صالون "03" الثقافي ينظم ندوة "الجسر الرقمي بين مصر وإيطاليا" بالقنصلية الإيطالية بالإسكندرية
تاريخ النشر: 12th, September 2024 GMT
نظم صالون "03" الثقافي، مساء اليوم الخميس، ندوة بعنوان "الجسر الرقمي بين مصر و إيطاليا"، تحدث فيها قنصل إيطاليا الفخري بالإسكندرية ماريو دي باسكوالي.
وخلال كلمته أكد محمد عقل أحد مؤسسي صالون "03" الثقافي بالإسكندرية، أن العلاقات الثقافية المصرية الإيطالية علاقات متجذرة منذ العصور الرومانية وحتى الآن، وأن العوامل التاريخية والقرب الجغرافي وتواجد البلدين على ضفتين متقابلتين من البحر المتوسط كان لهم أثر كبير في تدعيم الروابط الثقافية بين البلدين في شتي المجالات.
كما أكد عقل على أنه في ظل التطور التكنولوجي وبداية العصر الرقمي أصبحت تجربة الجسور الرقمية هي فكرة ممتازة لإشراك جميع فئات وأطياف المجتمع للتعرف على تراث وثقافة بلادهم، بالإضافة إلى تعريفهم على حضارة الشعوب الأخرى ورفع الوعي الأثري والثقافي لديهم بما يواكب العصر الرقمي.
وأوضح ماريو دي باسكوالي خلال كلمته أن العلاقات الثقافية المصرية الإيطالية امتدت جذورها إلي العصور القديمة والوسطى عندما كانت مكتبة الإسكندرية، في عهد الرومان مركزًا للبحث العلمي ومقرًا للعلماء من شتى أنحاء العالم، حتى وصلت إلي عصرنا الحالي، وأصبحت العلاقات الرقمية هي جسرًا للتواصل بين ثقافات البلدين، كما تحدث عن تجربة العرض الرقمي للتراث الثقافي المصري والإيطالي، بالإضافة لتقديم عرض لنماذج افتراضية ثلاثية الأبعاد لمجموعة مختارة من المتاحف والمواقع التراثية الإيطالية والمصرية، ومجموعة فريدة من الصور لمدن البلدين، والتي من خلالها يمكن الاستمتاع بأبرز المدن المصرية والإيطالية ومعالمها السياحية الجذابة.
وأشار خالد مصطفى أحد مؤسسي صالون "03" الثقافي إلى أن التنوع الثقافي وتعزيز الحوار الحضاري يعني أن لكل ثقافة من الثقافات الإنسانية المعتبرة قيمتها ومكانتها وإسهامها في إغناء التراث الإنساني، وأن إقرار التنوع الثقافي وتعزيز سبل التفاعل الحضاري تقتضي التمسك بذاتيتنا الثقافية وهويتنا الحضارية والدفاع عنهما مع احترام خصوصيات ومميزات كل حضارة، فإذا كانت الحضارات والثقافات الإنسانية تتفق على قدر مشترك من التفاعل والتواصل وخدمة الإنسانية فإنها بالمقابل تختلف وتتباين في خصائصها وما تحمله من قيم وتراث تاريخي.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الإسكندرية مكتبة الإسكندرية صالون 03 الثقافي بالقنصلية الإيطالية
إقرأ أيضاً:
نصر أكتوبر ذاكرة وإلهام لجيل المستقبل.. ندوة بمعهد الإعلام بالإسكندرية
نظم المعهد العالي للإعلام بالإسكندرية، ندوة بعنوان "نصر أكتوبر.. ذاكرة وإلهام لجيل المستقبل"، بقاعة المؤتمرات بمقر المعهد، بحضور الدكتورة أماني ألبرت – عميد المعهد، وذلك احتفالًا بالذكرى الثانية والخمسين لانتصارات أكتوبر المجيدة.
استضافت الندوة اللواء الدكتور محمد نور الدين – أحد أبطال حرب الاستنزاف ومعركة “كبريت”، وأدارت الحوار الباحثة أميرة مجاهد – مدير إدارة التخطيط والمتابعة بإقليم غرب ووسط الدلتا الثقافي، في أجواء وطنية مفعمة بالفخر والانتماء والاعتزاز بالهوية المصرية وروح أكتوبر الخالدة.
وخلال اللقاء، استعاد اللواء محمد نور الدين ذكريات البطولة في معركة "كبريت"، مؤكدًا أن نصر أكتوبر لم يكن وليد لحظة، بل ثمرة إعداد طويل وتضحيات جسام قدمها أبناء الوطن خلال حرب الاستنزاف.
وقال: “الإيمان بالله، وحب الوطن، والثقة في القيادة.. كانت أقوى من أي سلاح في ميدان القتال.”
وأشارت الدكتورة أماني ألبرت، عميدة المعهد، إلى أن المعهد يتبع استراتيچية تستهدف خلق جيل يدرك معنى الانتماء، ويستخدم أدواته الإعلامية لبناء وعي وطني مستنير، مستلهمًا من بطولات أكتوبر قيم التضحية والإصرار، مضيفةً أن ما صنعه أبطال أكتوبر النصر في ميادين القتال، يجب أن نصنعه اليوم في ميادين التعليم والإعلام بالإيمان والعزيمة والانتماء ذاته.
وأشاد اللواء الدكتور محمد نور الدين بالمعهد العالي للإعلام بالإسكندرية، مثمنًا الجهد الكبير لإدارته، ورؤية الدكتورة أماني ألبرت، عميدة المعهد، في تطوير منظومة التعليم الإعلامي، وإصرارها على إعداد جيل جديد من الإعلاميين يمتلكون الوعي الوطني والمسؤولية المجتمعية، مؤكدًا أن ما شاهده من تفاعل الطلاب وانضباطهم يعكس نجاح الإدارة في ترسيخ قيم الانتماء والجدية، مشيرًا إلى أن هذه الروح الواعية تمثل امتدادًا حقيقيًا لروح أكتوبر التي قامت على الإيمان، والانضباط، والعمل بروح الفريق من أجل رفعة الوطن.
وفي ختام الندوة، كرمت الدكتورة أماني ألبرت ضيوف اللقاء، حيث أهدت درع المعهد لكلٍّ من الدكتور محمد نور الدين والباحثة أميرة مجاهد تقديرًا لإسهامهما في إحياء الذاكرة الوطنية وترسيخ قيم الانتماء لدى الطلاب، معربة عن فخرها بحماس ووعي طلاب المعهد خلال اللقاء، بحضور نخبة من الأكاديميين والمثقفين، وتقدم الحضور بالشكر الدكتورة يارا إبراهيم، على حسن التنظيم وحفاوة الاستقبال والتفاعل المتميز من طلاب الإعلام.
كما شهدت الفعالية لفتة فنية مميزة، حيث أهدت الفنانة التشكيلية منة أبو الفتوح بورتريه تذكاريًا للواء محمد نور الدين، وسط أجواء من البهجة والاعتزاز الوطني.
واختُتمت الندوة بالتقاط الصور التذكارية التي جمعت الضيوف والطلاب، تأكيدًا على أن روح أكتوبر لا تزال حية في وجدان الأجيال الجديدة، تُلهمهم أن حب الوطن ليس شعارًا، بل مسؤولية وسلوك يومي متجذر في القيم المصرية الأصيلة.