البحوث الإسلامية ينظم ندوة علمية موسّعة حول الحفاظ على الآثار التاريخية في الإسلام
تاريخ النشر: 2nd, December 2025 GMT
ينظم مجمع البحوث الإسلامية غدًا الأربعاء ندوة علمية موسّعة بعنوان «الحفاظ على الآثار التاريخية في الإسلام»، وذلك في إطار التعاون المشترك بين المجمع وكلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنات بالإسكندرية، وبرعاية كريمة من الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، ضمن جهود الأزهر الشريف في ترسيخ الوعي بأهمية حماية التراث الإسلامي وصيانته باعتباره جزءًا أصيلاً من الهوية الحضارية للأمة.
وتعقد الندوة بإشراف كلٍّ من:
والدكتور محمد الضويني وكيل الأزهر، والدكتور سلامة داود رئيس جامعة الأزهر، والدكتور محمد الجندي الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، والدكتور رمضان الصاوي نائب رئيس الجامعة للوجه البحري، والدكتور أماني هاشم عميد الكلية.
يدير الندوة الدكتور حسن خليل الأمين العام المساعد للثقافة الإسلامية بالمجمع، كما يحاضر في الفعالية كلٌّ من: أ.د. محمد عبد الحفيظ أستاذ التاريخ والحضارة بجامعة الأزهر، أ.د. أيمن العشماوي مستشار الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار.
وتركّز الندوة على بيان الأسس الشرعية للحفاظ على الآثار، وتوضيح مكانة الإرث التاريخي في الوعي الإسلامي، إضافة إلى مناقشة الجهود العلمية والمؤسسية المطلوبة لحماية المواقع التراثية من الاندثار أو التشويه، بما يعكس رؤية الأزهر في تعزيز الهوية الحضارية ودعم المبادرات الوطنية لحماية التراث.
الأمين المساعد للدعوة ينفِّذ جولة دعويَّة بشمال سيناء لتعزيز الوعي وفَتْح مسارات تعاون إنسانيوعلى صعيد اخر، نفّذ الدكتور محمود الهوَّاري، الأمين العام المساعد للدعوة والإعلام الديني، جولةً ميدانيَّةً موسَّعةً في محافظة شمال سيناء، شملت عددًا من الجامعات والهيئات المجتمعية، وذلك في إطار جهود الأزهر الشريف لتعزيز الوعي الدِّيني والفكري لدى الشباب، ودعم العمل الإنساني في المحافظة.
بدأت الجولة بزيارة جامعة العريش؛ إذِ التقى الدكتور محمود الهوَّاري الدكتور حسن الدمرداش، رئيس الجامعة، وبحثا سُبل التعاون في مجالات التوعية الفكريَّة والدِّينيَّة داخل الجامعة.
وعقب اللقاء، ألقى الدكتور الهوَّاري محاضرة عِلميَّة لطلاب الجامعة، تناول خلالها عددًا من القضايا التي تمسُّ جوهر الوعي المعاصر، مؤكِّدًا أنَّ معركة الوعي اليوم لا تقل أهمية عن أي معركة أخرى.
كما تناول الشبهات الإلحاديَّة ودحضها بالحُجَّة والبرهان، لافتًا أنَّ هناك محاولاتٍ لمسح هُويَّة الشباب، ولذلك فإنَّ الإيمان ضروري لحماية الوعي والفكر، موضِّحًا أنَّ مواجهة الإلحاد تبدأ بالفهم الرشيد، وأنَّ الحريَّة في الإسلام ليست انفلاتًا بل مسئوليَّة تُصان بها الكرامة الإنسانية ومصلحة المجتمع، وأن العبودية لله شرف يحرِّر الإنسان من الخضوع لغير خالقه، فيما يشكّل الإيمان قوة دافعة لبناء شخصيَّة مستقرة وواثقة.
وقد شهدت الندوة تفاعلًا كبيرًا من الطلاب الذين طرحوا أسئلة متعددة حول قضايا الفكر والهُوية، فيما حرص الدكتور محمود الهوَّاري على الإجابة عنها بموضوعية ومنهج علمي واضح.
وانتقل الأمين العام المساعد للدعوة والإعلام الدِّيني بعد ذلك إلى جامعة سيناء؛ إذْ ألقى محاضرة عِلميَّة بعنوان: (مركزيَّة الأخلاق في التصوُّر الإسلامي)، مشدِّدًا على أنَّ الأخلاق لا تقل أهميَّة عن العبادات، وأن من يقول خلاف ذلك يريد خداع الشباب، مشيرًا إلى أنَّ الشاب المسلم مكرَّم ومكلَّف ومحاسَب، وأن الأخلاق والعبادة «توأمان» في التصور الإسلامي لا ينفصلان أبدًا.
وأكد أنَّ عَلاقة الإنسان بربِّه وبنفسه وبغيره وبالكون من أهم القضايا التي أولتها الشريعة عناية خاصَّة، وأنَّ قيم الإنسانية والتسامح والعفو والوفاء راسخة في الهُويَّة الإسلاميَّة وليست طارئة على الشخصيَّة المسلمة.
وقد لاقت الندوة تفاعلًا واسعًا من طلاب الجامعة الذين ناقشوا مع الدكتور الهوَّاري سُبل ترجمة هذه القيم عمليًّا في حياتهم اليوميَّة.
واختُتمت الجولة بزيارة الهلال الأحمر المصري بشمال سيناء؛ إذْ التقى الدكتور محمود الهوَّاري الدكتور خالد زايد، رئيس مجلس الإدارة الفرع.
وفي مستهل اللقاء، نقل الدكتور الهوَّاري تحيات الأزهر الشريف للعاملين بالمؤسسة، معربًا عن تقديره لجهودهم الإنسانيَّة وخدماتهم التي تُقدَّم للمجتمع، لا سيَّما ما يتعلَّق بدعم الأشقاء في غزَّة.
ثم رافقه رئيس مجلس الإدارة في جولة داخل الأقسام المختلفة؛ إذِ اطَّلع الأمين العام المساعد للدعوة والإعلام الدِّيني على التجهيزات وآليَّات العمل المتعلقة بالمساعدات، وبحث الجانبان فَتْح آفاق جديدة للتعاون بين الأزهر الشريف والهلال الأحمر في عدد من المشروعات ذات الطابع الإنساني والخدمي.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: البحوث الإسلامية مجمع البحوث الإسلامية الأزهر كلية الدراسات الإسلامية الآثار التاريخية الأمین العام المساعد البحوث الإسلامیة المساعد للدعوة الأزهر الشریف
إقرأ أيضاً:
«الوعي بالأمن المعلوماتي».. ندوة تثقيفية لطلاب الخدمة الاجتماعية ببني سويف
نظمت كلية الخدمة الإجتماعية التنموية بالتعاون مع أسرة "طلاب من أجل مصر" ندوة توعوية حول "الوعي بالأمن المعلوماتي"، تحت رعاية الدكتور طارق علي، القائم بأعمال رئيس جامعة بني سويف، و بإشراف الدكتور أبو الحسن عبد الموجود، نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، والدكتور هنداوي عبد اللاهي حسن، عميد الكلية، وبإعداد وتنفيذ الدكتور محمد سعد الشربيني، وكيل الكلية لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، والدكتورة حنان عشري عبد الحفيظ، رئيس قسم العمل مع الجماعات، والدكتورة مروة سيد جبر، مدير وحدة التنمية المستدامة بالكلية، جاء ذلك بحضور العقيد محمد جمال عبد الغفار، رئيس قسم تكنولوجيا المعلومات بمديرية أمن محافظة بني سويف.
وأوضح الدكتور طارق علي، أن هذه الندوة تأتي ضمن استراتيجية الجامعة لتمكين الشباب وحماية مجتمعها الأكاديمي، مشيراً إلى أن الندوة هدفت بشكل أساسي إلى رفع مستوى الوعي لدى شباب الجامعة حول أهمية الأمن المعلوماتي، وكيفية حماية البيانات الشخصية، واعتماد ممارسات التصفح الآمن أثناء التعامل مع المواقع والتطبيقات المختلفة. كما أكد رئيس الجامعة على الدور المحوري الذي تلعبه هذه الأنشطة في تعزيز الدور المجتمعي للطلاب أنفسهم، حيث تسعى الجامعة لتمكينهم من نشر هذا الوعي وتطبيق مبادئ الأمن السيبراني ليس فقط في حياتهم الجامعية، ولكن في كافة جوانب حياتهم اليومية.
وأشار رئيس الجامعة أن الندوة تناولت بتركيز كيفية التعامل مع التهديدات السيبرانية الشائعة التي تواجه الشباب الجامعي، مثل التصيد الاحتيالي، ومخاطر اختراق الحسابات نتيجة استخدام كلمات مرور ضعيفة أو إعادة استخدامها، وكذلك مخاطر التصيد عبر الرسائل النصية والتطبيقات. كما شددت الفعالية على أهم الممارسات الآمنة على الإنترنت، التي تشمل ضرورة اختيار كلمات مرور قوية وتفعيل المصادقة الثنائية، والمواظبة على تحديث البرمجيات والأنظمة بانتظام، وإدارة إعدادات الخصوصية والبيانات الشخصية بحذر. وفي الختام، أكد الدكتور طارق علي، على أهمية الحذر من الروابط والملفات المشبوهة، وضرورة حماية البيانات الجامعية والشخصية، إلى جانب التأكيد على حفظ البيانات الحساسة في مكان آمن والتعامل بمسؤولية مع الأجهزة العام.