تفاصيل جديدة عن الهجوم الإسرائيليّ على مصياف.. ماذا كان يفعل حزب الله في المنشأة المُستهدفة؟
تاريخ النشر: 13th, September 2024 GMT
في تقرير موسع له في مجلة "Syria Weekly"، قدم تشارلز ليستر مدير برامج سوريا ومكافحة الإرهاب في معهد الشرق الأوسط، المزيد من التفاصيل بشأن العملية الإسرائيلية التي استهدفت مركز البحوث العلمية في مدينة مصياف في محافظة حماة وسط سوريا ليل الأحد الماضي.
وكشف ليستر أن إسرائيل كانت تخطط منذ 5 سنوات، لـ"عملية الطبقة العميقة" التي استهدفت فيها تدمير منشأة SSRC Institute 4000 المرتبطة بالحرس الثوري الإيراني في مصياف، حيث كان يتمّ تصنيع الصواريخ الدقيقة.
وأوضح أن الجولة الأولى من الغارات الجوية الإسرائيلية دمرت ما لا يقل عن أربعة مواقع عسكرية سورية حول مصياف، بما في ذلك موقع للدفاع الجوي.
كما أضاف أن جولة ثانية من الضربات أصابت مبنى في المجمع يتصل بأنفاق تحت الأرض.
في حين خرقت عدة طائرات هيليكوبتر المجال الجوي السوري في المرحلة الثالثة من العملية، وأنزلت العشرات من قوات الكوماندوز الإسرائيلية على مشارف تلك المخابئ.
ومع تقدم الجنود الإسرائيليين في تلك المخابئ تحت الأرض، هاجمت طائرات إسرائيلية من دون طيار القوات العسكرية السورية التي كانت في طريقها إلى الموقع.
فيما أكد مسؤولون مطلعون على العملية أن الهدف الرئيسي للهجوم البري كان تدمير المنشأة.
كما أضافوا أن الهدف الثانوي المهم كان جمع المعلومات الاستخبارية حول تطوير حزب الله للأسلحة، بعد أن اختار "الحزب" هذا الموقع معتقدا أنه قد يكون بمنأى عن الضربات الإسرائيلية.
إلى ذلك، كشف ليستر أن المنشآت في مصياف وفي بلدة المحروسة المجاورة كانت أساسية لتطوير الصواريخ الباليستية وصواريخ كروز والبراميل المتفجرة والذخائر الحرارية، وهي أسلحة ذات مخاليط متفجرة خاصة تستخدم عادة لتدمير المباني والأنفاق. (العربية)
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
الأسد الصاعد.. ماذا حدث في الهجوم الإسرائيلي على إيران؟
في تاريخ 13 يونيو 2025، شنت إسرائيل عملية عسكرية واسعة النطاق ضد إيران، أطلق عليها اسم "الأسد الصاعد".
الهدف المعلن لهذه العملية، حسب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، هو "تدمير القدرات النووية والدفاعية الإيرانية" و"تحييد تهديد وجودي".
تفاصيل الهجوم الجويشنت إسرائيل خمس موجات من الهجمات الجوية، شارك فيها نحو 200 طائرة استهدفت ما يقارب 100 موقع إيراني.
وقد شملت الأهداف منشآت نووية، دفاعات جوية، وحتى مساكن لمسؤولين رفيعي المستوى.
دور الاستخبارات والعمليات السريةكان للموساد دورا حاسما في تمهيد الطريق للهجوم، فقد زُعم أن عملاء الموساد أدخلوا طائرات مسيرة وصواريخ دقيقة قبل أشهر من الهجوم، وساهموا في تعطيل الدفاعات الجوية الإيرانية من الداخل، مما سهّل مهمة الطائرات الإسرائيلية.
الخسائر البشرية والماديةقُتل عدد من القادة العسكريين البارزين، بمن فيهم قائد الحرس الثوري اللواء حسين سلامي، ورئيس الأركان عبد الله باقري، وقائد القوة الجوية أمير علي حاجي زاده، بالإضافة إلى علماء نوويين رفيعي المستوى.
أما على الصعيد المدني، فقد أشارت البيانات الأولية غير الرسمية في هذا السيناريو إلى مقتل نحو 80 مدنيًا و6 علماء نوويين، وإصابة 329 شخصًا.
وفيما يتعلق بالمنشآت النووية، فقد استهدفت الضربات المكثفة منشآت مثل نطنز والمحطات تحت الأرض، لكن تأكيد وقوع تسرب إشعاعي تعذر عن مصادر مستقلة.
ردود الفعل الإقليمية والدوليةوصفت إيران الهجوم، بأنه "إعلان حرب" وتوعدت "بفتح أبواب الجحيم"، معلنةً عن إطلاق أكثر من 100 طائرة مسيّرة كجزء من ردها الفوري، رغم اعتراض الدفاعات الإسرائيلية للجزء الأكبر منها.
دوليًا، أدانت روسيا الهجوم واصفة إياه بـ "غير المبرر وغير المقبول"، محذرة من تداعياته على استقرار المنطقة.
كما عبرت الأمم المتحدة ودول أوروبية مثل فرنسا واليونان عن قلقها، داعية إلى نبذ التصعيد.
أما الولايات المتحدة، فقد أكدت إدارتها علمها بالعملية دون مشاركتها، وعرض الرئيس دونالد ترامب دعم التفاوض النووي مع تحذير لإيران.
التداعيات الاقتصادية
شهدت أسعار النفط ارتفاعًا حادًا تجاوز 6%، مع إغلاق مؤقت للمجال الجوي فوق إيران والعراق والمناطق المحيطة بسبب المخاطر الأمنية.