“ميكروبات الموت” قد تكشف معلومات قيّمة حول مسرح الجريمة
تاريخ النشر: 13th, September 2024 GMT
الولايات المتحدة – يلعب تقدير وقت الوفاة، والذي يُسمى “الفاصل الزمني بعد الوفاة”، دورا مهما في التحقيقات الجنائية، لأنه يمكن أن يوفر رؤى حاسمة حول الجدول الزمني للأحداث التي أدت إلى موت الشخص.
ويمكن لهذه المعلومات تضييق نطاق السيناريوهات المحتملة والمشتبه بهم، ما يساعد في حل القضايا الجنائية.
وهناك العديد من العوامل التي تلعب دورا في واقعة الموت، بدءا من الظروف البيئية إلى الحالة الصحية للفرد قبل الوفاة.
وتاريخيا، كان العلماء يقدّرون وقت الوفاة من خلال ملاحظة التغيرات الجسدية والبيولوجية بعد الوفاة في الجسم، مثل التصلب وتجمع السوائل والتبريد. ولكن هذه الأساليب محدودة بسبب تنوعها واعتمادها على العوامل الخارجية.
ثم أصبح حساب “الفاصل الزمني بعد الوفاة” أكثر دقة مع ظهور علم الأحياء الجزيئية. إلا أن الأمر ليس بهذه السهولة، خاصة في ظروف الطقس الباردة الشديدة، فغالبا ما يكون هناك نقص في العلامات الواضحة للتحلل على الجسم المتجمد خلال الأشهر الأولى بعد الوفاة.
وبهذا الصدد، استخدم علماء الطب الشرعي، الذين يقودون برامج الطب الشرعي في جامعة داكوتا الشمالية وجامعة سنترال لانكشاير، علم الأحياء الجزيئي وعلم المعلومات الحيوية لتطوير أدوات تساعد الباحثين والمحققين على تقدير الفاصل الزمني بعد الوفاة بشكل أكثر دقة.
ووجدت دراستهم، التي أجريت في غراند فوركس، داكوتا الشمالية، إحدى أبرد المدن في الولايات المتحدة، أن تحليل الميكروبات المشاركة في التحلل، يمكن أن يتنبأ بالوقت المنقضي منذ الموت في ظروف شديدة البرودة بدقة عالية.
وكشفت الدراسة أن التقنيات الجزيئية المتقدمة، مثل تحليل الميكروبيوم والتعبير الجيني وتحلل البروتين، يمكن أن تساعد في توفير معلومات قيّمة حول مسرح الجريمة.
وركز فريق البحث على تحديد الأنماط المشتركة في التغيرات الميكروبية التي تحدث أثناء التحلل في البيئات شديدة البرودة.
وعلى مدى فترة 23 أسبوعا، قام الفريق بجمع وتحليل 393 عينة من الميكروبات من داخل وخارج أنوف الخنازير النافقة المغطاة بالثلوج. (الخنازير تتحلل بشكل مشابه للبشر، وتُستخدم بشكل شائع في البحث الجنائي).
ثم طوّر العلماء نماذج لتقدير الفاصل الزمني بعد الموت، من خلال إقران البيانات الجينية الميكروبية بالبيانات البيئية، مثل عمق الثلج ودرجة الحرارة الخارجية.
وبشكل عام، وجدوا أن الأنواع البكتيرية Psychrobacter وPseudomonas وCarnobacterium قد تكون أفضل في التنبؤ بالوقت بعد الموت في ظروف الشتاء القاسية، لمدة تصل إلى 6 أشهر بعد الموت، بهامش خطأ يزيد قليلا عن 9 أيام.
ووجدت الدراسة أن الأنواع البكتيرية المختلفة تكون أكثر وفرة في فترات زمنية مختلفة. وعلى سبيل المثال، تزداد مستويات Psychrobacter بعد 5 أسابيع من الموت، وتكون أكثر وفرة في الأسبوع العاشر، في حين تزداد Pseudomonas بين 5 إلى 9 أسابيع وتصل إلى ذروتها في الأسبوع الثامن عشر.
نشرت الدراسة في مجلة Frontiers in Microbiology.
المصدر: لايف ساينس
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: بعد الوفاة
إقرأ أيضاً:
أصحاب هذه العادة المالية هم أكثر سعادة
#سواليف
يقال إن المال لا يشتري السعادة، لكن طريقة إدارته قد تفعل ذلك. فقد توصلت #دراسة_جديدة نُشرت في مجلة “الإجهاد والصحة” إلى أن سلوكاً مالياً واحداً يمكن أن يخفّض #مستويات_القلق ويزيد من الشعور بالرضا عن الحياة بشكل ملحوظ، حتى دون الحاجة لزيادة الدخل، وفق ما نقلته نيويورك بوست.
الدراسة، التي اعتمدت على بيانات أكثر من 20 ألف أسترالي على مدار 20 عاماً، وجدت أن زيادة بنسبة 1% في سداد مدفوعات بطاقات الائتمان بانتظام ارتبطت بتحسن #الصحة_العقلية بنسبة 0.507%، بينما ساهمت زيادة مماثلة في الادخار في تحسن بنسبة 0.475%.
العادات أهم من الراتب
مقالات ذات صلةوأشار الباحثون إلى أن الأشخاص الذين يملكون نفس مستوى الدخل لكنهم يتبعون عادات مالية مختلفة، أظهروا مستويات متباينة من السعادة وراحة البال، ما يوضح أن الاستقرار المالي لا يعتمد فقط على حجم الدخل، بل على كيفية التعامل معه.
ووفقاً للبروفيسور راغابراتا بانيرجي، المشارك في تأليف الدراسة من جامعة جنوب أستراليا، فإن المسؤولية المالية تقلل مما يُعرف بـ”الضغط المالي”، وهو شعور نفسي مستمر ناتج عن القلق من تغطية النفقات والفواتير أو مواجهة الطوارئ.
وأضاف: “عندما يعاني الأفراد من ضائقة مالية، غالباً ما يعجزون عن الادخار أو الاستثمار، مما يضيع عليهم فرص النمو وتحقيق أهداف المستقبل، وقد يدفعهم ذلك إلى الاعتماد على القروض، والدخول في دوامة ديون طويلة”.
النتائج ثابتة رغم الأزمات
اللافت أن تأثير هذه العادات الإيجابية ظل ثابتاً حتى خلال الأزمات الكبرى، مثل #الأزمة_المالية_العالمية عام 2008 وجائحة كوفيد-19، مما يعزز أهمية السلوك المالي السليم في بناء الاستقرار النفسي والاقتصادي على المدى الطويل.
نصيحة الباحثين: ابدأ الآن
لم تجد الدراسة أدلة على أن تدهور الصحة النفسية يؤدي إلى #قرارات_مالية سيئة، ما يعني أن تحسين العادات المالية قد يكون الخطوة الأولى نحو صحة عقلية أفضل. لذلك، ينصح الخبراء بالتركيز على الادخار المنتظم، وسداد الديون في وقتها، بوصفها مفاتيح لحياة أكثر توازنًا.