كأنك تراه.. كيف كان شعر ولحية رسول الله؟
تاريخ النشر: 14th, September 2024 GMT
يهل علينا بعد ساعات قليلة المولد النبوي الشريف الليلة في الثاني عشر من ربيع الأول 1446، الموافق 15 ديسمبر 2024، ومن مظاهر الاحتفال يمولده الشريف، قرأة سيرته العطرة ووصف شمائله وصفاته، وهى سبيل رؤيتنا له عليه الصلاة والسلام.
. كيف كان شعر ولحية رسول الله؟
شعره صلى الله عليه وآله وسلم:
كان شعر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم شديد السواد, وناعما ولكن ليس النعومة المذمومة التي لا يستقر الشعر بها, ولكنها نعومة متماسكة, وكان طويل الشعر, فكان يصل شعره صلى الله عليه وآله وسلم إلى منكبيه, وكل ذلك ثبت في السنة الشريفة, فروي: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم وآله وسلم يضرب شعره إلى منكبيه (البخاري ومسلم), كان شعر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ليس بالجعد القطط ولا السبط (أي ليس فيه التواء وانقباض, ولا بالمسترسل) (البخاري ومسلم), وقد حلق صلى الله عليه وآله وسلم جميع رأسه في حجة الوداع.
لحيته صلى الله عليه وآله وسلم:
كان صلى الله عليه وآله وسلم عظيم اللحية, كثير شعرها, وكانت لحيته سوداء, ولم يكن بها شيب إلا في سبع عشرة شعرة عدها أصحابه رضي الله عنهم, وثبت ذلك في سنته صلى الله عليه وآله وسلم فروي: كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كثير شعر اللحية (أخرجه مسلم في صحيحه), وكان أبو هريرة رضي الله عنه يصف النبي صلى الله عليه وآله وسلم فقال: كانأسود اللحية حسن الثغر (رواه البيهقي في دلائل النبوة).
شاربه صلى الله عليه وآله وسلم:
كان هديه صلى الله عليه وآله وسلم قص الشارب, وليس حلقه بالكلية, وإنما كان يخفف شاربه حتى كان يرى بياض ما أسفل الشعر في شاربه, وكان يأمر بذلك, ويجعله صلى الله عليه وآله وسلم تمييزا للمسلمين عن غيرهم, فعن ابن عباس رضي الله عنه: أن رسول صلى الله عليه وآله وسلم كان يقص شاربه ويذكر أن إبراهيم عليه السلام كان يقص شاربه (أخرجه الترمذي في سننه والإمام أحمد في مسنده).
عنفقته صلى الله عليه وآله وسلم:
والعنفقة: هي الشعر القليل الذي في الشفة السفلى, وقيل: الشعر الذي بينها وبين الذقن, وكان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم جميل العنفقة, وشابت تلك العنفقة كما ثبت في السنة الشريفة, فعن أبي جحيفة السوائي رضي الله عنه قال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم, ورأيت بياضا من تحت شفته السفلى العنفقة (أخرجه البخاري في صحيحه).
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: صلى الله عليه وآله وسلم رسول الله كأنك تراه شعر رسول الله صلى الله علیه وآله وسلم رضی الله کان شعر
إقرأ أيضاً:
التنوع الثقافي لدى الشباب الرياضي
موضوع التنوع الثقافي مرتبط بشكل مباشر بمستوى التربية التي يتلقها النشء والشباب داخل الأسرة بالدرجة الأولى، ومن خلال الاحتكاك والاختلاط بالمحيط الذي يتعامل معه، ومنه المحيط الرياضي، ويعزز ذلك من التعليم الإيماني الديني الذي ينشأ عليه الشباب، والتعليم بكل مراحله الأساسي والثانوي والجامعي، وفي مجتمعنا اليمني حتما سوف نستبعد أي فكرة للتنوع الثقافي الديني، لأن شعب الإيمان لا يدين ولا يعترف ولا يؤمن إلا بدين خاتم المرسلين الرسول الأعظم محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم، لذلك فإننا سوف نتحدث عن ثقافة متداولة بين الشباب من باب التنوع في السلوكيات المكتسبة من الأسرة والمجتمع، والعمل والتعليم، وهذا التنوع بالتأكيد له تأثير إيجابي وسلبي، لكن ايجابياته أكثر بكثير نتيجة لارتباطه بدين التسامح والسلام والمحبة الإسلام الذي جاء به خاتم الأنبياء والمرسلين رسول الله محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم.
لماذا الحديث في هذا الموضوع؟ لأن العالم في تاريخ 29/ يوليو 2025م، وخلافاً للعام الماضي يحتفلون باليوم العالمي للتنوع الثقافي ومحاربة التمييز العنصري، وأنا أرى أننا نحن أحق بأن نذكر بالتنوع الثقافي وأثره الإيجابي، وأن نتطرق إلى التمييز العنصري الذي نبذه الإسلام مع صعود المؤذن بلال بن رباح على المنبر لدعوة الناس للصلاة، فهو أول مؤذن في الإسلام رغم أنه كان عبدا لبني جمح، وبعد إسلامه أصبح من سادة القوم، وهذا لأن الإسلام ينبذ التمييز العنصري، من يحتفلون باليوم العالمي للتنوع الثقافي، يضيفون حواراً بين الثقافات المختلفة، وهذا شيء لا مفر منه في عالمنا المنفتح والذي أصبح قرية واحدة نتيجة للتطور التكنولوجي والتنوع في وسائل التواصل المختلفة، لكن مع الأخذ بالحيطة والحذر الشديد من تضييع ثقافتنا الدينية وهويتنا الإيمانية في خضم الثقافات والسلوكيات الغربية غير الحميدة، لذا وجب على الأسرة والمدرسة والجامعة والأندية، الحرص على تنظيم المحاضرات الثقافية التي تحصن الشباب الرياضي من ثقافة الانحدار والضياع والتشتت الفكري البعيد عن تقوى الله واكتساب مرضاته، وخلق مجتمع متسامح متماسك يسود بداخله العدل والمساواة، وتختفي من صفوفه العنصرية والعصبية والولاءات القبلية التي تمزق النسيج الاجتماعي، وتخلق طبقات مجتمعية فقيرة وطبقات متوسطة وطبقات فائقة الثراء والعبث والتفاخر بالممتلكات العقارية والأرصدة المالية، بحيث لم يعد قادراً على توفير أبسط مقومات العيش الكريم «الخبز» نتيجة لحصار وعدوان وصراع مصدره السلطة.
مما لا شك فيه أن التنوع الثقافي المرتبط بهويتنا الإيمانية، ومحاربة التمييز والتعصب هما مصدر من مصادر التطور والتقدم والازدهار الذي يطمح إلى تحقيقه المجتمع، لأن تنوع الثقافة وفهم ثقافة الآخرين من خلال تعلم لغاتهم ومعرفة أسلوبهم في الحياة دون تقليدهم والانجرار إلى سلوكياتهم غير السوية، وإنما من باب المعرفة واتقاء شرهم ومعرفة الطرق والوسائل التي تمكننا من التعامل معهم وصدهم عن التدخل في شؤوننا، وتسيير أمورنا، لأن تنوع الثقافات يكسب الشباب مهارات جديدة، ويخلق لهم فضاء من التبادل العلمي والفكري والمعرفي، ويمنحهم مجالاً أوسع للابتكار والاختراع والإبداع، يسمح بنشر ثقافة دين التسامح والإيمان المطلق بالله وبرسوله محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم، ويسلط الضوء على سلوكيات أمة محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم، لذلك فنحن أحق بإنشاء يوم عالمي للتنوع الثقافي مبني على هويتنا الإيمانية، وذلك ما نتمنى أن يتم عبر بحث علمي يتناول التنوع الثقافي وأهميته في نشر سيرة رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم، تتم المشاركة به في المؤتمر الدولي الثالث للرسول الأعظم محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم في شهر سبتمبر من العام الجاري.