تأهب مستمر على الحدود مع سبتة مع تدفق المئات رغم التعبئة الأمنية غير المسبوقة (+فيديو)
تاريخ النشر: 15th, September 2024 GMT
أمهات مع أطفال صغار، بل حتى إحداهن تحمل رضيعًا. قاصرون يبدو أنهم لم يبلغوا حتى سن العاشرة. مغاربة، وآخرون من دول جنوب الصحراء، جزائريون… محاولة الدخول التي حدثت اليوم إلى سبتة تسلط الضوء على المشكلة الخطيرة التي تتفاقم، وهي مشكلة يدعمها هذا التمثيل الواسع لفئات عمرية وأصول متنوعة.
العواقب تتحملها سبتة مباشرةً بسبب موقعها الجغرافي، مما يجعلها عرضة لحركات دورية تُبقيها في حالة تأهب خلال الأيام القادمة.
على الرغم من الانتشار الأمني الضخم لقوات الأمن المغربية، واجه مئات الأشخاص القوات الأمنية بإلقاء الحجارة، واستخدام العصي، وتجمعوا معًا لمحاولة العبور. ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد. فالدعوات على وسائل التواصل الاجتماعي تتواصل بالرغم من اعتقالات المحرضين على العبور.
انعدام الخوف من قوات الأمن امتد إلى جميع الجوانب، حيث إنه رغم المداهمات والمراقبة للعثور على أصحاب مقاطع الفيديو المنتشرة على « تيك توك »، لا يزال هناك المزيد من الأشخاص الذين يواصلون التشجيع على العبور في تواريخ لاحقة.
إذا فشل 15 سبتمبر، ستكون هناك تواريخ أخرى. هذا التحرك الاجتماعي تحول إلى مشكلة أمنية خطيرة. هناك أمهات لا يعرفن أن أبناءهن يهربون من المنزل للعبور إلى سبتة، المرشحون المغاربة ينضمون إلى المهاجرين المتحدرين من دول جنوب الصحراء، الذين يراقبون دائمًا فرص العبور، ومعهم ينضم الجزائريون.
ما يحدث في سبتة لا يشبه الأزمة التي وقعت في ماي. في ذلك الوقت، أظهر المغرب نتائج علاقاته المتوترة مع إسبانيا من خلال ما رأت مدريد أنه « تراجع واضح عن دوره في الحدود، مشجعًا على العبور وفتح الأبواب ».
أما الآن، فهو يفعل العكس تمامًا: يرسل أكبر عدد من قوات الأمن إلى الشمال لمنع العبور. لكن في الخلفية هناك أمر آخر، السلطات بحاجة للرد على أسلئة أمام العائلات التي تطالب بالعثور على أبنائها المفقودين، أمام الأمهات اللاتي يتوجهن إلى الحدود بحثًا عن أطفالهن الذين غادروا، وأمام هذا الغضب الشعبي الذي يرى كيف يتغير كل شيء ويصبح أكثر تعقيدًا. الفنيدق تفقد هويتها تدريجيًا حتى تتحول إلى مكان محاصر ومغلق. السكان لا يريدون ذلك.
الأشخاص الذين يتراوح عددهم بين 300 و400 الذين حاولوا العبور في وضح النهار لم يتصرفوا بلا تنظيم. على العكس، اتفقوا على محاولة العبور عبر الجبال وعبر السياج لتجنب نقاط التفتيش. في نفس الوقت، سعوا للعبور عبر الخليج الآخر، من بيليونيس، وركضوا للوصول إلى « بنزو ». وهكذا، حدثت محاولات الاقتراب من كلا الموقعين في نفس الوقت تقريبًا.
المغرب قام بتفريق الغالبية العظمى منهم، لكنه لم يوقفهم تمامًا. وهذا يعني أنهم ما زالوا في المناطق المحيطة، محاولين إعادة محاولة العبور إما عبر السياج أو عن طريق السباحة.
مع « إلفارو دي سوتا »
كلمات دلالية المغرب حدود سبتة لاجئون هجرةالمصدر: اليوم 24
كلمات دلالية: المغرب حدود سبتة لاجئون هجرة
إقرأ أيضاً:
استمرار تدفق المساعدات الغذائية والطبية المصرية إلى غزة عبر معبر رفح
أفاد مراسل "القاهرة الإخبارية" رمضان المطعني من معبر رفح، بأن المعبر يشهد، منذ الساعة الخامسة والنصف صباحًا، توافد عشرات الشاحنات المحملة بآلاف الأطنان من المساعدات الغذائية والطبية.
وأوضح أن الفوج الرابع من القافلة على وشك التحرك بعد الانتهاء من المراجعات النهائية الخاصة بالشاحنات والوثائق المطلوبة.
وأشار المطعني إلى أن القافلة الخامسة المنتظرة تُعد الأضخم، حيث يتجاوز حجمها الإجمالي كل القوافل السابقة مجتمعة، ومن المقرر أن تنقل أكثر من 6 آلاف طن من المواد الغذائية والطبية، ضمن المبادرة المصرية الكبرى لدعم غزة، والتي تُعد من أكبر المبادرات الإنسانية في المنطقة منذ اندلاع الأزمة في 7 أكتوبر.
أرقام لافتة: 75 ألف طن مساعدات و35 ألف شاحنةووفقًا للمراسل، فإن إجمالي المساعدات المصرية التي دخلت قطاع غزة حتى الآن تجاوز 75 ألف طن، نقلتها أكثر من 35 ألف شاحنة، عبر معبري رفح وكرم أبو سالم، رغم ما تواجهه القوافل أحيانًا من تعطيلات بسبب القيود الإسرائيلية في معبر كرم أبو سالم.
إجراءات مصرية لتسريع العبور وتقليل العوائقأكد المطعني أن الحركة حاليًا أبطأ نسبيًا نتيجة الازدحام داخل الجانب الإسرائيلي من المعبر، مشيرًا إلى أن المسافة القصيرة بين رفح وكرم أبو سالم – نحو 4 كيلومترات – تشهد ضغطًا متواصلًا. وتعمل السلطات المصرية على تسهيل المرور من خلال فتح بوابة جانبية لتسريع عبور الشاحنات.
أكثر من 35 ألف متطوع.. ومخبز آلي لدعم الأمن الغذائيأشاد المطعني بدور الهلال الأحمر المصري، الذي يعمل فيه أكثر من 35 ألف متطوع لدعم تجهيز القوافل، دون أي معوقات من الجانب المصري. كما لفت إلى إطلاق مخبز آلي جديد ضمن القافلة الخامسة، سيُنتج آلاف الأرغفة يوميًا، في خطوة مهمة نحو دعم الأمن الغذائي داخل غزة.