انطلاق الجولة التعريفية بالتوجهات والمشروعات الحكومية في مجال الاقتصاد الرقمي
تاريخ النشر: 16th, September 2024 GMT
نظّمت وزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات جولة تعريفة بالبرنامج الوطني للاقتصاد الرقمي للتعريف بالتوجهات والمشروعات الحكومية في مجال الاقتصاد الرقمي في سلطنة عُمان، جاء ذلك بالتعاون مع وزارة التجارة والصناعة وترويج الاستثمار وهيئة تنظيم الاتصالات والبنك المركزي العماني ومكتب محافظ جنوب الشرقية، حيث تمثلت برامجه التنفيذية في التحول الرقمي الحكومي، والتجارة الإلكترونية، والتقنيات المالية، والبنى الأساسية الرقمية.
بدأت الجولة التعريفية من محافظة جنوب الشرقية، وتمتد إلى بقية محافظات سلطنة عُمان؛ بهدف التعريف بالتوجهات والمشروعات الحكومية في مجال الاقتصاد الرقمي.
وقال سعادة الدكتور يحيى بن بدر المعولي محافظ جنوب الشرقية: تركز دول العالم على الاقتصاد الرقمي الذي يمثل واحدا من القطاعات الاقتصادية التي تقود قاطرات الاقتصاد في العالم، وهو من المجالات التي تقاس بها تقدم الدول.
توفير بنية رقمية آمنة
تضمن البرنامج عددا من أوراق العمل حيث جاءت الورقة الأولى عن البرنامج الوطني للاقتصاد الرقمي وأهدافه ومؤشراته، حيث قال أحمد بن عبدالله البلوشي رئيس قسم البرامج والمشاريع في مكتب برامج التقنية بوزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات أن البرنامج يتضمن ثلاثة محاور رئيسية: الحكومة الرقمية، المجتمع الرقمي، ورقمنة الأعمال والتي لها دور وتأثير إيجابي على المجتمع من خلال تبسيط إجراءات الخدمات الحكومية الإلكترونية وتأهيل الكوادر الوطنية في التقنيات الحديثة، لتوفير فرص مولدة للدخل وزيادة نسبة التعمين في الوظائف المتعلقة بقطاع الاتصالات وتقنية المعلومات في القطاعين العام والخاص وغيرها من المستهدفات المبنية على خفض التكاليف وتحسين العمليات ونمو وابتكار الأعمال وتحسين جودة الخدمات والمنتجات.
وأوضح البلوشي أن البرنامج الوطني للاقتصاد الرقمي الذي يهدف إلى توفير بنية أساسية رقمية آمنة ومتطورة تساهم في تحقيق «رؤية عُمان 2040» يتكون من ثمانية برامج تنفيذية وهي (التحول الرقمي الحكومي (تحول)، والصناعة الرقمية، والتجارة الإلكترونية، والذكاء الاصطناعي والتقنيات الرقمية المتقدمة، والفضاء، وصناعة الأمن السيبراني (حداثة)، والتقنيات المالية، والبنى الأساسية الرقمية.
تجارة إلكترونية موثوقة
واستعرضت وزارة التجارة والصناعة وترويج الاستثمار الورقة الثانية حول البرنامج التنفيذي للتجارة الإلكترونية؛ حيث تم تقديم إنجازات الخطة الوطنية والرؤى المستقبلية لتعزيز الثقة بين المستهلكين والتجار مما يسهم في بناء بيئة تجارة إلكترونية موثوقة. وحول ذلك قالت عزاء بنت إبراهيم الكندية مديرة دائرة الشؤون التجارية والتجارة الإلكترونية بالوزارة: إن الخطة تم اعتمادها من قبل مجلس الوزراء في عام 2021 وتمتد حتى عام 2027، وتشمل 30 مبادرة موزعة على 8 محاور رئيسية وتهدف إلى تحويل سلطنة عُمان إلى مركز إقليمي في مجال التجارة الإلكترونية، إضافة إلى تنويع الاقتصاد الوطني وتعزيز نمو قطاع التجارة الإلكترونية.
وقالت الكندية: إن التجارة الإلكترونية ليست مجرد وسيلة للتسوق، بل هي منصة تتيح لنا توسيع آفاق الاقتصاد الوطني، وتوفير فرص جديدة للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة، مضيفة إن الخطة تسعى إلى زيادة وعي المستهلكين حول فوائد التجارة الإلكترونية وتحديث القوانين المنظمة لهذا القطاع.
تعزيز الابتكار
فيما استعرض البنك المركزي العماني برنامجه التنفيذي للتقنيات المالية، حيث جاءت ثالث أوراق الجولة حول دور البنك في تعزيز الابتكار في هذا المجال، وكيفية تفعيل مستهدفات البرنامج بما يتماشى مع رؤية سلطنة عُمان في مجال التقنيات المالية، إضافة إلى مناقشة المبادرات الداعمة لشركات التقنيات المالية الناشئة.
تحسين شبكات الاتصالات
واستعرضت هيئة تنظيم الاتصالات الورقة الرابعة في الجولة حول البرنامج التنفيذي للبنية الأساسية الرقمية، والمبادرات التي تهدف إلى تحسين شبكات الاتصالات بما في ذلك الألياف البصرية وتقنيات الجيل الرابع والخامس والكوابل البحرية ومراكز البيانات لتعزيز موقف سلطنة عُمان التنافسي في مجال التحول الرقمي العالمي.
وجاءت الورقة الخامسة حول التحول الرقمي الوطني ومستهدفاته ومبادراته وما تم إحرازه فيه من 2021 حتى منتصف العام الحالي حيث يهدف البرنامج إلى إيجاد جهاز حكومي مرن ومبتكر وتحسين الخدمات الحكومية المقدمة للأفراد والمؤسسات من خلال استغلال تكنولوجيا المعلومات.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: التجارة الإلکترونیة الاقتصاد الرقمی التحول الرقمی فی مجال
إقرأ أيضاً:
البنك الوطني العُماني يواصل تمكين الكفاءات عبر برنامج "قادة الغد"
مسقط- الرؤية
استقبل البنك الوطني العُماني 35 خريجًا جديدًا ضمن برنامج "قادة الغد"، والذي يُعدّ إحدى أبرز مبادراته المعنية بتأهيل وتعزيز الكفاءات الوطنية، حيث يؤكد هذا البرنامج التزام البنك المتواصل بالاستثمار في الكوادر العُمانية وبناء قوى عاملة مؤهلة قادرة على مواكبة تطورات القطاع المصرفي. وشكّل حفل انضمام الخريجين الجدد انطلاقة لمسار مهني منظم، بعد اجتيازهم سلسلة من التقييمات والمقابلات.
وقال الدكتور علي بن موسى العبري المدير العام ورئيس مجموعة الموارد البشرية في البنك الوطني العُماني: "يمثل تطوير الكفاءات الوطنية أحد أولوياتنا الأساسية، ونفخر في البنك الوطني العُماني بتأسيس ثقافة مؤسسية تدعم النمو في كل مرحلة من مراحل المسار المهني. ويأتي انضمام هذه المجموعة من الخريجين إلى البرنامج ليعكس إيماننا العميق بقدرات الشباب العُماني، وشعورنا بالمسؤولية تجاه تمكين جيل جديد من الكوادر المؤهلة لتولي أدوار قيادية. ولا تنحصر رسالتنا في ملء الشواغر الوظيفية فقط، بل في إعداد أفراد قادرين على فهم التحديات، والتكيُّف مع المتغيرات، وقيادة التحوّل برؤية ووضوح في بيئة سريعة التغيُّر".
وأضاف العبري: "على مدى أكثر من 50 عامًا، يواصل البنك الوطني العُماني استثماره في تطوير المواهب والقدرات، إذ تمثل أكاديمية التميّز التابعة للبنك دليلاً قاطعاً على التزامه المستمر بتأهيل وتطوير الكوادر العُمانية العاملة في القطاع المصرفي. ويعتمد مستقبلنا إلى حد كبير على قدرتنا في تمكين الشباب، ومن هذا المنطلق حرصنا على أن يتماشى برنامجنا مع أهداف رؤية عُمان 2040 في إعداد جيل مؤهل ومُمكَّن يُسهم في بناء مستقبل مزدهر للسلطنة."
ويأتي برنامج "قادة الغد" ضمن إستراتيجية أوسع ينتهجها البنك الوطني العُماني لتطوير الكفاءات الوطنية على مختلف المستويات الوظيفية. ويشمل ذلك أيضًا برامج "أكاديمية التميُّز" لتطوير أصحاب الإمكانات العالية داخل البنك، وتزويدهم بالمهارات اللازمة وتأهيلهم لتولي أدوار قيادية مستقبلًا، إلى جانب البرنامج التدريبي الصيفي السنوي الذي يوفر لطلبة الجامعات فرص تدريب عملية وحقيقية تربط الجانب الأكاديمي بمتطلبات سوق العمل.
وتشكّل هذه المبادرات وغيرها إطارًا متكاملًا يعكس التوجّه الإستراتيجي للبنك الوطني العُماني في تنمية رأس المال البشري، من خلال دعمه للمواهب في مختلف مراحل مسيرتهم المهنية، بدءًا من البدايات ووصولًا إلى المناصب المتقدمة.