حملة تبرع بالدم دولية بالزاوية الكركرية في العروي تزامنًا مع ذكرى المولد النبوي الشريف
تاريخ النشر: 16th, September 2024 GMT
أخبارنا المغربية ــ وجدة
شهدت الزاوية الكركرية بمدينة العروي حدثًا فريدًا ومميزًا، حيث نُظمت حملة تبرع بالدم بالتعاون مع الهلال الأحمر المحلي، بمشاركة دولية غير مسبوقة.
جاء هذا الحدث تزامنًا مع فعاليات الأسبوع الدولي السادس للتصوف، الذي يُقام احتفالاً بذكرى المولد النبوي الشريف.
وقد جذبت الحملة متبرعين من مختلف بقاع العالم، مما يعكس روح التضامن والإنسانية التي تميز هذه المناسبة.
كانت الحملة هذا العام مميزة بشكل خاص، حيث شهدت مشاركة نساء ورجال من دول عدة، بما في ذلك سلطنة عمان، السعودية، تونس، الجزائر، كندا، الولايات المتحدة، بالإضافة إلى مجموعة كبيرة من الدول الأوروبية ومدن مغربية متعددة. هذا الحضور الدولي الكثيف يُعتبر الأول من نوعه في تاريخ الحملات التي تنظمها الزاوية، مما يؤكد الدور العالمي الذي تلعبه هذه الزاوية في نشر قيم التصوف والتعاون الإنساني.
افتتح الشيخ محمد فوزي الكركري،، الحملة بكونه أول المتبرعين، في خطوة تؤكد التزامه بتعزيز العمل الإنساني والخيري.
هذا الحدث لم يكن فقط مناسبة للتبرع بالدم، بل كان أيضًا فرصة لتأكيد أن الاحتفال بذكرى المولد النبوي الشريف يمكن أن يكون مصحوبًا بأفعال خيرية تُحدث فرقًا حقيقيًا في المجتمع.
على هامش الحملة، تم تكريم الأطر الصحية من بنك الدم بالناظور وأفراد الهلال الأحمر بالعروي، الذين ساهموا بشكل فعال في تنظيم وإنجاح هذا الحدث الإنساني.
كما تم توجيه شكر خاص لكل من ساهم من قريب أو بعيد في تحقيق هذا النجاح، سواء من داخل المغرب أو خارجه.
هذه الحملة، التي تميزت بالروح الإنسانية والتعاون الدولي، هي دليل على أن التصوف ليس فقط مسارًا روحانيًا بل أيضًا مسارًا للتعاون والخدمة الإنسانية، وهي رسالة تواصل الزاوية الكركرية نشرها في العالم.
المصدر: أخبارنا
إقرأ أيضاً:
إجازة ينتظرها المصريين.. هل يجوز الاحتفال بالمولد النبوي وحكم شراء الحلوى؟
كشفت الحسابات الفلكية، عن موعد احتفالات المولد النبوي 2025، حيث تشير الحسابات الفلكية إلى أن المولد النبوي 2025، سيوافق الخميس 4 سبتمبر المقبل، ومع اقتراب ذكرى المولد النبوي، يتجدد الجدل حول مشروعية الاحتفال بهذه المناسبة، ومدى جواز شراء الحلوى وتوزيعها في هذا اليوم.
أجازة رسمية ينتظرها المصريين
يترقب المصريين ببالغ الاهتمام، موعد يوم المولد النبوي 2025، الذي يعد إحدى أبرز المناسبات الدينية والوطنية التي يحتفل بها المسلمون في شتى أنحاء العالم، وخاصة في مصر، إضافة إلى أبعادها الروحية العميقة التي تجسد ذكرى مولد النبي محمد صلى الله عليه وسلم، تحمل هذه العطلة أهمية اجتماعية واقتصادية كبيرة.
وتوفر الاحتفالات فرصة للراحة والتجمع العائلي، وقد أصبحت إجازة رسمية مدفوعة الأجر للعاملين في القطاعين العام والخاص، مما يسمح للجميع بالمشاركة في الاحتفالات أو الاستفادة من وقت الفراغ بعيداً عن ضغوط العمل.
حكم الاحتفال بالمولد النبوي
لم يُنقل عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم، ولا عن الصحابة، ولا عن التابعين أو أئمة الإسلام المعروفين، أنهم احتفلوا بيوم مولده، أو خصصوا هذا اليوم بعبادات أو طقوس معينة، الا أن «النبي محمد صلى الله عليه وسلم» كان يصوم يوم الاثنين ويقول «هذا يوم ولدت فيه»، وبعدها بدأ الكثير الاحتفال بمولد سيد المرسلين وخاتمهم.
وقد ظهرت عادة الاحتفال بالمولد في عهد الدولة الفاطمية، المعروف عنها أنهم أول من ابتدع فكرة الاحتفال بذكرى المولد النبوى الشريف، وجعلوه من الأعياد العامة في كل أمة من الأمم الإسلامية، كما ابتدعوا غيره من الاحتفالات الدورية التي عدت من مواسمها، وكذلك صرفوا الكثير من اهتمامهم إلى إحياء ما كان معروفًا من المواسم والأعياد قبل الإسلام، واعتبر كثير من العلماء أن الاحتفال بالمولد النبوي بدعة محدثة لا أصل لها في السنة.
حكم شراء حلوى المولد
من حيث الأصل، فإن تناول الطعام والحلوى مباح شرعًا، ما دام خاليًا من المحرمات أو الضرر، ولكن عند ارتباط الحلوى بمناسبة دينية مبتدعة، يصبح شراءها وتوزيعها جزءًا من مظاهر الاحتفال، وبالتالي، فإن شراء حلوى المولد أو إهداءها في هذا اليوم يعد مشاركة غير مباشرة في الاحتفال، حتى وإن كانت النية مجرد عادة أو مجاملة اجتماعية.
وقد أكدت اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء في فتاوى سابقة (منها فتوى عن عيد الحب) أن أي مشاركة في الأعياد المبتدعة من أكل أو شرب أو بيع أو شراء أو هدية أو إعلان، هي من التعاون على الإثم والعدوان، واستدلت اللجنة بقوله تعالى: {وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَىٰ وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ} [المائدة: 2].
وهناك من رأى فيه أنه نشاط اجتماعي يبتغي منه خير دينيّ، كالمؤتمرات والندوات الدينية.