أكد المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان، أن "ما يجري على الحدود الجنوبية هي حرب لا سابق لها على الاطلاق، وقيمتها السيادية تساوي أصل وجود لبنان وتزيد، والمقاومة قيادةً وإدارةً وتنسيقاً وعدةً وعدداً ومراحل تجيد أكبر أدوار هذه الحرب بكل دقة".   وقال في رسالة  إلى اللبنانيين والمسلمين عموماً من مكتبه في دار الإفتاء الجعفري، بمناسبة ولادة الرسول الأكرم محمد: "لمن يهمه الأمر: المقاومة حتى اللحظة لم تستخدم ترسانتها التي أعدّتها للحرب المفتوحة، ولم نخف الحرب يوماً ولن نخافها وإمامُنا الحسين، ونحن أهلها وأبطالها إن شاء الله تعالى".

    وأضاف: "وللبنانيين أحب أن أقول: لا حربّ مفتوحة في الأفق، لكنّنا (بعون الله تعالى) جاهزون لها وقادرون على مواجهتها، وذلك لأن إسرائيل مهزومة ولا تملك قدرةَ هذه الحرب، فيما المقاومة تملك قدرةَ تغيير الموازين بل هي قادرة على تغيير التاريخ إذا أخطأت إسرائيل الحسابات، ومع أي حرب كبيرة لن تبقى تل أبيب ولا حيفا ولا منصات غاز ولا محطات كهرباء ولا شبكات اتصالات ولا مطارات ولا موانئ ولا خزانات الامونيوم ولا منشآت عامة ولا قواعد عسكرية، كل ذلك لن يبقى خارج تسونامي الدمار غير المعهود، وإسرائيل تعرف هذه الحقيقة وتخشاها".
  وعن ما يجري في قطاع غزة، قال قبلان: "الأمرُ والنهيُ والترسانةُ والقرار فيه لواشنطن وخرائطِ قياداتها العسكرية، بدءاً من القيادة الاميركية الوسطى وانتهاءً بقائد أركان الجيوش الاميركية العام الذي يكاد يستوطن ما بين تل أبيب وشمال فلسطين على الحدود مع لبنان"، مشيرا الى ان "غزة وفلسطين مصلحة سيادية وأخلاقية للبنان، ولا شرف أكبر من شرف إسناد غزة وتحقيق المصالح السيادية للبنان والمنطقة، ولا بدّ في هذا المجال من توجيه الشكر لصنعاء النخوة الأبية، ولحشد العراق، ولإيران التي تُعلِّم العالم معنى الإنسانية ومواثيق الشرف والدين وحقيقة الإسلام وجوهر الأديان، وزمن الهيمنة الأمريكية بطريقه للزوال، ولن نخرج من هذه الحرب إلا بما يليق بقامات الشهداء العظام، والنصر دوماً معقودٌ بنواصي المقاومين الأبرار. أما داخلياً: المحبة المسيحية توأم الرحمة المحمدية، والحق ميزان الربّ، وعدالة الموقف والخيار محنة الأديان، وإغاثة المحروم والمقهور والمعذّب والمظلوم وإدانة الطغيان والإجرام علامة دين الربّ، ونهج تعاليمه وأيقونة صراطه الذي لا يحيد".

وقال: "أيها الاخوة المسيحيون، نريد أن نعيش معاً، ولن نقبل إلا أن نعيش معاً، لا على طريقة العدد بل وفق عائلة الرب والوطن التي تتشارك آمالها وآلامها دون تمييز، والاستحقاق الرئاسي يمر بميثاقية هذه العائلة الوطنية، وسط بلد تتسابق إليه سواطير واشنطن وأشباحها التي تتربّص به الدوائر، فلن نقبل بخذلان المسيحية ولا بتضييع البلد، كما لا نقبل بالتفرّد الطائفي والاصوات الغارقة بالأحقاد، والحل بتسوية تليق بهذه العائلة الوطنية، والرئيس نبيه بري ضامن وطني وشخصية قادرة على ابتكار الحلول الجامعة، فقط المطلوب تبريد الرؤوس الحامية وإخراجها من جحيم الوهم القاتل، وما نريده أن يربح لبنان بكل مكوّناته، ولبنان بلد الشراكة والعائلة الوطنية لا بلد القطيعة والتقسيم".     وتابع: "أعود وأؤكّد وللضرورة الوطنية: أن المذكرة العسكرية البريطانية مرفوضة، وحذارِ أن تمر، وحذارِ اللعب بسيادة ومصالح البلد، فزمن الاستعمار انتهى، ولن نقبل بأي استعمار جديد مهما كلف الأمر".

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

برشلونة مهدد بعقوبة مشددة من الاتحاد الأوروبي.. لماذا؟

ذكرت تقارير صحفية أنّ نادي برشلونة الإسباني بات مهدداً بعقوبة مشددة من الاتحاد الأوروبي لكرة القدم لتكراره انتهاك قواعد اللعب المالي النظيف.

وكان اليويفا قد فرض في وقت سابق غرامة مالية على النادي الكتالوني بقيمة 500 ألف يورو، بعد أن تبين عدم دقته في تقديم المعلومات المالية.

 واتضح بعدها أنّ برشلونة قد عاود خرق قواعد اللعب المالي النظيف وقد يواجه عقوبة أشد قد تتضمن خسارة نقاط في مسابقات الاتحاد الأوروبي لكرة القدم أو الحد من تسجيل عدد من اللاعبين في مسابقة دوري أبطال أوروبا التي تأهل إليها برشلونة بصفته بطلاً للدوري الإسباني.

وبحسب صحيفة “ذا تايمز” إلى فإن جوهر الخلاف المالي يتعلق بتصنيف النادي لعائدات بيع حقوق البث التلفزيوني. ففي عام 2022، باع برشلونة 10% من حقوقه التلفزيونية لمدة 25 سنة قادمة، وقام بإدراج العائدات ضمن بند “الإيرادات التشغيلية الأخرى”، في حين يرى الاتحاد الأوروبي أن هذه الأموال تدخل ضمن أرباح بيع أصول غير ملموسة، ولا يمكن احتسابها ضمن معايير اللعب المالي النظيف.

وزاد الأمر تعقيدًا حين قام النادي لاحقًا ببيع 15 في المائة إضافية من نفس الحقوق مقابل 400 مليون يورو، ما أدى إلى تشديد موقف اليويفا، وفرض غرامة جديدة بعد رفض محكمة التحكيم الرياضي (CAS) الاستئناف الذي تقدم به برشلونة.

وبحسب التقارير فإن مستقبل مشاركة النادي الكتالوني في دوري الأبطال بات مهددًا، في انتظار القرار النهائي من الاتحاد الأوروبي لكرة القدم خلال الأسابيع المقبلة.




مقالات مشابهة

  • برشلونة مهدد بعقوبة مشددة من الاتحاد الأوروبي.. لماذا؟
  • عبدالله الجهني وعبدالباري الثبيتي إمامان لصلاة الجمعة بالمسجد الحرام والمسجد النبوي
  • مجددًا.. نيران "اللعب المالي النظيف" تحاصر برشلونة
  • أحمد سعد يتلو القرآن داخل المسجد النبوي استعدادًا للحج.. فيديو
  • الرهوي يعزي وزير الشباب والرياضة في وفاة إبنته
  • قبلان جال ووفد أمل على ممثلي المراجع والبعثات الدينية والحملات اللبنانية والحجاج في مكة
  • اللعب لريال مدريد والكرة الذهبية.. رسائل قوية من نجم برشلونة
  • السودان يملك عدة أوراق مهمة ومؤثرة في القرن الأفريقي
  • تعديل طفيف في شكل بطولة دوري أبطال أوروبا
  • المفتي : ما يحدث في غزة خزي وعار في جبين المجتمع الدولي