برلماني: قانون الإجراءات الجنائية دستور مصغر لممارسة المصريين لحقوقهم
تاريخ النشر: 16th, September 2024 GMT
قال النائب إيهاب الطماوي، رئيس اللجنة الفرعية لصياغة قانون الإجراءات الجنائية بمجلس النواب، إن قانون الإجراءات الجنائية يعد دستور مصغر لممارسة المصريين لحقوقهم وحرياتهم العامة، مشيرا إلى أن الحكومة المصرية عام 2017 تقدمت بمشروع قانون لتعديل قانون الإجراءات الجنائية الموجود.
شيخ الأزهر يهدي الرئيس السيسي النسخة الأولى من ترجمة معاني القرآن الكريم برشلونة يعلن تجديد عقد أيتانا بونماتي حتى 2028
وأضاف "الطماوي"، خلال حواره ببرنامج "كلام في السياسية" تقديم الإعلامي أحمد الطاهري عبر فضائية "إكسترا نيوز"، أن قانون الإجراءات الجنائية الحالي صدر في ظل الحكم الملكي عام 1950 في ظل دستور 23 بفلسفة محددة، وكان يعتبر عملا عظيما أنجزته اللجنة الفرعية برئاسة زكي عرابي باشا حينها.
وتابع، أن قانون الإجراءات الجنائية شهد العديد من التعديلات في ظل النظام الجمهوري، لكن دستور 2014 أتى بمحددات وضمانات دستورية كبيرة أحدث نقلة في قطاع حقوق الإنسان في مصر نتيجة حاجة الشعب إلى بلورة هذا الدستور خاصة خاصة بعدما شهدت البلاد ثورتين ومرور 74 عام على قانون الإجراءات الجنائية القائم والتعديلات الكثيرة التي أصبحت ترهق القاضي والمتقاضي، لذلك تقدمت الحكومة بمشروع قانون بتعديل قانون الإجراءات الجنائية يتضمن تعديلات بالحذف أو الإضافة أو الإلغاء على نحو 85% من مواد القانون، أي نتحدث عن نحو 500 مادة.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: قانون الإجراءات الجنائية النائب إيهاب الطماوي قانون الإجراءات الجنائیة
إقرأ أيضاً:
دستور .. يا أمل
"ماجنا كارتا"، عبارة لاتينية تعني الميثاق العظيم، صاغه نخبة من النبلاء الإنجليز 1215 بهدف مجابهة استبداد النظام الملكي، إلا أنها أصبحت فيما بعد رمزاً مهماً لمبادئ الحرية والديمقراطية في تاريخ الحضارة الغربية، حيث يعتبر الدستور هو القانون الأعلى والأسمى متضمنا مجموعة المبادئ الأساسية المنظمة لسلطات الدولة والمبينة لحقوق الشعب والواضعة للأصول الرئيسية التي تنظم حدود السلطات الثلاثة.
فعقب تنحي مبارك وسقوط نظامه لم يتشبث الإخوان وحلفاؤهم السلفيون بقضية قدر تشبثهم بقضية كتابة الدستور، ومن أجل هذه الغاية الشريرة انقلبوا على أصحاب الثورة الحقيقيين من الشباب والقوى المدنية، ثم أذعنوا للمجلس العسكري بشكل تكتيكي وقدموا له قرابين الولاء والطاعة، لقد كان حجر الزاوية في كتابة دستورهم المعيب محض فلسفة استعلائية وغيبية تضفى على أصحابها هالات سماوية ليست لهم وتعلي من قدرهم فوق الآخرين، مما يجعلهم فوق النقد أو المحاسبة، هذا الاستعلاء النظري والعملي يضع الإخوان كجماعة ربانية بحسب قول البنا؛ لذا استغلوا العاطفة الفطرية للدين منتهزين نسبة الفقر والجهل الكبيرة في المجتمع، فهذه الجماعة المنافقة لا تؤمن أساسا بالديمقراطية لأنهم في قرارة أنفسهم يعتبرونها نظاما وضعيّا كافرا، ولكن لا بأس إذا كان يمكن توظيفها في الوصول للسلطة. هذه التقية السياسية ساهمت فى تشويه وجه الدين الحنيف عند العوام، لقد تصور الإخوان أن كتابة الدستور منفردين سيضمن لهم الإمساك بتلابيب السلطة إلى ما لا نهاية بعدما كتب ترزيتهم مواده المتضاربة بصياغة ركيكة اللغة فارغة المحتوى قابلة للتأويل والالتباس بتحمليها معاني شائكة مما سيفسح المجال مستقبلاً لتحصين منظومة قوانين قمعية بصبغة دينية تمهد الطريق إلى استنساخ النموذج الإيراني بإقامة الجمهورية الإسلامية السنية تحت ولاية المرشد، فهم يعتبرون العلاقة بين المواطنين وحاكمهم علاقة رعية وراعٍ وليس على الرعية سوى الطاعة والدعاء للخليفة.
يقينا لم يتصور عاقل أن الإخوان ينتوون التخلي عن السلطة بطريقة سلميه سواء بالانتخابات الديمقراطية أو غيرها، فهم انتظروا وعد التمكين الإلهي ثمانين عاما، إن المتأمل في واقع التجربة الإخوانية وصراعها الدائر إلى الآن مع الدولة يجد بما لا يدع مجالًا للشك حجم الأخطاء الجسيمة التي ارتكبوها أكثر من العد والحصر، ولا تزال أسرار جديدة تكتشف كل يوم آخرها القنبلة التي فجرها الممثل جورج كلوني دون أن يشعر في معرض حديثه العفوي عن بدايات علاقته بزوجته أمل علم الدين، وأشار خلالها إلى دورها السري الكبير في كتابة دستور الإخوان وهو ما مثل فضيحة مدوية تثبت تورط الإخوان مع جهات أجنبية، وهو ما أربك أبواق الإخوان التي تدرك حساسية وقبح فكرة الخيانة الوطنية لدى المصريين؛ لذا حاولوا بشتى الوسائل نفيها أو الالتفاف حولها أو تبريرها، فشخصية أمل كلوني مثيرة للجدل بسبب نشأتها في لندن وما أدراك ما لندن التي فرت إليها مع عائلتها الدرزية هرباً من الحرب الأهلية وهي بنت عامين حتى تخرجها من جامعاتها وأثناء وجودها في نيويورك اختيرت من بين آلاف المحامين للعمل في محكمة العدل الدولية! وكانت أيضا ً محامية صحفي الجزيرة الكندي محمد فهمي وغني عن البيان العلاقة الوثيقة بين الدروز والكيان الصهيونى.
كلما تذكر المرء الأوقات العصيبة التى مرت على مصر في العقد الماضى تنتابه قشعريرة تهزّ الأبدان من هول وقبح ما جرى لكنه في نفس الوقت يقول بكل امتنان الحمدلله الذي نجانا من القوم الظالمين.