شمسان بوست / متابعات:

أعلنت وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية في المملكة العربية السعودية عن قرارها بمنع اليمنيين من العمل في بعض المهن المحددة، وذلك بهدف تنظيم سوق العمل وتحقيق العدالة بين المواطنين السعوديين والمقيمين.

هذه المهن غير مسموح لليمنيين العمل فيها في المملكة
هذا القرار جاء نتيجة لوجود نسبة كبيرة من اليمنيين الذين يعملون في السعودية في مجالات متعددة، مما أثر على فرص العمل المتاحة للمواطنين السعوديين.

أسباب منع اليمنيين من العمل في بعض المهن
أوضح القرار أن سيطرة العمالة اليمنية على بعض المهن المهمة في المملكة أثرت سلبا على فرص العمل المتاحة للمواطنين السعوديين.

أسباب منع اليمنيين من العمل في بعض المهن
أوضح القرار أن سيطرة العمالة اليمنية على بعض المهن المهمة في المملكة أثرت سلبا على فرص العمل المتاحة للمواطنين السعوديين.

لهذا السبب، جاء القرار ليحمي حقوق العمال السعوديين ويوفر لهم فرص عمل أكبر في قطاعات مختلفة.

قائمة المهن المحظورة على اليمنيين في السعودية
تم تحديد عدد من المهن والتخصصات التي لم يعد يسمح لليمنيين العمل فيها داخل المملكة، بهدف إتاحة الفرصة للسعوديين في هذه المجالات، ومنها:

القطاع الصحي: يشمل جميع تخصصات التمريض، الصيدلة، والمهن الصحية بجميع فروعها.القطاع الهندسي: يشمل جميع التخصصات الهندسية.القطاع الحكومي والقطاع العام: يمنع العمل في أي وظيفة حكومية أو تتبع للقطاع العام.القطاع القانوني والمالي: يشمل مهن مثل المحاماة والمحاسبة بجميع فروعها.قطاع التعليم والإعلام: يشمل جميع التخصصات الأكاديمية والإعلامية.

المهن المسموح بها لليمنيين في السعودية

في مقابل تحديد المهن المحظورة، وضعت وزارة الموارد البشرية قائمة بالمهن التي يسمح لليمنيين بممارستها داخل المملكة، وتضمنت هذه القائمة مهن في مجالات متنوعة تشمل:

الزراعة والثروة الحيوانية: مثل العمل كمزارع، مربي مواشي، أو راعي أغنام.مجال التشييد والبناء: مثل العمل كنجار، دهان، حداد، وغيرها من الأعمال اليدوية.الصناعة والحرف اليدوية: يشمل العمل كبائع، عامل نظافة، مساعد طباخ، كهربائي، صانع مجوهرات، ميكانيكي، ونادل.القطاع التكنولوجي: حيث يسمح بالعمل في جميع تخصصات تكنولوجيا المعلومات.القطاع الطبي: لا يزال اليمنيون يسمح لهم بالعمل في بعض التخصصات الطبية.

رسوم وشروط استخراج فيزا العمل لليمنيين في السعودية

حددت وزارة الموارد البشرية رسوم استخراج فيزا العمل لليمنيين بمبلغ 300 ريال سعودي.

يمكن استخراج الفيزا بطريقة إلكترونية عبر الموقع الرسمي للوزارة باتباع خطوات بسيطة.

كما أوضحت الوزارة أن اليمني الذي يملك تأشيرة زيارة يمكنه تحويلها إلى تأشيرة عمل بشرط أن تكون المهن المحددة من ضمن التخصصات المسموح بها لليمنيين.

مدة استخراج تأشيرة العمل
تستغرق عملية استخراج تأشيرة العمل من السفارة السعودية لليمنيين حوالي أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع كحد أقصى، وذلك في حالة استيفاء جميع المستندات والأوراق المطلوبة من قبل الوزارة.

تأثير القرار على سوق العمل
يهدف هذا القرار إلى إعادة هيكلة سوق العمل في المملكة بما يتماشى مع رؤية السعودية 2030، التي تركز على تحسين فرص العمل للمواطنين السعوديين، وتوفير بيئة عمل عادلة تحفظ حقوق العاملين الوافدين أيضًا.

من المتوقع أن يساهم القرار في تحسين فرص التوظيف وزيادة نسبة السعوديين العاملين في قطاعات مهمة وحيوية.

المصدر: شمسان بوست

كلمات دلالية: للمواطنین السعودیین العمل فی بعض فی السعودیة فی المملکة فرص العمل بعض المهن

إقرأ أيضاً:

إدارة السعوديين للحج تبهر الإعلام العالمي

في موسم حج 1446هـ، التفتت أنظار العالم، واعتدل الجميع في مقاعدهم، مدهوشين بما قدمته السعودية من عرض إنساني وتنظيمي استثنائي في غضون ثلاثة أيام فقط. لم يكن المشهد مجرد أداء شعيرة دينية، بل تجربة حضارية شاملة، استفاد منها أكثر من مليون ونصف المليون حاج، واكتملت تفاصيلها بين أروقة الابتكار، ودهاليز التقنية، ومنصات الذكاء الاصطناعي. قدّمت المملكة – قيادةً وشعبًا – نموذجًا رائدًا في إدارة الحشود، لا يعتمد فقط على الخبرة التراكمية، بل على الرؤية المستقبلية التي تجعل من كل موسم حج فرصة لإعادة تعريف الخدمة، ورفع مستوى الكرامة لضيوف الرحمن، وتحويل التحديات إلى فرص، والمناسك إلى معايير عالمية في الضيافة والتنظيم.

ونحن نحتفي اليوم بنجاح موسم حج هذا العام، ندرك أن العالم بأسره كان شاهدًا على نموذج الإدارة السعودية المتقدّمة، بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وسمو ولي عهده الأمير محمد بن سلمان – حفظهما الله – اللذين أدارا هذا الموسم الاستثنائي برؤية استراتيجية وتخطيط دقيق. لم تكن النجاحات التي أبهر بها موسم الحج وليدة المصادفة، بل كانت ثمرة عمل مؤسسي متقن، خطط له بعناية وانعكس أثره مباشرة على راحة الحاج وكفاءة الدولة. لقد وجد الإعلام العالمي نفسه أمام تجربة تستحق التصفيق، ووقف احترامًا لما قدّمته المملكة من صورة مشرّفة عن الإسلام وخدمة ضيوف الرحمن. وأصبح هذا الموسم منبرًا للدبلوماسية الناعمة، يعبّر عن المكانة التي بلغتها السعودية في مجالات التنظيم، والتقنية، والخدمة الإنسانية. كما نال هذا الحشد الإيماني العظيم ما يستحقه من رعاية وتقدير، باعتباره نموذجًا للوحدة والتنوّع الثقافي والعرقي تحت مظلة الإيمان والسلام.

ولأن موسم الحج محط أنظار العالم، فقد سلطت صحف إسبانية كـEl País وLa Vanguardia الضوء على قصة ثلاثة حجاج إسبان بدأوا رحلتهم إلى مكة من مدينة قرطبة على ظهور الخيل، قاطعين أكثر من 8,000 كيلومتر عبر أوروبا وشمال أفريقيا. استعرضت الصحف كيف شهد هؤلاء الحجاج تطورًا لافتًا في مختلف جوانب الحياة في المملكة، من البنية التحتية إلى التنظيم الذكي. في السياق ذاته، لقيت مبادرة “Hajj Media Hub” صدى واسعًا في الإعلام الدولي، حيث جمعت أكثر من 150 مؤسسة إعلامية من مختلف دول العالم، وقدّمت دعمًا لوجستيًا وتقنيًا مكّن من تغطية الحج باحترافية عالية. ووصفت وكالة Reuters هذه المنصة بأنها “أداة ذكية” أسهمت في توحيد الرسائل الإعلامية، وتقليص التكرار، وتسريع الوصول للمعلومة الدقيقة. هذه المبادرة عززت من حضور الحج كحدث ديني وإنساني يُقدَّم للعالم بلغة مهنية متزنة ومؤثرة.

حظيت جهود السعودية في حماية الحجاج من الحرارة المرتفعة باهتمام واسع من الإعلام العالمي، حيث أُشيد بإطلاق وزارة الصحة “مجموعة أدوات التوعية الصحية” بأكثر من 8 لغات، متضمنة إرشادات للوقاية من ضربات الشمس والجفاف. كما سلطت تقارير مثل BBC Health وFrance24 الضوء على تطوير البنية التحتية الصحية، وزيادة فرق الإسعاف، وزراعة آلاف الأشجار في عرفات ومنى لتلطيف الأجواء. في الجانب التقني، ركّزت التغطيات على استخدام نماذج الذكاء الاصطناعي لمراقبة الكثافات البشرية بشكل لحظي، وإرسال تنبيهات استباقية لضمان سلاسة الحركة. ووصفت صحيفة The Guardian الحج بأنه “مختبر رقمي لإدارة الحشود”، فيما أبرزت CNN Arabic دور مركز القيادة والسيطرة في متابعة الحشود عبر مئات الكاميرات المنتشرة في المشاعر.

أظهرت التغطيات المتواصلة لموسم الحج هذا العام أن السعودية كانت على جاهزية عالية لموسم استثنائي بكل المقاييس. ورغم أن البُعد الديني وخدمة ضيوف الرحمن هو الأساس، فإن الموسم تحوّل أيضًا إلى منصة لتطوير الخدمات وابتكار الحلول، كتوظيف الطائرات المسيّرة (الدرون) لإيصال الأدوية وتسريع المهام اللوجستية. هذا الأداء المتميز لا يبرهن فقط على قدرة المملكة على تنظيم موسم الحج، بل يعكس جاهزيتها لاستضافة أحداث دولية أكبر، والنجاح فيها بما يبهر المراقبين وحتى المنتقدين. لقد أثبتت السعودية أن موسم الحج ليس مجرد شعيرة متكررة، بل فرصة سنوية لصناعة تجربة إنسانية وتنظيمية استثنائية تُقدم فيها أرقى الخدمات، وترتقي فيها بالمعايير عامًا بعد عام.

بقي القول، يمكن القول إن الإعلام العالمي لم يكن مجرد ناقل لمشاهد الحج، بل كان راصدًا دقيقًا لحجم التحوّل الذي تقوده المملكة في إدارة هذه الشعيرة الكبرى، سياسيًا واقتصاديًا واجتماعيًا. لقد لفتت الخدمات الذكية، والابتكارات التقنية، واستخدامات الذكاء الاصطناعي أنظار العالم، مؤكدة أن ما يحدث في المشاعر المقدسة هو نموذج حضاري متكامل.

وهنا تبرز فرصة استراتيجية: أن نُحسن توظيف هذه المواسم الكبرى كمنصات لتعزيز الصورة الذهنية للمملكة، وترسيخ مكانتها كدولة عصرية يقودها شعب مبتكر، طموح، وواعٍ بدوره في رسم مستقبل تتقاطع فيه القيم الروحية مع القوة التنظيمية. فالسعودية اليوم، لم تعد فقط وجهة للحج، بل منصة حضارية تتيح للعالم أن يلتقي، ويتواصل، ويندهش.

ــ

صحفي وأكاديمي

الحجالإعلامأخبار السعوديةموسم الحج

مقالات مشابهة

  • السعودية تحظر العمل تحت أشعة الشمس
  • صحة غزة تحذر من توقف عمل المستشفيات جراء نقص الوقود
  • اعتماد فلسطين دولة مراقب بمنظمة العمل الدولية
  • إدارة السعوديين للحج تبهر الإعلام العالمي
  • الصحة السعودية تحذر الحجاج من التعرض للشمس في هذه الفترة
  • “الهيئة السعودية للمياه” توثق رحلة 50 عامًا لتحلية المياه في المملكة
  • وزير العمل يهنئ فلسطين باعتمادها «دولة مراقب» بمنظمة العمل الدولية
  • طبيبة أمريكية عائدة من غزة: ادعاء إسرائيل السماح بدخول المساعدات للقطاع غير صحيح
  • الخارجية الفلسطينية ترحب بقرار منظمة العمل الدولية
  • سلطنة عُمان ترحّب بإعلان منظمة العمل الدولية رفع عضوية فلسطين إلى دولة مراقب