مصطفى كامل عن أزمة سعد الصغير: «لا نتدخل في قضايا المخدرات»
تاريخ النشر: 17th, September 2024 GMT
علق المطرب مصطفى كامل، نقيب المهن الموسيقية الأزمات التي مر بها عدد من نجوم الغناء خلال الفترة الماضيةأبرزهم سعد الصعير ومحمد فؤاد.
قال «كامل»، خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده اليوم بمقر النقابة العامة، تعليقاَ على أزمة سعد الصغير الأخيرة:«إن النقابة لاتدخل في مثل هذه القضايا التي تتعلق بالمخدرات، بالإضافة إلى أن النقابة ليس من تخصصها هذه الأمور»، بينما علق على أزمة محمد فؤاد قائلا: «بالتأكيد كان يجب الوقوف معه».
وحول زيادة معاشات أعضاء نقابة المهن الموسيقية قرر مصطفى كامل زيادة المعاشات الخاصة بأعضاء النقابة 10% من الشهر المقبل، وذلك بهدف الحصول على مستوى معيشة مناسب لجميع أعضاء النقابة والارتقاء بمستوى معيشتهم في ظل الظروف الصعبة التي تشهدها الفترة الحالية».
آخر أعمال مصطفى كاملومؤخرا طرح مصطفى كامل أحدث أعماله الغنائية بعنوان «العيب عليا»، عبر قناته الرسمية على موقع الفيديوهات «يوتيوب»، ومختلف المنصات الرقمية.
أغنية العيب عليا كلمات وألحان مصطفى كامل، توزيع موسيقي Coolpix، وميكس وماستر أمير محروس، تسجيل أحمد جوده، صولو جيتار أحمد حسين.
اقرأ أيضاًفيلم رحله 404 لـ منى زكي يمثل مصر في جوائز الأوسكار 2024
غدا.. قصور الثقافة تقدم أوبريت «بداية جديدة» على مسرح روض الفرج
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: آخر اعمال مصطفى كامل مصطفى كامل مصطفى كامل نقيب المهن الموسيقية نقيب المهن الموسيقية مصطفى کامل
إقرأ أيضاً:
عصفور بيب غوارديولا الصغير يفضح الصمت العربي المخزي
مرة أخرى أجد نفسي مضطرا للحديث عن المدرب الإسباني العبقري بيب غوارديولا؛ لكن هذه المرة بصيغة مختلفة بعيدا عن الأسلوب الساخر الذي تعمدته في مقالي السابق عنه قبل أربعة أشهر تقريبا. لكنني لست الوحيد المعني بالوقوف تقديرا واحتراما لهذه الشخصية الفريدة التي تصر على التغريد خارج السرب؛ ليس فقط من الناحية التكتيكية والبحث عن الخطط المذهلة الذكية المحيرة للخصوم، ولا في رسم مناهج صارمة على اللاعبين التقيد بها كي يقطف الجميع الثمار في نهاية الموسم (باستثناء هذا العام المخيب للآمال طبعا لعدة عوامل).
الفيلسوف الإسباني أبهر العالم بإنسانيته وشجاعته الفذة وهو يجاهر بمواقفه الصريحة الصادحة بالحقيقة في وجه آلة إعلامية صهيونية جبارة؛ تسيطر على أعتى المؤسسات وتستل خنجرها المسموم المعتاد (معاداة السامية) للنيل ممن يتجرأ ويعلن انحيازه للحق.
هذه المرة وبخطاب أكثر وضوحا وبدون لغة خشبية تقليدية ارتأى بيب وضع النقط على الحروف، مستثمرا لحظة مميزة وهي منحه درجة الدكتوراة الفخرية من جامعة مانشستر تقديرا لإنجازاته المتعددة التي قدمها للمدينة (18 لقبا في تسع سنوات)؛ حيث صرح قائلا: "دعوني أوضّح الأمر: ليس الأمر متعلقا بالأيديولوجيا، ولا بالصواب أو الخطأ. الأمر ببساطة يتعلق بحب الحياة والاهتمام بالآخرين؛ عندما نرى أطفالا في الرابعة من العمر يُقتلون بسبب القصف أو يرقدون في المستشفى، وأن المستشفيات لم تعد قادرة على استيعابهم، قد نعتقد أن ذلك لا يعنينا".
لماذا قرر هؤلاء الوقوف في خندق الحق ونصرة أهل غزة وهم الذين لا يربطهم بهم أي عرق ولا دين ولا رابطة دم
وأضاف: "قد نختار أن نغض الطرف، ونقول إن الأمر ليس شأننا. لكن احذروا، في المرة القادمة قد يصل الأمر إلينا، وسيكون الأطفال في الرابعة والخامسة، أطفالنا؛ أنا آسف، لكن عندما أرى أطفالي ماريا، وماريوس، وفالنتينا، عندما أراهم كل صباح منذ أن بدأ هذا الكابوس الذي يعيشه أطفال غزة، أشعر بخوفٍ شديد".
وأكمل المدرب الإسباني كلامه: "ربما يبدو ما يحدث بعيدا جدا عما نعيشه هنا، وقد تتساءلون: ما الذي يمكننا فعله؟". ثم استعرض قصة عن غابة تشتعل فيها النيران، وعصفور صغير يواصل الطيران ذهابا وإيابا، حاملا الماء بمنقاره الصغير، فقط لأنه يؤمن بواجبه في المساهمة، مهما كان حجمه؛ ليختم الحكاية بالقول: "قوة الإنسان لا تُقاس بحجمه، بل بخياراته، وبحضوره، وبرفضه البقاء صامتا".
هل يلعب بالنار؟
ليست هذه المرة الأولى التي ينحاز فيها الداهية الإسباني لغزة وأهلها، حيث سبق وألمح في مؤتمر صحفي "هذا العالم مليء بالظلم، كل شخص ينظر لمنزله فقط ويغض بصره عما يحدث لجاره. انظر لما يحدث اليوم حول العالم، ونحن نجلس هنا لا نفعل لهم شيئا، الظلم أمامك، أنت تشاهده بدون أي ردة فعل، ويوما ما سيأتي إلينا".
وأيضا كانت مواقف ابنته ماريا أكثر تعبيرا وهي تحتفل معه بالكوفية الفلسطينية، في قلب ملعب الاتحاد خلال احتفالات نادي مانشستر سيتي بالتتويج بالدوري الإنجليزي حينها.
لكن في هذه الإطلالة قرر المواجهة المباشرة كاشفا بأن جسده يتألم كل يوم بسبب أحداث غزة؛ وهذا ما يجعلنا نتساءل: هل يلعب بيب غوارديولا بالنار حقا وهو الذي يتواجد بالأساس في خانة صعبة نوعا ما بعد الموسم الكارثي للنادي؟ وهل تصريحاته الأخيرة عن القطاع الصامد قد تخرج الإدارة الإماراتية الحاكمة للنادي عن طورها وتجعل ثقتها به تهتز، وبالتالي انتظار أي هفوة منه قصد لإنهاء العلاقة به؟
المؤكد أن العديد من الجهات العربية (مع كامل الأسف) عبرت عن انزعاجها من موقف بيب الإنساني الشجاع، ويمكن استنتاج ذلك عبر جولة سريعة على مواقع التواصل الاجتماعي وأيضا في منابر إعلامية معلومة التمويل.
رسالة صادمة:
القصة التي استعرضها لاعب برشلونة السابق حول العصفور الصغير الذي يواصل الطيران ذهابا وإيابا حاملا الماء بمنقاره الصغير لإطفاء النيران بالغابة تبدو رسالة قاسية، ولو أنها جاءت عن غير قصد للمشاهير العرب؛ تحديدا المتخاذلين عن نصرة أشقائهم في غزة الأبية، وكأن هذا الإسباني يعيش بيننا في هذا الوطن العربي المتهالك ويسخر من مقولات هؤلاء حول جدوى التضامن وتلك المبررات المخزية التي يصدرونها للتنصل من تقاعسهم المخجل.
اليوم وبفعل التحول الكامل في الخطاب الصادر عمن يسمون بنجوم الصف الأول والمشاهير في العالم وبعدة مجالات، صار "نظراؤهم" في العالم العربي في موقف محرج للغاية بعد انهيار مبرر أن "النجوم" حريصون على عدم الكشف عن آرائهم السياسية بشكل مباشر خشية تضرر مصالحهم. وهنا نعيد طرح بعض الأسئلة: هل هناك مدرب أو رياضي عربي بصفة عامة أكثر شهرة وصيتا من بيب غوارديولا على سبيل المثال؟ وهل هناك إعلامي بحجم غاري لينكر وهو أشهر مقدم برامج رياضية في بريطانيا والأعلى أجرا في بي بي سي؟ لماذا قرر هؤلاء الوقوف في خندق الحق ونصرة أهل غزة وهم الذين لا يربطهم بهم أي عرق ولا دين ولا رابطة دم، في الوقت الذي فضل فيه أبناء جلدتهم صم آذانهم والانخراط في مهرجانات الخلاعة والمجون؟
أصبحنا غير قادرين على الإحاطة بالكم الهائل من التحركات الغربية المتزايدة تجاه غزة وأهلها مقابل تعاظم حالة الصمت المشين بين ذوي القربى من الأشقاء المتمسكين بخيار التقاعس واستعراض المبررات الواهية
ونحن نتحدث عن هؤلاء لا بد من الإشادة أيضا بالممثل المصري/ البريطاني خالد عبد الله الذي يتوقع له الجميع مستقبلا باهرا في عالم الفن بعد أدائه في الجزء الأخير من مسلسل "التاج"؛ لكن هذا الشاب لا يأبه لذلك "البريستيج الكذاب"، وهو يحمل معه القضية الفلسطينية أينما حل وارتحل بعيدا عن منطق الحسابات الضيقة، رغم أنه ما يزال في مرحلة حساسة وتتطلب بعض المرونة قصد تسلق سلم الشهرة والنجومية في الغرب.
ما لجُرحٍ بميتٍ إيلام:
أصبحنا غير قادرين على الإحاطة بالكم الهائل من التحركات الغربية المتزايدة تجاه غزة وأهلها مقابل تعاظم حالة الصمت المشين بين ذوي القربى من الأشقاء المتمسكين بخيار التقاعس واستعراض المبررات الواهية. ما يحصل في الغرب إجمالا من المفترض أنه سيرخي بظلاله على هذه البقعة القاسية التي يمكن أن يستفزها إلغاء هدف في مباراة لكرة القدم ولا يحركها التنكيل بالملايين من إخوتهم نهارا جهارا.
سيخرج آخرون في القارة العجوز وأمريكا اللاتينية بعد المدرب الإسباني وسيضحي غيرهم بوظيفته على غرار المحلل واللاعب الإنجليزي السابق من أجل شهداء غزة؛ ولكن سيظل أئمة المساجد في أمتنا المكلومة مشغولين برذاذ البول الذي يصيب الجسد، والإعلاميون منبهرين بفستان تلك الفنانة، بينما يتهافت السياسيون على غنائم الانتخابات والمناصب ويفتخر "مشاهير العرب" باحتلال الترند طوال أيام الأسبوع..
لنختم بما قاله أبو الطيب المتبني وهو يلخص كل شيء: "مَن يَهُن يسهُل الهوانُ عليه.. ما لجُرحٍ بميتٍ إيلام"..