بغداد اليوم - نينوى

كشف عضو مجلس النواب مختار الموسوي، اليوم الثلاثاء (17 أيلول 2024)، عن وجود أكبر مقبرة جماعية في محافظة نينوى لضحايا الإرهاب في منطقة بئر علو، الواقعة بين قضاء تلعفر والعياضية.

وأوضح الموسوي في حديث لـ"بغداد اليوم"، إن "المقبرة تضم أكثر من 1000 رفات لأبرياء من النساء والأطفال والمسنين الذين قتلوا على يد تنظيم داعش بعد اجتياحه للمنطقة في عام 2014"، مشيرا إلى أن "هذه المقبرة تعد شاهدًا آخر على مأساة إنسانية كبيرة، وهي واحدة من عشرات المقابر التي تم كشفها بعد تحرير المدن والقصبات من سيطرة الإرهاب، والتي قدمت خلالها القوات العراقية آلاف الشهداء والجرحى".

وأضاف الموسوي، أنه "تم تشكيل فريق حكومي مشترك لفتح المقبرة، وقد تم بالفعل انتشال رفات 116 من الضحايا، إلا أن الفريق غادر دون إكمال انتشال باقي الرفات"، متسائلا عن أسباب مغادرة الوفد المشترك، سواء كانت فنية أو مادية أو لأسباب أخرى".

وأكد على "أهمية عودة الوفد لإكمال رفع رفات الضحايا المتبقية، والسعي للحفاظ على الموقع ليكون وثيقة تاريخية للأجيال القادمة، تعكس الصورة السوداوية للإرهاب وأفكاره المتطرفة، وكيف تسبب في إزهاق أرواح أكثر من 1000 بريء، غالبيتهم من النساء والأطفال في مجزرة كبيرة، معظم ضحاياها من تلعفر وقراها".

وكانت مؤسسة الشهداء، أعلنت في (13 آيار 2024)، البدء بأعمال فتح مقبرة بئر "علو عنتر" الجماعية في قضاء تلعفر بمحافظة نينوى، فيما اشارت الى الاستعانة بصيادي الافاعي خلال عملية التنقيب. 

وذكر بيان للمؤسسة تلقته "بغداد اليوم"، أن "رئيسها عبد الإله النائلي أوعز الى الملاكات الفنية في دائرة شؤون وحماية المقابر الجماعية بالبدء بأعمال حفر وتنقيب مقبرة بئر علو عنتر الجماعية لرفع الرفات والتي ستتم بالتنسيق مع ملاكات دائرة الطب العدلي وخبراء فريق التحقيق الدولي (اليونيتاد)". 

واشار البيان الى أن "الفريق الفني المتخصص بالحفر والتنقيب اكمل انجاز ونصب السلالم وتحديد الطريقة التي من خلالها سيتم النزول الى قاع المقبرة بعد ان رفع خطة عمل متكاملة الى رئاسة مجلس الوزراء وتم المصادقة عليها والتي سيتم تنفيذها بإشراف من قبل مستشار رئيس مجلس الوزراء لحقوق الانسان". 

وأوضح البيان انه "سيتم الاستعانة بذوي الاختصاص والخبرة في صيد الافاعي عند فتح المقبرة للمرة الاولى وذلك لما تحتويه هذه المقبرة من افاعي وعقارب قد تُعيق عمل الفريق المتخصص بأعمال التنقيب".

وتقع حفرة علو عنتر في أطراف تلعفر على طريق ناحية العياضية وتبعد نحو ستة كيلومترات شمالي مركز القضاء.

وعملية فتح المقبرة جاءت بعد مرور 10 سنوات على إعدام "أكثر من ألف" شخص ورمي رفاتهم داخل الحفرة من قبل عناصر تنظيم "داعش" بحسب اهالي قضاء تلعفر.

المصدر: وكالة بغداد اليوم

إقرأ أيضاً:

أولى الجلسات الرقابية بالنواب: أسئلة نيابية وإجابات الحكومة على الطاولة

صراحة نيوز-عقد مجلس النواب، اليوم الاثنين، أولى جلساته الرقابية في الدورة العادية الثانية، برئاسة رئيس المجلس مازن القاضي، وحضور رئيس الوزراء جعفر حسان وأعضاء من الفريق الحكومي، لمناقشة الأسئلة النيابية والردود الحكومية عليها.

وخلال الجلسة، التي ترأس جانبًا منها النائب الأول لرئيس مجلس النواب خميس عطية، قرر النائب زكي بني ملحم تحويل سؤاله إلى استجواب، والمتعلق بـ”أسطوانات الغاز المركبة (البلاستيكية)”.

وأكد وزير الطاقة والثروة المعدنية، صالح الخرابشة، في رده على السؤال، أن الحكومة لن تسمح بإدخال أي أسطوانة غاز بلاستيكية غير مطابقة للمواصفات، مشيرًا إلى أن مؤسسة المواصفات والمقاييس فحصت 135 ألف أسطوانة حتى الآن، من أصل 200 ألف أسطوانة استوردتها إحدى الشركات.

وأضاف أن الحكومة منحت موافقة لشركة لإنشاء محطة تعبئة غاز بالأسطوانات المركبة، وهي حاليًا في مرحلة استكمال اشتراطات الترخيص، فيما تقدمت شركتان أخريان بطلبات للحصول على الترخيص.

وعلى صعيد متصل، اكتفى النائب سليمان الزبن بالإجابة المكتوبة التي وردت من وزير الاقتصاد الرقمي حول سؤاله المتضمن 14 بندًا، أبرزها: مدى وجود بنود في العقود تتيح للحكومة إيقاف عمل أي شركة في حال تكرار المخالفات، وإمكانية زيادة المنافسة في سوق الاتصالات لضمان عدالة الأسعار.

كما وجّه النائب جميل الدهيسات سؤالًا لوزارة الزراعة بشأن خطتها لتعويض المزارعين ومربي المواشي جراء تأخر الموسم المطري.

وقال وزير الزراعة، في رده المكتوب، إن الوزارة، ومن خلال صندوق إدارة المخاطر الزراعية، تقوم بالتعويض في حال حدوث المخاطر الزراعية التالية: الجفاف، الثلوج، الأمطار الغزيرة، البرد، العواصف، السيول، الصقيع، والآفات، وذلك لقطاعي الثروة النباتية والحيوانية، وفق نظام تعويض المزارعين المتضررين من المخاطر الزراعية رقم 57 لسنة 2023.

وأضاف: “نعمل على توعية المزارعين بأهمية اتخاذ الاحتياطات اللازمة للمخاطر التي قد يتعرضون لها، بما يحدّ من آثارها، وتشجيعهم على اتباع الوسائل الزراعية الحديثة”.

وتساءل النائب موسى الوحش عن سبب عدم إلزام البلديات بوجود وحدات رقابة داخلية تتولى متابعة المخالفات.

وأوضح وزير الإدارة المحلية، وليد المصري، أنه جرى تدريب 2000 موظف من البلديات على أعمال الرقابة الداخلية، لافتًا إلى أن الوزارة توافقت مع ديوان المحاسبة على تدريب وتأهيل موظفي البلديات وفق المعايير الدولية ومعايير الديوان.

وأشار المصري إلى أن الوزارة رفعت عدد وحدات الرقابة إلى 23 وحدة رقابية فاعلة، وتزايد عددها في البلديات إلى 81 وحدة، كما أُسست وحدات رقابة مركزية في المحافظات مربوطة بالبلديات النائية نظرًا لضعف كوادرها وقلة التخصصات.

وبشأن سؤال النائب خضر بني خالد المتعلق بمكب الأكيدر للنفايات السائلة والصلبة، قال المصري إن الوزارة، ووفق خطة عمل الاستراتيجية الوطنية لإدارة النفايات البلدية الصلبة للأعوام 2015–2034، وضعت تطوير مكب الأكيدر أولوية لتحويله إلى مكب صحي.

وأضاف أنه جرى إنشاء ثلاث خلايا صحية بمنحة من الاتحاد الأوروبي والحكومة الكندية، وفق المواصفات العالمية، وتتضمن أنابيب لاستخراج غاز الميثان مستقبلًا.

كما بيّن أنه تم توقيع عقد تنفيذ مشروع تطوير وإعادة تأهيل مكب الأكيدر، وسيعود الطمر بعد إنجاز المشروع إلى الوضع البيئي السليم.

وفي ما يتعلق بالتجمعات السكنية المتأثرة من المكب، أوضح المصري أن دراسة للأثر البيئي أُعدت قبل طرح العطاء، مضيفًا أن الوزارة قامت بتعبيد الطرق، وإنشاء حديقة، وتأمين تمويل لمركز صحي، فيما ما تزال دراسات الأثر البيئي مستمرة.

وطالب النائب محمد سلامة الغويري بتزويده بعدد عمال المياومة وعمال الوطن الذين عُيِّنوا في البلديات ومجالس الخدمات المشتركة بين عامي 2023 و2024.

وبيّن المصري، في رد مكتوب، أن عدد العاملين الذين جرى تعيينهم في البلديات بلغ 1814 عاملًا عام 2023، و47 عاملًا عام 2024، ليصل الإجمالي إلى 1861 عاملًا.

أما في مجالس الخدمات المشتركة، فبلغ عدد المعينين 344 عاملًا في العام قبل الماضي، و302 عامل العام الماضي، ليصل المجموع إلى 646 عاملًا.

وبخصوص العمال غير المثبتين في البلديات والمجالس المشتركة، أشار المصري إلى أن عددهم يبلغ نحو 8 آلاف عامل، موضحًا أن بعضهم يمارس أعمال النظافة أو الزراعة أو الإنارة أو الصيانة، وآخرون مكلفون بأعمال إدارية ويحملون مؤهلات علمية.

وأكد أن عدد العاملين الذين يمارسون أعمالهم فعليًا يتراوح بين 4200 و4300 عامل، وقد رُفعت أسماؤهم إلى هيئة الخدمة المدنية لتثبيتهم.

وفي سياق آخر، وجّهت النائب رانيا أبو رمان سؤالًا إلى وزير الطاقة حول الأساس القانوني لإجور إعادة التيار الكهربائي بعد فصله، خصوصًا بعد أن أصبح الفصل والإعادة يتمان إلكترونيًا دون تدخل بشري.

وأوضح الخرابشة، في رده، أن السند القانوني لهذه الأجور وارد في تعليمات تكاليف التوصيل رقم 1 لسنة 2007، باعتبارها “أجورًا” وليست “رسومًا”، بغضّ النظر عن نوع العداد.

وبيّن أن أجور إعادة التيار تهدف إلى ضمان التزام المشتركين بتسديد الذمم المالية، مشيرًا إلى أن إعادة التيار للعدادات الذكية تتطلب كلفًا متعلقة بالاتصال والموظفين والبرمجيات والفرق الفنية في بعض الحالات.

وأوضح أن هذه الأجور لا تعكس الكلف الفعلية المتزايدة التي لم تُعدّل منذ عام 2007، مضيفًا أن العدادات التقليدية سيجري استبدالها بالكامل بعدادات إلكترونية مع نهاية العام الحالي.

وأشار إلى أن تعليمات فصل التيار تنص على فصل الخدمة بعد 60 يومًا لمن تقل مديونيته عن 75 دينارًا، وبعد 30 يومًا لمن تتجاوز مديونيته هذا المبلغ. وتبلغ كلفة إعادة التيار للعدادات الإلكترونية 3 دنانير، تُفرض ابتداءً من ثاني مرة فصل، ولا تُفرض في المرة الأولى.

وفي بداية الجلسة، استذكر رئيس مجلس النواب ذكرى استشهاد رئيس الوزراء الأسبق، الشهيد وصفي التل، قائلا: “قبل أيام حلت الذكرى الرابعة والخمسون لاستشهاد التل، حيث طالته يد الغدر الآثمة، وهو ثابت المبدأ في خدمة وطنه وقيادته وأبناء شعبنا العظيم”.

ودعا النواب إلى قراءة الفاتحة على روحه الطاهرة.

وصادف يوم الجمعة الماضي الذكرى الرابعة والخمسون لاستشهاد التل.

وبعد ذلك، تحدث عدد من النواب حول قضايا محلية وإقليمية، إذ أكد النائب عثمان مخادمة دعمه المطلق للأجهزة الأمنية في تعاملها مع “خلية الرمثا الإرهابية”، مضيفا أن الأردن، بقيادته الهاشمية، قادر على إحباط أي تهديد يمس أمنه واستقراره.

وشدد على ضرورة الالتفاف حول العرش الهاشمي، باعتباره صمام أمان الدولة الأردنية.

بدوره، أشاد النائب عوني الزعبي بيقظة الأجهزة الأمنية وكفاءتها العالية في التعامل الحرفي مع “خلية الرمثا”، موضحا أن سرعة الحسم ودقته تؤكد جاهزية المنظومة الأمنية لحماية الوطن والمواطن.

وناقش النائب فراس القبلان أوضاع مستشفى الملك المؤسس عبدالله الجامعي، مطالبا الحكومة بتوفير التمويل الضروري الذي يضمن تطوير خدماته الحيوية.

من جهته، أشاد النائب هيثم زيادين بالدبلوماسية الأردنية الرفيعة التي يقودها جلالة الملك عبدالله الثاني، والتي تمكنت من ترسيخ مكانة الأردن كركيزة أمن واستقرار إقليمي، مرحبا بمخرجات بيان وزراء خارجية منتدى الاتحاد الإقليمي من أجل المتوسط، “كونها تعكس تقدير المجتمع الدولي للدور الأردني المتوازن”.

وأكد النائب أيمن أبو هنية أن مشروع مدينة عمرة الجديدة يمثل نقلة تنموية مهمة تستجيب لمتطلبات المستقبل الديموغرافي والاقتصادي.

من جانبه، قال النائب محمد عقل إن الأردن خط أحمر، ولا يجوز لأي جهة تهديده أو التطاول عليه، مؤكدا أن المملكة قوية بقيادتها الهاشمية وشعبها وجيشها وأجهزتها الأمنية.

وطالب النائب صالح العرموطي بضرورة وضع حد لكل من يسيء للوحدة الوطنية، فالجميع مطالب بضبط الخطاب والالتزام بالدستور.

من جهته، قال النائب سعد أبو تايه إن أمن الأردن فوق كل اعتبار، وإن المجلس سيقف في وجه أي محاولة للمساس باستقرار الدولة أو بث الشائعات بين المواطنين.

بدورها، أكدت النائب هدى نفاع أن الأردن دولة راسخة لا يسمح بالعبث بهيبتها، وأن الحياة الدستورية مستقرة ومتينة، وأن محاولات التشكيك لن تنال من صلابة مؤسسات الدولة.

ومن ناحيته، أكد النائب مؤيد العلاونة دعمه للأجهزة الأمنية، مشيدا بقدرة أفرادها على حماية الوطن، مشيرا إلى أن “مدينة عمرة” مشروع نوعي يعزز مستقبل التخطيط الحضري في المملكة.

مقالات مشابهة

  • ضبط طن حشيش بحوزة سيدة داخل مخزن بالإسكندرية
  • أولى الجلسات الرقابية بالنواب: أسئلة نيابية وإجابات الحكومة على الطاولة
  • بتوجيهات رئيس الدولة.. الإمارات تستجيب بشكل عاجل لإغاثة المتضررين من فيضانات سريلانكا
  • اليوم العالمي للإيدز 2025: دعوة لتجديد الجهود وتحويل مسار الاستجابة العالمية
  • نينوى.. تسجيل حالتي انتحار إحداهما لفتاة قاصر
  • وزراء التنمية والتضامن والأوقاف يشيدون بأعمال تطوير محيط مسجد السيد البدوي
  • عاجل| النيابة العسكرية تطلب ملف قضية هتك عرض أطفال مدرسة «سيدز» لاستكمال التحقيقات
  • كشف جديد يعيد مقبرة بادي آمون للواجهة.. جبانة العساسيف بالأقصر تبوح بأسرارها
  • مقبرة بادي أمون اوبت تعود للواجهة بالأقصر.. ما القصة؟
  • شوبير يكشف عن خطة الأهلي لدعم الفريق بالميركاتو الشتوي