موقع 24:
2025-12-14@09:22:52 GMT

"أبوظبي للغة العربية" يصدر "تاريخ الكتابة"

تاريخ النشر: 17th, September 2024 GMT

'أبوظبي للغة العربية' يصدر 'تاريخ الكتابة'

 صدَر حديثاً عن مشروع "كلمة" للترجمة في مركز أبوظبي للُّغة العربيَّة كتاب: "تاريخ لكتابة"، للكاتب ستيفن روجر فيشر، ونقلَته إلى العربيَّة رشا صلاح الدخاخني، وراجع الترجمة محمد فتحي خضر.

يشتمل الكتاب على قراءةً أوَّليَّة مفيدة لطلَّاب الجامعات وغيرهم ممَّن يَتُوقون إلى الحصول على عرض عامّ وحديث لتاريخ الكتابة الرائع، وتضمُّ الموضوعاتُ المحوريَّة لهذا الكتاب أصولَ أنظمة الكتابة الرئيسة المستخدمة في مختلِف أنحاء العالَم، ونصوصها وأشكالها وأدوارها والتغيُّرات الزمنيَّة التي طرأت عليها.


ويتطرق المؤلف للديناميكيَّات الاجتماعيَّة للكتابة في كلِّ مرحلةٍ من المراحل؛ فمنذ ظهور الإنسان المنتصِب، يبدو أنَّ البشر ميَّزوا أنفُسَهم عن الكائنات الأخرى من خلال تكوين مجتمَعات بشريَّة قائمة على الكلام، والآن ما يميِّز الإنسانَ العاقل في العصر الحديث هو مجتمَعٌ عالَميٌّ قائم بشكلٍ أساسيٍّ على الكتابة.
ويبين أن الكتابة كانت مجالاً متخصِّصاً تقتصر ممارسته على بِضْعة آلاف نسمة، أمَّا اليومَ فتُعَدُّ الكتابةُ مهارةً يمارسها نحو 85 في المائة من سكَّان العالَم؛ أيْ نحو خمسة مليارات نسمة، ويستند المجتمَع الحديث بأجمعه على ركيزة الكتابة. 
ويوضح الكتاب الصادر عن مركز أبوظبي للغة العربية، أن أغلب أنظمة الكتابة والخطوط التي كانت موجودة في العصور البائدة، قد انقرضت ولم يَتبقَّ سوى آثار ضئيلة لأقدم أنظمة الكتابة — اللغة الهيروغليفيَّة المصريَّة — التي لا نكاد نلاحظ أثرها في الألفبائيَّة اللاتينيَّة المُستخدمة اليومَ لنقل اللُّغة الإنجليزية وغيرها من مئات اللُّغات الأخرى، وفي سلسلةٍ من التطوُّرات التصادُفيَّة، صارت الألفبائيَّة اللاتينيَّة أهمَّ نظامٍ للكتابة على مستوى العالَم، وبالرغم من أنَّها وسيلةٌ لنقل اللُّغة، فمن المحتمَل أن تعيش مدةً أطولَ من معظَم اللُّغات المألوفة على كوكب الأرض، ويُمكِن تقديرُ الطريقة التي تستخدمها البشريةُ اليومَ في الكتابة، وأهمِّيَّتها الأكبر نطاقاً بالنسبة إلى المجتمَع العالَميِّ الناشئ، على نحوٍ أفضلَ من خلال فَهمِ المَنبع الذي نشأت منه الكتابة، وهو موضوعُ هذا الكتاب.
وتثير الكتابةُ اهتمامَ الجميع؛ فمنذ ما يَقرب من 6 آلاف عام، احتضَن كلُّ عصرٍ من العصور هذه الأُعجوبةَ؛ الأداةَ الأكثر تنوُّعاً وإمتاعاً للمجتمَع بحقٍّ، واليومَ تستقطب الكتابةُ القديمة اهتماماً خاصّاً؛ لأنها تَسمح للماضي بأن يتحدَّث إلينا بلُغاتٍ انقرضَت منذ زمنٍ طويل، وهنا، تصبح الكتابةُ أشبهَ بآلةٍ مِثاليَّة للسَّفَر عبرَ الزمن، كما أن أنظمة الكتابة والخطوط في حالةِ تغيُّرٍ مستمرٍّ أبدَ الدهر، ولكن على نحوٍ أبطأ بكثيرٍ من اللُّغات التي تَنقلها.
بيْدَ أنَّ الكتابةَ أكثرُ من مجرَّد "رسم للصَّوت" على حدِّ تعبير الفيلسوف الفرنسيِّ فولتير، لقد أصبحت الكتابةُ أداةً مِثاليَّة لنقل المعرفة البشريَّة "العلوم"، ووسيطاً ثقافيّاً للمجتمَع "الأدب"، ووسيلةً للتعبير الديمقراطيِّ والإعلام الجماهيريِّ (الصحافة)، وأحدَ أشكالِ الفنِّ في حدِّ ذاتها "فن الخطِّ"، إذا اقتصرنا على ذكر بعض مظاهر إبداعات الكتابة.
وأصبحت أنظمةُ الكتابة القائمة بالكامل على التواصُل الإلكترونيِّ، بسرعة على ما كان – وما يزال حتى الآن – اختصاصَ الكتابة القائمة على الكلام، تستطيع أجهزةُ الحاسوب أن "تكتب" كلّاً من الرسائل وأوامر البَرامج بأكملها، وتَتبادَلها فيما بينها، وفي الوقت نفسِه، تطوّرت أنظمة كتابة جديدة خاصَّة بها تَتفوَّق على كلِّ ما أدركنا، أنَّ كلمةَ الكتابة تَصِفه، وحتى الموادُّ المُستخدَمة في الكتابة تمرُّ بتغيُّرات مَهُولة؛ فالحِبر الإلكترونيُّ على الشاشات البلاستيكيَّة، الرقيقةِ مثل الوَرَق، ربَّما يَحلُّ مَحلَّ المادَّة التقليديَّة المنتشِرة – الوَرَق – التي حلَّت هي نفْسُها مَحلَّ جلود الحيوانات فيما مضى، فالكتابة تتغيَّر بتغيُّر ملامحِ الإنسانيَّة، إنها بمثابةِ مِقياسٍ لحالة الإنسانيَّة.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: رفح أحداث السودان الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية مركز أبوظبي للغة العربية

إقرأ أيضاً:

هل يجوز للمرأة حضور صلاة الجمعة؟ الإجابة الشرعية من الكتاب والسنة

تساءل الكثير من الناس عن حكم حضور المرأة لصلاة الجمعة في المسجد، وما إذا كانت واجبة عليها أم جائزة. وأوضح العلماء أن حضور الجمعة للمرأة مباح وليس واجبًا، وأن الإسلام أتاح لها فرصة المشاركة في هذه العبادة مع مراعاة الآداب الشرعية والاحتشام.

 

أجمع الفقهاء على أن صلاة الجمعة واجبة على الرجال القادرين، بينما المرأة ليست ملزمة بالحضور، لكنها يجوز لها الذهاب للمسجد إذا رغبت، مع مراعاة ما يلي:


 

الاحتشام في اللباس والسلوك:
يجب على المرأة ارتداء ما يستر جسدها بالكامل مع ستر الشعر، والحفاظ على التواضع وعدم إحداث أي لفت نظر داخل المسجد.
 اختيار مكان مناسب داخل المسجد:
يُستحب أن تجلس المرأة في المكان المخصص لها أو الجزء الخلفي من المسجد احترامًا للرجال وللآداب العامة.
 النية والحرص على الطاعة:
حضور الجمعة للمرأة يكون للتقرب إلى الله والاستماع للخطبة والذِكر والصلاة، وليس لأي أغراض اجتماعية أو غير دينية.
 الأحاديث النبوية الدالة:
ورد عن النبي ﷺ أنه قال: “لا تمنعن إماء الله مساجد الله، وإن كانت نساؤهن خيرًا لهن أن يتركن المساجد”، ما يدل على جواز حضور المرأة إن رغبت في ذلك مع مراعاة الآداب.
 

 

حضور المرأة لصلاة الجمعة جائز ومستحب إذا رغبت، مع التأكيد على الاحتشام والالتزام بالآداب الشرعية. الإسلام لم يفرض عليها وجوب الحضور، ولكنه أتاح لها فرصة الاستفادة من هذا اليوم الفضيل في الطاعات والعبادات بروحانية وأمان.

 

مقالات مشابهة

  • الإمارات العربية.. بيع أغلى شقة في تاريخ دبي بمبلغ فلكي
  • استكمال أعمال إحلال وتجديد أعمدة الإنارة المتهالكة بواحة سيوة
  • حين يسقط العالِم في فخ التبسيط .. خطيئة جمال حمدان حين أفتى في الأدب
  • افتتاح منافذ لهيئة الكتاب بجميع قصور الثقافة في المحافظات (تفاصيل)
  • هل يجوز للمرأة حضور صلاة الجمعة؟ الإجابة الشرعية من الكتاب والسنة
  • انطلاق «مبادرة بالعربي 13» احتفاء باليوم العالمي للغة العربية
  • «جونا عربي».. شعار «أيام العربية» ينبض بالحياة ببرنامج حافل
  • هيئة الكتاب تصدر جزءًا جديدًا من «تاريخ الدول والملوك» لابن الفرات ضمن سلسلة التراث الحضاري
  • «أبوظبي للغة العربية» يكرّم المشاركين في «قلم للكتابة الإبداعية»
  • جامعة أسيوط تنظّم ورشة عمل حول الكتابة والصياغة الإبداعية للخطابات