«الغرف التجارية»: تنفيذ برامج لدعم رواد الأعمال يجعل العالم الإسلامي قوة اقتصادية
تاريخ النشر: 17th, September 2024 GMT
قال أحمد الوكيل نائب رئيس الغرفة الإسلامية، رئيس اتحاد الغرف المصرية والإفريقية والمتوسطية، إن الغرفة الإسلامية تجمع اتحادات الغرف التجارية والصناعية، وممثلي القطاع الخاص في 58 دولة والتي يمكنها أن تلعب دورا أساسيا في التنمية الاقتصادية في الدول الإسلامية، من خلال مشاريعها، اتحاد أصحاب الأعمال، وشركة فرص للاستثمار، صندوق الزكاة، ومشروع الحلال وغيرها.
وأضاف «الوكيل»، خلال كلمته التي القاها نيابة عنة الدكتور علاء عز، أمين عام اتحاد الغرف المصرية والأفريقية والمتوسطية، خلال مؤتمر أفضل نماذج ريادة الأعمال في مصر، أن الغرفة الإسلامية تحتضن أكثر من 58 دولة إسلامية، وتقوم بعشرات المبادرات الرائدة من اجل أمة إسلامية حديثة قوية، مشيرًا إلى أن الدين الإسلامي نظام تشريعي متكامل، تناول جميع جوانب الحياة، فهو كما اهتم بجانب العبادات وما يربط العبد بربه، جاء كذلك بما ينظم علاقات الناس بعضهم ببعض، بل عمل كذلك على بناء وتنمية المجتمع وترابطه وتكافله وتحضره.
وأوضح نائب رئيس الغرفة الإسلامية أن ما نسعى لتحقيقه اليوم شامل لكل جوانب الخير والنماء والتنمية، فالشرع لم يضع في الأولويات، المساجد والمستشفيات والمدارس ودور الأيتام فقط، فقد وضع قبلها الأنشطة الخدمية والإنتاجية التجارية والصناعية والزراعية لخلق فرص العمل الكريمة لأبناء الامة الإسلامية، لذا فنلتقى اليوم، لتحقيق أحد أهم أهداف غرفتنا، وهو دعم ريادة الأعمال، ومدهم بسبل التعامل مع متطلبات عصر التحول الرقمي، ليستمر القطاع الخاص في نشر النماء والتنمية، بما له من ديناميكية وحب للوطن، مدعوما من قياداتنا السياسية وحكوماتنا، لخلق فرص عمل كريمة لأبنائنا.
الدول الإسلامية تزخر بثروة أساسيةوأضاف أن الدول الإسلامية، تتضمن دولا ذات موارد مالية، وأخرى ذات قدرات صناعية وتكنولوجية، وأخرى ذات قدرات زراعية، وأخرى موارد طبيعية متنوعة، ولكن جميعها تزخر بثروة أساسية، الموارد البشرية المتميزة، وبالأخص رواد الاعمال، خاصة في مجالات التحول الرقمى حيث نرى عشرات الشركات المتنامية والى بدأت كرواد اعمال منذ سنوات معدودة، وكل ما ينقصنا هو تضافر جهود الأمة الإسلامية من خلال إقامة برامج مثل برنامجنا اليوم، لمدهم بسبل العلم والحداثة، لتتكامل مع المميزات النسبية لكافة الدول الإسلامية، من رؤوس الأموال، والعمالة المدربة، والتكنولوجيات وأساليب الإدارة الحديثة، والأسواق ذات الحجم الاقتصادي.
إقامة برامج مشتركة لدعم رواد الاعمالوأشار إلى أن التعاون على المستوى الأمة الإسلامية، بإقامة برامج مشتركة لدعم رواد الأعمال، ليس فقط فرصة اقتصادية متميزة فحسب، ولكن، وهو الأهم، سيؤدى لخلق فرص عمل، وتنمية حقيقية بالدول الإسلامية، ليصبح العالم الإسلامي القوة الاقتصادية التي نصبو إليها جميعا، وتلك المشروعات المشتركة يجب ألا تكون في التجارة والصناعة والزراعة فحسب، ولكن يجب أن تتنامى لمجالات التنمية المختلفة من تعليم وبحث علمي، وصحة، ونقل ولوجستيات، وبنية تحتية وغيرها من الخدمات، خاصة تكنولوجيا المعلومات وريادة الاعمال، والتي ستدعم النهضة الاقتصادية للأمة الإسلامية وستؤدى لتنمية الموارد البشرية، الثروة الحقيقية للأمة الإسلامية.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الغرفة الإسلامية الغرف المصرية الغرف التجارية ريادة الأعمال فرص العمل دعم رواد الاعمال المشروعات الزراعية الغرفة الإسلامیة الدول الإسلامیة
إقرأ أيضاً:
فوز "الأحمر" يجعل العيد عيدين
د. خالد بن علي الخوالدي
في كل مرة يرتدي فيها منتخبنا الوطني العُماني شعاره الأحمر، يشعر الجميع بأن قلوبهم تتوحد في نبض واحد، اليوم نحن أمام مفترق طرق، حيث يقف منتخبنا على عتبة تحقيق حلم طال انتظاره، التأهل المباشر إلى كأس العالم، هذا الحلم هو شغف يتجسد في كل مباراة كنا نخوضها في تصفيات كأس العالم، وأمل يتجدد في كل دقيقة على أرض الملعب.
توقيت المباراة صعب جدًا على الجماهير العُمانية ولكنه يوم مميز؛ حيث تلهج الجماهير في يوم عرفة العظيم بأن يحقق المنتخب العُماني النقاط الكاملة. تخيلوا معي عندما يسجل منتخبنا هدفا في مرمى النشامي الأردني، كيف ستتردد صيحات الفرح في كل زاوية من زوايا عُمان، والفوز عندما يتحقق- بمشيئة الله- لن يكون فوزًا عاديًا وثلاث نقاط فحسب؛ بل هو فوز يحمل في طياته فرحتين، فرحة انتصارنا على خصم قوي، وفرحة عيد الأضحى المبارك الذي سنعيش فرحته بصورة مغايرة، ولا شك أن الجمع بين هذه المناسبتين يجعل من هذا الانتصار أكثر من مجرد ثلاث نقاط في التصفيات؛ بل يمثل بداية جديدة نحو تحقيق الحلم الكبير.
لقد عشنا لحظات من اليأس والندم على نقاط ضاعت مع "المدرب الخواجة"، واليوم حقيقة نشعر بالفخر والاعتزاز في مشوارنا نحو التأهل بقيادة المدرب الوطني القدير رشيد جابر؛ حيث قدَّم منتخبنا تحت إدارته أداءً رائعًا في مبارياته السابقة. ومع تفاؤلنا إلّا أننا نعلم أن الطريق إلى كأس العالم ليس مفروشًا بالورود؛ فهناك تحديات وصعوبات تحيط بنا، ولكنها ليست عائقا أمام الطموح الذي يسكن قلوبنا.
إن منتخبنا اليوم يمثل الأمل، ويمثل كل عُماني يتمنى رؤية بلده يعزف نشيد الوطن في أكبر محافل كرة القدم العالمية.
وعندما نتحدث عن الاحتمالات التي يمكن أن تقودنا إلى التأهل، يجب أن نلقي نظرة على ما ينتظرنا في مباراة النشامى فإذا استطعنا الفوز على الأردن، سنكون قد قطعنا خطوة كبيرة نحو تحقيق الهدف المنشود لكن الأمر لا يقتصر على الفوز فقط، علينا أن نتسلح بالإرادة والعزيمة في كل مباراة نلعبها، يجب أن نستغل كل فرصة، وندافع عن كل شبر من الملعب وكأنها آخر مباراة لنا.
إضافة إلى ذلك، يجب أن نكون واعين لنتائج الفرق الأخرى المنافسة؛ فكل نقطة تُكتسب أو تُفقد قد تكون حاسمة في تحديد مصيرنا، لذا يجب أن نكون مُستعدين لكل السيناريوهات؛ حيث إن فوزنا على الأردن على سبيل المثال قد يضعنا في موقف قوي، لكن علينا أيضًا أن نراقب النتائج الأخرى لنتمكن من التأهل، خاصة وأن حسابات كرة القدم معقدة، ولكنها تجعل من كل لحظة في المباريات القادمة تجربة مثيرة.
وفي خضم كل ذلك لا يمكننا أن نغفل عن دعم الجماهير، لذلك أقول لكل عشاق كرة القدم إن وجودكم في المدرجات، وهتافاتكم التي تملأ الأجواء، هي التي ستمنح اللاعبين القوة والدافع لتقديم أفضل ما لديهم، ولذا نحن بحاجة إلى كل عُماني وعُمانية ليكونوا معنا في هذه الرحلة، لنشجع منتخبنا بكل ما أوتينا من قوة، ولنجعل من كل مباراة احتفالًا بالحلم الذي نعيش من أجله.
ومع اقتراب عيد الأضحى المبارك، يكون لدينا فرصة لأن نحتفل سويًا بفوز منتخبنا، تخيلوا كيف سيكون شعورنا عندما تجمعنا فرحة التأهل مع فرحة العيد، وكيف ستتردد الأهازيج في كل بيت عُماني، ستكون لحظات من السعادة التي لا تُنسى، وستذكرنا بأن الأمل والعمل الجاد يمكن أن يحقق المعجزات.
إن قلوبنا مع الأحمر، ومع كل ضربة كرة، نأمل في تحقيق الحلم الذي لطالما انتظرناه، لنستعد جميعًا لنكون جزءًا من هذه الرحلة، ولنرفع الأعلام الحمراء بفخر، فمعًا يمكننا أن نحقق ما نطمح إليه، ونكتب تاريخًا جديدًا لكرة القدم العُمانية، لنستعد ليوم يشرق فيه النور على آمالنا، ونحتفل جميعًا بتأهلنا إلى كأس العالم، فرحة تعبر الحدود وتجمعنا تحت راية الوطن.
ودُمتم ودامت عُمان بخيرٍ.
رابط مختصر