فيلم «رحلة 404» يصل محطته بالأوسكار
تاريخ النشر: 17th, September 2024 GMT
محطة جديدة يصل إليها فيلم "رحلة 404" بعد إعلان نقابة المهن السينمائية اختياره ليكون المرشح الرسمي لمصر في مسابقة أفضل فيلم أجنبي في سباق الأوسكار، وذلك بعد فوزه بأغلبية أصوات أعضاء اللجنة التي شكلتها النقابة من السينمائيين والنقاد المستقلين، برئاسة النقيب مسعد فودة، والذي أكد حصول الفيلم على النسبة الأكثر تصويتًا، نظرا لما يقدمه الفيلم من مضمون جيد وإتقان في تنفيذ جميع عناصره الفنية؛ ما يمثل تشريفا لمصر بتمثيله دوليا.
وأعرب المخرج هاني خليفة عن سعادته بتمثيل الفيلم في جائزة الأوسكار، وقال: "مبروك لكل فريق العمل أن الرحلة وصلت، مبروك لكل من ساهم في وصول تلك الرحلة، فهناك الكثير من الأشخاص الذين ساعدوا في تنفيذ هذا المشروع وخروجه للنور ووصوله إلى تلك المرحلة على مدار 14 عاما، سواء فنانين أو ضيوف شرف أو صناع من موسيقي تصويرية وصوت وتصوير وغيره".
وأكد السيناريست محمد رجاء، أنه لم يفقد الأمل في تنفيذه مشروعه الذي استمرت رحلته لأكثر من 13 عاما ما بين الكتابة والتحضير وصولا إلى لحظة التصوير ثم العرض السينمائي، حيث واجه الفيلم كثير من المشاكل الكثيرة. وأضاف: "النجاح والاحتفاء الجماهيري الذي حققه "رحلة 404" بخلاف التقدير الفني من العديد من الأقلام النقدية إشارة، لنا ولغيرنا، أن الأفلام المصنوعة جيدا فنيا، من الممكن أن تكون مهمة جماهيريا وناجحة محليا وتصل إلى الناس في الخارج، وأتمنى أن يحقق الفيلم خطوة أخرى في سباق الأوسكار".
منى زكي: أشكر نقابة المهن السينمائية على ترشيحنا لتمثيل مصر في الأوسكاروصرحت بطلة الفيلم منى زكي، أنها تشرفت منذ البداية باختيار المخرج هاني خليفة والمؤلف محمد رجاء للمشاركة في الفيلم، بالإضافة إلى تحمس المنتج محمد حفظي لها، وقالت: "زادني شرف قبول الزملاء أدوار شرف في الفيلم لأن موهبتهم الكبيرة أضافت كثيرا للفيلم، كما أتوجه بالشكر لنقابة المهن السينمائية على ترشيح الفيلم ليمثل مصر في الأوسكار، وإن شاء الله ربنا يكملها علي خير، ويقبل ونشرف بلدنا".
بينما أشار المنتج محمد حفظي، أن الرحلة كانت طويلة وصعبة، ولكنهم سعداء بوصول المشروع لهذا الترشيح، وقال: "نحن كشركة فيلم كلينيك نعلم جيدا مسؤولية ترشيح الأفلام للأوسكار، فليست هذه المرة الأولى التي يتم فيها ترشيح فيلم من إنتاجنا، فخلال السنوات العشرة الماضية كان هناك ما بين 6 أو 7 أعمال خاصة بنا، فنحن على علم بالمجهود الذي نحتاج إليه والمسؤولية التي نتمنى أن نكون على قدرها دائما".
شاهيناز العقاد: منذ مشاركتي في تلك الرحلة كان لدي إحساس بأنها ستكون في الصدارةفي حين روت المنتجة شاهيناز العقاد بداية علاقتها بالفيلم، وقالت: "منذ أن شاركت في تلك الرحلة من 5 سنوات، كان لدي إحساس قوي بأنها ستكون دائما في الصدارة؛ ولذلك أشعر بالفخر وسعيدة بهذا الاختيار، فكل من عمل عليه يستحق هذا التقدير لأنهم اجتهدوا وانتظروا وصبروا لوقت طويل، بداية من المؤلف والمخرج وكل فريق العمل من ممثلين وصناع لأنهم آمنوا بهذه الرحلة".
وكان فيلم رحلة 404 قد شارك في العديد من المهرجانات وحصل على العديد من الجوائز، منها جائزة لجنة التحكيم الخاصة للمخرج هاني خليفة بالدورة الـ 13 لمهرجان الأقصر للسينما الأفريقية، وجائزة أفضل ممثلة لمنى زكي عن دورها، بينما حصل على جائزة أفضل فيلم مصري في الدورة الثامنة لمهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة، وكان فيلم افتتاح فعاليات مهرجان هوليوود للفيلم العربي، كما عرض خارج المسابقة في الدورة الـ 24 لمهرجان روتردام للفيلم العربي.
كما حقق العديد من الأرقام القياسية حصوله على تقييم 7.9 من 10 على موقع IMDB أحد أهم المواقع التي تهتم بشؤون السينما والأفلام في العالم، من خلال آراء الجمهور من مصر والسعودية والكويت وأمريكا وبريطانيا، بينما حصل على تقييم 3.6 من 5 في موقع LetterBoxd وهو موقع يشرف عليه عشاق السينما في نيوزيلندا، والذي نشر عليه عدد كبير من الجمهور آراء إيجابية عن الفيلم، بالإضافة إلى الإشادة النقدية التي يحصل عليها الفيلم من النقاد في كل الدول التي عرض بها حتى الآن.
فيلم رحلة 404، بطولة مني زكي بالاشتراك مع مجموعة كبيرة من النجوم وضيوف الشرف محمد فراج، محمد ممدوح، شيرين رضا، خالد الصاوي، محمد علاء، حسن العدل، سما إبراهيم، شادي ألفونس، رنا رئيس، جيهان الشماشرجي، وعارفة عبدالرسول ونورا شعيشع، مدير التصوير فوزي درويش، وإشراف فني وديكور عاصم على ومونتاج محمد عيد وموسيقي تصويرية سعاد بوشناق وتصميم الأزياء مروة عبدالسميع وميكساج كوستاس فاريمبوبيوتيس ومهندس الصوت علمي عبدالستار، ومن تأليف محمد رجاء وإخراج هاني خليفة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: هاني خليفة فيلم رحلة 404 نقابة المهن السينمائية الأوسكار مسعد فودة محمد حفظي منى زكي فيلم رحلة ٤٠٤ تفاصيل فيلم رحلة ٤٠٤ أبطال فيلم رحلة ٤٠٤ أبطال فيلم رحلة 404
إقرأ أيضاً:
مزعجون في الأرض والسماء !
رحلات الطيران قد تكون تجربة «مثيرة» ومريحة، وقد تكون «مرهقة للغاية»، كل هذا يرتبط بعوامل مختلفة؛ فقد يؤدي سلوك بعض المسافرين المزعج إلى زيادة مستوى التوتر والإزعاج لدى الآخرين، وربما تجد نفسك قد وصلت إلى وجهتك ولم تعان من أي مشكلات أو اضطرابات نفسية أو شعور بالملل.
ما يهمنا في هذا المقال هو ذكر بعض التصرفات الغريبة والمزعجة التي تصدر عن بعض المسافرين والتي تم الحديث عنها لفترات طويلة ولكن حتى اليوم تجدها في بعض الرحلات.
من الأشياء المألوف مشاهدتها قبل أو أثناء الرحلة والتي تعد من أكثر التصرفات إزعاجًا، أن بعض المسافرين لا يلتزم بالمقعد المخصص له، بل وقد يطلب من المسافرين الآخرين تبديل المقاعد معه، حتى يتسنى له أن يجلس بجوار أسرته، أو بجوار الشباك، وهو بالطبع تصرف مزعج وقد يحدث نزاعا ما بين المسافرين في بعض الأوقات.
الأمر الآخر قد يجلس راكب الطائرة باسترخاء أكثر من اللازم ويستخدم مساند الذراعين الخاصة بالمقعد المجاور له، مما يضايق الراكب الجالس بجواره.
وشخص آخر يقوم بتمديد مقعده إلى الخلف بشكل مفرط أو مد القدمين إلى المقعد الأمامي، مما قد يؤدي ذلك إلى إزعاج المسافرين الآخرين وتقليل المساحة المتاحة لهم خاصة عند تقديم الوجبات على الطائرة.
النقطة الأكثر إزعاجا هي أن تجد راكبا يقوم بخلع حذائه على متن الطائرة، بل قد يخلع جواربه أيضا، فهذا أمر غير محبب ويشعر المسافر بعدم الراحة عند قيام الشخص المجاور بفعل ذلك لانبعاث بعض الروائح الكريهة من قدميه.
قد يشعر المسافر ببعض الانزعاج إذا تحدث معه شخص لا يعرفه على متن الطائرة، قد يظن البعض أنه أمر جيد حتى يتسنى له التعرف عليه وتمضية الوقت، ولكن البعض يجد أنه أمر غير مريح، فالبعض لا يحب أن يتحدث مع الغرباء ويرى أنه انتهاك لآداب السفر.
قد يشعر المسافر بالطائرة بالانزعاج عندما يتحدث راكب الطائرة عبر الهاتف ولا يضع سماعات الرأس ويتحدث عبر مكبرات الصوت، وقد يشاهد شخص مقطع فيديو خاصا به عبر مكبر الصوت، مما يجعل المسافر منزعجا لأن الصوت يكون مرتفعا، ولهذا يجب على الشخص أن يراعي الناس بجواره.
لنذهب إلى النقطة المهمة في هذا الأمر وهي أن آثار التدمير والتخريب لم تطل فقط المرافق العامة على الأرض، بل امتدت إلى مرافق الطائرات في السماء، كراسيّ نُزعت منها الأغطية، ودورات مياه أصبحت غير صالحة للاستخدام الآدمي أثناء الرحلة.
من الصعب على المسافرين الملتزمين بالنظام والإرشادات مشاهدة العبث في الطائرة والذي يعكس صورا سلبية لتصرفات انتقامية من بعض الركاب، هذا الفعل يدلك على كمية الغل التي ملئت بها قلوب بعض المسافرين، وكأن الذي يفعل ذلك يتعمد الخراب والدمار لمرفق مهم في حياة الناس وانتقالهم من بلد إلى آخر، الطائرة ليست مالا خاصا لراكب معين وإنما هي منفعة عامة يستفيد منها جميع المسافرين.
للأسف لا يوجد قانون معين يجرم أو يحاكم كل الذين يتعدون على هذا المرفق أثناء الرحلات، وأنا على يقين تام بأن بعض شركات الطيران تدفع مبالغ مالية ليست بالقليلة من أجل إعادة الأمور إلى نصابها الصحيح أو على الأقل ترميم ما هدمه بعض المسافرين غير المدركين لكافة الآثار السلبية التي يخلّفها الدمار الذي يحدثونه على متن رحلاتهم الجوية.
بعض الرحلات لا يكون فيها عدد كاف من أطقم الضيافة، وبالتالي مثل هذه التصرفات لا يتم رصدها ومتابعتها أثناء الرحلة بشكل محكم وحازم، أضف إلى ذلك أن بعض المسافرين يحدثون نوعا من الضجيج والإزعاج لبقية المسافرين وكأنهم يجلسون على «مقهى» في الهواء الطلق، وعندما تهبط الطائرة بسلام إلى وجهتها ويغادر آخر مسافر الطائرة يكون المشهد كارثيا في بعض الأحيان، حتميا تعتقد بأن البعض ينتقم من شركة الطيران التي يسافر عليها!
لا تزال بعض شركات الطيران تعاني من بعض المشكلات التي يحدثها بعض الركاب خلال سفرهم على متن أسطولها الجوي، سواء من حيث عدم الالتزام بإجراءات السلامة وتجاهلها أو عدم حرصهم على الآداب العامة مع أطقم الضيافة الذين يحاولون خدمة المسافرين وتقديم كافة الرعاية والاهتمام بهم، أيضا بعض المسافرين لا يتعامل مع أجهزة الترفيه في الطائرة أو المرافق الحيوية بنوع من الحرص على بقائها تعمل بشكل طبيعي بل يحاول قدر المستطاع إحداث الخلل بها وعكس صور سلبية عن هذه الشركات.
إذا كنا أحيانا نأخذ على بعض المضيفين عدم تجاوبهم مع المسافرين أو عدم إعطاء المسافر فكرة بأنه شخص مرحّب به على متن الرحلة وغيرها من الملاحظات التي نتناقش فيها مع بعضنا بعضًا، فإن بعض المسافرين هم أيضا يساهمون في إحداث بعض الأزمات على متن الرحلة بتصرفاتهم غير المسؤولة.
الاستخدام الخاطئ يمكن أن يحدث مضايقات للآخرين، فمثلا عدم العناية الشخصية من بعض المسافرين يمكن أن يؤذي الراكب الذي يجلس إلى جواره بانبعاث روائح كريهة إضافة إلى أن سوء استخدام مرفق الطائرة مثل دورات المياه من شأنه أن يحدث انبعاثات غير مقبولة داخل الطائرة، وقد يتسرب الماء إلى أرضية الطائرة مثلما حدث في بعض الرحلات في بعض شركات الطيران.
إن المحافظة على النظام ثم النظافة العامة على متن الطائرة أمر ضروري لا مجال فيه للتساهل أو التكاسل، فكلما كان هناك تعاون ما بين طاقم الضيافة والمسافرين كانت الرحلة ميسرة ومريحة.
شركات الطيران مهما كان تصنيفها الدولي تحاول أن ترضي أذواق المسافرين بغية تحقيق الربحية والاستمرارية في تقديم الخدمات، ولكن عندما تواجه مثل هذه الشركات معوقات وسمعة غير طيبة، فإنها تخسر الكثير من زبائنها حتى وإن كانت أسعار تذاكرها معقولة ومنافسة للآخرين.