وداعا أحمد قاعود.. فنان لا يخشى الشدائد وحارب مرضه بـ«الكاريكاتير»
تاريخ النشر: 17th, September 2024 GMT
بين مئات صور الكاريكاتير الرائعة تجد توقيع الفنان الراحل أحمد قاعود، الذي وثق معاناته فيها مع المرض، إذ وقف بهيئة مصارع شهم لا يخشى الشدائد في وجه المرض الذي صورته ألوانه بهيئة مرعبة، وبعد سنوات من الحرب والألم رحل «قاعود» في سلام وانتصر الوحش بضحكة خبيثة.
وفاة أحمد قاعود بعد صراع مع المرض«أحمد قاعود صاحب ريشة مقاتلة وأعمال مميزة وملهمة، تكاد تكون توثيق لما مرت به البلاد في السنوات الماضية»، هكذا تحدث الفنان الكريكاتيري فوزي مرسي، الأمين العام للجمعية المصرية للكاريكاتير لـ«الوطن» عن زميله الراحل الذي توفي بعد معاناة طويلة مع المرض، موضحًا:«أحمد زميل عزيز مواليد 86 صاحب ريشة مقاتلة، أعماله كانت بتجسد كل صغيرة وكبيرة في مصر والوطن العربي، وبتؤرخ كل ما حدث في السنوات الماضية، ترك لنا إرثا فنيا وأعمالا تتسم بالإبداع مكانش بيخاف، وطني جدًا جدًا بيقاتل بشراسة عن طريق الكاريكاتير».
وعن لوحات الفنان الراحل أحمد قاعود قال «مرسي»:«كانت لوحاتها بتتسم بالجاذبية وأفكار واضحة بتوصل لكل شرائح المجتمع، مشاكل وآمال وطموحات عبر عنها، وبنفتخر بيها، وكان آخر معرض ليه بيت السناري تحت عنوان قاعود حدوتة مصرية كان سنة 2022».
حارب الفنان الكاريكاتيري الراحل أحمد قاعود مرضه لسنوات طويلة إذ كان مصابًا بـ التهاب العضلات المناعي، هو الوحش الذي حاربه في حلبة المصارعة كما ظهر في اللوحة التي رسمها عن نفسه، وعلى الرغم من أن هذا المرض أثر على حركته ومنعه من أشياء كثيرة منها حضور عدد من المعارض وفق «مرسي» الذي قال:« على الصعيد الشخصي كان محترم جدا ومكنش ليه مشاكل جانبية مركز في الشغل بس، الرسم والفن، وكان مقاتل ضد مرضه اللي منعه من حاجات كتير، لكن لم يتوقف عن فنه، قعد فترة طويلة في المستشفى ورجع تاني وكنا عايزين نعمله معارض أكتر لكنه كان بيتحرك بصعوبة جدا، وحاولنا نتواصل معاه كانت المدام ترد إنه كان في حالة صحية متسمحش ينزل غير إن بيته كمان كان بعيد».
حتى اللحظات الأخيرة تابع أحمد قاعود الأحداث أولًا بأول ورسم ما يدور بذهنة وأرائه، إذ ساند القضية الفلسطينية في أكثر من عمل:«كان متابع جدًا للاحداث كان بيرسم بشكل يومي، في الفترة الأخيرة رسم عن القضية الفلسطينية، واشتغل في عدد كبير من الصحف، آخر معرض شارك فيه كان الملتقى الدولي الثامن للكارتيكتير كان بلوحة لسمير غانم والفنانة دلال عبد العزيز»، وأيضًا كان له معرض أيام الثورة عن الشهداء.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: أحمد قاعود الكاريكاتير كاريكاتير الفن أحمد قاعود
إقرأ أيضاً:
وداعا للوقود الأحفوري؟!.. آلة ثورية جديدة تنتج البنزين من الهواء مباشرة
#سواليف
قدّمت شركة أمريكية ناشئة نموذجا ثوريا قد يغيّر مستقبل #الوقود، بإعلانها عن آلة تنتج #البنزين من #الهواء مباشرة، بهدف تقليل الاعتماد على #الوقود_الأحفوري وتخفيف الانبعاثات الكربونية.
ويشغّل البنزين اليوم أكثر من 90% من المركبات حول العالم، ما يجعله عنصرا محوريا في حركة النقل ودعم الاقتصاد العالمي. إلا أن أثره البيئي لا يزال ضخما، إذ يعد أحد أبرز مصادر انبعاثات ثاني أكسيد الكربون وتلوّث الهواء وتسارع تغيّر المناخ.
ورغم تصاعد الجهود العالمية للتحوّل إلى الطاقة النظيفة، فإن محاولات استبدال البنزين غالبا ما تواجه تحديات كبيرة، مثل ارتفاع تكلفة تحديث المركبات وضعف البنية التحتية اللازمة للوقود البديل.
إقرأ المزيد
البحر الأحمر منقذ الطاقة في الشرق الأوسط!.. دراسة تكشف مفاجآت صادمة عن تأثير المناخ على المنطقة
البحر الأحمر منقذ الطاقة في الشرق الأوسط!.. دراسة تكشف مفاجآت صادمة عن تأثير المناخ على المنطقة
وفي هذا السياق، كشفت شركة “إيرسيلا” (Aircela)، مقرها نيويورك، عن آلة صغيرة الحجم (بحجم ثلاجة تقريبا) تنتج البنزين مباشرة من الهواء، حيث تجمع بين تقنيتي التقاط الهواء المباشر وإنتاج الوقود، وتعمل بالكامل باستخدام الكهرباء المتجددة.
ويتميز الوقود الناتج بأنه متوافق تماما مع المحركات الحالية، ولا يحتاج إلى أي تعديلات، ما يجعله حلا عمليا وجاهزا للاستخدام الفوري.
وبعكس المحطات المركزية الضخمة لإنتاج الوقود الاصطناعي، تتبنّى “إيرسيلا” نهجا لامركزيا. فآلة الشركة قادرة على التقاط ثاني أكسيد الكربون من الغلاف الجوي وتحويله مباشرة إلى بنزين نظيف، خال من الكبريت والإيثانول والمعادن الثقيلة، ما يجعله آمنا ومناسبا لأي محرك بنزين.
وقال الرئيس التنفيذي للشركة، إريك دالغرين: “لم نطوّر مجرد نموذج أولي، بل أنتجنا آلة عاملة، جاهزة للاستخدام في المنازل والمصانع والمؤسسات التجارية، بأقل قدر من التجهيز”.
ويحظى المشروع بدعم مجموعة من كبار المستثمرين، من بينهم كريس لارسن، مؤسس شركة “ريبل”، والمستثمر جيف أوبن. كما تلقى دعما استراتيجيا من “ميرسك غروث”، الذراع الاستثمارية لشركة الشحن الدنماركية العالمية “إيه. بي. مولر – ميرسك”.
وصرّح مورتن بو كريستيانسن، نائب رئيس الشركة ورئيس قسم تحول الطاقة في ميرسك: “استثمرنا في “إيرسيلا” لأننا نؤمن بنهجها المبتكر في إنتاج وقود منخفض الانبعاثات من خلال تقنية التقاط الهواء المباشر”.
وتعتمد تكنولوجيا “إيرسيلا” على أبحاث رائدة في مجال التقاط الكربون، أبرزها ما قدمه الفيزيائي كلاوس لاكنر، أحد مؤسسي هذا المجال، الذي حضر العرض التجريبي لشرح الأسس العلمية التي قامت عليها هذه الآلة.
وتعتزم “إيرسيلا” بدء النشر الأولي لأجهزتها بحلول خريف عام 2025، مركّزة على المستخدمين غير المرتبطين بالشبكة، والقطاعات التجارية والصناعية التي تبحث عن بدائل للوقود الأحفوري لا تتطلب تغييرات جذرية.
Is this for real?
US-based #Aircela claims to have just created a machine that can turn Air into gasoline.pic.twitter.com/Xo4J8pAZjv