دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- عثرت دراسة جديدة صغيرة على شظايا وألياف بلاستيكية دقيقة في أنسجة أنوف الجثث البشرية.

وتم اكتشاف الخيوط والقطع البلاستيكية الدقيقة في البصلة الشمية، وهو جزء الأنف المسؤول عن رصد الروائح، والذي يقع في قاعدة الدماغ.

وكتب مؤلف الدراسة الرئيسي، لويس فرناندو أماتو-لورينسو، وهو باحث ما بعد الدكتوراه في مجال المواد البلاستيكية الدقيقة في جامعة برلين الحرة، في رسالة بالبريد الإلكتروني: "بمجرد وجودها في هذه المنطقة، يمكنها أن تنتقل إلى مناطق أخرى من الدماغ".

وقالت الأستاذة المساعدة في علم الصيدلة والسموم بجامعة "روتجرز" في بولاية نيوجيرسي الأمريكية، والتي لم تشارك في الدراسة: "لست متفاجئًا حقًا. أعتقد فعلاً أنّ البلاستيك سيكون في كل مكان ننظر إليه في الجسم. وهذه (الدراسة) عبارة عن أدلة إضافية فحسب".

وترى بيتسي باورز، المديرة التنفيذية لتحالف "EPS" الصناعي، وهو اتحاد تجاري لصناعة البوليسترين المُمدّد، أنّه عندما يتعلق الأمر بالدراسات المتعلقة بالبلاستيك وصحة الإنسان، فإنّ "هناك جدلاً داخل المجتمع العلمي حول ما إذا كانت مجموعة الأدلة الحالية تعكس بشكل كافٍ الآثار الواقعية في العالم الحقيقي".

كميات متزايدة من البلاستيك في الجسم

لقد اكتشفت سلسلة من الدراسات الحديثة وجود جسيمات بلاستيكية دقيقة وجسيمات بلاستيكية نانوية في أنسجة الدماغ البشري، والخصيتين، والقضيب، ودم الإنسان، وأنسجة الرئة، والكبد، والبول، والبراز، وحليب الأم، والمشيمة.

وفي أول تحليل لتوضيح الضرر الذي يلحقه هذا الأمر بصحة الإنسان، وجدت دراسة أُجريت في مارس/آذار أنّ الذين لديهم جسيمات بلاستيكية دقيقة أو جسيمات بلاستيكية نانوية في أنسجة الشريان السباتي كانوا أكثر عرضة للإصابة بنوبة قلبية، أو سكتة دماغية، أو الموت لأي سبب على مدى السنوات الثلاث المقبلة مقارنة بالأشخاص الذين لا توجد عندهم هذه الجسيمات.

والجسيمات البلاستيكية الدقيقة عبارة عن شظايا بوليميرية يمكن أن يتراوح حجمها من 5 ملليمترات إلى مايكرومتر واحد.

جزيئات صغيرة للغاية

وجدت الدراسة الجديدة، المنشورة الإثنين في مجلة "JAMA Network Open"، وجود مواد بلاستيكية دقيقة في المصابيح الشمية لثمانية من بين 15 جثة، وتراوحت أحجامها من 5.5 مايكرومتر إلى 26.4 مايكرومترات.

وأفاد أماتو-لورينسو أنّ أبعاد المواد البلاستيكية الموجودة في البصيلات الشمية للجثث كانت "أصغر بكثير من أبعاد العديد مقارنةً بتلك الدراسات الأخرى التي حددت وجود المواد البلاستيكية الدقيقة في الأعضاء البشرية، مثل المشيمة، والكِلى، والكبد، وما إلى ذلك".

كما أنّه أشار إلى أنّ الدراسة لم تكن قادرة على تحديد مصدر التعرض، أو السبب وراء وجود البلاستيك في أنوف بعض المتوفين، بينما لم يتواجد لدى الآخرين.

وشكّلت البولي بروبيلين المادة البلاستيكية السائدة التي تواجدت في البصيلات الشمية للجثث. 

وهي من المواد البلاستيكية المُستخدمة على نطاق واسع، وتُعتبر آمنة للاستخدام البشري بشكلٍ عام. 

ومع ذلك، وجدت دراسة أجريت في أبريل/نيسان من عام 2023 أنّ المواد البلاستيكية الدقيقة المصنوعة من مادة البولي بروبيلين تؤدي إلى تفاقم تطور سرطان الثدي على ما يبدو.

الحد من التعرض لهذه المواد

هناك خطوات يمكن اتخاذها لتقليل التعرض للفثالات والمواد الكيميائية الأخرى الموجودة في المواد الغذائية، ومنتجات تغليف المواد الغذائية، بحسب بيان سياسة الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال بشأن المضافات الغذائية وصحة الأطفال.

وقال مدير طب الأطفال البيئي في كلية "لانغون هيلث" بجامعة نيويورك، الدكتور ليوناردو تراساندي، في مقابلة سابقة مع CNN، أن تلك الخطوات تشمل "تقليل البصمة البلاستيكية خاصتنا باستخدام حاويات من الفولاذ المقاوم للصدأ والزجاج عندما يكون ذلك ممكنًا".

المصدر: CNN Arabic

كلمات دلالية: أبحاث دراسات البلاستیکیة الدقیقة المواد البلاستیکیة بلاستیکیة دقیقة دقیقة فی فی أنسجة

إقرأ أيضاً:

دراسة تقلب الموازين.. نظامك الغذائي قد يعرضك للاكتئاب..

    

في دراسة قد تمثل صدمة للباحثين عن الرشاقة ومتبعي الأنظمة الغذائية منخفضة السعرات، تبين وجود صلة مثيرة للقلق بين هذه الأنظمة الغذائية وارتفاع احتمالات ظهور أعراض الاكتئاب، لا سيما لدى الرجال والأشخاص الذين يعانون زيادة الوزن أو السمنة، وفقاً لمجلة «سايتك».

 

وأفادت الدراسة الأميركية، والتي نُشرت في المجلة العلمية المفتوحة «BMJ Nutrition Prevention & Health»، بأن الأفراد الذين يتبعون أنظمة غذائية مقيدة، سواء لتقليل السعرات أو تقليل بعض العناصر، مثل الدهون أو السكريات، قد يكونون أكثر عرضة للإصابة بأعراض نفسية سلبية، مقارنة بمن لا يتبعون أي نظام غذائي خاص.

 

وقام الباحثون في دراستهم بتحليل بيانات أكثر من 28 ألف شخص بالغ ممن شاركوا في الدراسة الوطنية الأميركية للفحص الصحي والتغذوي (NHANES) خلال الفترة ما بين 2007 و2018، واستُخدم استبيان «PHQ-9» الطبي لتقييم شدة أعراض الاكتئاب.

 

ووفق البيانات، أبلغ نحو 8 في المائة من المشاركين عن معاناتهم من أعراض اكتئابية، في حين توزعت أوزان المشاركين بين وزن صحي (29 في المائة) وزيادة وزن (33 في المائة) وسمنة (38 في المائة).

مقالات مشابهة

  • دراسة تقلب الموازين.. نظامك الغذائي قد يعرضك للاكتئاب..
  • الاكتئاب من نصيبهم.. دراسة تصدم مواليد فصل الصيف
  • دراسة مقلقة.. مرض نفسي قاتل يهدد الرجال المولودين في هذه الأشهر
  • دراسة تحذر: سرطان البروستاتا منخفض الدرجة ليس آمنًا دائمًا
  • دراسة: مرض نفسي يهدد الرجال المولودين في هذه الأشهر
  • دراسة أهمية تقييم المضادات الحيوية المستخدمة في تربية الحيوانات
  • تسارع شيخوخة الدماغ خلال جائحة كوفيد-19.. دراسة بريطانية تكشف التأثيرات المخفية
  • دراسة تكشف حقائق مذهلة عن السعال المزمن
  • دراسة على 17 دولة تكشف ارتباط ارتفاع درجات الحرارة بالسرطان - تفاصيل
  • دراسة توضح: طريقة بسيطة للمشي 15 دقيقة يوميًا قد تنقذ الحياة