تطور خطير.. خبير أمن معلومات يعلق على تفجيرات أجهزة حزب الله
تاريخ النشر: 18th, September 2024 GMT
علق محمد عزام استشاري تكنولوجيا وأمن المعلومات، على تفجير أجهزة اتصال لاسلكية خاصة بـ حزب الله في لبنان، قائلا: " "لأول مرة في التاريخ يتم اختراق شبكة ويتم استهداف الأجهزة المتصلة بهذه الشبكة وتحويلها إلى قنابل ونحن أمام تطور خطير".
وأضاف محمد عزام في مداخلة هاتفية مع الإعلامي تامر أمين في برنامجه "آخر النهار" المذاع على قناة "النهار"،: "ما نراه حاليا مماثل لأفلام الخيال العلمي ونحن أمام نقطة تحول كبيرة في مسارات الحرب على مستوى العالم “، متابعا: ”هناك 250 مليار جهاز متصل بالإنترنت حول العالم".
أجهزة البيجر
ولفت محمد عزام، إلى أن "ما حدث في لبنان سيتوقف أمامه العالم كثيرا، وسيغير طريقة تفكير العالم تجاه الردع السيبراني"، معقبا: “أجهزة البيجر تكنولوجيا قديمة للغاية، ومن الممكن أن تكون هذه التقنية سهلت مهمة اختراقها”.
كشفت وكالة رويترز عن مصدر أمني بأن أجهزة الاتصالات التي انفجرت اليوم تم شراؤها من قبل حزب الله قبل 5 أشهر، حسبما أفادت قناة القاهرة الإخبارية، في نبأ عاجل.
وفي سياق متصل، تحدث مصطفى عبد الفتاح مراسل قناة «القاهرة الإخبارية»، من بيروت، عن أبرز ما جاء في مؤتمر وزير الصحة اللبناني الدكتور فراس الأبيض بشأن حادث تفجير أجهزة الاتصالات في لبنان، موضحًا أن وزير الصحة اللبناني تحدث عن استمرار عمل القطاع الصحي في لبنان لتقديم كافة الخدمات الطبية.
وشدد «عبد الفتاح»، خلال رسالة على الهواء عبر شاشة قناة «القاهرة الإخبارية»، على أن القطاع الصحي سيطر على الموقف وجرى تقديم كافة المساعدات الطبية للمصابين، موضحًا أن أكثر من 100 مستشفى قدمت الدعم الطبي إلى جميع المصابين وأن قدرت أعداد المصابين بأكثر من 2800 مصاب حتى الآن.
وتابع: «تنقلت وسائل الإعلام أرقام مختلفة عن الأرقام الرسمية من لبنان بشأن عدد المصابين، وجاء رد وزارة الصحة اللبنانية لنفي هذه الأرقام»، موضحًا أن هذا اللغط الذي حدث بالأمس كان نتاج؛ لدخول المصابين إلى مستشفى ومن ثم التوجه إلى أخرى، وهو ما كان سببًا في الحديث بوسائل الإعلام عن حصيلة مصابين غير صحيحة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: حزب الله اجهزة حزب الله إسرائيل لبنان بوابة الوفد فی لبنان
إقرأ أيضاً:
هكذا يتلاعب جيش الاحتلال بأعداد جنوده المصابين في الحرب
بحسب مصادر جيش الاحتلال الإسرائيلي الرسمية فقد وصل عدد جرحاه إلى 5881 جنديا وضابطا، دون التطرق إلى أعداد القتلى، أما إدارة إعادة التأهيل التابعة لوزارة الحرب، فإن العدد لديها أكبر بثلاث مرات، ويبلغ نحو 15 ألف جندي جريح.
كوخ ريفيتال مراسل موقع "المكان الأكثر سخونة في الجحيم"، ذكر أن "هذه الأرقام تسبب معاناة للجيش بعد أن أصرّ في بداية الحرب على رفض نشر أعداد جرحاه، وكانت تصريحات المتحدث باسمه خالية من الإشارة للجرحى؛ تم إحصاء القتلى فقط، حتى أنه في 27 تشرين الثاني/ نوفمبر، أي بعد خمسين يوما من بدء الحرب، فقد أفاد الجيش بإصابة ألف جندي، وبعد أسبوعين، في 8 كانون الأول/ ديسمبر، وصل للمستشفيات أكثر من خمسة آلاف جندي جريح، وفي اليوم التالي للنشر، تم حذف الإحصائية المثيرة، بزعم أنها غير صحيحة".
وأضاف في تقرير ترجمته "عربي21" أنه "تم استبدال ذلك العنوان برقم ألفي جندي جريح فقط انضموا لنادي المعاقين، وبعد ضغوط عديدة اعترف المتحدث باسم الجيش في 10 كانون الأول/ ديسمبر أن عدد الجنود الجرحى بلغ 1593 على مدى شهرين وثلاثة أيام من اندلاع الحرب، رغم أن ليمور لوريا، رئيسة قسم التأهيل، أبلغت الكنيست عن إصابة 2816 جريحًا تم إدخالهم للقسم منذ الحرب، دون أن يشمل ذلك الجنود النظاميين، أما معطيات إدارة شؤون الأفراد في الجيش فإن العدد الرسمي للجرحى لديها بلغ 5881 منذ بداية الحرب".
وأوضح أنه "في 9 آذار/ مارس 2025، زاد عدد الجنود الجرحى عن عشرة آلاف ممن تركوا صفوف الجيش بعد الحرب، فيما كشفت بيانات الجيش أن عدد من قُتل أو جُرح هو 12 ألف جندي وضابط، ومن الغريب أن الجيش قرر عدم احتساب من أصيبوا بجروح طفيفة، أو من لم يحتاجوا للعلاج في المستشفى، كما لا يتم احتساب المصابين عقليًا، مما قد يسمح له بتقديم تقدير أقل بكثير لتكلفة الحرب".
وكشف أنه "خلال اجتماع اللجنة الخاصة للعمال الأجانب في الكنيست في 9 آذار/ مارس الماضي لبحث احتياجات الجنود الجرحى والمعاقين من العاملين الأجانب في مجال التمريض، كشفت ليفي زيك، رئيسة وحدة توصيف الخدمات الطبية بوزارة الحرب، أن عدد الجنود الجرحى بلغ منذ اندلاع الحرب 62 ألفا، مما يجعلنا أمام فجوات تتسع بين كل جهة تصدر هذه الأرقام، سواء وزارة الحرب أو بيانات الجيش".
وأوضح أن "السبب المباشر في تخفيض أعداد الجنود الجرحى من قبل الجيش يأتي لتقليل تكلفة الحرب، لكن الغريب فعلا إصداره أرقام ذوي الإصابات الخطيرة، أما من يصاب في عينه بشظايا، صحيح أنه قد لا يكون في خطر الموت، لكنه قد يصبح أعمى، ويعاني من إعاقات شديدة بقية حياته، ولا يستطيع البقاء في صفوف الجيش لأنه أصبح كفيفاً، واعتبارًا من كانون الأول/ ديسمبر 2024 تقدم 6410 جندياً بطلبات للاعتراف بهم كمعاقين بسبب إصابة ذهنية، وفي نيسان/ أبريل الماضي ارتفع العدد إلى 7300".
المؤرخ لي مردخاي، الذي يتابع الوضع المتغير للحرب، ويرصد بياناتها منذ بدايتها، لاحظ الفجوات بين المنشورات المختلفة، قائلا إن "مصدر الخلافات بين الجهات الرسمية هو اختلاف مصالح كل منها، فمصلحة الجيش تكمن في تقليل عدد الجرحى، وبالتالي خفض الثمن الذي تدفعه الدولة للحرب، بما يتماشى مع سياسة أوسع نطاقًا تهدف لإضفاء الشرعية على الحرب، حتى يكون الشعب مستعدًا لدفع الثمن".
وأوضح أنه "من أجل لذلك لا يتم إخبارنا بالحقيقة، ولا يتم أخذنا على محمل الجد، وهنا نوجه أصابع الاتهام للمراسلين العسكريين الذين تلقوا المعلومات، ولم يشككوا في الأرقام، فقط قاموا بالنسخ واللصق، مما يعزز المخاوف أننا لا نسمع الحقيقة".
وأضاف أن "أرقام الجيش منشورة على موقعه الرسمي، وتحظى بالاهتمام ويصبح صوتها أعلى من الآخرين، وأعتقد أن السبب الذي دفع المتحدث باسمه للكشف عن عدد الجرحى هو أن فرع التأهيل بوزارة الحرب بدأ بتسريب المعلومات، وعندما بدأوا بالحديث عن عدد الجنود الذين يفترض أن يقوموا بتأهيلهم مستقبلا، وهذا الأمر كله مهم حتى لا يفهم الجمهور التكلفة الحقيقية للحرب، وعدد من أصيبوا بالفعل في الحرب".