تركيا.. شكوى جنائية ضد "إسرائيل" بشأن مقتل الناشطة عائشة نور
تاريخ النشر: 19th, September 2024 GMT
دولي - صفا
قدمت "جمعية محامون بلا حدود" التركية شكوى جنائية ضد "إسرائيل" بتهمة "القتل العمد" في قضية مقتل الناشطة الأمريكية التركية عائشة نور أزغي أيغي على يد قوات إسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة.
وقالت الجمعية في طلب الشكوى الجنائية المقدم إلى مكتب المدعي العام في أنقرة، الأربعاء، إن "أيغي شاركت في تظاهرة في بلدة بيتا بفلسطين مع نشطاء من عدة دول في 6 سبتمبر/ أيلول الجاري، من أجل الاحتجاج على القمع الإسرائيل المنهجي".
وأشارت إلى أن "الجنود الاحتلال الإسرائيليين المتمركزين على تل قريب من منطقة الحدث بدؤوا بالرد باستخدام القوة ضد المشاركين في الاحتجاج".
وذكرت أن "القوات الاحتلال الإسرائيلية ألقت أولا الكثير من الغاز المسيل للدموع على المنطقة ثم بدأت باستخدام الرصاص الحقيقي ضد المحتجين".
ولفتت إلى أن إحدى الرصاصات أصابت رأس أيغي المشاركة في الاحتجاج، ونقلت إلى أحد المستشفيات المحلية في مدينة نابلس، لكنها توفيت بعد وقت قصير.
وأدرجت الجمعية في طلبها إفادات نشطاء آخرين بوصفهم شهودا، لا سيما الناشطة الأسترالية هيلين ماريا أوسوليفان التي كانت مع أيغي لحظة قتلها.
وأوضحت أوسوليفان في شهادتها للمحامين الأتراك أن الأطفال رموا تاجنود الإسرائيليين بالحجارة في الاحتجاج، وأن هذا كان "عملا رمزيا للتحدي لأن الحجارة ما كانت تصل إلى الجنود".
وأشارت إلى أنها مع الناشطين الآخرين وبينهم أيغي كانوا قلقين لأنهم متطوعون جدد، وقرروا آنذاك البقاء في الخلف من أجل سلامتهم.
وقالت: "كنت مع عائشة نور وانشغلنا بالتراجع حتى إننا لم نتمكن من توثيق شيء".
وأضافت: "نظرت مع عائشة من التل إلى مكان الجنود. وأعتقد أن عائشة نور انحنت من وراء شجرة كي ترى بصورة أوضح".
وأردفت: "وبعد بضع ثوان سمعت صوت رصاصة تصم الآذان، كانت عائشة نور على بعد ذراع مني".
وتابعت: "رأيتها تسقط ولكنني ظننت أنها وقعت حين أرادت الانحناء... حاولت أن أرفعها بكتفها الأيمن كي أرى وجهها. كان الدم يسيل من أنفها".
وفيما يتعلق بإطلاق النار على إيغي، قالت أوسوليفان: "لا أعتقد أن هذا كان حادثا. ولم يكن هذا دفاعا عن النفس أيضا".
وأضافت: "لقد كان هذا عملية إعدام بدم بارد ومخطط لها استهدفت شهودا دوليين".
وذكرت أن متطوعا آخر جاء للمساعدة قال إن قناصا كان على سطح مبنى مجاور.
وقتل جيش الاحتلال الإسرائيلي بالرصاص الحي الناشطة التركية الأمريكية عائشة نور، أثناء مشاركتها في فعالية منددة بالاستيطان في بلدة بيتا بمحافظة نابلس شمالي الضفة الغربية المحتلة، في 6 سبتمبر/ أيلول الجاري.
والجمعة، وصل جثمان الناشطة إلى تركيا، حيث تم دفنها السبت، عقب أداء صلاة الجنازة بعد صلاة الظهر بالمسجد المركزي في مسقط رأسها بمنطقة ديديم غربي البلاد.
المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية
كلمات دلالية: تركيا عائشة نور الاحتلال عائشة نور
إقرأ أيضاً:
برلماني تركي لحكومة أردوغان: لا تثرثوا بشأن إسرائيل
أنقرة (زمان التركية) – انتقد عمر فاروق جرجيرلي أوغلو، البرلماني عن حزب المساواة الشعبية والديمقراطية، حكومة حزب العدالة والتنمية، وقال إنها تمارس النفاق في علاقتها مع إسرائيل.
وبشأن سفينة “مارلابول”، قال: “الحكومة التركية ذات الوجهين تطلق الشعارات الرنانة، بينما التجارة بين إسرائيل وتركيا مستمرة”.
واتهم عمر فاروق جرجيرلي أوغلو الحكومة بالتناقض في سلوكها بشأن التجارة مع إسرائيل وقال في تغريدة، منصة X (تويتر) ما يلي:”لا تثرثروا” سفينة “مارلابول” التابعة للشركة الصهيونية ZIM، والتي سمحت لها الحكومة التركية، التي تذرف دموع التماسيح على مادلين، بالتحميل من ميناء ديرينجه التركي، دخلت ميناء أشدود الإسرائيلي صباح اليوم! الحكومة ذات الوجهين تطلق الشعارات الرنانة، والتجارة بين إسرائيل وتركيا مستمرة!”
وقدم النائب وصول سفينة الحاويات التابعة لخطوط ZIM، التي يُزعم أنها حملت بضائع من ميناء ديرينجه، إلى ميناء أشدود كمثال على مزاعم استمرار التجارة مع إسرائيل، مدعيًا أن “الحكومة لم توقف التجارة” مع تل أبيب كما سبق وأعلنت.
في الأشهر الماضية، أعلن ممثلو الحكومة عن اتخاذ إجراءات تقييدية على التجارة مع إسرائيل؛ إلا أن نواب المعارضة زعموا أن هذه القيود لم تُطبق على القطاع الخاص، مستندين إلى حركة الموانئ والبيانات الجمركية.
Tags: إسرائيلاقتصادتجارةتركياميناء أشدود