ملف المرتبات يطفو على السطح مجدداً.. فأين هي؟
تاريخ النشر: 11th, August 2023 GMT
يمانيون../
المرتبات ملفٌّ يطفو على السطح مجدداً بين متعنّتٍ يعرقلُ ويعطل، ومزايدٍ يحملُ الضحية ويحاولُ إعفاء تحالف العدوان أو في أقل الأحوال يتجاهلُ إجراءاته الظالمة، وثالثٍ متمسكٍ بضرورة حلّ وضمان استمرارية صرف مرتبات كل الموظفين مدنيّين وعسكريين، من إيرادات اليمن السيادية من النفط والغاز، بدلاً من نهبها وتوريدها إلى بنوك الخارج وحسابات سماسرة الداخل من مرتزقة العدوان.
عند هذا الملف توقفت المفاوضاتُ الثنائيةُ اليمنيةُ السعوديةُ بوساطةٍ عمانية، وفق تصريحٍ سابقٍ للرئيس المشاط، ذلك أن السعودية ومن ورائها أمريكا ومعها الإماراتُ وبريطانيا وفرنسا، يريدون استمرار مسلسل النهب لثروْات البلد السيادية من النفط والغاز، فيما حاولت السعوديةُ أن تقدم نفسها راعية سلامٍ، ومملكة خيرٍ بدفع مبلغٍ كما لو كان مكرُمة أو صدقة لتخدير صنعاء، وهو ما رفضته الأخيرةُ، وذلك لم يعد سراً على أحد.
وما بين المقاربات غير العادلة، والعراقيل اللامحدودة من قبل تحالف العدوان، يبقى أكثرُ من مليونٍ وثلاثمائة ألف موظفٍ بلا مرتبات، منذُ سنوات. ويُرادُ لهم أن يبقوا كذلك لسنواتٍ إضافية، وهو ما ترفضُه صنعاء، وفرضت لأجله معادلة حماية الثروة، وتسعى لفرض خياراتٍ ضاغطة، لفك يد التحالف أو ربما قطعها عن حقوق الشعب الإنسانية والقانونية، التي لا يُفترضُ أن تخضع للمساومات في بازار السياسة.
حقيقةٌ جليةٌ وواضحةٌ يتجاهلُها البعضُ وينسون أن منابع النفط والغاز وإيراداتهما تحت سيطرة العدوان وأدواته، إيراداتٍ كانت تغطّي قرابة تسعين في المئة من مرتبات موظفي الدولة.
ورغم شح الإيرادات، فإن صنعاء تسعى بين الفينة والأخرى، لتغطية جزءٍ من مرتبات الموظفين في مناطق سيطرة المجلس السياسي الأعلى، إلى جانب تشغيل مؤسسات الدولة والحفاظ عليها، وتوفير الممكن من الخدمات، وتشجيع المبادرات التنموية، ورفد جبهات المواجهة لتحالفٍ إقليميٍّ دوليّ.
ثمة هدفٌ سياسيٌّ يريدُه التحالفُ من وراء استمرار تأزيم هذا الملف، وعدم حسم الملف، فهو مع الوقت يراهنُ على انفجار الشارع في وجه القيادة بصنعاء، غير مدركٍ أن الضغط والعرقلة قد تفجرُ خياراتٍ إضافيةً لا تقفُ عند منابع الثروة في اليمن، بل قد تمتدُّ إلى منابع ومصالح المعطّلين لهذا الملف وغيرها من الملفات الإنسانية، وسبق أن أكد قائدُ الثورة أنه لا استقرار اقتصاديٌّ في دول العدوان من دون السلام في اليمن، والسلامُ يبدأُ من الملفات الإنسانية وفي مقدّمها المرتبات.
المسيرة نت # مرتبات الموظفين#الثروات النفطية والغازية#الملفات الإنسانيةاليمنتحالف العدوانالمصدر: يمانيون
إقرأ أيضاً:
مطار صنعاء يتعافى.. إنجازات متسارعة لإعادة المدرج إلى الخدمة
يمانيون../
تتواصل بوتيرة عالية أعمال إعادة تأهيل مطار صنعاء الدولي، بعد العدوان الصهيوني الغاشم الذي استهدف بنيته التحتية الأسبوع الماضي، في محاولة يائسة لشل حركة المطار وقطع شريان اليمن الجوي الوحيد أمام العالم.
وأعلنت إدارة المطار أن الفريق الفني أكمل أعمال معالجة الأضرار في المدرج وفقًا للمواصفات الفنية العالمية، ولم يتبق سوى مرحلة فرش الزفلت وتنظيف الموقع، تمهيدًا لإعادة تشغيله قريبًا.
وأوضح مدير المطار، الأستاذ خالد الشايف، أن الطواقم الهندسية والفنية باشرت العمل منذ اللحظة الأولى بعد القصف، حيث توزعت فرق متخصصة بين إصلاح وتأهيل الصالات المتضررة، وبين صيانة المدرج وتجهيز ساحة المطار، مشيرًا إلى أن العمل يجري على مدار الساعة دون توقف.
وبيّن الشايف أن العدوان الصهيوني استهدف المطار بأكثر من 15 صاروخًا مباشرًا، طالت صالات الوصول والمغادرة، وأجهزتها التقنية من سيور حقائب وأجهزة تفتيش واتصالات ومراقبة، إلا أن الإرادة الوطنية نجحت في التصدي للمخطط وإعادة المطار إلى الحياة رغم الحصار والعدوان.
وتوقّع مدير المطار إعادة تشغيل مطار صنعاء الدولي خلال أسبوع واحد فقط، مع اتخاذ ترتيبات بديلة مؤقتة للمسافرين في حال تطلّبت صالات المطار وقتًا أطول لإتمام أعمال الصيانة.
وأكد الشايف أن هذه الجهود تعكس صمود الشعب اليمني وعزيمته في كسر الحصار وفتح أجوائه أمام العالم، متحديًا العدوان الذي لم يحقق سوى الفشل والخزي.