لبنان يتجاوز قطوعا أمنيا خطيرا
تاريخ النشر: 11th, August 2023 GMT
صراحة نيوز – تجاوز لبنان قطوعا أمنيا خطيرا تمثل بحادثة الكحالة في جبل لبنان على خلفية انقلاب شاحنة تابعة لحزب الله تنقل ذخائر وأسلحة , تطورت الى تلاسن مع الأهالي الذين حاولوا معرفة ما في داخل الشاحنة المغطاة، فما كان من العناصر المواكبة التابعة للحزب إلا أن اعترضتهم ومنعتهم من الإقتراب فكانت المواجهة وإطلاق النار الذي أسفر عن سقوط قتيلين أحدهم فادي بجاني ابن البلدة والثاني أحمد قصاص عنصر من حزب الله .
الإستقرار الهش اهتز بقوة وفي منطقة ذات حساسية عالية أعادت الى ذاكرة من عايش الحرب مشاهد ومحطّات آثمة وقاتمة ودموية حصلت على ” كوع الكحالة “، وهو من الأمكنة التي بات لها بُعد في الوجدان الجماعي، تماماً كما عين الرمانة وخط التماس بين الشرقية والغربية وغيرها من المناطق.
وما إن وقعت حادثة الكحالة حتى توالت التحليلات حول أبعادها وتداعياتها، واعتبارها جزءاً من التصعيد بهدف فرض وقائع جديدة او تسوية كما درجت العادة في لبنان بعد كل اهتزاز أمني. وذهب البعض الى اعتبار ما يجري منذ أحداث عين الحلوة الدموية مروراً بحوادث أمنية متفرقة واغتيالات كان أخطرها خطف وقتل المسؤول السابق في حزب القوات اللبنانية إلياس الحصروني في الجنوب، في خانة الترابط ولم يعد ممكناً تسجيلها ضد مجهول.
تقول مصادر متابعة لرؤيا ان “المسألة لم تعد مسألة نقل سلاح، بل احتقان بلغ ذروته خصوصا وأنه ترافق مع ارتفاع أصوات التحريض واستعادة لغة الأمن الذاتي والمواجهة ذات البعد الطائفي”، وتضيف “كأن هناك من يريد عن سابق تصور وتصميم رمي الزيت على النار، وإذكاء الفتن المتنقلة التي تأخذ لبنان الى الفوضى والتقسيم”.
واذا كانت حادثة الكحالة وما سبقها من توترات أمنية في أكثر من منطقة لبنانية تزامنت مع تحذيرات دول في مجلس التعاون الخليجي بمغادرة لبنان او منع السفر اليه, ووضعت الأمن كالهشيم تحت الرماد, فإنها كذلك أعادت طرح السؤال الأكبر حول سلاح حزب الله والانقسام الكبير حوله والخوف من استخدامه في الداخل . فاستعيدت سلسلة من الأحداث انغمس فيها سلاح حزب الله علناً في معارك وأحداث داخلية .
ففي السابع من ايار عام 2008 انتشر مسلحو حزب الله في شوارع بيروت “دفاعا عن السلاح” ووقعت اشتباكات على مدى ايام امتدت الى منطقتي الشويفات والشوف في جبل لبنان أسفرت عن مقتل أكثر من سبعين شخصا واعتبرت ميدانياً الأكثر خطورة وعنفاً منذ انتهاء الحرب الأهلية اللبنانية عام 1990.
وفي السادس عشر من تشرين الأول عام 2021 تحول حراك لحزب الله وحركة أمل في منطقة الطيونة في بيروت الى اشتباك مسلح بين الشياح وعين الرمانة أدى الى سقوط سبعة قتلى واتهم حزب الله يومها القوات اللبنانية بالمسؤولية عن افتعال الاشتباك.
وما بين الحادثتين اغتيالات وحوادث قتل وجهت فيها اصابع الاتهام الى حزب الله.
اليوم يبدو أن تداعيات حادثة “الكحالة” ستتحول إلى مفاعيل سياسية، إذ سجل استنفار شامل على مستوى القوى السياسية المعارضة التي التقت على ضرورة الانتقال إلى مرحلة النضال الوجودي والكياني بوجه هيمنة سلاح “حزب الله” على القرار في البلاد، وفق تصريحات لرئيس “حزب الكتائب” النائب سامي الجميل.
ويشير الصحافي طوني بولس لرؤيا إلى ” أن اتصالات مكثفة تجري بين الأحزاب المعارضة، إذ يتم نقاش خطوات منسقة للمرحلة المقبلة ضمنها عقد جبهة سياسية واسعة مشابهة لجبهة العام 2005 المناهضة للوجود السوري في لبنان”. ويضيف بولس ان “مجموعات عديدة تؤيد هذا التوجه لأن طرح سلاح حزب الله على طاولة البحث بات أولوية لمستقبل هذا السلاح المشرع في البيان الوزاري للحكومة”.
وهنا تقول مصادر مواكبة للحراك السياسي لرؤيا ان “المشهد الذي تبلور بعد الحادث والانقسام الحاد الذي ترتب عليه والمشابه للانقسام القائم حول الاستحقاق الرئاسي يسمح بالخشية من وجود قطوعات أمنية اخطر سيكون لبنان أمام اختبار تجاوزها “.
كل ما يجري في لبنان اليوم لا يعبر سوى عن حجم التوتر والإحتقان في الشارع، ويضغط على مجمل الواقع الداخلي ويفرض نفسه بقوة على المشهد السياسي وبالتالي الإستحقاق الرئاسي.
ويبقى السؤال الأهم بالنسبة للجميع هل هذه الاحداث حصلت بنتيجة ظروف موضوعية، أم أن هناك أياد خفية تعمل على تأجيجها أوالاستثمار بها.
المصدر: صراحة نيوز
كلمات دلالية: اخبار الاردن الوفيات أقلام مال وأعمال عربي ودولي منوعات الشباب والرياضة علوم و تكنولوجيا عربي ودولي علوم و تكنولوجيا اخبار الاردن اخبار الاردن اخبار الاردن الوفيات أقلام مال وأعمال عربي ودولي منوعات الشباب والرياضة اخبار الاردن الوفيات أقلام مال وأعمال عربي ودولي منوعات الشباب والرياضة علوم و تكنولوجيا عربي ودولي عربي ودولي عربي ودولي علوم و تكنولوجيا اخبار الاردن اخبار الاردن اخبار الاردن الوفيات أقلام مال وأعمال عربي ودولي منوعات الشباب والرياضة حزب الله
إقرأ أيضاً:
مفتن يكلف اللواء (سعد معن) مستشاراً أمنيا للجنة الأولمبية!
آخر تحديث: 9 يوليوز 2025 - 2:56 م بغداد/ شبكة أخبار العراق- أعلن رئيس اللجنة الأولمبية الوطنية العراقية عقيل مفتن، يوم الثلاثاء، تكليف اللواء سعد معن بمنصب مستشار الأمن الرياضي، في خطوة قال إنها “تهدف إلى تعزيز بيئة آمنة ومستقرة في الوسط الرياضي العراقي”.وقال مفتن في بيان، إن هذا القرار ياتي ضمن مساعي اللجنة لترسيخ مستوى أعلى من الحماية داخل المنشآت الرياضية، وضمان سلامة اللاعبين والجماهير، إلى جانب الحد من مظاهر العنف والتجاوزات خلال الفعاليات الرياضية.ورأى مفتن، أن معن يتمتع بخبرة واسعة في المجال الأمني، إذ شغل مناصب مهمة في وزارة الداخلية، وكان له دور بارز في الإعلام الأمني وإدارة الأزمات، ما يمنحه مؤهلات استراتيجية لدعم منظومة الأمن الرياضي.السؤال هل يجوز اصدار امر تعيين ضابط في الداخلية برتبة لواء من قبل اللجنة الاولمبية ؟؟؟ لو بس بالعراق!!!.