وصية الدكتور ابراهيم المنسي قبل أن تغيبه جدران السجن
تاريخ النشر: 11th, August 2023 GMT
#سواليف
كتب الدكتور #ابراهيم_المنسي ،منسق الحملة الشعبية للدفاع عن القرآن الكريم والذي تم تغليظ العقوبة عليه من قبل محكمة الاستئناف ، بالسجن اربعة أشهر ، على خلفية منشور على صفحته في الفيسبوك ، في القضية المرفوعة عليه من وزير الأوقاف في ملف الدفاع عن #جمعية_المحافظة على #القرآن_الكريم.
وصيتي
أحمد الله سبحانه على ابتلائه، وثقتي بحكمته مطلقة…
مقالات ذات صلة المئات يوقعون على بيان صادر من أبناء عشيرة الزعبية ومن أنصار حرية الرأي والتعبير / أسماء 2023/08/11واشكر كل من تواصل معي للإطمئنان علي بعد صدور حكم الاستئناف بحقي بالحبس لمدة أربعة أشهر للقضية المرفوعة بحقي من وزارة الأوقاف فيما يتعلق بحملة الدفاع عن جمعية المحافظة على القرآن…
والأدب الذي تعلمناه من القرآن يحول بيننا وبين الإساءة للذوات والمؤسسات، وحاشا أن يصدر عني كلمة مسيئة او قادحة أو ذامة بحق أي كان، بل الحجة التي أكرمنا الله بها هي سبيلنا… وكل من يصدر منه كلام مسيئ بحق أي إنسان أو جهة فلست منه وليس مني…
من يقف أمام جمهور في برامجه التدريبية لعشرة أيام متواصلة بمعدل ٦ ساعات في اليوم لديه من الألفاظ والمعاني والحجة بما لا يحوجه لذم وقدح الآخرين، والأدب والتربية قبل ذلك يمنعنا من هذا السلوك المبتذل…
كانت جدتي تقول: الله عارف وشايف كل إشي… وأحيل ملفي لمن يرى ويعرف كل شيء…
حين تغيبنا القيود والجدران أوصيكم بجمعية المحافظة على القرآن الكريم، فخَذِّلوا عنها دوما ولا تخذلوها…
من أحب الله فليحافظ على هذه الجمعية…
من أحب رسوله صلى الله عليه وسلم فليحافظ على هذه الجمعية…
من أحب الاردن فليحافظ على هذه الجمعية .
من أحب أبناءه وبناته وأبناء المسلمين فليحافظ على هذه الجمعية…
تلك الجمعية قلعة من قلاع الوطن، وهي للاردن مثل كريات الدم البيضاء للجسم، فمناعة الاردن القيمية من مصادرها تلك الجمعية المباركة….
إن لم يكتب الله لنا شرف التاسيس لهذه الجمعية فلا أقل من أن نظفر بشرف المنافحة عنها والحفاظ عليها…
لا أتصور الاردن بلا جمعية المحافظة على القرآن الكريم، فلا تمسوها بسوء…
إن ذهب إبراهيم فأنا واحد لا امثل في مجموع الوطن شيئا، لكن هذه الجمعية هي رقم صعب في سيرة ومسيرة ومستقبل هذا الوطن الغالي على قلوبنا جميعا…
لا تنصروني، وادخروا تلك الطاقة في نصرة تلك الجمعية المباركة… وارفعوا شعارا لطالما رددناه…
#كلنا_جمعية_المحافظة
والله الموفق…
اخوكم الفقير إلى ربه
ابراهيم المنسي
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف جمعية المحافظة القرآن الكريم جمعیة المحافظة على القرآن الکریم
إقرأ أيضاً:
هل كتابة أسماء الله والأذكار على الكفن حرام شرعا؟ دار الإفتاء تجيب
قالت دار الإفتاء المصرية، إن كتابةَ بعض آيات القرآن الكريم أو غيرها مما يشتمل على صيغ الذكر وأسماء الله تعالى على الكفن حرامٌ شرعًا، ولا يجوز الإقدام عليها.
وأضافت دار الإفتاء، أن ما يُكتب من بعض آيات القرآن الكريم وذكر الله عَزَّ وَجَلَّ يجب أن يُعامل معاملةً فيها من التعظيم والاحترام ما يليق بقُدسيَّته ومكانته في الشرع الشريف، ومن ذلك: ألَّا يوضَع على الأرض أو أيِّ مكان يكون فيه عُرضةً للامتهان أو التنجيس من نحو مُلاقاة الصديد الخارج من بدن الميت أو غير ذلك.
وقد حثَّ الشرع الشريف على استحباب تكفين الميت بالثياب الحسنة، فعن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إِذَا كَفَّنَ أَحَدُكُمْ أَخَاهُ، فَلْيُحَسِّنْ كَفَنَهُ» أخرجه الإمام مسلم.
وأوضحت أن من جُملة ذلك أن يكون الكفن أبيض، سواءٌ كان جديدًا أو مغسولًا، لكن الجديد أفضل؛ لما تقدم من أمرِ الشَّارِعِ بتحسِينِ الكفن.
أما كتابة القرآن والذكر على الكفن فإنه مما لا يتفق مع ما أمرنا الله سبحانه وتعالى به من تعظيم شعائره واحترامها وحُسن التعامل معها، حيث قال سبحانه وتعالى: ﴿ذَٰلِكَۖ وَمَن يُعَظِّمۡ شَعَٰٓئِرَ ٱللَّهِ فَإِنَّهَا مِن تَقۡوَى ٱلۡقُلُوبِ﴾ [الحج: 32]، فالقرآن الكريم والذكر من شعائر الله التي جعل تعظيمها علامة على تقوى العبد، وقد بيَّن سبحانه مكانة القرآن العُظمى، فقال تعالى: ﴿وَإِنَّهُۥ فِيٓ أُمِّ ٱلۡكِتَٰبِ لَدَيۡنَا لَعَلِيٌّ حَكِيمٌ﴾ [الزخرف: 4].
ومن جملة أوجه تعظيم القرآن الكريم التي أجمعت الأمة عليها: وجوب صيانته رَسْمًا وقِرطَاسًا، واحترام ما حَوَاهُ المصحف الشريف من الَخطِّ والنَّظمِ المُعَبِّر عما فيه من كلام الله جَلَّ وعَلَا، ومِثلُ ذلك كل اسمٍ معظَّمٍ من أسمائه تعالى وأسماء أنبيائه، فكل ذلك مقدَّسٌ يجب تنزيهه عن كل ما لا يليق بمكانته، ويَحرُم الإقدام على ما فيه امتهانٌ له أو ما ينافي تكريمه، ولا شك أن كتابة آيات القرآن والأسماء المعظَّمة على الكفن، فيه غاية الامتهان، وذلك لملاقاتها للنجاسة الخارجة من الميت كالصديد والدم ونحو ذلك، ومعلومٌ أنه لا إهانة كالإهانة بالتَّنجِيس؛ لأن النجاسة ناتجة عمَّا هو مُستقذر من الصديد والدماء والأعيان النجسة، التي يأنَفُ الإنسان منها ويحترز عنها، ولأن النجاسة غاية الامتهان، إذ جعلها اللهُ عذابًا للكافرين، قال الله تعالى: ﴿وَيُسۡقَىٰ مِن مَّآءٍ صَدِيدٍ يَتَجَرَّعُهُۥ وَلَا يَكَادُ يُسِيغُهُۥ﴾ [إبراهيم: 16- 17]، وقال عَزَّ وَجَلَّ: ﴿وَٱلَّذِينَ كَفَرُواْ بِٔايَٰتِ رَبِّهِمۡ لَهُمۡ عَذَابٌ مِّن رِّجۡزٍ أَلِيمٌ﴾ [الجاثية: 11].
ولَمَّا كانت الإهانة بتنجيس الأسماء المعظمة يجتمع فيها رفع القداسة عنها، مع مُلاقاة القذارة عَظُمَت وكانت غاية الامتهان.