قالت صحيفة لوفيغارو الفرنسية، إن "حرب الظل الإسرائيلية توجه ضربة قاسية لحزب الله فمنذ الهجوم الذي تعرض له، بعد ظهر الثلاثاء، قلة منهم تعترف بأن الخطوة هزت صفوف الحزب، حيث وجد مئتان إلى ثلاثمئة من أعضائه أنفسهم إما عمياناً أو مع يد مبتورة".

وتنقل “لوفيغارو” عن خبير عسكري مطلع على شؤون لبنان وإسرائيل قوله: “إنها عملية يحلم بها كل رئيس جهاز استخبارات”.




وبدأ حزب الله بمعرفة الكثير عن هذه العملية متعددة الأوجه، بداية من اختراق سلسلة إنتاج أجهزة التنبيه، عبر شركة واجهة في هنغاريا، قريبة من إسرائيل وبعض الفصائل اللبنانية، ثم تفعيل العبوة الناسفة عن بعد، حيث تم وضعها بالقرب من بطارية الصافرة، باستخدام برامج ضارة… لكنها ضربة قوية، كما يقول مصدر مقرب من “حزب الله” للصحيفة.

وقالت، إن “حزب الله اعتاد على استخدام وضع التنبيه البدائي هذا، حيث ذكر أحد أعضائه للصحيفة، “تم استخدام جهاز النداء للاتصال بي عندما طلب مني حزب الله الاتصال بشخص معين”.

ويوضح مصدر مقرب من حزب الله للصحيفة، أن "آخر دفعة من أجهزة التنبيه، في الربيع، كانت تتعلق بأجهزة مزودة ببطاريات الليثيوم”، وهذا من شأنه أن يفسر سبب إنقاذ حاملي أجهزة الاستدعاء القديمة أثناء العملية الإسرائيلية، بحسب الصحيفة.

ونقلت “لوفيغارو” عن أحد “كبار الجواسيس الفرنسيين”، قوله: “التسلل إلى سلسلة التوريد هو عمل كلاسيكي عظيم لأجهزة الاستخبارات. لقد جربنا ذلك على الطاقة النووية الإيرانية، لكن مثل هذا النجاح لم يسبق له مثيل”.

وفي حرب الظل القاسية التي تضعه في مواجهة إسرائيل، ما يزال بإمكان “حزب الله” الاعتماد على شبكة اتصالاته السلكية الأكثر أمانا، بحسب لوفيغارو.

وتحدثت الصحيفة، عن شبكة تعتمد على الألياف الضوئية وتمتد في كافة أنحاء لبنان. وهي، مع ذلك، شبكة أكثر تعقيداً، وفق الجاسوس الفرنسي.

وبينت الصحيفة، أنه "ربما لعبت الحرب في سوريا دورا باختراقه من قبل إسرائيل، حيث أرسل حزب الله آلاف الرجال لإنقاذ بشار الأسد، ومات المئات من مقاتليها هناك. وكان من الضروري بعد ذلك التجنيد على نطاق واسع في معاقلها".



وتابعت، "هنا تدخلَ الموساد من خلال زرع عملائه بين مجندي حزب الله، فمع نموه وتطوره، أصبح “حزب الله” شبه جيش، ومن الصعب السيطرة على جميع أعضائه" وفقا لدبلوماسي في بيروت.

وتتساءل “لوفيغارو”: فهل يستطيع “حزب الله” أن يتحمل الضربات لفترة أطول دون أن ينتقم بمستوى الإهانة التي تعرض لها؟

وتنقل الصحيفة عن مصدر دبلوماسي فرنسي مطلع قوله، “هناك إيرانيون داخل حزب الله لا نراهم أبدًا، يعتمدون بشكل مباشر على طهران ويتخذون القرارات الإستراتيجية مع نصر الله. ومع ذلك، وعلى الرغم من الصراخ الإيراني المعتاد، فإن الملالي لا يريدون حرباً شاملة ضد إسرائيل. يظل الرد ضد المصالح الإسرائيلية في الخارج خيارًا يُنظر إليه كثيرًا”.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية لبنان حزب الله سوريا سوريا لبنان حزب الله الاحتلال اجهزة الاتصال صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة حزب الله

إقرأ أيضاً:

47 اتفاقية بقيمة 24 مليار ريال.. السعودية.. دعم راسخ للتنمية المستدامة والازدهار في سوريا

البلاد (دمشق)
اختتم الوفد السعودي برئاسة وزير الاستثمار المهندس خالد الفالح، زيارته إلى سوريا بحصاد استثماري كبير يجسد حرص المملكة بقيادتها الرشيدة- حفظها الله- على الدعم القوي للتنمية والازدهار في سوريا، حيث شهد (المنتدى السعودي السوري) توقيع 47 اتفاقية ومذكرة تفاهم بـ 24 مليار ريال، في عدد من القطاعات الحيوية.
يمثل المنتدى مرحلة مهمة في تطوير العلاقات الاقتصادية وبناء شراكات قوية لدعم التنمية المستدامة في سورية، بما يعزز مصالح البلدين والشعبين الشقيقين؛ إذ حظي برعاية وحضور رئيس الجمهورية العربية السورية أحمد الشرع، وشارك في أعماله عدد من الوزراء والمسؤولين ورجال الأعمال في البلدين الشقيقين. وشملت الاتفاقيات الموقعة خلاله، المجالات العقارية، والبنية التحتية، والمالية، والاتصالات وتقنية المعلومات، والطاقة، والصناعة، والسياحة، والتجارة والاستثمار، والصحة، وغيرها.


هذا الواقع بحقائقه العملية المضيئة، أشار إليه المهندس خالد بن عبدالعزيز الفالح، في كلمته الافتتاحية للمنتدى، التي نقل في بدايتها تحيات خادم الحرمين الشريفين، وسمو ولي عهده الأمين- حفظهما الله- وأملهما لسوريا وشعبها كل خير وأمان ونماء. فقد أكد وزير الاستثمار أن توجيه صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء-حفظه الله- بتوجّه الوفد الاستثماري السعودي إلى سوريا، يأتي تأكيدًا لموقف المملكة الراسخ والداعم لسوريا الشقيقة في مسيرتها المباركة نحو النمو والازدهار الاقتصادي، والتنمية الشاملة المستدامة. وقال:” إن لقاء صاحب السمو الملكي، الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولي العهد، رئيس مجلس الوزراء، بفخامتكم، في شهري فبراير ومايو الماضيين، إنما أتى ليُعززها ويفتح أمامها أبوابًا أوسع، ومجالاتٍ واعدةٍ لاستشراف المستقبل، والبناء باتجاهه في تكاتفٍ وتكامل بين بلدينا وحكومتينا وشعبينا، بما في ذلك مؤسسات القطاع الخاص السعودي”. كما أشاد المهندس خالد الفالح بالخطوات الإيجابية التي اتخذتها الحكومة السورية، لتحسين مناخ الاستثمار، وفي مقدمتها تعديل قانون الاستثمار في 24 يونيو 2025م، الذي جاء ليمنح المستثمرين مزيدًا من الضمانات والحوافز، ويُسهم في تسهيل الإجراءات وتعزيز الشفافية.

مقالات مشابهة

  • جعجع: سلاح حزب الله بلا فائدة ولم يعُد يُخيف إسرائيل
  • جوتيريش: ضم إسرائيل للضفة الغربية غير قانوني والوضع بغزة لا يحتمل
  • قيادي في أنصار الله يكشف عن دور سعودي مع أطراف داخلية بمقتل الرئيس الأسبق “صالح”
  • 47 اتفاقية بقيمة 24 مليار ريال.. السعودية.. دعم راسخ للتنمية المستدامة والازدهار في سوريا
  • سرقة بيانات عملاء شركة أليانز للتأمين باختراق إلكتروني
  • الملك عبد الله لترامب: نجاح التنسيق بين البلدين أدى إلى خفض التصعيد في سوريا
  • قيادي في حزب الله.. إسرائيل تعلن تفاصيل غارة جنوب لبنان
  • سوريا ترفض رسميا أي مفاوضات مع إسرائيل.. ومصدر يكشف تفاصيل اللقاء
  • سوريا.. مصدر يكشف فحوى المشاورات مع إسرائيل في باريس
  • نجم ليفربول السابق يدعم محمد صلاح ويطالب بمنحه دورا قياديا في “الريدز”