#سواليف

نشرته صحيفة “لوفيغارو” الفرنسية تقريرا يناقش فيه #مصير_بشار_الأسد بعد فراره إلى #موسكو قبل عام، واحتمالات تسليمه إلى دمشق مثلما تطالب به الحكومة السورية الجديدة.

وقالت الصحيفة ، إن مصير بشار الأسد الذي اختفى عن المشهد العام والتزم الصمت منذ استقباله في العاصمة الروسية مع أفراد أسرته قبل عام، يشكّل أحد أبرز رهانات العلاقة الجديدة بين موسكو ودمشق.

وتضيف الصحيفة أن المعلومات حول وضعه ووضع عائلته في العاصمة الروسية تقتصر على شهادات متفرقة، غير أنّ غيابه عن الواجهة لا يلغي حضوره السياسي غير المباشر في سياق العلاقات الروسية السورية التي تتشكل من جديد في ظل النظام الحالي.

مقالات ذات صلة يديعوت تكشف تفاصيل خطة لاجتياح غزة بريا قبل “طوفان الأقصى” 2025/12/10

منزل ريفي
وحسب الصحيفة، يُعتقد أن الأسد غادر سوريا بثروة تقارب 250 مليون دولار، وأنه استثمر منذ سنوات في عقارات فاخرة بموسكو.

وقد أكّدت صحيفة “دي تسايت” الألمانية في تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، أنه يقيم في ثلاثة شقق، ضمن نحو عشرين شقة يملكها في مبنى راقٍ في “موسكو سيتي”، الحي المالي للعاصمة الروسية.

وتشير الصحيفة إلى أن الأسد يتردد أحيانًا على مركز تجاري في الطابق الأرضي للمبنى، ويقضي ساعات في الألعاب على الإنترنت.

كما تؤكد تقارير أن تنقّله محدود، وأنه يزور بانتظام منزلا ريفيا قريبا من موسكو يخضع لحراسة مشددة.

محيط الأسد

وأوردت الصحيفة أن الأسد لم يصل بمفرده إلى موسكو، فقد رافقته أسرته وبعض المقربين، فيما توجه آخرون إلى لبنان أو دول الخليج.

وحسب صحيفة “نوفايا غازيتا أوروبا”، فإن “نحو ألف شخص فرّوا إلى #روسيا مع انهيار النظام في سوريا”، بينهم عسكريون ومسؤولون وعناصر أمن، بعضهم مطلوبون دوليًا.

ومن أبرز مرافقي الأسد في منفاه، شقيقه الأصغر ماهر (57 عامًا)، أحد أبرز أدوات القمع بعد عام 2011، والمشتبه بارتكابه #جرائم قتل وجرائم ضد الإنسانية، بما في التورط في الهجوم الكيميائي على الغوطة عام 2013. وقد شوهد ماهر الأسد داخل مقهى فاخر في موسكو في حزيران/ يونيو الماضي.

كما انتقلت أسماء الأسد رفقة زوجها بشار إلى موسكو. وكانت زوجة الرئيس المخلوع قد أعلنت في 2019 تعافيها من سرطان الثدي بعد عام من العلاج، قبل أن يُكشف في أيار/ مايو 2024 عبر بيان رسمي أنها بسرطان الدم النخاعي الحاد.

وترددت معلومات نقلتها صحيفة “التايمز” عن رغبتها في السفر إلى لندن حيث تقيم أسرتها، لاستكمال العلاج، إلا أن جواز سفرها البريطاني انتهت صلاحيته عام 2020.

وحسب صحيفة “أرغومينتي إي فاكتي” الروسية، قدمت أسماء طلب طلاق أمام محكمة روسية بهدف الانتقال إلى بريطانيا مدفوعة على الأرجح بالرغبة في الالتفاف على العقوبات المفروضة على العائلة. غير أنّ المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، نفى صحة هذه المعلومات.

هل يتم #تسليم_الأسد؟
تستبعد الصحيفة إمكانية تسليم الأسد إلى دمشق رغم طرح هذه القضية ضمن محادثات البلدين لإعادة رسم معالم العلاقة بينهما.

وكان أحمد الشرع قد أعلن عقب وصوله إلى الحكم أن “سوريا الجديدة ستستخدم كل الوسائل القانونية” لمحاكمة الأسد. وفي 27 أيلول/ سبتمبر الماضي، أصدر القضاء السوري مذكرة اعتقال غيابية بحق الرئيس المخلوع في تهم تتعلق بقتل وتعذيب متظاهرين، فيما أصدرت فرنسا ثلاث مذكرات توقيف أخرى بتهم تشمل جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.

وفي 15 تشرين الأول/ أكتوبر، زار الشرع موسكو للمرة الأولى، وأبلغ نظيره الروسي برغبته في “إعادة تعريف” العلاقة بين البلدين. وتفيد مصادر سورية بأنه طلب صراحة تسليم الأسد، لكن الجانب الروسي لم يؤكد وجود مثل هذا الطلب.

وذكرت الصحيفة أن مصير الأسد طُرح للمرة الأولى في اتصال هاتفي جمع بين بوتين والشرع في شباط/ فبراير الماضي، حين طلب الرئيس السوري تسليم بشار مقابل بقاء القاعدتين الروسيتين في طرطوس وحميميم، وهما من أهم ركائز الوجود العسكري الروسي في منطقة المتوسط.

لكن خبراء يؤكدون أن موسكو لم تنظر بجدية في هذا الطرح، وأن الشرع يعلم جيدًا أن بوتين – الذي اتخذ بنفسه قرار استقبال الأسد، كما فعل مع الرئيس الأوكراني السابق فيكتور يانوكوفيتش سنة 2014 – لن يسلم حليفًا سابقًا يحمل أسرار التدخل الروسي في سوريا.

محاولة اغتيال
ويعتقد المراقبون -وفقا للصحيفة- أن الشرع طرح هذه المسألة لأهداف سياسية داخلية، بالنظر إلى المطالب الشعبية بتسليم الرئيس المخلوع وضرورة محاكمته في سوريا.

وأبلغ الشرع نظيره الروسي في 15 تشرين الأول/ أكتوبر بأن سوريا ستلتزم بكل الاتفاقات الموقعة سابقًا، وهو ما يعني ضمنيًا القبول باستمرار القواعد الروسية، ولو بحجم أقل، بينما يُتوقع أن يبقى الأسد في روسيا، حسب الصحيفة.

وأضافت لوفيغارو أن محاولة الاغتيال الغامضة التي تعرض لها بشار الأسئلة مؤخرًا تثير المزيد من الأسئلة. فقد أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أنه نُقل في 20 أيلول/ سبتمبر الماضي إلى المستشفى في حالة حرجة إثر محاولة تسميم نفذها ضابط سوري سابق، قبل أن يغادر بعد أيام.

وقد نفت موسكو الحادث ولم تُكشف تفاصيله، لكن ذلك يؤشر – حسب الصحيفة – إلى أن الأسد قد لا يكون آمنا في منفاه.

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: سواليف مصير بشار الأسد موسكو روسيا جرائم تسليم الأسد أن الأسد

إقرأ أيضاً:

مساعد قيصر يثير جدلا واسعا في سوريا بعد انتقاده للرئيس الشرع

أثار أسامة عثمان، مساعد مصور فظائع سجون نظام الأس فريد المذهان "قيصر" جدلا واسعا، بعد توجيهه انتقادات لاذعة للرئيس أحمد الشرع.

وظهر عثمان على منصة "المشهد" الإماراتية، مخاطبا الشرع بعبارات حادة، مثل "أنت لست أمير المؤمنين"، كما استخدم وصفه السابق "أبو محمد الجولاني".

وقال عثمان إن ما يجري في سوريا هو غض الطرف عن محاسبة مرتبكي جرائم الإبادة في عهد نظام الأسد، إضافة إلى محاولة صنع رمزية للشرع، وإجبار السوريين على النزول بالشوارع للاحتفالات.

وتابع عثمان أن "المنافقين حول الشرع يريدون أن يجعلوه نصف إله"، مضيفا "لست أمير المؤمنين ولن تكون، أنت من عامة الناس".


وأردف "اتق الله في دماء ألف ألف شهيد سوري، تركوا وراءهم ألف ألف أم ثكلى، المحاسبة قبل العفو، والعدل قبل البناء، والإنسان قبل الوطن".

وقال سوريون إن ظهور عثمان على منصة إماراتية، وقبل ذلك على قناة ألمانية لتوجيه اتهامات للشرع بالتضحية بدماء السوريين، هو "تحامل واضح"، مشيرين إلى أن السلطات السورية تواصل حملاتها ضد المتورطين بقتل المدنيين خلال حقبة الأسد حتى اليوم.

فيما ذهب آخرون لتأييد تصريحات أسامة عثمان، قائلين إن توجيه النقد، والتذكير بضرورة عدم التغافل عن محاسبة الفلول، ورفض صنع رمزية لشخص الرئيس أمر صحّي في هذه المرحلة.

يشار إلى أن أسامة عثمان هو من قام بمساعدة فريد المذهان بنشر الصور الوحشية من سجون نظام الأسد، وإيصالها إلى الأمم المتحدة، والكونغرس الأمريكي، وهو ما تسبب لاحقا بصدور قانون "قيصر" الذي فرضت الإدارة الأمريكية بموجبه عقوبات على سوريا، قامت بتعليقها بعد سقوط نظام الأسد.

هجوم شديد عبر منصات التواصل الاجتماعي على اسامة عثمان احد مهندسي قانون قيصر الذي ساهم باسقاط نظام الاسد سياسيا ودبلوماسيا، وعمر الشعري احد المعتقلين.
وسط تساؤلات عن القمع عند بعض السوريين واين "بدنا حرية"؟

وهل الهجوم عليهم من قبل فلول الاسد انتقاما منه لانهم فضحوه؟

ما رأيكم؟ pic.twitter.com/SYN4etB9v1

— صخر ادريس Sakher Edris - (@SakherEdris) December 6, 2025

لك الحق في أن تختلف مع هذا الرجل، لكن ليس من حقك أن تُنكر أو تقلل من فضله على الثورة وأنه خاطر بحياته من أجل فضح جرائم الأسد، وليس من حقك أن ترد عليه بالسب والتخوين، فهذه لغة الجهلة والشبيحة، إذا أردت الرد فرد عليه بلغة الحجج والأدلة المضادة، لا بلغة تشبيحية مقرفة. #أسامة_عثمان pic.twitter.com/fyFxyF4fK1

— مُحمد هلوش (@Mohamadhaloush) December 6, 2025

إسامة عثمان وين الإكراه؟ حتى على أرض الواقع ليه مين جبر الناس تطلع أو ماتطلع، مابعرف شو سبب هجومك على الحكومة السورية
الملفات يلي عم تحكي عليها بتحتاج وقت طويل للتحقيق فيها
كيف يمكن لنظام مبني جديد أن يقتص دون أن يثبت أركانه معقول يحاسب الناس وبعد سنة الدول ترفضه هون بتصير مصيبة pic.twitter.com/MHVN848PVL

— ⚜️???????????????????????????? ˢʸ⚜️ (@Phantom_syr) December 6, 2025

رئيس اتحاد الكتاب العرب في سوريا أحمد جاسم الحسين:

أتفهّم ما قاله أسامة عثمان كمواطن سوري مكتئب، حقه أن يعبر عن وجهة نظره ويعترض وينتقد…في جو الديمقراطية والحرية وتعدد الأصوات في سوريا الجديدة…من حق المكتئبين أن يعبروا، لا يمكن لسوريا أن تكون بلداً للفرحانين فقط!

أختلفُ معه،…

— Qasem (@Qasemqt) December 5, 2025

أسامة عثمان .. سقوط حر
هذا الكاذب بمقابلته التلفزيونية يدعي أن الحكومة تجبر السوريين على الاحتفال بذكرى تحرير سوريا#لا_قامات_فوق_الوطن #سوريا فوق الجميع pic.twitter.com/J0lPpFJ9pk

— ابو عمر الديري???????????????? (@Abo_omr80) December 5, 2025

???? أنصح السيد أسامة عثمان "سامي" أن لا يظهر عبر قنوات "مشبوهة" صاحبة أجندات معروفة من أجل توجيه النصائح للنظام الوليد في #دمشق وإن كانت محقة وليسأل نفسه:
????لماذا تتنافس هذه القنوات على استضافته؟ولماذا تزامنا مع السنوية الأولى للتحرير؟!
????مع كل الاحترام#سورية #جمعة_مباركة #الجمعه

— علاء الصالح (@AlaaElsaleh) December 5, 2025

مقالات مشابهة

  • فتى يُبكي زوجة رئيس سوريا خلال فعالية عيد التحرير.. لحظة تُعيد أوجاع سنوات الصراع
  • بين الدعم الأمريكي والتهديدات الإسرائيلية.. عام على سياسة سوريا الخارجية
  • سوريا الانتقالية.. مكاسب دبلوماسية في الخارج وتحديات كبيرة في الداخل
  • عيد تحرير سوريا.. الرئيس الفلسطيني يبعث رسالة إلى أحمد الشرع
  • عام على سقوط الأسد.. ماذا حقق السوريون؟ وهل نجحت حكومة الشرع في إعادة بناء سوريا؟
  • من سقوط الأسد إلى حكم الشرع.. كيف تبدو سوريا بعد عام من الجمهورية الجديدة؟
  • مستقبل ضبابي.. لوفيغارو: الأسد يخضع لرقابة مشددة في منفاه بموسكو
  • سوريا تحتفل بالذكرى الأولى لسقوط بشار الأسد
  • مساعد قيصر يثير جدلا واسعا في سوريا بعد انتقاده للرئيس الشرع