محمد محمد أحمد الآنسي
الأسباب التي جعلت العدو الأمريكي والإسرائيلي يصف ثورة 21 سبتمبر بأنها أخطر من النووي الإيراني؟؟

تحل علينا اليوم الذكرى العاشرة لثورة 21 سبتمبر المباركة وهي الإنجاز التاريخي العظيم للشعب اليمني، والحدث اليمني الأهم في العقود الأخيرة وفي القرنين الأخيرين معاً. ويشرفني أن أكتب عن هذه الثورة الفريدة بعضاً من الحقائق والثمار التي جاءت بها ثورة 21 سبتمبر المباركة كما يلي:

ثورة 21 سبتمبر: هي الثورة التي أوقفت اغتيالات السفارة الأمريكية وأدواتها الاجرامية التكفيرية بعد أن وصلت في ثلاث سنوات أكثر من 900 عملية اغتيال وأوقفت التفجيرات بعد ان كانت تستبيح دماء الشعب في الأسواق والمساجد والطرق وفي كل مكان.

ثورة 21 سبتمبر: هي الثورة التي بنت جيشاً للشعب له هيبته وامكاناته بعد أن كانت السفارة الأمريكية وأدواتها الاجرامية قد اسقطوا عددا كبيرا من طائرات الجيش وذبحوا العشرات من الجنود والضباط كالنعاج واغتالوا من الجيش والأمن فقط أكثر من 366 من القيادات العسكرية والأمنية والخبراء في شوارع العاصمة وغيرها وضح النهار.

ثورة 21 سبتمبر:

هي الثورة التي جعلت من أولوياتها بناء القدرات العسكرية والأمنية بعد أن كانت أدوات السفير الأمريكية التكفيرية قد تمكنت من السيطرة على الجيش والأمن وأرعبتهم لدرجة الوصول إلى عدم القدرة بالخروج ببدلاتهم العسكرية.

ثورة 21 سبتمبر:

هي الثورة التي حققت للشعب اليمني الأمن ونكلت بالمجرمين وأدواتهم التكفيرية والإخوانية بكل أنواعها وأقسامها الإجرامية التي كانت تدار من السفارة الأمريكية ومنازل أدوات القيادات المقاولين للتفجيرات والاغتيالات.

ثورة 21 سبتمبر:

هي أول ثورة من نوعها في اليمن والمنطقة لأنها من رحم المعاناة التي تحملها الشعب اليمني لعقود، بلا دعم ولا تدخل من الخارج وهي الثورة الوحيدة في المنطقة التي وقودها هو الإيمان والعزة الإيمانية للشعب اليمني الذي قال عنه رسول الله صلوات الله عليه وآله وسلم الإيمان يمان.

ثورة 21 سبتمبر:

هي الثورة التي حررت اليمن وحررت ثروات اليمن من نهب الرأسمالية الغربية وأدواتها في المنطقة.

ثورة 21 سبتمبر:

هي التي أوقفت الفوضى الداخلية وحققت استقرارا امنياً للشعب بعد أن كانت سرقات الاكراه منتشرة في كل مكان وفي كل شوارع العاصمة وغيرها وكان قطَّاع الطرق يمارسون نهب المواطنين ووسائل النقل كل يوم على نطاق واسع في معظم طرق المحافظات.

ثورة 21 سبتمبر:

هي الثورة التي قام بها الشعب اليمني الحر الأصيل ودافع عنها عشر سنوات أمام قوى كبرى ومؤامرات وحروب كثيرة جداً وضحى من أجلها كل الشرفاء اليمنيين بالدماء والتضحيات في أكثر من 46 جبهة أشعلها العدو الأمريكي وأدواته.

ثورة 21 سبتمبر:

هي الثورة التي قادها القرآن وقرناء القرآن ودافع عنها شعب الإيمان العزيز أمام قوى الطاغوت الأمريكية والإسرائيلية التي حشدت أدواتها العالمية والإقليمية والمحلية واستخدمت كل أنواع الأسلحة وسخرت الإمكانات لتقضي عليها ثم باءت بالفشل بتوفيق الله.

ثورة 21 سبتمبر:

هي الثورة الوحيدة في المنطقة التي هرب منها السفير الأمريكي وجنود المارينز بعد سيطرة وتحكم كامل على البلد دام لسنوات طويلة.

ثورة 21 سبتمبر:

هي الثورة التي جاءت بالحرية للشعب الحرية بمعناها الحقيقي الصحيح، الحرية التي جعلت الشعب اليمني اليوم رغم جراحه وحصاره يقف مع فلسطين بشكل لا نظير له في العالم.

ثورة 21 سبتمبر:

هي الثورة التي جعلت الشعب اليمني متميزا عن بقية الشعوب في المنطقة، (ينعم بالحرية والاستقلال ويتخذ الموقف الذي تمليه عليه إرادته وإيمانه وانتماؤه للإيمان).

ثورة 21 سبتمبر:

الثورة التي أوقفت ناهبي نهب الثروات من النفط والغاز بعد أن كانت تباع وتورد إلى بنك سعودي لصالح أمريكا وأدواتها في المنطقة.

ثورة 21 سبتمبر:

هي الثورة التي شكلت حصانة وحماية للشعب اليمني من التطبيع والارتهان لإسرائيل وأدواتها.

ثورة 21 سبتمبر:

هي الثورة الوحيدة التي تحمل من التزاماتها الاساسية وأولوياتها تحقيق الاكتفاء الذاتي من الغذاء وقطعت شوطاً جيداً وأفشلت في هذا السياق الكثير من مؤامرات العدو الأمريكي وأدواته الاقليمية والمحلية التي أوكل عليها العدو مهمة منع أي اكتفاء ذاتي من الغذاء.

ثورة 21 سبتمبر:

الثورة التي طهرت اليمن من المجرمين الأنذال القوادين للأمراء والمارينز بعد أن كانوا قد أباحوا أعراض الشعب اليمني وكرامته ووصلوا إلى حد بناء المنتجعات والشاليهات لاستضافة وترفيه السفهاء الأجانب.

ثورة 21 سبتمبر :

هي الثورة التي أعادت الشعب اليمني إلى القران والعزة الإيمانية والكرامة ومكنتهم من اسقاط عشرات الطائرات الأمريكية واغراق عدد من البارجات والسفن التابعة لجيش المصرفيين الغزاة المعتدين.

ثورة 21 سبتمبر :

الثورة التي تمكن جيشها ولجانها الشعبية من التصدي لقوى الاحتلال والاجرام الأمريكية والاسرائيلية ودعس الالاف من مرتزقة أمريكا من جيش البنغال والسنغال والجانجويد وبلاك ووتر وغيرهم في كثير من الجبهات.

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: هی الثورة التی ثورة 21 سبتمبر للشعب الیمنی الشعب الیمنی بعد أن کانت فی المنطقة التی جعلت

إقرأ أيضاً:

ثورة 14 أكتوبر   .. شرعية شعب انتصرت على امبراطورية

اليوم والشعب اليمني يحتفل بمناسبة العيد الثاني والستينن لثورة 14 أكتوبر المجيدة، يجد اليمنيون أنفسهم بمن فيهم مناضلوا الثورة  في فيض من الأحاسيس الممزوجة بالفرح لإنتصار الثورة ضد البغيض المحتل ، يصاحبهم الشعور بالإمتنان والاحساس بالفخر الذي لا يتذوقة أحد غير اليمنيين، وهم يشاهدون البذور الأولى لنضالات المناضلين الذين زرعوها في أحشاء الوطن اليمني ، وقد أينعت ثمارها في سبيل إنتصار الثورة ، وحققت الأهداف في مقاومة الاحتلال البريطاني ونيل الاستقلال الوطني في ال30 من نوفمبر 1967.

 

وإستناداً إلى تلك الحقيقة - حقيقة ثورة 14 أكتوبر 1963 ألتي لم تأتي  إعتباطاً ، وإنما كانت ضرورة حتمية تطلبها منطق العصر وتحولاتة حينها.. فكان لأبد من النضال والتضحية لبلوغ تلك الغاية، وهو ماعمل على تحقيقة المناضلون الأبطال على الأرض ، ومن خلال الوقائع ، والأحداث ، ومن الأحاديث التى نقرأها ونسمع بها ، ومنها ألتي تحدث بها  عدد من مناضلي الثورة في الفترة 9-11 اكتوبر  2003 ، في " ندوة الثورة اليمنية -الانطلاقة ، التطور ، آفاق المستقبا " في جزئها الثالث.. حيث كرس فيها المشاركون اطروحاتهم وأراءهم من خلال أوراق عمل ومداخلات وكلمات وشهادات وكل ما يتعلق بتاريخ الثورة ومسيرة النضال الوطني..نورد منها أو للننقل منها مقتطفات من الحقائق كما رواها عدد من المناضلين المشاركين في الندوة .

. يقول الشيخ عبدالله مطلق صالح -أحد المناضلين ممن واجهوا الاستعمار البريطاني في مختلف جبهات ومناطق اليمن : " إن الحديث عن الماضي الذي أوجب قيام ثورة 14 من اكتوبر ربما يطول ويتشعب غير أني سأكتفي بذكر بعض تلك المقدمات التي بدأت في فترة الخمسينات ، حيث كانت مليئة بالتحولات والأحداث الثورية ومن أهمها قيام ثورة 23 يوليو في مصر وثورة الجزائر .. وكان لهذه الثورات وغيرها صدى كبير في اليمن، وكان لإنتشار راديو الترانزسيتر دوره البالغ الأهمية في نشر الوعي وإلهاب الحماس الوطني، وكانت عدن المستعمرة حينها أكثر تأثراً وتأثيراً في الأحداث وبها حيث كانت تنتشر الصحف والكتب ووسائل الإعلام الأخرى ومن أهمها الراديو الذي له تاثيره البالغ ف إيقاظ الوعي بضرورة وأهمية الثورة والتغيير .

وعندما حدث العدوان الثلاثي على مصر عام 1956، اشتعلت عدن بالمسيرات والمظاهرات العمالية والطلابية المنددة بالعدوان .. وارتفعت الشعارات " فلتحيا مصر .. عاش جمال عبد الناصر ".

وكان لذلك الحدث وماتلاه من حركة جماهيرية عفوية ومنظمة دوره في تعميق الحس والوعي  الوطني التحرري.

كان الوعي الوطني والقومي في نهوض وتنام مستمر .. وكان الكل يعبر عن حرصه على الوحدة اليمنية التواقة للوحدة العربية الشاملة .. وفي هذه الأثناء وتحديداً عام 1959 تأسست حركة القوميين العرب التي لعبت دوراً سياسياً وكفاحياً كبيراً تجلى في إشاعة الفكر القومي وتنمية مدارك الأعضاء وكل أبناء الشعب اليمني بأهمية الثورة وتحقيق الوحدة اليمنية وصولاً إلى تحقيق الوحدة العربية.

ويضيف بقولة : ويهمني هنا أن أذكر للتاريخ أن حركة القوميين العرب في القطر اليمني كانت سباقة إلى حشد الشباب والمتطوعين للدفاع عن الثورة والجمهورية، وهي أيضاً في نفس الوقت كانت قد تبنت في وقت مبكر فكرة الكفاح المسلح وسيلة لطرد الإحتلال وتحرير الجنوب".

 

* الأستاذ المناضل أبو بكر شفيق قال : إن المساهمة في الإدلاء بالشهادات التاريخية لثورة 14 اكتوبر المجيدة ، ولجبهة عدن إحدى الجبهات والمساحات لأكتوبر الفداء والتضحيات والبذل والإستشهاد، والمآثر اليمانية الرجولية، والخوارق البطولية، وعن المسارات المتعرجة لتلك الثورة، ولما تعرضت له صبغتها الإلهية المحمدية وفطرتها ومشاربها العقائدية الإيمانية في ظل إنتمائها اليمني والعربي والإسلامي ، وما آل إليه بعد ذلك الحال للشطر الجنوبي من الوطن آنذاك ".. ذلك يتوجب منا أن نورد العديد من الحقائق والشواهد منها :

*

أولاً : إن ثورة 14 أكتوبر المجيدة بكل جبهاتها ، ومن ضمنها جبهة عدن وبكل قيمها المعنوية وموروثاتها وخلفياتها التاريخية إنما هي تتويج لمسلسل من الحركات الجهادية ، والإنتفاضات المسلحة الغاضبة والرافضة الأبية في كل الأرياف في الشطر الجنوبي من اليمن سابقا ً، ونورد ذلك كالتالي :

 

إنتفاضة بن عبدات في حضرموت من سنة 1938،حتى سنة1945 . إنتفاضة ردفان في السنوات 1936م،1937م ،1946م، 1949م، 1954م.

 

إنتفاضة الواحدي سنة 1941م.

 

إنتفاضة حضرموت في السنوات 1944م 1951م ، 1952م ، 1955م 1961م .

 

إنتفاضة بيحان في السنوات 1946م، 1947م.

 

إنتفاضة الصبيحة في سنة 1942م .

 

إنتفاضة الفضلي في السنوات 1945، 1956 ،1957 .

 

إنتفاضة الحواشب في سنة 1950.

 

إنتفاضة دثينة في سنة 1958.

 

إنتفاضة يافع في السنوات 1958 ، 1959.

 

ثانياً: إن عدن المدينة هي الأخرى ، بالرغم من طبيعتها المدنية وتكوينها البيئي كمساحات سكانية وحضرية صغيرة ومحدودة قابعة بين خلجان بحرية وسلسلة جبال ، إلا أن أعمالاً ومحاولات وفعاليات وملاحم ومآثر ذات صبغة جهادية ووطنية ، ثم سياسية منظمة وفعاليات عمالية وطلابية ونسائية، وتفاعلات تضامنية ومصيرية بفعل التأثر والتأثير يمنياً وعربياً وإسلامياً ، ذلك إلى جانب العمل على التخلص من الإحتلال البريطاني من خلال التواصل مع جهات إسلامية وأخرى دولية ، بدءاً من أول مقاومة ضد نزول القوات البريطانية إلى شاطئ صيرة في عدن المدينة والإلتحام معها.

 

  14 اكتوبر الثورة والمقدمات :

 

هنا يتناول الدكتور المناضل حسين علي حسن- الأبعاد والعوامل الأساسية ألتي أسهمت في قيامها وهي بلا شك أبعاد وطنية ، وإقليمية ، ودولية ، فوطنياًُ شكلت المقاومة الوطنية ضد الاستعمار ألتي أمتدت على مدى عقود من الزمن ووصلت ذروتها في نهاية الخمسينات وبداية الستينات ألتي كانت تعبر عن رفضها للاستعمار والاحتلال الأجنبي ..وما يمكن قولة أن التجربة الواقعية لنضال الشعب اليمني أثبتت بطلان الإدعاءات بأن الثورة هي تصدير خارجي بل إنها وثيقة الارتباط بالاوضاع الداخلية ، وهي نتاج طبيعي للظروف السياسية والإجتماعية والإقتصادية ألتي فرضها الاستعمار البريطاني .. فالتشريعات والقوانين التي أصدرها المحتلون لتقييد الحريات السياسية والنقابية ومنع الإضرابات العماليةفي عدن ، كانت تهدف إلى كبح المد الوطني المتنامي في مواجهة الاستعمار ومحاولة فرض الأوضاع القائمة.. ومع ذلك فإن التدابير والإجراءات ألتي وضعها الاستعمار لم تؤثر على مسيرة النضال وقوبلت بتزايد الإضرابات العمالية في عدن في ديسمبر عام 1955 وبلغت ذروتها في مارس عام 1956، وألتي توجت بقيام مؤتمر عدن للنقابات ، وسجلت ولادة الطبقة العمالية اليمنية كقوة سياسية منظمة بدخولها في معترك الحياة السياسية ، واكتسبت الإضرابات اللاحقة طابعاً سياسياً كمظاهرات مايو 1956، إظرابات عام 1958، ضد الإنتخابات التشريعية وماتلاها من إضرابات في الأعوام 59، 60 ، 1961، حيث دفعت الاستعمار حينها إلى إصدار. قانون منع الإضرابات في أغسطس عام 1960، وعلى حد وصف البروفيسور" الفرد هاليداي " :  "ان الحركة النقابية العدنية تعتبر أقوى وأشد الحركات النقابية النضالية في العالم العربي".

 

وارتباطا بدور الحركة النقابية والسياسية في عدن، فأن المناطق الريفية كانت تتوالى فيها الإنتفاضات المسلحة ضد الوجود الاستعماري البريطاني كانتفاضات قبائل حضرموت ، والمهرة في عامي 52 ، 1955، وانتفاضات قبائل الضالع وردفان 56 و 1958، وكذلك انتفاضة الربيزي في العوالق العليا ،  والدماني في العواذل وآل غالب بليل ، والمجعلي في دثينة.

 

 وبتسارع تطور الأحداث وبعد اكتساب الآلاف من المقاتلين من أبناء الجنوب العائدين من الشمال" مهارات قتالية، وعسكرية، وسياسية، وإنجاح ما ما يمكن تسميته بمدرسة سياسية للقبائل الذبن قدموا من مناطق الجنوب إلى صنعاء" .

 

 وبنتيجة الحوارات والمشاورات ألتي أجرتها حركة القوميين العرب مع بعض التنظيمات والجيوب السياسية السرية والعلنية لتشكيل جبهة وطنية موحدة تعتمد الكفاح المسلح أسلوبا لها ، أعلن في مايو 1963 في صنعاء عن قيام الجبهة القومية ، وأثناء فترة الإعداد السياسي والعسكري للبدء بالثورة وبعودة مجموعة بقيادة الشهيد الوطني راجح بن غالب لبوزة وتأزم الموقف السياسي مع القوات البريطانية وقع الصدام المسلح مع قبائل ردفان في 14 اكتوبر 1963 ، كبداية للثورة الشعبية المسلحة في جنوب اليمن.. وكان لإندلاع ثورة 14 اكتوبر دوراً بالغ الأهمية في المسار اللاحق لحركة التحرر الوطني في الجنوب حيث أحدثت عملية فرز داخلي بين أحزابها،  وتنظيماتها السياسية بين مؤيد ومعارض للثورة المسلحة، الأمر الذي أثر فيما بعد على العلاقات بين اطرافها وفي علاقاتها مع الاستعمار وعلى المستوى الدولي ورغم تعديل بعض التنظيمات لمواقفها في مرحلة لاحقة من الكفاح المسلح إلا أن الهوة ظلت قائمة بينها وانفرد إتحاد الشعب الديمقراطي بقيادة المرحوم عبدالله باذيب بتأييد الكفاح المسلح وقدم دعماً معنوياً وإعلامياً من خلال صحيفة (الأمل)  الناطقة بلسان الحزب ولعبت دوراً بارزاً في كشف المخططات الاستعمارية ، وكسر طوق العزلة الإعلامية ألتي حاول الاستعمار فرضها داخلياً على الثورة.

ومع تنامي الكفاح المسلح برهنت الجبهة القومية على صحة الإستنتاجات التي توصلت إليها قبل إندلاع الثورة في اختيار الكفاح المسلح باعتباره الأسلوب الأمثل والوحيد لمواجهة الإستعمار وتحقيق الإستقلال ،  ورغم التمزق في صفوف الحركة الوطنية خاضت الجبهة القومية مواجهة شرسة مع قوات الإحتلال منذ البدء وعلى إثر الثورة ورغم القسوة التي اتبعتها قوات الإحتلال نجحت في توسيع رقعة عملياتها العسكرية في الريف ، وفتحت جبهات جديدة في الضالع ،  وتلاها الشعيب ، وحالمين ، والحواشب ، والصبيحة ،  يافع الفضلي ،  دثينة العواذل ، وغيرها من مناطق الجنوب وفي غضون عام واحد استطاعت أن تنقل العمل المسلح إلى قلب القاعدة البريطانية عدن كنقلة نوعية في تطوير النضال الوطني التحرري.

 

 إذاً وبحسب المناضلين الأفاضل ، ومن شارك في النضال من مختلف فئات الشعب اليمني من أقصاه إلى أقصاه ، فأن الكفاح المسلح ضد الاستعمار أتخذ أشكالاً عديدة ، حتى نال الجزء الجنوبي من اليمن استقلاله في 30 نوفمبر 1967.. وفي هذه المناسبة ينبغي ألا ننسى دور المرأة فهي شاركت بفعالية في إمداد الثوار بالطعام  وساعدت بأقصى ما استطاعته في تحرير المناطق اليمنية الريفية وفي المدينة ، وفي حراسة المناطق المحررة ، والبعض حملن السلاح إلى جانب إخوانهن الرجال في المعارك ، وأبرز مثال للمناضلة الردفانية " دعرة سعيد لعضب" وغيرها الكثير من المناضلات

 من لعبن دوراً مهما كخلايا قيادية ، وكذلك في التنظيم النسائي السري وفي المظاهرات التي كانت تقام .. وكلها مهام ساعدت في نجاح الكفاح المسلح منذ اللحظات الأولى للثورة ضد قوات الاحتلال البريطاني .

 

نقلا عن عرب جورنال

مقالات مشابهة

  • حول إعتذار التيار الإسلامي الوطني للشعب السوداني
  • المحضار: ثورة 14 أكتوبر جسّدت واحدية الثورة اليمنية وآمال الشعب في الوحدة والحرية
  • مصطفى بكري: دعوة الرئيس اليمني للحوثيين في ذكرى ثورة 14 أكتوبر بإلقاء السلاح هدفها السلام
  • ثورة 14 أكتوبر   .. شرعية شعب انتصرت على امبراطورية
  • الائتلاف اليمني بالشراكة مع مركز القاهرة: #نشتي- نعيش.. حملة حقوقية جديدة تسلط الضوء على المعاناة اليومية للشعب اليمني وحقوقه الأساسية المهدرة
  • مسير راجل ووقفة لخريجي دورات “طوفان الأقصى” في بني مطر
  • محافظو المهرة وشبوة وأبين وحضرموت ولحج والضالع:ذكرى 14 أكتوبر محطة مفصلية تستلهمها الأجيال لمواجهة مشاريع الاحتلال الجديد
  • محافظ المهرة: ثورة 14 أكتوبر جسدت الإرادة الشعبية الرافضة للوصاية والاحتلال
  • العلامة مفتاح يهنئ قائد الثورة والرئيس المشاط بالعيد الـ 62 لثورة 14 أكتوبر
  • مؤشر مرصد الأزهر لتحليل جرائم التنظيمات الإرهابية وجهود مكافحتها في وسط إفريقيا خلال سبتمبر 2025