محافظ المهرة: ثورة 14 أكتوبر جسدت الإرادة الشعبية الرافضة للوصاية والاحتلال
تاريخ النشر: 13th, October 2025 GMT
الثورة نت/..
أكد محافظ المهرة القعطبي الفرجي، أن ثورة 14 أكتوبر، محطة مفصلية في تاريخ اليمن النضالي، جسّدت قيم الحرية والإرادة الصلبة الرافضة لكل أشكال الوصاية والاحتلال.
وأوضح المحافظ الفرجي، في تصريح لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) أن ثورة الـ 14 من أكتوبر مناسبة وتاريخ مشهود في ماضي وحاضر اليمن وبفضلها تحرر جنوب اليمن من الاحتلال البريطاني الذي جثم على صدور اليمنيين لأكثر من مائة عام، حتى انطلقت شرارة الثورة من جبال ردفان الأبية الصامدة.
وأشار إلى هذه الثورة المجيدة مثلت ضرورة حتمية للخلاص من الاحتلال على يد شعب امتلك الإرادة والعزيمة، وسعى لنيل حريته بقوة السلاح، وتمكن من طرد المحتل الغازي والمستعمر الدخيل.
واعتبر الفرجي ثورة 14 أكتوبر منعطفا مهما في مسيرة النضال الثوري التحرري لليمنيين، وإرادتهم الحرة التي لا تُقهر ولا تقبل الخضوع والارتهان، كما أنها ملحمة يستلهم منها اليمنيون أعظم معاني النضال والتضحية من أجل انتزاع سيادتهم من المحتل الجديد بالقوة.
وأكد أن هذا الخيار اختطه اليمنيون الأبطال في كل الجبهات وصنعوا الانتصارات والتحولات الكبرى لأنهم شعب لا يقبل على أرضه محتلاً أو وصياً، في حين أن مصير من رهنوا أنفسهم للعدو والاحتلال إلى زوال.
وأوضح محافظ المهرة أن مصير المعتدين والمحتلين الجدد ومن ورائهم قوى الاستكبار والمرتزقة هو الهزيمة، لأن الشعب اليمني الحر والمناضل لم ولن يقبل بأي احتلال وسيقاومه وينتصر بكل جدارة مهما كانت التضحيات، وتاريخه القديم والمعاصر خير شاهد على ذلك.
وأشار إلى أن هذه المناسبة تأتي هذا العام في ظل أوضاع استثنائية سجل خلالها الشعب اليمني بقيادة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي، مواقف تاريخية في إسناد ودعم الشعب الفلسطيني.
وأفاد بأن الاحتفال بالعيد الـ 62 لثورة 14 أكتوبر يعبر عن الوفاء لثوار ومناضلي وشهداء الوطن من خلال التمسك بالأهداف التي ثاروا وناضلوا من أجلها حتى تُوجت بالنصر.
ولفت إلى أن مصير المحتلين الجدد سيكون كمصير المحتل البريطاني الذي لم يستطع الصمود أمام إرادة وعنفوان مناضلي الثورة ومن ساندهم من أبناء الوطن الأحرار.. مجددا التأكيد على أن رهانات المحتلين الجدد ستسقط بوعي أبناء اليمن، وبإرادة الشعب وقيادته الثورية ستتحرر المحافظات المحتلة.
ودعا الفرجي كل أبناء الشعب اليمني إلى توحيد الصفوف في مواجهة قوى العدوان والاحتلال، وإفشال مخططاتهم الرامية لتمزيق النسيج الاجتماعي ونهب ثروات البلاد.
المصدر: الثورة نت
كلمات دلالية: ثورة 14 أکتوبر
إقرأ أيضاً:
عدن تستعد لثورة شعبية جديدة في ذكرى أكتوبر.. والاحتلال يعيش حالة استنفار
يمانيون|
تعيش مدينة عدن، وبقية المحافظات الجنوبية الواقعة تحت الاحتلال، حالة غير مسبوقة من التوتر والقلق في صفوف الفصائل التابعة للاحتلال السعودي الإماراتي، مع اقتراب الذكرى الثانية والستين لثورة 14 أكتوبر المجيدة، التي يصادف موعدها الثلاثاء المقبل، وسط دعوات شعبية واسعة للخروج في تظاهرات وفعاليات جماهيرية لإحياء المناسبة والتعبير عن الرفض للوصاية الأجنبية والهيمنة المفروضة على جنوب اليمن منذ سنوات.
مصادر محلية في عدن أكدت أن فصائل الاحتلال استنفرت مليشياتها في مديريات كريتر والمعلا والتواهي والمنصورة، ونشرت نقاط تفتيش في مداخل المدينة، في محاولة لاحتواء الغضب الشعبي ومنع توافد الحشود إلى ساحة كريتر التي حُددت مكانًا رئيسيًا لإحياء المناسبة الوطنية الكبرى.
وأضافت المصادر أن هذه الاستعدادات الأمنية الكثيفة تعكس حجم الخوف الذي يعتري قوى الاحتلال ومرتزقته من تحوّل الفعالية إلى انتفاضة شعبية جديدة ضد وجودهم.
وفي هذا السياق، شددت تنسيقية القوى المدنية والحقوقية في عدن، في بيان لها اليوم، على ضرورة إحياء الذكرى المجيدة لثورة 14 أكتوبر التي اندلعت ضد الاحتلال البريطاني، مؤكدة أن نضال أبناء الجنوب لم ولن يتوقف حتى استعادة القرار الوطني الحر ورفع الوصاية الأجنبية التي تحكم المدينة منذ أعوام.
وأوضح البيان أن الفعالية الاحتفالية ستقام عصر الثلاثاء في ساحة كريتر تحت شعار “نحو ثورة جديدة لاستعادة القرار الوطني ورفع الظلم عن الناس”، مشيرًا إلى أن المناسبة ليست مجرد احتفال رمزي، بل محطة للتعبير عن الغضب الشعبي المتصاعد من الأوضاع المعيشية الصعبة والانهيار الاقتصادي وغياب الخدمات الأساسية.
ودعا البيان أبناء عدن، رجالاً ونساءً، شيوخًا وشبابًا، إلى المشاركة الحاشدة في الفعالية، قائلًا: “نخرج جميعًا من أجل كهرباء مستقرة ومياه نظيفة لكل بيت، ومن أجل انتظام صرف رواتب الموظفين دون تمييز أو تأخير، ومن أجل رفع المعاناة التي أرهقت المواطنين تحت سلطة الاحتلال وأدواته.”
كما طالبت التنسيقية فصائل التحالف السعودي الإماراتي بالإفراج الفوري عن جميع المخفيين قسراً والمختطفين، محمّلة تلك الفصائل مسؤولية الانتهاكات المستمرة في سجون عدن السرية، مؤكدة أن استمرار هذه الجرائم يمثل وصمة عار على جبين كل من يدّعي الدفاع عن الحرية والكرامة.
وشدد البيان على أن إرادة الشعب الجنوبي لا يمكن كسرها، وأن إحياء ثورة 14 أكتوبر هذا العام سيحمل رسالة قوية للتحالف وأدواته بأن الجنوب لم ولن يكون تابعًا لأي وصاية خارجية، وأن روح الثورة ما تزال حية في نفوس الأحرار رغم محاولات الإخضاع والقمع.
وبحسب مراقبين محليين، فإن حالة الذعر التي تسود بين الفصائل التابعة للاحتلال في عدن تعكس حجم الوعي المتزايد لدى المواطنين بخطورة المرحلة، وتنامي الدعوات لاستعادة روح ثورة أكتوبر كرمز للتحرر من كل أشكال الاستعمار القديم والجديد، لاسيما في ظل تفاقم الأزمات المعيشية وتدهور الخدمات وانهيار الأمن وانتشار الفساد والنهب الممنهج للثروات.
ويخشى الاحتلال، وفق مصادر ميدانية، أن تتحول فعالية الثلاثاء إلى حراك شعبي واسع يتجاوز الشعارات المطلبية ليصل إلى المطالبة العلنية برحيله وأدواته، خاصة بعد تزايد الأصوات التي تؤكد أن الواقع الحالي في عدن لا يختلف عن واقع الاحتلال البريطاني الذي خرج أبناء الجنوب لطرده قبل أكثر من ستة عقود.
وتؤكد دعوات القوى الوطنية أن أبناء عدن على موعد مع يوم مشهود، يحمل في طياته رسائل غضب ورفض للتبعية والفساد، وتجديداً للعهد بأن ثورة 14 أكتوبر لم تنتهِ، بل ما زالت مستمرة حتى تحقيق الحرية والسيادة والاستقلال الكامل.