لكل واحد ترتيب.. تقرير يقلب المسلمات بعملية تفجير أجهزة الاتصال في لبنان
تاريخ النشر: 22nd, September 2024 GMT
قالت القناة الـ12 الإسرائيلية نقلا عن مصادر إسرائيلية وأجنبية إنه تم تفجير أجهزة البيجر في لبنان "بشكل فردي"، أي استهداف كل جهاز على حدة، وإن المسؤول عن التخطيط للعملية برمتها عميلة استخبارات يبلغ عمرها حوالي 30 عاما.
ولا يزال الغموض يحيط بكيفية زرع المتفجرات في آلاف أجهزة البيجر ووضعها في أيدي عناصر حزب الله، لكن الأمر الواضح للغاية هو أن العملية الاستخباراتية ستذكر باعتبارها واحدة من أكثر العمليات جرأة في التاريخ الحديث، وفقا تعبير صحيفة واشنطن بوست.
وبعد اتهامات بأن هذه الهجمات كانت "عشوائية" مما تسبب في تعريض حياة المدنيين للخطر، قال تقرير القناة التلفزيونية الإسرائيلية إن كل جهاز من أجهزة النداء التي انفجرت بأصحابها، الثلاثاء الماضي، "تم تفجيره بشكل فردي، حيث كان المهاجمون يعرفون من هو المستهدف، وأين هو، وما إذا كان هناك آخرون على مقربة".
وأشارت القناة إلى أن المهاجمين حرصوا "على ضمان إصابة الشخص الذي يحمل جهاز النداء فقط بالانفجار".
ونقلت عن مصدر أمني أجنبي لم يذكر اسمه قوله: "كان لكل جهاز نداء ترتيباته الخاصة. بهذه الطريقة كان من الممكن التحكم في من يستهدف ومن لا يستهدف".
ويقول التقرير: "كانوا يعرفون انتماء الشخص وأين مكانه حتى لا يصاب بائع الخضار في السوبر ماركت"، في إشارة إلى مقطع تم تداوله في أعقاب الانفجار لسقوط أشخاص في متجر لبيع الخضراوات.
A video circulating on social media purports to show the moment that a pager used by a Hezbollah operative exploded in Lebanon. According to Lebanese media, dozens were injured after Israel allegedly hacked the devices and detonated them. https://t.co/1RMiF8wqAA pic.twitter.com/b07wTuRQ0N
— Emanuel (Mannie) Fabian (@manniefabian) September 17, 2024
وكان مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، وبعض المنظمات الحقوقية، قد قال إن الهجمات على أجهزة النداء واللاسلكي التي وقعت، الثلاثاء والأربعاء الماضيين، كانت "عشوائية"، لأنه "يكاد يكون من المستحيل معرفة من كان يحمل الأجهزة أو أين كانت عندما انفجرت".
وطالبت جهات حقوقية دولية بإجراء تحقيقات مستقلة، معتبرين أن تلك الهجمات "ربما انتهكت القانون الدولي"، وفقا لتقرير نشرته شبكة "إيه بي سي نيوز" الأميركية.
ونجم عن تلك الهجمات مقتل 37 شخصا على الأقل، وإصابة نحو 3000 آخرين، بما في ذلك العديد من أعضاء حزب الله المدعوم من إيران، والمصنف على لوائح الإرهاب في الولايات المتحدة ودول أخرى.
وفي المقابل، أصر بعض الأكاديميين على أن الانفجارات كانت "محددة بدقة"، لأن الأجهزة "تم توزيعها على أعضاء حزب الله"،
وينقل التقرير الإسرائيلي الجديد عن مصدر أمني أجنبي إن "عشرات الآلاف من أجهزة النداء" تم إنتاجها، وتم تصنيعها مع سابق معرفة أن العميل سوف يفحصها بعناية، وبالتالي، كان لابد أن تعمل الأجهزة بشكل صحيح ولا تظهر أنها محملة بالمتفجرات. وأن يظل مظهرها ووزنها دون تغيير.
وقال رونين بيرغمان، وهو مراسل استقصائي يعمل لصالح صحيفة نيويورك تايمز وصحيفة يديعوت أحرونوت، إن "المخطط برمته كان من تدبير عميلة استخباراتية لامعة، لا يتجاوز عمرها الثلاثين عاما، في مكان ما في الشرق الأوسط".
ويقول التقرير إن المسؤول عن العملية قرر إنشاء مصنع لإنتاج الأجهزة من الصفر حتى "لا يكون جهازاً نتلاعب به، بل جهازا ننتجه".
واتهم حزب الله إسرائيل بالوقوف وراء تفجيرات البيجر، إلا إسرائيل رفضت هذه الاتهامات. وأعرب الرئيس الإسرائيلي، إسحاق هرتسوغ، الأحد، عن "رفضه وجود صلة" لبلاده بالتفجيرات، مشيرا إلى أن "هناك العديد من الأعداء لحزب الله".
ويقول التقرير، إن حزب الله اشترى المزيد من أجهزة النداء بعد مقتل قائده العسكري، فؤاد شكر، في غارة إسرائيلية في بيروت في يوليو، واستخدمها بعد ذلك على نطاق أوسع بسبب حذره المتزايد من استخدام الهواتف المحمولة.
وتنقل القناة الـ12 عن مصدر أجنبي إن إسرائيل قررت أنها بحاجة إلى تكثيف إجراءاتها ضد حزب الله.
وقال عاموس يادلين، رئيس جهاز الاستخبارات العسكرية السابق، إن هدف إسرائيل هو جعل زعيم حزب الله، حسن نصر الله، يدرك أن هجماته على شمال إسرائيل "تكلفه أكثر مما يكسبه".
ويقول التقرير إنه كان من "الأفضل" أن يتعرض العدد الكبير من مسلحي حزب الله الذين انفجرت أجهزتهم لإصابات بالغة بدلا من قتلهم، بهدف الضغط على الخدمات الصحية في لبنان، وبالتالي زيادة الضغط المحلي على حزب الله.
وقال مصدر للقناة إن إسرائيل أمضت سنوات في تطوير هذه القدرات لاستخدامها ضد حزب الله وإيران، لكن لم تشمل الخطط حماس لأنها قللت من تقدير الخطر الذي تشكله الأخيرة، وهو ما يفسر جزئيا الفشل في منع هجوم 7 أكتوبر.
وقال إيال حولاتا، مستشار الأمن القومي السابق، للقناة 12بعد بث التقرير إن الآلاف من الإسرائيليين يعملون منذ سنوات على إنشاء قدرات لضمان الأمن لإسرائيل. ويقول: "هناك المزيد من القدرات مثل هذه"، في إشارة إلى الأحداث الأخيرة في لبنان.
وقال حولاتا، الذي ترأس في السابق الفرع التكنولوجي للموساد، إنه نظرا لانهيار الثقة العامة في المؤسسة الأمنية بعد فشل هجوم حماس، "فمن المهم أن يعرف الإسرائيليون هذا" أي التفوق التكنولوجي الإسرائيلي.
وفي إطار التصعيد المتسارع بين حزب الله وإسرائيل، أعلنت وزارة الصحة اللبنانية، الأحد، مقتل 3 أشخاص في غارات على جنوبي البلاد، فيما اضطر "مئات الآلاف من الإسرائيليين" إلى الاحتماء في الملاجئ.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: ویقول التقریر أجهزة النداء الآلاف من فی لبنان حزب الله من أجهزة
إقرأ أيضاً:
إسرائيل منعت الجيش اللبناني تفتيش موقع بالضاحية الجنوبية قبل قصفه
نقلت وكالة فرانس برس للأنباء ، اليوم الجمعة 6 يونيو 2025 ، عن مسؤول عسكري لبناني ، قوله إن إسرائيل حالت دون قيام الجيش اللبناني بتفتيش موقع في الضاحية الجنوبية لبيروت قبل قصفه مساء أمس الخميس.
وأضاف : "أرسل الإسرائيليون خلال النهار، رسالة مفادها أن هناك هدفا في الضاحية الجنوبية لبيروت، يستفسرون عنه (للاشتباه) بأنه قد يحتوي أسلحة".
وتابع "استطلع الجيش اللبناني المكان الذي كان مشروع أبنية مدمرة، ورد الجيش عبر الميكانيزم (آلية وقف إطلاق النار ولجنة الإشراف على تطبيقه)، بأن المكان لا يحتوي على شيء".
وشنّت إسرائيل غارات على الضاحية الجنوبية، التي تعد معقلا لحزب الله، للمرة الرابعة منذ دخول اتفاق وقف إطلاق النار بين الطرفين حيّز التنفيذ أواخر تشرين الثاني/ نوفمبر، بعد حرب امتدّت لأكثر من عام على خلفية الحرب في غزة .
وذكر الجيش الإسرائيلي أنه هاجم أهدافا تابعة لـ"الوحدة الجوية" في حزب الله، خصوصا منشآت لإنتاج الطائرات المسيّرة، بعدما أصدر إنذارا بإخلاء محيط مبانٍ في الضاحية، تمهيدا لقصفها.
وفي حين أشار إلى أن الإسرائيليين لم يبعثوا بأي رسالة عبر لجنة الإشراف بشأن المواقع التي يعتزمون استهدافها خلال الليل، أضاف: "عندما انتشر بيان أفيخاي أدرعي، حاول الجيش (اللبناني) أن يتجه إلى أول موقع أشار إليه؛ لكن ضربات إسرائيلية تحذيرية حالت دون أن يكمل الجيش اللبناني مهمته".
وتضم اللجنة لبنان وإسرائيل والولايات المتحدة وفرنسا وقوة الأمم المتحدة المؤقتة في جنوب لبنان (يونيفيل)، وتتولى مراقبة تطبيق وقف إطلاق النار بين تل أبيب وحزب الله، منذ أواخر تشرين الثاني/ نوفمبر.
وحذّر الجيش اللبناني في بيان، اليوم الجمعة من أن "إمعان العدو الإسرائيلي في خرق الاتفاقية ورفضه التجاوب مع لجنة مراقبة وقف الأعمال العدائية، ما هو إلا إضعاف لدور اللجنة والجيش، ومن شأنه أن يدفع المؤسسة العسكرية إلى تجميد التعاون مع لجنة مراقبة وقف الأعمال العدائية".
مصابون بالقصف الإسرائيليّ على عين قانا
وفي سياق ذي صلة، أعلنت وزارة الصحة اللبنانية، اليوم الجمعة، إصابة ثلاثة أشخاص، إثر غارة إسرائيلية استهدفت بلدة عين قانا في قضاء النبطية جنوبيّ لبنان.
وأفاد مركز عمليات طوارئ الصحة العامة في بيان بأن "غارة للعدو الإسرائيلي على بلدة عين قانا بقضاء النبطية، الليلة الماضية، أدت إلى إصابة ثلاثة مواطنين بجروح".
وسبق وقالت الوكالة الوطنية للإعلام، إن بلدة عين قانا "عاشت ليلة من التوتر والقلق بفعل العدوان الإسرائيلي، الذي استهدفها بعدة غارات جوية من خلال الطيران الحربي والمسير".
وذكرت الوكالة أن الطائرات الحربيّة والمسيّرة الإسرائيليّة، "شنّت غارات عدة على البلدة بعد إنذار وجهه الجيش الإسرائيلي بإخلاء المنطقة"، أسفرت عن دمار كبير في المباني والشوارع والمركبات.
وفي وقت سابق، الجمعة، قال الجيش الإسرائيلي في بيان إن طائراته الحربية شنت غارات استهدفت ما أسماه "مواقع إنتاج ومستودعات لتخزين مسيّرات تابعة للوحدة الجوية بحزب الله (الوحدة 127) بالضاحية الجنوبية وفي جنوب لبنان".
وادعى أنه "رغم التفاهمات بين إسرائيل ولبنان واصلت الوحدة الجوية لحزب الله الأنشطة المعادية وتطوير قدراتها"، على حد زعمه.
كما "هاجم الجيش الإسرائيلي في جنوب لبنان ورشة، لتصنيع مسيّرات تستخدم لأعمال هجومية، وجمع معلومات، وتحسين قدرات الاستطلاع لحزب الله"، وفق البيان.
وتتزامن هذه التطورات مع تهديد وزير الأمن الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، اليوم الجمعة، لبنان بأنه لن ينعم بسلام ولا استقرار، دون ما سماها "أمن إسرائيل".
وجاء التهديد ردا على إدانة الرئيس اللبناني، جوزيف عون، لغارات إسرائيل على الضاحية الجنوبية للعاصمة اللبنانية بيروت، مساء الخميس.
وقال عون إن الغارات عشية عيد الأضحى تمثل "استباحة سافرة لاتفاق دولي، ودليل دامغ على رفض تل أبيب لمقتضيات السلام العادل بمنطقتنا".
ومساء الخميس، شنّت مقاتلات إسرائيلية 8 غارات على الضاحية الجنوبية، عقب إنذارات للسكان بالإخلاء.
ومنذ بدء سريان اتفاق وقف إطلاق النار، ارتكبت إسرائيل آلاف الخروقات التي خلفت ما لا يقل عن 208 شهداء، و501 جريح.
وفي تحد لاتفاق وقف إطلاق النار، نفذ الجيش الإسرائيلي انسحابا جزئيا من جنوب لبنان، بينما يواصل احتلال 5 تلال لبنانية سيطر عليها في الحرب الأخيرة.
المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من الأخبار العربية والدولية فرنسا: عازمون على الاعتراف بدولة فلسطين حجاج بيت الله يرمون الجمرات في منى صباح أول أيام عيد الأضحى 2025 فرض عقوبات أميركية على 4 قضاة في المحكمة الجنائية الدولية الأكثر قراءة الهباش ونجم يستقبلان رئيس مؤسسة مطوفي حجاج الدول العربية فتوح يدين تصريحات وزير الأمن الإسرائيلي تفاصيل اجتماع حماس مع الجبهة الشعبية "القيادة العامة" بلدية برشلونة تقرر قطع علاقتها مع إسرائيل عاجلجميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025