مترفعة عن الزواج خوفا من ألسنة الناس
تاريخ النشر: 22nd, September 2024 GMT
سيدتي، ممتنة لك لأنني وجدت وعبر منبر قلوب حائرة حيزا استنير فيه بنصحك، ولن أخفيك أنني من أشد المعجبات بهذا الفضاء الطيب الذي لم أتردد للتواصل معه حتى افرغ ما في قلبي من حيرة.
سيدتي، أنا إنسانة متأملة حساسة ذات قلب طيب،لطالما تجدينني أقلّب دفتر ذكرياتي لأسترجع عديد المواقف التي نلت من خلالها النجاحات فتوّجت أحلامي على أرض الواقع، ولعلّ أكثر شيء يهزّني أنّ فضل الله وواسع كرمه هو من وضعني في أعلى المراتب.
يحسدني العديد من معارفي على البحبوحة التي أحياها، ويقر الأغلبية من المحيطين بي بضرورة أن يكون لي رجل حتى تكتمل جمالية الصورة الإجتماعية التي أحياها فلا كمال للمرأة من دون رجل يسندها ويكون إلى جانبها، إلا أنني ولما أقف وقفة المتأملة أجد نفسي على مشارف الستين غير أهلة للزواج أو الإرتباط، فقد ألفت حياة الوحدة، ولن يكون بمقدوري أن أجتمع تحت سقف واحد مع رجل قد يكون لديه من الغيرة أو عدم الإعتراف بما حققته من نجاحات فيكسر بذلك جميع ما في قلبي من هيبة ونشوة كفاح إنتهى بتجسيد كل ما كنت أتمناه وأربوه. لن يمكنني تحقيق حلم الأمومة وأنا في سني هذا، ولن يكون بوسع قلبي أن يسكن فيه أحدا يأتيه كمن أتى يحصد نجاحا لم يتعب عليه قط. كلماتي هاته نابعة من قناعة وصميم فؤاد قد يلين بكلام منك ومن خلال منبرك الجميل.
أختكم س.جميلة من الشرق الجزائري.
الرد:
لا تمنحنا الحياة أكثر مما نستحق، وفي عديد الأحيان تكون بعض النجاحات والتألقات للمرء على حساب أمور أخرى لا تقل أهمية عن تلك المتعلقة بالعمل والدراسة، أمور حسية من شأنها أن ترفع من شأن وقوة صاحبها . وهذا أختاه تحديدا ما تحيينه، فقد مضيت في طريق حصد النجاحات ولم تعيري إهتماما لأبسط حلم يعانق قلب أي فتاة وهو الزواج وتكوين أسرة وهذا ليس بالعيب، فقد ترفعت بذلك عن علاقات عابرة وأخرى كانت ستهلك قلبك وتدمي فؤادك وأنت في مرحلة تكوين نفسك وبناء شخصيتك. ولتسمحي لي هنا أن ألومك أنك وبعد أخذ قسط من النجاحات لم تلتفتي إلى مسألة الظفر بزوج يمنحك الأمان ويزيدك تألقا على تألق، وإن كان الأمر مسألة مكاتيب ، فالقدر أيضا -وحسب ما جاء في رسالتك-لم يسق إليك من طرق أبواب بيتك وقلبك خاطبا ، وإلا لكنت اليوم أما تفرحين بنجاحات أبنائك وحتى بتألق زوجك في عمله وحياته إلى جانبك.
وأنت في سنك هذا لازالت لديك قابلية للنهل أكثر من أمور تتمنين تحصيلها، ومن حقك أيضا أن ترتبطي بمن سيكون رفيق عمرك إلى أخر يوم في حياتك. حاولي أن تفتحي أسوار قلبك التي بنيتها ليس غرورا ولا تعاليا وإنما وأنت في غفلة منك، وتأكدي من أن الله سيرسل لك من بوسعه تقدير والإعتراف بما بلغته من كيان و سيجعله فخورا بك مشيدا بكفاءتك ومعترفا بك.لا تربطي الزواج بمسألة الإنجاب أو بعض التفاصيل الحميمية، لأن الزواج أولا وقبل كل شيء تناغم وتكافؤ نفسي وكيمياء بين روحين. أعيدي التفكير في أفكار لا أعتبرها قناعات بقدر ما أرى أنها إرهاصات أنثى لم تجد من يدلها على أصوب طريق، فبات عليها أن تحسم الأمر بقرار وإختيار.
ردت:”ب.س”
المصدر: النهار أونلاين
إقرأ أيضاً:
شقيق الطالب تميم خان: إنجاز "آيسف" مشرف للوطن وبداية لمزيد من النجاحات
أعرب ثامر إبراهيم خان، شقيق الطالب الموهوب تميم إبراهيم خان، عن بالغ فخره واعتزازه بالإنجاز المشرف الذي حققه شقيقه وزملاؤه أعضاء البعثة السعودية المشاركة في معرض ريجينيرون الدولي للعلوم والهندسة "آيسف" (ISEF)، الذي اختتمت فعالياته مؤخراً في الولايات المتحدة الأمريكية.
وأكد خان، أن حصاد المملكة من الجوائز بلغ 23 جائزة متنوعة، وهو ما يعكس المستوى المتقدم الذي وصل إليه الطلاب السعوديون في المجالات العلمية والهندسية على الصعيد العالمي.
أخبار متعلقة سفير خادم الحرمين لدى كوت ديفوار يستقبل فريق مبادرة "طريق مكة"ماليزيا.. مغادرة أول المستفيدين من مبادرة طريق مكة إلى المملكةو نقل خان تهانيه الحارة للطالب تميم وجميع زملائه الذين مثلوا الوطن خير تمثيل، مشيداً بالجهود الكبيرة التي بذلوها والتي تكللت بهذا النجاح اللافت.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } شقيق الطالب تميم خان: إنجاز "آيسف" مشرف للوطن وبداية لمزيد من النجاحاتعمل دؤوبوأوضح أن هذا الإنجاز لا يمثل فخراً للطلاب وأسرهم فحسب، بل هو مصدر اعتزاز للمملكة العربية السعودية بأكملها، ويؤكد على الرعاية والاهتمام الكبيرين اللذين توليهما القيادة الرشيدة لدعم الموهوبين والمبدعين في شتى المجالات.
وأشار شقيق الطالب تميم إلى أن هذا التتويج المتميز يعد ثمرة لعمل دؤوب ومثابرة من قبل الطلاب ومعلميهم ومشرفيهم، ويعكس جودة المخرجات التعليمية والبرامج التدريبية التي يخضع لها الطلاب السعوديون المؤهلون للمشاركة في مثل هذه المحافل الدولية المرموقة.
وعبرعن أمله الكبير في أن يكون هذا الإنجاز بمثابة انطلاقة قوية نحو تحقيق المزيد من النجاحات والإسهامات العلمية الرائدة في المستقبل، وأن يلهم هذا الفوز الأجيال الشابة لمواصلة طريق التميز والإبداع ورفع اسم المملكة عالياً في كافة المنافسات الدولية.