عقدت الإدارة المركزية لمنطقة مطروح الأزهرية، عددا من الندوات التوعوية، لطلاب وطالبات المعاهد الازهرية بإدارة الحمام التوعوية للحفاظ علي الهوية الدينية، تحت عنوان «أهمية الوعي الديني والأخلاقي لبناء مجتمع مستقر»، وذلك ضمن فعاليات مبادرة «بداية» الرئاسية.

تعزيز قيم المواطنة والوسطية 

وقال الشيخ عبدالعظيم سالم رئيس الإدارة المركزية لمنطقة مطروح الأزهرية، اليوم الاثنين، إن الندوات تهدف إلى زيادة الوعي الديني والثقافي لدى الطلاب، وتعديل السلوكيات لمواجهة الأزمات والعواقب، ونشر الفكر المستنير ونبذ التطرف، وترسيخ القيم الإنسانية، وتصحيح المفاهيم المغلوطة، وتعزيز قيم المواطنة، والوسطية والاعتدال.

وأوضح الشيخ جمال عبد الفتاح عمارة، عميد معهد الرويسات الإعدادي الثانوي، بتعريف طلاب المعهد، مفهوم الوعي الفكري وأهميته، وممارساته في زيادة التوعية الديني، ومصادره الصحيحة. 

منهج التربية الإسلامية 

ومن جانبه، تناول الشيخ كامل إبراهيم عبد الغني، محفظ القرآن الكريم، مع طلاب معهد فتيات 27 الإعدادي الثانوي، عن الوعي في الإسلام، ومنهج التربية الإسلامية في التعامل مع مظاهر فقدان الوعي الفكري والمعرفي.

توعية الأطفال والشباب

ومن جانبه أكد فضيلة الدكتور محمد علي، موجه العلوم الشرعية، بإدارة الحمام التعليمية، لطلاب معهد بنين الحمام، أن أكثر الفئات المستهدفة في تضليل الوعي لديهم، وتزييف عقولهم من قوى الشر هم الأطفال والشباب بصفتهم العقل الأسهل والأسرع في التأثير، لذا وجب تضافر الجهود لتبني خطة متكاملة تسهم في تعزيز الوعي لديهم، وأن تتضمن المخاطبة، ساحات السوشيال ميديا، خاصة وأن الكلمة تكون سريعة الانتشار والأثر وهذه الحروب هي الأخطر والتي يمكن وصفها بالحرب الخبيثة والعمل على تزييف الحقائق وتغييرها.

 

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: أزهر مطروح محافظة مطروح مرسى مطروح الأزهر الشريف الهوية الدينية الهوية الثقافية ندوات توعية القيم الإنسانية

إقرأ أيضاً:

مفتي الجمهورية لطلاب الجامعات: الأمة تواجه حربا فكرية تستهدف القضاء على الهوية الدينية والوطنية

أكد الدكتور نظير محمد عياد، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، أن تجديد الخطاب الديني وبناء الوعي يمثلان ركيزتين أساسيتين لتحقيق الأمن الفكري وصيانة الهوية الوطنية والإنسانية، مشددًا على أن التجديد ليس خروجًا عن الأصول، ولا تفلتًا من الثوابت، وإنما هو تفعيل للعقل المستنير في فهم النصوص ومواكبة الواقع، بما يحقق مقاصد الشريعة ويحفظ استقرار المجتمعات ويصون هويتها من العبث والتزييف.

جاء ذلك خلال اللقاء الذي نظمه معهد إعداد القادة بحضور  الدكتور كريم همام، مدير المعهد ومستشار وزير التعليم العالي والبحث العلمي للأنشطة الطلابية، والإعلامي الدكتور خالد سعد كبير مذيعي القناة الأولى وعضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، وعدد من رؤساء الجامعات وعمداء الكليات وأعضاء هيئة التدريس ووفود طلابية من مختلف الجامعات المصرية، في لقاءٍ اتسم بالثراء الفكري والحوار البنّاء الذي يجسّد روح التواصل بين العلماء والشباب.

وفي مستهل كلمته، استعرض المفتي أبرز المحطات المؤثرة في مسيرته العلمية والإنسانية، موضحًا أن نشأته الريفية في كنف والدين كريمين كانت البداية الحقيقية لتكوينه العلمي والخلقي، حيث تفتّحت مداركه بين رحاب المسجد، وتشرّب من بيئته الريفية قيم البساطة والصدق والاعتماد على النفس.

 وأكد أن الفضل بعد الله تعالى يعود إلى والديه في غرس القيم الأصيلة في نفسه، ثم تحدث عن مرحلة عمله معيدًا بالجامعة، وتأثره بأستاذيه الجليلين الدكتور حامد علي الخولي والدكتور محمود عثمان، اللذين شكّلا في حياته نموذجين راسخين في العلم والقدوة، ثم  التواصل الذي جمعه بفضيلة الإمام الأكبر  الدكتور أحمد الطيب،  شيخ الأزهر، الذي كان له أثر عميق في مسيرته ورؤيته للتجديد والفكر الإسلامي.

وأوضح أن تجديد الخطاب الديني في عصر الذكاء الاصطناعي لم يعد ترفًا فكريًّا، بل أصبح ضرورة حضارية لحفظ الدين وصيانة العقول، مؤكدًا أن الخطاب الديني ليس جمودًا عند ظاهر النصوص دون فهم ولا انسلاخًا عن الدين تحت دعوى المعاصرة، بل هو توازن دقيق بين الثابت والمتغير؛ فالإسلام عقيدة وعبادة وأخلاق، وكلها تحتاج إلى عرض رشيد يواكب لغة العصر وأدواته، ويستفيد من منجزاته دون أن يهدم النص أو يغيّر جوهر الدين. 

وأضاف أن العلم الصادق يقود إلى الإيمان، وأن العقل والدين جناحان لا تقوم الحياة بدونهما، مستشهدًا بقوله تعالى «وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الرُّوحِ قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي وَمَا أُوتِيتُم مِّنَ الْعِلْمِ إِلَّا قَلِيلًا» [الإسراء: 85]، مشيرًا  إلى أن الإنسان مهما بلغ من العلم يظل بحاجة إلى الإيمان الذي يمنحه التوازن والسكينة. 

بعد توقيع اتفاق غزة.. مفتي الجمهورية: مصر بقيادة الرئيس السيسي قدمت أنموذجا لدعم الفلسطينيينمفتي الجمهورية: العلم عبادة وسلوك حضاري يسهم في بناء الإنسان وتحقيق العمرانمفتي الجمهورية: ذكرى أكتوبر تذكّرنا بقيمة الدين والفكر السليم في صناعة النصرمفتي الجمهورية: نصرة القضية الفلسطينية واجب.. ونحرص على دعمها بالمؤتمرات الدولية

وفي حديثه عن الأمن الفكري، شدّد فضيلة المفتي، على أن حماية الفكر من الانحراف والانغلاق ضرورة كبرى لبناء الأوطان، فالأمن الفكري ـ كما قال ـ يبني ولا يهدم، ويغرس الطمأنينة والاستقرار في النفوس، مستشهدًا بقول النبي صلى الله عليه وسلم: «البر ما اطمأنت إليه النفس واطمأن إليه القلب» موضحًا أن الفكر المنحرف مصدر اضطراب وهدم، بينما الفكر المستنير سبيل إلى الرشاد والسلام الاجتماعي.

وتناول د. عياد، دور الشباب في حماية الفكر الديني وبناء الشخصية الوطنية، مؤكدًا أن الشباب هم طاقة الأمة وسر نهضتها، وأن الأنشطة الطلابية تمثل وسيلة فاعلة لتنمية الوعي وتعزيز الثقة بالذات وبالقدرات، مشيرًا إلى أهمية إحياء دور المؤسسات الدينية في التثقيف والتوجيه، موضحًا أن دار الإفتاء المصرية تنظم العديد من الدورات التدريبية الموجهة للشباب، تتناول قضايا علم النفس والاجتماع والتطرف الفكري، مبينًا أن التطرف لا يقتصر على الدين وحده، بل يمتد إلى التطرف المضاد الذي يسعى إلى تفريغ الدين من مضمونه وقيمه الأصيلة.

وفي الجلسة الحوارية، استمع مفتيالجمهورية  إلى أسئلة الطلاب، موضحًا الفرق بين التبليغ والدعوة والفتوى، مبينًا أن المبلّغ عن الله لا بد أن يمتلك أدوات العلم والرؤية والبصيرة، فقول النبي صلى الله عليه وسلم: «بلغوا عني ولو آية» لا يعني النقل دون فقه أو وعي، بل يتطلب سلوكًا راقيًا وقدوة حسنة. 

كما دعا إلى التعامل الواعي مع وسائل التواصل الاجتماعي باعتبارها سلاحًا ذا حدين، يمكن أن يكون منبرًا للخير كما يمكن أن يتحول إلى أداة للانحراف والتضليل، مؤكدًا أهمية الثقة في المؤسسات الدينية والوطنية، ومحذرًا من حملات التشكيك التي تستهدف النيل منها بزعم تبعيتها، قائلاً إن من يطعن في المؤسسات الدينية إنما يفعل ذلك لأنه يرفض الاعتدال، ولا يرى إلا فكره الضيق وأهواءه الشخصية.

وفي حديثه عن السلام الإنساني، ثمّن المفتي الجهود الوطنية والعالمية المبذولة في صناعة السلام، معتبرًا أن السلام ليس شعارًا يُرفع، بل فنٌّ وإرادة تتطلب عملًا مستمرًّا وصبرًا طويلًا، داعيًا الله تعالى أن يبارك في كل من يسعى إلى إحلاله وترسيخه. 

كما أكد أن العالم المعاصر يواجه أزمة أخلاقية خانقة، وأن إصلاح الأخلاق هو المدخل الحقيقي لإصلاح المجتمع بأسره، مشددًا على ضرورة إدراج مادة القيم والأخلاق في المناهج الدراسية لترسيخ السلوك القويم في نفوس الناشئة.

وأكد أن الأمة تواجه حربًا فكرية شرسة تستهدف القضاء على الهوية الدينية والوطنية والتاريخية واللغوية، محذرًا من الذوبان والانفصال عن الجذور، داعيًا إلى الاعتزاز بالهوية المصرية والعربية والإسلامية ومقاومة محاولات تفكيكها، مشيرًا إلى أن بعض الجهات تحاول التقليل من قيمة الوطن والدين والتاريخ، في حين أن الحفاظ على هذه الثوابت هو الضمان الحقيقي للأمن الفكري والاجتماعي. 

وأضاف أن العقل والعلم والدين إذا اجتمعوا صلح الفكر واستقام الوعي، مؤكدًا أن الحرب الفكرية الراهنة أخطر من أي حرب مادية لأنها تستهدف العقول والضمائر قبل الأجساد.

وفي ختام كلمته، وجَّه المفتي نصيحة أبوية للشباب بألا ينخدعوا بالمظاهر الزائفة أو ما يسمى “التدين المغشوش”، داعيًا إلى تحرّي الصدق في طلب العلم والأخذ من المصادر الموثوقة، وتوقير الوالدين، وتعظيم القدوة الحسنة، والحذر من الانسياق وراء الشائعات والمحتوى الهابط عبر وسائل التواصل الاجتماعي مهما حظي من انتشار، مؤكدًا أن العلاقة الصادقة بالله هي الحصن المنيع من الفتن والانحرافات، مصداقًا لقوله تعالى: «إِن تَتَّقُوا اللَّهَ يَجْعَل لَّكُمْ فُرْقَانًا» [الأنفال: 29].

من جانبه، رحب الدكتور كريم همام بمفتي الجمهورية، مثمنًا الدور الرائد لدار الإفتاء المصرية في نشر العلم وترسيخ القيم وبناء الوعي الوطني والفكر المستنير، مشيدًا بجهود فضيلة المفتي المشهودة في خدمة الدين والفكر والوطن، وقدّم في ختام اللقاء درع المعهد؛ تقديرًا لعطائه وجهوده المخلصة في خدمة الفكر والدين والوطن.

طباعة شارك طلاب الجامعات مفتي الجمهورية معهد إعداد القادة الهويةالوطنية

مقالات مشابهة

  • المفتي: الأمة تواجه حربًا فكرية تستهدف القضاء على الهوية الدينية والوطنية
  • رسمياً .. الإستعانة بمعلمي الحصة لسد عجز مادة التربية الدينية في المدارس
  • البحوث الإسلامية يطلق قافلة دعوية لواعظات الأزهر إلى واحة سيوة لنشر الوعي الديني والأسري
  • مفتي الجمهورية: الأمة تواجه حربًا فكرية تستهدف القضاء على الهوية الدينية والوطنية
  • مفتي الجمهورية لطلاب الجامعات: الأمة تواجه حربا فكرية تستهدف القضاء على الهوية الدينية والوطنية
  • الوعي الأخلاقي بين الانتماء الديني والانفتاح الإنساني في الفكر الإسلامي.. كتاب
  • الاستعانة بمعلمي الحصة لسد عجز مادة التربية الدينية
  • محافظ مطروح: تكثيف حملات النظافة للحفاظ على المظهر الحضاري
  • ندوة بمحافظة مسندم تناقش دور العمل التطوعي في تعزيز الهوية الوطنية
  • الأزهر يعلن أسماء الفائزين في مسابقة الإنشاد الديني بالإسماعيلية