البوابة نيوز:
2025-06-09@07:40:27 GMT

بالصور.. تكريم يوسف القعيد بـ الأعلى للثقافة

تاريخ النشر: 23rd, September 2024 GMT

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

 عقد المجلس الأعلى للثقافة بحضور الأمين العام الدكتور أسامة طلعت، نظمت لجنة السرد القصصى والروائى بالمجلس الأعلى للثقافة ومقررها الأديب منير عتيبة، أمسية ثقافية بعنوان “تكريم الأديب الكبير يوسف القعيد”،  وأدار النقاش الشاعر أحمد فضل شبلول، وشارك فيها: الكاتبة سلوى بكر والكاتبة عزة بدر، كما شهدت الأمسية حضور كوكبة من الأدباء والنقاد والصحفيين من بينهم الناقد الأدبى الدكتور حسين حمودة، والشاعر شعبان يوسف، والكاتب محمد سيد قطب، والدكتور خيرى دومة والكاتبة الصحفية منى رجب.


افتتح الأمسية مدير النقاش الشاعر أحمد فضل شبلول، مستعرضًا مسيرة الروائى الكبير يوسف القعيد الثقافية، مشيرًا إلى أنه يُعتبر أحد أبرز الروائيين فى جيله، ومن أهم من واصلوا مسيرة الرواية العربية بعد نجيب محفوظ؛ حيث تميز القعيد بعمق رؤيته الاجتماعية، اهتمامه بالريف المصرى وقضاياه بشكلٍ خاص، وتميزت أعماله الروائية والقصصية بأسلوبه السردى الرصين والحكائى.

تحدثت الكاتبة سلوى بكر متناولة رواية (أخبار عزبة المنيسى)، موضحة أن هذه الرواية تُعد واحدة من أفضل ما كتب الأديب يوسف القعيد، وأشارت إلى أن أهم القيم التى تحملها رواية (أخبار عزبة المنيسى) تتمثل فى اهتمام الكاتب بنموذج القرية المصرية وكل ما يضمه عالمها من تفاصيل؛ حيث تُقدم الرواية منظور بانورامى لحياة الإنسان فى الريف المصرى، موضحة أن الحياة السياسية والاقتصادية التى طرحتها الرواية فى أحداثها الواقعة فى الماضى، ما زالت هى نفس الأمور التى يعانى منها المواطن البسيط إلى يومنا هذا، وأشارت سلوى بكر إلى أن القعيد قدم كذلك فى الرواية ذاتها صورة قوية عن وضع المرأة فى الريف المصري خلال فترة الستينيات؛ حيث أبرز انتهاكاتها واستغلالها فى ظل نظام اجتماعى تقليدى، وفى مختتم حديثها أكدت أن القعيد فى هذه الرواية استطاع تسليط الضوء على التناقض بين ادعاء الحداثة والتحديث فى مصر وبين الواقع المعاش فى القرى؛ حيث تبرز غياب قيم الحداثة وتجذر العادات والتقاليد القديمة. وأوضحت أن الرواية تمثل وثيقة تاريخية مهمة لفهم أوضاع الريف المصرى فى تلك الفترة، مشيرة إلى عمق إعجابها بالعمق فى الرؤى التى قدمها الكاتب يوسف القعيد فى هذه الرواية البديعة.

فيما تحدثت الكاتبة الدكتورة عزة بدر حول رواية (وجع البعاد) للروائى الكبير يوسف القعيد، فجاءت مداخلتها بعنوان: (رائحة الغياب) وهى قراءة فى رواية (وجع البعاد)، موضحة أن أبطال كاتبنا يوسف القعيد يحملون قراهم فى قلوبهم أينما ذهبوا، يتنفسون عطر حقولهم، و للأرض ينشدون؛ فهى جنتهم التى بها يحلمون ما وإذا عنها ابتعدوا يكون هذا الحنين، وذلك الشوق العارم، والمعاناة التى عبر عنها يوسف القعيد بعنوانه (وجع البعاد) الفريد؛ فهذه الرواية تدور أحداثها فى سبعينيات القرن المنصرم، والتى تصف تغريبة ما وأغنية حنين يعزفها أبطال الرواية للمكان الذى نشأوا فيه وتعلقت به : أفئدتهم، فیقول كاتبنا : [العتقا هى جنة العب كله، ريحانة يستريحون فيها من الهجير، يحضر إليها الناس صباحًا من كل بلاد الناحية، يشترون الفاكهة، ويصيدون السمك، ويعودون آخر النهار.]، و"العتقا" هى آخر نقطة فى محافظة البحيرة، وهى عزبة قريبة من قرية "الضهرية"، مركز إيتاى البارود، ويحب أهلها حبهم للدفء والونس والنيل؛ فيصفه كاتبنا بقوله: ["العتقا" تنام فى حضن جسر بحر النيل فى لحظات الصفاء والرضا، يقول أهل "العتقا" أن النيل يحضن بلدهم، عشقها منذ بدء الخليقة، ولم يشبع من حضنها أبدًا، ولأنها الماضى الذي يضرب بجذوره فى الأعماق، والحاضر فهى جنة العب كله.

ختامًا تحدث المحتفى به الروائى الكبير يوسف القعيد، معربًا عن عمق سعادته بهذا التكريم من قبل المجلس الأعلى للثقافة بما يحمله من أهمية ومكانة كبيرة، وتحدث بدوره عن فن الرواية مؤكدًا أن نجيب محفوظ هو المؤسس الحقيقى للرواية المصرية، إذ أسس مدرسة روائية فريدة، متجاوزًا تجربة محمد حسين هيكل؛ فنجد أن مشروع محفوظ الروائى يشهد على عمق رؤيته وإبداعه؛ حيث قدم أعمالًا خالدة تناولت مختلف جوانب الحياة المصرية، واهتم محفوظ بالواقع المعاصر فقدم لنا إرثًا أدبيًا لا يضاهى، وفى مختتم حديثه أكد الروائى يوسف القعيد أنه يفتقد شقيقه ورفيق دربه الراحل جمال الغيطانى، الذى ما زال حاضرًا فى نفوس كل محبيه، برغم رحيل جسده عن عالمنا منذ أعوام، مما يجعله فى كثير من الأوقات يستشعر أنه سيهاتفه ويتحدث معه طويلًا كما اعتاد كل منهما، وفى ختام الأمسية الاحتفالية حرص الأستاذ وائل حسين رئيس الإدارة المركزية للشعب واللجان الثقافية بالمجلس على منح الروائى الكبير يوسف القعيد درع المجلس الأعلى للثقافة تكريمًا له على جهده الدؤوب، وعرفانًا بما قدمه من أعمال روائية وقصصية عديدة خلال مسيرته الثقافية الحافلة بالإبداع.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: أحمد فضل شبلول الدكتور أسامة طلعت الحياة السياسية الدكتور حسين الدكتور حسين حمودة الكاتبة الصحفية المجلس الأعلى للثقافة نجيب محفوظ الأعلى للثقافة

إقرأ أيضاً:

بطل أنقذ الآلاف.. تكريم رسمي وشعبي لأسرة الشهيد خالد عبد العال

توفي السائق البطل خالد محمد شوقي، المعروف إعلاميًا بـ"ضحية محطة الوقود"، الذي استشهد أثناء محاولته البطولية لإنقاذ المواطنين من كارثة محققة، إثر اندلاع حريق في محطة وقود بمدينة العاشر من رمضان.

وفور إعلان الخبر سادت حالة من الحزن العميق في محافظات مصر، ولكن لم يمر هذا الموقف البطولي مرور الكرام، وانطلقت مصر كلها، حكومة وشعبا، لتكريم هذا البطل الحقيقي، الشهيد خالد، سائق شاحنة لنقل المواد البترولية الذي لم يتردد لحظة في مواجهة الموت من أجل حماية الآخرين.

فعندما اشتعلت النيران في مركبته، اتخذ قرارًا مصيريًا بجرها بعيدًا عن المحطة، ليمنع انفجارًا كان من الممكن أن يحصد أرواح العشرات، وبعد أن أبعد السيارة المشتعلة، خرج منها واقفًا يستكمل عملية الإنقاذ، في مشهد مؤثر يسطر في صفحات المجد.

استجابة شعبية واسعة

وفي استجابة مهيبة من افراد الشعب المصري، أعلن رجل الأعمال السعيد كامل، مدير أحد المصانع في العاشر من رمضان، عن تبرعه بمبلغ 500 ألف جنيه لصالح أسرة الشهيد، مؤكدًا أن ما فعله خالد يفوق حدود التقدير المادي، قائلاً: "إنه يضحي بروحه وهو شايف الموت قدام عينه لإنقاذ آخرين، هذا شيء لا مثيل له إلا عند المصريين فقط".

كما أطلق محمود هيبة، أحد أصحاب محلات المصوغات، مبادرة لجمع سبيكة ذهب وزنها كيلو جرام من عدد من الشركات لصالح أسرة البطل، واستجابت ثلاث شركات بالفعل، كل منها تعهد بالتبرع بسبيكة وزنها 50 جرامًا، ما يعكس حجم الامتنان الشعبي لتضحيته.

تكريم رسمي على أعلى مستوى

لم تقف الاستجابة عند حدود أفراد الشعب المصري، بل سارعت الحكومة المصرية، ممثلة في رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، إلى إعلان تكريم هذا البطل، ناعيًا الشهيد بكلمات مؤثرة، مشيرًا إلى أن خالد قدم نموذجًا فريدًا للبطولة والتضحية.

ووجه رئيس الوزراء على الفور كلاً من وزيري البترول والتضامن الاجتماعي بصرف مكافأة مجزية لأسرة الشهيد، بالإضافة إلى رصد معاش استثنائي، وتكريم الأسرة رسميًا، مؤكدًا أن الدولة لن تنسى أبناءها الأوفياء.

كما أعلن وزير العمل محمد جبران صرف مبلغ 200 ألف جنيه لأسرة الشهيد، دعمًا لها في هذه المحنة وتقديرًا لما قدمه خالد من تضحية خالدة.

تخليد اسمه في ذاكرة المدينة

وفاءً لهذا العمل البطولي، قرر المهندس علاء عبداللاه، رئيس جهاز تنمية مدينة العاشر من رمضان، إطلاق اسم الشهيد خالد محمد شوقي عبدالعال على أحد شوارع المدينة، ليظل اسمه محفورًا في وجدان أهلها، ودرسًا في الشجاعة لأجيال قادمة.

طباعة شارك خالد محمد شوقي البطل خالد محمد شوقي ضحية محطة الوقود حريق في محطة وقود بمدينة العاشر من رمضان

مقالات مشابهة

  • بطل أنقذ الآلاف.. تكريم رسمي وشعبي لأسرة الشهيد خالد عبد العال
  • د نزار قبيلات يكتب: ما أجمل رواية؟
  • تكريمًا لبطولته.. إطلاق اسم السائق"خالد عبد العال» على أحد شوارع العاشر من رمضان
  • بمناسبة عيد الأضحى المبارك.. حفل تكريم لأبناء الشهداء في محافظة إدلب
  • “الإعلامي الحكومي” بغزة يفند رواية العدو الإسرائيلي الكاذبة حول وجود نفق أسفل المستشفى الأوروبي
  • الخلايلة ينفي رواية (خذ تكسي وروح)
  • إطلالة رومانسية لـ كندة علوش برفقة زوجها عمرو يوسف
  • يوسف عبدالمنان يكتب: رجال وراء “الصياد”
  • مها الصغير: “كنت بحب أوي يوسف شاهين وكان نفسي عبد الحليم يحبني ويغني لي”
  • صحف عالمية: شهادات تكذب رواية إسرائيل بشأن ضحايا المساعدات بغزة