البوابة نيوز:
2025-07-28@23:46:52 GMT

بالصور.. تكريم يوسف القعيد بـ الأعلى للثقافة

تاريخ النشر: 23rd, September 2024 GMT

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

 عقد المجلس الأعلى للثقافة بحضور الأمين العام الدكتور أسامة طلعت، نظمت لجنة السرد القصصى والروائى بالمجلس الأعلى للثقافة ومقررها الأديب منير عتيبة، أمسية ثقافية بعنوان “تكريم الأديب الكبير يوسف القعيد”،  وأدار النقاش الشاعر أحمد فضل شبلول، وشارك فيها: الكاتبة سلوى بكر والكاتبة عزة بدر، كما شهدت الأمسية حضور كوكبة من الأدباء والنقاد والصحفيين من بينهم الناقد الأدبى الدكتور حسين حمودة، والشاعر شعبان يوسف، والكاتب محمد سيد قطب، والدكتور خيرى دومة والكاتبة الصحفية منى رجب.


افتتح الأمسية مدير النقاش الشاعر أحمد فضل شبلول، مستعرضًا مسيرة الروائى الكبير يوسف القعيد الثقافية، مشيرًا إلى أنه يُعتبر أحد أبرز الروائيين فى جيله، ومن أهم من واصلوا مسيرة الرواية العربية بعد نجيب محفوظ؛ حيث تميز القعيد بعمق رؤيته الاجتماعية، اهتمامه بالريف المصرى وقضاياه بشكلٍ خاص، وتميزت أعماله الروائية والقصصية بأسلوبه السردى الرصين والحكائى.

تحدثت الكاتبة سلوى بكر متناولة رواية (أخبار عزبة المنيسى)، موضحة أن هذه الرواية تُعد واحدة من أفضل ما كتب الأديب يوسف القعيد، وأشارت إلى أن أهم القيم التى تحملها رواية (أخبار عزبة المنيسى) تتمثل فى اهتمام الكاتب بنموذج القرية المصرية وكل ما يضمه عالمها من تفاصيل؛ حيث تُقدم الرواية منظور بانورامى لحياة الإنسان فى الريف المصرى، موضحة أن الحياة السياسية والاقتصادية التى طرحتها الرواية فى أحداثها الواقعة فى الماضى، ما زالت هى نفس الأمور التى يعانى منها المواطن البسيط إلى يومنا هذا، وأشارت سلوى بكر إلى أن القعيد قدم كذلك فى الرواية ذاتها صورة قوية عن وضع المرأة فى الريف المصري خلال فترة الستينيات؛ حيث أبرز انتهاكاتها واستغلالها فى ظل نظام اجتماعى تقليدى، وفى مختتم حديثها أكدت أن القعيد فى هذه الرواية استطاع تسليط الضوء على التناقض بين ادعاء الحداثة والتحديث فى مصر وبين الواقع المعاش فى القرى؛ حيث تبرز غياب قيم الحداثة وتجذر العادات والتقاليد القديمة. وأوضحت أن الرواية تمثل وثيقة تاريخية مهمة لفهم أوضاع الريف المصرى فى تلك الفترة، مشيرة إلى عمق إعجابها بالعمق فى الرؤى التى قدمها الكاتب يوسف القعيد فى هذه الرواية البديعة.

فيما تحدثت الكاتبة الدكتورة عزة بدر حول رواية (وجع البعاد) للروائى الكبير يوسف القعيد، فجاءت مداخلتها بعنوان: (رائحة الغياب) وهى قراءة فى رواية (وجع البعاد)، موضحة أن أبطال كاتبنا يوسف القعيد يحملون قراهم فى قلوبهم أينما ذهبوا، يتنفسون عطر حقولهم، و للأرض ينشدون؛ فهى جنتهم التى بها يحلمون ما وإذا عنها ابتعدوا يكون هذا الحنين، وذلك الشوق العارم، والمعاناة التى عبر عنها يوسف القعيد بعنوانه (وجع البعاد) الفريد؛ فهذه الرواية تدور أحداثها فى سبعينيات القرن المنصرم، والتى تصف تغريبة ما وأغنية حنين يعزفها أبطال الرواية للمكان الذى نشأوا فيه وتعلقت به : أفئدتهم، فیقول كاتبنا : [العتقا هى جنة العب كله، ريحانة يستريحون فيها من الهجير، يحضر إليها الناس صباحًا من كل بلاد الناحية، يشترون الفاكهة، ويصيدون السمك، ويعودون آخر النهار.]، و"العتقا" هى آخر نقطة فى محافظة البحيرة، وهى عزبة قريبة من قرية "الضهرية"، مركز إيتاى البارود، ويحب أهلها حبهم للدفء والونس والنيل؛ فيصفه كاتبنا بقوله: ["العتقا" تنام فى حضن جسر بحر النيل فى لحظات الصفاء والرضا، يقول أهل "العتقا" أن النيل يحضن بلدهم، عشقها منذ بدء الخليقة، ولم يشبع من حضنها أبدًا، ولأنها الماضى الذي يضرب بجذوره فى الأعماق، والحاضر فهى جنة العب كله.

ختامًا تحدث المحتفى به الروائى الكبير يوسف القعيد، معربًا عن عمق سعادته بهذا التكريم من قبل المجلس الأعلى للثقافة بما يحمله من أهمية ومكانة كبيرة، وتحدث بدوره عن فن الرواية مؤكدًا أن نجيب محفوظ هو المؤسس الحقيقى للرواية المصرية، إذ أسس مدرسة روائية فريدة، متجاوزًا تجربة محمد حسين هيكل؛ فنجد أن مشروع محفوظ الروائى يشهد على عمق رؤيته وإبداعه؛ حيث قدم أعمالًا خالدة تناولت مختلف جوانب الحياة المصرية، واهتم محفوظ بالواقع المعاصر فقدم لنا إرثًا أدبيًا لا يضاهى، وفى مختتم حديثه أكد الروائى يوسف القعيد أنه يفتقد شقيقه ورفيق دربه الراحل جمال الغيطانى، الذى ما زال حاضرًا فى نفوس كل محبيه، برغم رحيل جسده عن عالمنا منذ أعوام، مما يجعله فى كثير من الأوقات يستشعر أنه سيهاتفه ويتحدث معه طويلًا كما اعتاد كل منهما، وفى ختام الأمسية الاحتفالية حرص الأستاذ وائل حسين رئيس الإدارة المركزية للشعب واللجان الثقافية بالمجلس على منح الروائى الكبير يوسف القعيد درع المجلس الأعلى للثقافة تكريمًا له على جهده الدؤوب، وعرفانًا بما قدمه من أعمال روائية وقصصية عديدة خلال مسيرته الثقافية الحافلة بالإبداع.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: أحمد فضل شبلول الدكتور أسامة طلعت الحياة السياسية الدكتور حسين الدكتور حسين حمودة الكاتبة الصحفية المجلس الأعلى للثقافة نجيب محفوظ الأعلى للثقافة

إقرأ أيضاً:

إبداع أدبي يخلد.. مسقط تحتفي باختتام مسابقة الرواية حول الشهيد يحيى السنوار

مسقط - الرؤية

رعى سعادة الشيخ عبدالله بن حمد الحارثي عضو مجلس الشورى اختتام مسابقة الرواية حول الشهيد القائد يحيى السنوار، في أمسية أدبية مفعمة بالإبداع والوفاء، احتضنتها قناة الاستقامة الفضائية بمسقط. حضر الحفل نخبة من الشخصيات الأدبية والإعلامية، إضافة إلى عدد من المثقفين والمهتمين بفن الرواية وقضايا الأمة.  

وفي كلمته خلال الحفل، أكد الدكتور حمود بن خميس النوفلي أن هذه المسابقة ليست مجرد فعالية أدبية، بل تعد مشروعًا وعيًا يهدف إلى تخليد سيرة الشهيد السنوار في وجدان الأجيال، وإبراز دوره القيادي في مسيرة المقاومة الفلسطينية. وأوضح أن المسابقة، التي انطلقت في نوفمبر 2024، استقطبت أكثر من 30 مشاركًا من مختلف الدول العربية، تأهلت منها 13 رواية إلى المرحلة النهائية.  

وأشار النوفلي إلى أن المبادرة تسعى لتحويل الرواية إلى أداة مقاومة بالكلمة، مؤكدًا أن شخصية السنوار ستبقى رمزًا للأحرار، ونضاله ملهمًا لكل من يؤمن بأن تحرير فلسطين قدرٌ محتوم. كما أعلن عن قرب طباعة الرواية الفائزة بالمركز الأول، التي جاءت في 460 صفحة، وتوزيعها على نطاق واسع في الدول العربية.  

من جانبه، أشاد الدكتور علي كريم أفضلي، ممثل جائزة فلسطين العالمية من الجمهورية الإسلامية الإيرانية، بأهمية توظيف الأدب المقاوم في معركة الوعي العربي والإسلامي، مثمنًا الجهود الكبيرة المبذولة في هذا المشروع الثقافي النوعي.  

وشهد الحفل تقديم الشاعر أحمد بن سيف الشعيلي قصيدة وجدانية تجسد روح البطولة التي اتسمت بها شخصية الشهيد السنوار، بينما أنشد الطفل مختار بن جمعة النوفلي أنشودة حماسية تفاعل معها الحضور، ما أعاد إلى القاعة أجواء الصمود والتحدي.  

كما تخلل الحفل عرض كلمة مصورة للفائز بالمركز الأول الدكتور أمين الشامي من اليمن، ومداخلتين مسجلتين لكل من الأستاذ إسلام الأعسر من المغرب، الحائز على المركز الثاني، والصحفي الفلسطيني محمد هنية من غزة، حيث تحدثا عن ملامح شخصية السنوار ودوره البطولي في معركة "طوفان الأقصى".  

وتضمن الحفل أيضًا عرض فيلم مرئي قصير بعنوان "رجل صار أيقونة الصمود"، من إعداد الأستاذة عبير بنت حمود النوفلية، والذي احتوى على مشاهد مؤثرة من مسيرة الشهيد السنوار ونضاله في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي.  

وفي ختام الحفل، أُعلنت نتائج المسابقة وسط تصفيق حار من الحضور، وجاءت النتائج على النحو التالي:  

- المركز الأول: الدكتور أمين الشامي (اليمن) – جائزة مالية 1500 دولار.  
- المركز الثاني: الأستاذ إسلام الأعسر (المغرب) – جائزة مالية 500 دولار.  
- المركز الثالث: رِيَّة بنت محمد بن علي الخفيريّة (سلطنة عمان) – جائزة مالية 500 دولار.  
- المركز الرابع: ثريا بنت حمد بن صالح السالميّة (سلطنة عمان) – جائزة مالية 500 دولار.  
- المركز الخامس: بلقيس بنت جمال الكثيريّة (اليمن) – جائزة مالية 500 دولار.  

كما تم تكريم جميع المشاركين في المسابقة بشهادات تقدير، إلى جانب تكريم الجهات الداعمة للحفل، وعلى رأسها قناة الاستقامة الفضائية التي كانت الراعي الإعلامي للفعالية.

مقالات مشابهة

  • فجوة كبيرة بين الرواية الإسرائيلية وأعداد قتلى جيش الاحتلال في غزة
  • غدًا.. الأعلى للثقافة يصوت على جوائز الدولة لعام 2025
  • «دبي للثقافة» تثري المشهد الفني في القوز الإبداعية بجداريات ملهمة
  • ورقة تحليلية: فجوة كبيرة بين الرواية الإسرائيلية وأعداد قتلى جيش الاحتلال في غزة
  • غدا.. التصويت على جوائز الدولة وإعلانها بالمجلس الأعلي للثقافة
  • رواية مغايرة لمقتل شادماني.. ابنته تتحدث عن عملية إسرائيلية مباشرة
  • محمد فراج.. «في رواية أحدهم»
  • المجلس الأعلى للثقافة يعلن عن الدورة الثانية لبرنامج التدريب الصيفي للشباب
  • إعلان الفائزين في ختام مسابقة "الرواية" عن يحيى السنوار بمسقط
  • إبداع أدبي يخلد.. مسقط تحتفي باختتام مسابقة الرواية حول الشهيد يحيى السنوار