انطلقت في مدينة نيويورك الأمريكية "قمة المستقبل" على مدار يومين، بمشاركة مجموعة من الشخصيات العربية البارزة، منهم وزراء خارجية وأمراء وأولياء عهد عرب، بالإضافة إلى الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، بهدف مناقشة التحديات العالمية الراهنة وإيجاد حلول مشتركة تدعم التنمية المستدامة والحوكمة الدولية.

كلمة وزير الخارجية في قمة المستقبل

خلال كلمته في القمة، أكد وزير الخارجية المصري الدكتور بدر عبد العاطي، على أهمية تعزيز العمل الدولي متعدد الأطراف لمواجهة التحديات العالمية، مشددًا على أن الدول النامية تواجه صعوبات كبيرة تعرقل تحقيق أهداف التنمية المستدامة لعام 2030. ورحب عبد العاطي بمبادرة الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، التي تأتي ضمن تقريره "أجندتنا المشتركة"، والتي تهدف إلى تطوير الحوكمة الدولية للحفاظ على السلم والأمن الدوليين وتعزيز التنمية.

وأشار الوزير إلى أن مصر قدمت رؤية شاملة للحوكمة العالمية من خلال استضافتها "منتدى أسوان للسلام والتنمية المستدامة" في يوليو الماضي، الذي تناول مواضيع مثل السلام المستدام والترابط بين الأمن والتنمية ومستقبل عمليات حفظ السلام في إفريقيا.

دعم مصر للقضية الفلسطينية

في سياق آخر، أكد الدكتور عبد العاطي خلال مشاركته في فعالية لمعهد السلام الدولي حول الشرق الأوسط، على خطورة الأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة، منددًا بالممارسات الإسرائيلية التي تنتهك القانون الدولي والاتفاقيات الموقعة مع الجانب الفلسطيني، مشددًا على ضرورة التوصل إلى حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية.

ما هي "قمة المستقبل"؟

وجاء انعقاد "قمة المستقبل" في إطار احتفال الأمم المتحدة بذكرى تأسيسها الـ 75 عام 2020، حيث تم الإعلان عن هذه القمة بهدف معالجة المخاوف العالمية ووضع أسس لتحقيق مستقبل أفضل. تسلط القمة الضوء على 5 مسارات رئيسية تشمل: التنمية المستدامة، السلام والأمن، الحوكمة العالمية، مستقبل رقمي شامل، والشباب والأجيال القادمة. كما تتناول القضايا المتقاطعة مع جميع أعمال الأمم المتحدة مثل حقوق الإنسان، المساواة بين الجنسين، وأزمة المناخ.

3 اتفاقات رئيسية تنتظر التصديق

ومن المتوقع أن يتم خلال ختام القمة التصديق على 3 اتفاقات مهمة، وهي: "ميثاق المستقبل"، "الميثاق الرقمي العالمي"، و"إعلان الأجيال القادمة". سيعمل الميثاق الرقمي على سد الفجوات الرقمية، وسيكون أول اتفاق دولي بشأن تقنيات الذكاء الاصطناعي، حيث سيتم إنشاء منصة دولية تضم كافة الأطراف تحت إشراف الأمم المتحدة. أما "إعلان الأجيال القادمة" فسيركز على التزام القادة بوضع مصالح المستقبل في الحسبان عند اتخاذ القرارات الحالية.

مشاركة المجتمع المدني والقطاع الخاص

كما تتميز القمة بمشاركة واسعة من ممثلي المجتمع المدني، القطاع الخاص، الأوساط الأكاديمية، السلطات المحلية والإقليمية، والشباب، حيث تمت دعوتهم للمشاركة في النقاشات حول القضايا المطروحة.

وتمتد فعاليات القمة لعدة أيام، كما تستعد أذربيجان لاستضافة مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ "COP29" في نوفمبر المقبل، حيث سيتم التركيز على تمويل المناخ. وفي ديسمبر 2024، سيعقد مؤتمر الأمم المتحدة بشأن الدول النامية غير الساحلية في بوتسوانا لمناقشة حلول التنمية المستدامة. كما سيتم تنظيم مؤتمر دولي في يونيو 2025 في إسبانيا يهدف إلى إصلاح الهيكل المالي الدولي بمشاركة البنك الدولي وصندوق النقد الدولي، وذلك لتقديم القروض والمساعدات الفنية للدول النامية بشروط أكثر عدالة.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: قمة المستقبل التنمية المستدامة الحوكمة الدولية تغير المناخ ميثاق المستقبل الأمم المتحدة مصر القضية الفلسطينية الذكاء الاصطناعي تمويل المناخ التنمیة المستدامة الأمم المتحدة قمة المستقبل

إقرأ أيضاً:

برلمانية: دعم البحث العلمي والابتكار أساس لتحقيق التنمية المستدامة وبناء اقتصاد المعرفة في مصر

أكدت النائبة نجلاء العسيلي، عضو لجنة التعليم والبحث العلمي بمجلس النواب، على أهمية دعم البحث العلمي والابتكار باعتبارهما ركيزتين أساسيتين لتحقيق التنمية المستدامة وبناء اقتصاد المعرفة في مصر.

وقالت العسيلي، في تصريح خاص لـ "صدي البلد: "إن الفعاليات العلمية العالمية التي تستضيفها مصر في الفترة الأخيرة، مثل الجمعية العامة للشراكة بين الأكاديميات (IAP) والمعرض الدولي لتسويق مخرجات البحوث (IRC EXPO2025)، تعكس ثقة المجتمع الدولي في قدرات مصر على تحويل البحث العلمي إلى فرص اقتصادية حقيقية تدعم الصناعة وتفتح آفاقاً للاستثمار".

التعليم العالي: إعلان أول خريطة ابتكارية للمشروعات البحثية في مصرالتعليم العالى: لدينا 9 تحالفات تضم شركاء الابتكار بإجمالى 74 عضوا

وأضافت أن مصر أصبحت اليوم منصة جذب للعلماء والمبتكرين من مختلف أنحاء العالم، مشيرة إلى أن نتائج البحث العلمي لم تعد تقتصر على الدراسات النظرية، بل يمكن تحويلها إلى مشاريع تطبيقية وخدمات مبتكرة تساهم في تطوير قطاعات اقتصادية متنوعة، مثل الصناعات التكنولوجية والطاقة المتجددة والصناعات الطبية والهندسية.

وأوضحت عضو البرلمان أن دعم البرلمان لمبادرات التعاون بين الجامعات والمراكز البحثية والقطاع الصناعي يهدف إلى تعزيز التكامل بين البحث العلمي وريادة الأعمال، وتحفيز الشباب على الابتكار، موضحة أن مبادرة "تحالف وتنمية" التي أطلقتها الدولة تأتي في هذا الإطار لتسريع نقل التكنولوجيا من المختبر إلى السوق، وخلق فرص عمل جديدة وزيادة الإنتاجية.

وأكدت العسيلي أن استثمار الدولة في البحث العلمي والابتكار ليس مجرد خيار، بل استراتيجية وطنية لضمان قدرة مصر على المنافسة عالمياً في القطاعات المتقدمة، مضيفة أن تعزيز ثقافة الابتكار لدى الشباب والباحثين ضرورة حتمية لبناء جيل قادر على مواجهة تحديات المستقبل وتحقيق رؤية مصر 2030 في التعليم والاقتصاد والتنمية المستدامة.

واختتمت النائبة تصريحها بالقول: "ندعو جميع المؤسسات الأكاديمية والباحثين ورواد الأعمال للاستفادة من هذه المنصات العالمية للتواصل والتعاون، وعرض ابتكاراتهم، والاستفادة من الفرص الاستثمارية، لأن العلم والابتكار هما لغة المستقبل التي تصنع التنمية وتدعم استقلال مصر الاقتصادي والتكنولوجي".

شارك الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، نيابة عن الرئيس عبدالفتاح السيسي، في الجمعية العامة للشراكة بين الأكاديميات (IAP) والمعرض الدولي لتسويق مخرجات البحوث (IRC EXPO2025) بالعاصمة الإدارية الجديدة.

ويُعد هذا الحدث الأول من نوعه في العالم العربي، ويجمع نخبة من الأكاديميين والخبراء وصناع القرار من أكثر من 140 أكاديمية حول العالم، بهدف تعزيز التعاون العلمي والابتكار وتحويل نتائج البحث العلمي إلى منتجات وخدمات قابلة للتطبيق والاستثمار.

وتأتي الفعاليات في إطار استراتيجية مصر 2030 للتعليم العالي والبحث العلمي، وتأكيدًا على دور البحث العلمي والابتكار في تحقيق التنمية المستدامة وبناء اقتصاد المعرفة. ويضم المعرض الدولي للبحوث منصة للتواصل المباشر بين الباحثين والمستثمرين والصناعة، فيما تركز الجمعية العامة للأكاديميات على تطوير السياسات العلمية وتعزيز التواصل بين المؤسسات الأكاديمية وصناع القرار.

كما تتيح مبادرة "تحالف وتنمية" التي أطلقتها الدولة تأسيس شراكات بين الجامعات والمراكز البحثية والشركات الصناعية لتحويل الأفكار البحثية إلى حلول عملية ومشروعات قابلة للنمو، بما يعزز الاقتصاد الوطني ويرسخ مكانة مصر كمركز عالمي للتعاون العلمي والابتكار.

طباعة شارك الابتكار أساس التنمية المستدامة وبناء اقتصاد المعرفة في مصر

مقالات مشابهة

  • «أوتشا» لـ«الاتحاد»: الإمارات شريك أساسي في العمل الإنساني العالمي
  • السودان يجدد مطالبته للمجتمع الدولي بالضغط على الإمارات
  • برلماني: دعم البحث العلمي والابتكار ركيزة أساسية لتحقيق التنمية المستدامة في مصر
  • برلمانية: دعم البحث العلمي والابتكار أساس لتحقيق التنمية المستدامة وبناء اقتصاد المعرفة في مصر
  • الإمارات تعلن دعمًا بقيمة 550 مليون دولار لخطة الاستجابة الإنسانية العالمية للأمم المتحدة لعام 2026
  • الصين ترحب بانضمام الدول المتقاربة في رؤيتها إلى مجموعة أصدقاء الحوكمة العالمية
  • ولي العهد يبحث تعزيز الأمن والاستقرار العالمي مع أمين الأمم المتحدة
  • ورشة عمل لتعزيز استجابة الخطوط الساخنة في التعامل مع ضحايا الاتجار بالبشر وتهريب المهاجرين
  • “معاً” ضمن أفضل الترشيحات بـ “تحدي الفيلم القصير لأهداف التنمية المستدامة” بنيجيريا
  • مصر تطلق النسخة الرابعة من قمة المرأة لتمكين الشباب وصناعة مستقبل