موسوعة غينيس تصدر للعام السبعين بلا منافس
تاريخ النشر: 23rd, September 2024 GMT
تصدر موسوعة غينيس للأرقام القياسية للعام السبعين على التوالي، من دون جهة تنافسية في مجالها، بعدما اضطرت لتجديد نسختها كي تتكيّف مع تحديات الثورة الرقمية. وصدرت نسخة 2025 في فرنسا بتاريخ 28 أغسطس، بينما طُرحت في معظم البلدان الأخرى في 12 سبتمبر. وبات الكتاب يُطبع بنحو ثلاثين لغة، في رقم أدنى من عدد اللغات التي ينطق بها صاحب الرقم القياسي العالمي باول جانولوس، الذي أثبت في نسخة 1985 قدرته على التكلّم مع متحدثين بـ41 لغة.
ومن بين 80 ألف نسخة، تُعدّ النسخة الفرنسية ثالث أكثر النسخ انتشارا، بعد اللغتين الإنجليزية والألمانية. ويقول رئيس تحرير موسوعة غينيس للأرقام القياسية كريغ غلينداي “إنه كتاب يعرفه ويحبه الجميع في كل أنحاء العالم”.
أطول رجل على قيد الحياة؟ التركي سلطان كوسن (2.51 متر). أطول نفق مروري في العالم؟ في النروج بطول 24.5 كيلومتر. أكبر عارضة أزياء؟ البريطانية دافني سيلف التي وُظّفت بعمر 95 عاما، لكن هناك أرقام قياسية عديدة تعتبر الأكثر غرابة وغير قابلة للتصديق، ولكنها حقائق موجودة بالطبع، فدخول موسوعة غينيس ليس أمراً سهلاً ويحتاج إلى الكثير من الأدلة والبراهين.
وعلى غرار مجلدات كبيرة أخرى، عانت موسوعة غينيس تقلّص الاهتمام بها، إذ أن الموسوعات في طور الاختفاء، في ما بقيت القواميس مستمرة إلى حد ما، وتحوّلت الكتب القانونية إلى إصدارات رقمية. ويقول غلينداي “سُجل انخفاض في مبيعات الكتب، ولم نعد نبيع الأعداد التي كنا نبيعها في الماضي”. وقد شهد الكتاب تغييرات، إذ أضيفت ألوان إلى صفحاته بدءا بنهاية التسعينات، وتم الإكثار من الصور في كل صفحة، فلم تعد النسخة جدية والمنهجية مُعتمدة.
ويشير رئيس التحرير إلى أنّ “الشركة أحدثت تغييرات أيضا من خلال اعتماد مصادر جديدة للإيرادات بينها مثلا مقاطع الفيديو”، مضيفا “نمثل إحدى أكبر الصفحات في منصة تيك توك، لأن المحتوى الذي نقدّمه سلس جدا”.
ويقترب حساب مجموعة غينيس عبر تيك توك من تسجيل 27 مليون متابع. وقلائل ربما مَن يعرفون أنه ليس من قبيل الصدفة أن يكون كتاب غينيس للأرقام القياسية هو الاسم نفسه لبيرة أيرلندية سوداء شهيرة. ونشأت فكرة الكتاب من جدل بين صيادَيْن بشأن أسرع طريدة في أوروبا.
وتأسست موسوعة غينيس للأرقام القياسية على يد سير هيو بيفر، الذي كان مديرًا تنفيذيًا لشركة غينيس للبيرة. والحكاية تعود إلى موقف وقع خلال إحدى مباريات الصيد، حيث نشب جدال حول أسرع طائر في أوروبا. وأدرك بيفر أن هناك حاجة إلى مصدر موثوق للمعلومات حول الأرقام القياسية، فقرر إنشاء كتاب يجمع هذه المعلومات.وكالات
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
رغم تباطؤ النمو في لبنان.. توقعات متفائلة بشأن الاقتصاد للعام المقبل
انخفض مؤشر مديري المشتريات في لبنان ليسجل 48.9 نقطة في شهر مايو 2025 مقابل 49 نقطة في شهر أبريل الماضي، مشيرا إلى تدهور طفيف في النشاط الاقتصادي لشركات القطاع الخاص اللبناني.
وظلت قراءة المؤشر للشهر الثالث على التوالي أدنى من المستوى المحايد بين النمو والانكماش.
والمستوى المحايد للمؤشر عند 50 نقطة الذي يعكس حجم انكماش أو نمو أداء القطاع الخاص.
وأوضح تقرير مؤشر مديري المشتريات BLOM Lebanon، المعد بواسطة ستاندرد آند بورز غلوبال (S&P Global)، أن شركات القطاع الخاص اللبناني قدمت توقعات إيجابية بنمو النشاط التجاري لشركات القطاع الخاص اللبناني العام القادم ومثل ذلك تحسنا مقارنة بشهر أبريل 2025. عندما قدمت الشركات توقعات سلبية ولو ضئيلة بشأن النشاط التجاري خلال العام المقبل.
وأشارت الأدلة المنقولة إلى أن الإيجابية كانت غالبة في أوساط البيئة السياسية المحلية بالإضافة إلى آمال بارتفاع عدد السياح القادمين إلى لبنان ونمو الاستثمارات.
استقرار أعداد الموظفين
وشهدت أعداد الموظفين استقراراً في منتصف الربع الثاني من العام 2025، وكانت هناك أدلة ارتفاع الضغط على الطاقة الإنتاجية للشركات اللبنانية حيث ارتفعت الأعمال غير المنجزة للمرة الأولى في ثلاثة أشهر. وكان معَّدل تراكم الأعمال غير المنجزة طفيفاً بوجه عام.
وعلقت ميرا سعيد كبيرة المحللين في بنك لبنان والمهجر للأعمال: "يعود انخفاض مؤشر مدراء المشتريات إلى ضعف الطلب وارتفاع تكاليف الشحن التي ألقت بثقلها على مستوى الإنتاج والطلبيات الجديدة.
وظل مستوى عدم اليقين السياسي ليس في لبنان وإنما في المنطقة عموما.
وحثت الولايات المتحدة الأمريكية على إحراز تقدم أسرع في قضية نزع السلاح على الرغم من خطوة الحكومة اللبنانية لنزع السلاح في مخيمات اللاجئين الفلسطينيين، الذي اعتبرت كنقطة انطلاق محتملة لمعالجة المسألة الهامة المتعلقة بترسانة السلاح التي يمتلكها سلاح حزب الله. كذلك، لم تظهر الحرب في غزة أي بوادر بأنها ستنتهي قريبا، ونتيجة لذلك، يبدو أن الاقتصاد اللبناني لا يزال يواجه التحديات والصعوبات مع تلاشي الزخم الملحوظ في بداية العام.
و لكن من النقاط الإيجابية، تحسنت توقعات شركات القطاع الخاص اللبناني في مايو 2025 للنشاط التجاري خلال العام المقبل بسبب آمال بالاستقرار السياسي وتجدد قدوم السياح من دول مجلس التعاون الخليجي واستقطاب الاستثمارات العربية.