خبير أمريكي: دفاعات الحوثيين الجوية المتطورة تشكل تهديداً يصعب على الجيش الأمريكي كشفه
تاريخ النشر: 24th, September 2024 GMT
الجديد برس:
قال خبير أمريكي بارز في معهد واشنطن، المرتبط بالاستخبارات الأمريكية، إن قوات صنعاء تمتلك أنظمة دفاع جوي متطورة لا يستطيع الجيش الأمريكي كشفها وتعقبها، وهو ما يمكنها من إسقاط طائرات “إم كيو-9” المتطورة وأي طائرة أخرى بدون طيار.
ونقلت شبكة “إن بي سي نيوز” الأمريكية، في تقريرٍ لها، عن مايكل نايتس الباحث المتخصص بالشؤون العسكرية والأمنية في معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى، قوله إن “الحوثيين قاموا بتحسين أنظمة دفاعهم الجوي بأسلحة أفضل في الأشهر الأخيرة”، مشيراً إلى أن ذلك “يزيد من قدرتهم على ضرب أهداف أمريكية بنيران دقيقة”.
وأضاف: “نعلم أن الحوثيين يطورون دفاعات جوية أقوى”، موضحاً أن “الصواريخ والأنظمة الجديدة والمطورة التي يملكها الحوثيون تشمل صواريخ أرض-جو من طراز 358 و (إس إيه-2) وكلاهما قادر على إسقاط طائرة (ريبر) أو أي طائرة بدون طيار أخرى”.
وأشار إلى أن قوات صنعاء “تستخدم الصواريخ والأنظمة الكهروضوئية لأنها سلبية تماماً ومن الصعب تعقبها لأنها لا تحمل أي توقيع قبل إطلاقها”.
وبحسب التقرير فقد “واجه الجيش الأمريكي صعوبة في إيقاف بعض أنظمة الدفاع الجوي التي يملكها الحوثيون، لأنهم يستخدمون في أغلب الأحيان أنظمة بصرية كهربائية بدلاً من الرادارات للعثور على الأهداف، وهذه الأنظمة لا تمتلك بصمة رادارية، ومن الصعب اكتشافها”.
وأشار التقرير إلى أنه “في السنوات الأخيرة، تمكن خصوم الولايات المتحدة من التشويش على رابط الاتصال بين طائرات (إم كيو-9) بدون طيار ومشغليها على الأرض، حيث تتواصل الولايات المتحدة مع الطائرات بدون طيار عبر الأقمار الصناعية، وعندما يتم التشويش على رابط الاتصال بين الطائرة والقمر الصناعي، لا يعود بإمكان المشغلين التحكم في الطائرة بدون طيار، ويمكن أن تخرج عن مسارها وتتحطم، ويمكن أن تصبح أيضاً هدفاً أسهل للنيران المعادية”.
وأضاف أن “هذا التدخل يؤدي إلى إعاقة قدرة الولايات المتحدة على جمع المعلومات الاستخباراتية بشكل كبير ويزيد من احتمالات انحراف الطائرات بدون طيار إلى مجال جوي غير ودي”.
وقال نايتس إن “الحوثيين حرموا البحرية الأمريكية والعديد من السفن التجارية من القدرة على العمل في البحر الأحمر، نظراً للمخاطر العالية التي تشكلها الصواريخ الباليستية المضادة للسفن والصواريخ أرض – جو التي يطلقونها”. وأضاف: “لقد حرمونا من البحر الأحمر كمكان للقيام بعمليات حاملة الطائرات”.
المصدر: الجديد برس
كلمات دلالية: بدون طیار
إقرأ أيضاً:
خبير سياسي: مصر الوحيدة التي تواجه المشروع الدولي لتقسيم سوريا وتفكيك الدولة
كشف الدكتور محمد العزبي، خبير العلاقات الدولية، تفاصيل جديدة حول ما وصفه بـ"الصفقة الجارية لإعادة الرئيس السوري السابق بشار الأسد إلى المشهد"، مؤكدًا أن جزءًا من بنودها يتضمن تسليم الأسد لدولة أخرى لإجراء محاكمة شكلية تمهيدًا لتبرئته من تهم جرائم الحرب.
وأشار العزبي خلال مشاركته في برنامج "خط أحمر" الذي يقدمه الإعلامي محمد موسى على قناة الحدث اليوم، إلى أن هذا الطرح "غير مسبوق وخطير للغاية"، متسائلًا: "وفق أي قانون سيتم محاكمته؟ السوري أم الدولي؟ وكيف يتم إعداد سيناريو يعيد شخصًا متهمًا بقتل شعبه إلى واجهة المشهد؟".
وأوضح أن هذه البنود كانت محل رفض وسخرية في البداية، حيث اتُهم هو وآخرون بـ"الجنون وترويج الأوهام"، قبل أن تظهر تقارير دولية – بينها تقرير لوكالة رويترز وأخرى لهيئة الإذاعة البريطانية BBC – تؤكد صحة ما نشره، وتكشف عن تحركات فعلية تمهّد لهذه الصفقة.
وأكد العزبي أن ما تم نشره في الإعلام الدولي يتوافق مع ما تم كشفه مسبقًا عبر البرنامج، مشيرًا إلى أن هذه التسريبات أحدثت حالة هلع داخل صفوف هيئة تحرير الشام بقيادة أبو محمد الجولاني، ما أدى إلى حملة اعتقالات واسعة في مناطق نفوذ التنظيم.
وأضاف أن المرحلة المقبلة ستشهد تطورًا غير متوقع، يتمثل في فتح عدد من السجون في حمص وحلب وإطلاق سراح مجموعات معينة، ضمن سيناريو يعزّز مخطط تقسيم سوريا إلى مناطق نفوذ متعددة.
وكشف العزبي أن الجولاني وافق ضمن الصفقة على التخلي عن المناطق الغنية بالنفط والغاز لصالح إسرائيل، مستشهدًا بتقرير بثته القناة الإسرائيلية 12، ظهر خلاله مسؤولون إسرائيليون يتحدثون صراحة عن "ضرورة بقاء مناطق معينة تحت السيطرة الإسرائيلية".
وأشار إلى أن الجولاني لم يصدر أي تصريح يعترض فيه على هذه التصريحات، رغم ظهوره مؤخرًا في مقاطع وصفت بأنها "استعراضية وغير واقعية".
وأكد العزبي أن مصر هي الدولة الوحيدة التي تقف ضد سيناريو التقسيم، وقد نجحت بالفعل في تمرير قرار أممي يمنع تفكيك الدولة السورية ويطالب بانسحاب الاحتلال الإسرائيلي من الأراضي التي يسيطر عليها.
وفي ختام حديثه، انتقد العزبي الأبواق الإعلامية التابعة للإخوان وتنظيم داعش، معتبرًا هجومهم الحاد على مصر وعلى كل من يكشف الحقائق "محاولة بائسة للتغطية على حجم الترتيبات التي تجري في الخفاء".