تلغراف: لماذا لم يطلق حزب الله صواريخه الأكثر تقدما حتى الآن؟
تاريخ النشر: 24th, September 2024 GMT
قالت صحيفة تلغراف إن حزب الله هو القوة القتالية غير الحكومية الأقوى في العالم، بحيث تتجاوز قدراته العسكرية قدرة جيوش العديد من دول الشرق الأوسط، بما في ذلك لبنان نفسه، مشيرة إلى أن ترسانته الضخمة تتضمن صواريخ موجّهة يمكن أن تضرب أي مدينة إسرائيلية، لككنها لفتت أن رده، مع ذلك على الاستفزاز الإسرائيلي كان فاترًا إلى حد ما حتى الآن.
وأشارت الصحيفة البريطانية -في تقرير لأدريان بلومفيلد في بيروت- إلى أن زعيم حزب الله حسن نصر الله، حذر إسرائيل مرارا وتكرارا من أن أي غارات جوية على معاقله في جنوب بيروت ستقابل بوابل من الضربات الصاروخية على تل أبيب، ولكن القيادة مع ذلك مترددة في تصعيد الصراع، ربما لأن إيران تكبح جماحها خوفا من أن يجر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الولايات المتحدة إلى المعركة.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2لوتان: من ناغازاكي إلى غزة.. التهوين من التدمير واحدlist 2 of 2ابتعدوا عن حزب الله: هل اخترقت إسرائيل شبكات الاتصالات في لبنان؟end of listوذكّر المراسل بأن إسرائيل قصفت العاصمة اللبنانية في الشهرين الماضيين مرتين، مما أسفر عن مقتل بعض أكثر قادة نصر الله خبرة في ساحة المعركة، وفي الأسبوع الماضي، أصيب الآلاف من أفراد حزب الله بالعجز في هجمات متزامنة على أجهزة الاتصال اللاسلكي التابعة للحزب، وبالفعل أطلق الحزب أعنف وابل من الصواريخ عبر الحدود، وأعقب ذلك القصف إعلانه أنه أصبح الآن في "معركة حساب مفتوحة" مع إسرائيل.
ولكن الحزب لم يستهدف عمدًا المراكز السكانية الإسرائيلية كما لم ينشر أسلحته الأكثر تطورا، ويتساءل الكاتب لماذا هذا الخجل؟ ليرد بأن إيران تعمل على كبح جماح الحزب، لأنها تنظر إليه باعتباره بوليصة تأمين لها إذا هاجمت إسرائيل برنامجها النووي وأنه كلما زاد عدد الصواريخ التي يطلقها حزب الله -حسب المراسل- تآكلت قوة الردع الإيرانية.
وأرجع الكاتب كذلك تلكؤ قيادة الحزب في استخدام ترسانتها المتقدمة وترددها في تصعيد الصراع أيضا لأسباب خاصة بها، كالرأي العام المحلي والوقوع في فخ إسرائيلي.
ورغم أن حزب الله أصبحت لديه ترسانة أكثر وأقوى بكثير من ترسانته عام 2006 عندما حارب إسرائيل، فإن المعلق اللبناني قاسم قصير الذي تربطه علاقات وثيقة بحزب الله يرى أن إضعاف إسرائيل من خلال مواجهة استنزافية طويلة الأمد هي الإستراتيجية التي يفضلها حزب الله.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات ترجمات حزب الله
إقرأ أيضاً:
المحفظة الفارغة.. رسالة غامضة تستهدف عناصر حزب الله
أضفت بعض التفاصيل على الرسالة طابعًا شخصيًا ومستفزًا للجمهور المقرّب من حزب الله، وجعلتها تبدو كأنها موجّهة إلى الفرد مباشرة وضمن سياقه اليومي.
تفاعل روّاد مواقع التواصل في لبنان مع محتوى نشرته صفحة تزعم انتماءها لجهاز الاستخبارات الإسرائيلي (الموساد)، تضمّن فيديو دعائيًا مُنشأ بتقنيات الذكاء الاصطناعي موجَّهًا بشكل مباشر إلى عناصر حزب الله.
يبدأ الفيديو بمشهد لشابٍ ذي بشرة سمراء ولحية، يرتدي بزةً عسكرية باللون الزيتي، مع وشاح أصفر وغطاء يشبه الكوفية الفلسطينية.
وفي اللقطة التالية، ينظر الشاب إلى الكاميرا بملامح عابسة، ثم يفتح محفظته الشخصية التي تبدو خالية تمامًا من النقود، لتظهر على الشاشة عبارة باللهجة العامية تقول: "حتى مصاري ما في عندُن بعدك الك؟". ويأتي ذلك في سياق سخرية من الضائقة المالية التي يُقال إن التنظيم يواجهها في ظل التطورات السياسية والعسكرية الأخيرة في المنطقة.
لمشاهدة الفيديو
يتحوّل المشهد بعدها إلى شارع في أحد الأسواق الشعبية اللبنانية، حيث يسير الشاب بين حشد من المارة الذين تظل وجوههم غير واضحة، بينما تُعرض عبارة: "حزبك عم يضعف مع الوقت، تنطرش لحتى كل إشي يتدمر". تليه لقطة مقرّبة ليد تضع خاتماً، ثم تُفتح نافذة على الشاشة مع عرض يحمل عبارة: "تعال واستغل الفرصة. هلق عنا عرض قيم الك!".
لماذا كانت الرسالة مستفزة؟تميز المقطع باستخدام مدروس للألوان (مثل اللون الزيتي للبزة والأصفر للوشاح)، والملابس (الكوفية والخاتم)، وخلفية الشوارع الشعبية المألوفة، والإضاءة الصفراء التي تعطي شعورًا بالإعياء والضعف، وصولاً إلى السمات الجسدية للشخصية المجسدة (لحية الشاب، والبشرة السمراء والملامح العربية)، لتشكل هذه التفاصيل إيحاءً مقصوداً نحو ما يمكن تسميته "الواقعية المصطنعة".
منحت التفاصيل الرسالة طابعًا شخصياً ومستفزًا للجمهور القريب من الحزب، وجعلتها تبدو وكأنها تخاطب الفرد مباشرة في سياقه اليومي.
وقد تفاعل مع المحتوى مؤيدو حزب الله وخصومه على حدٍ سواء، داخل لبنان وخارجه. فيما تباينت ردود الأفعال بين التهديدات والغضب من جانب المؤيدين، وبين السخرية والتعليقات الساخرة على الحزب من جانب المعارضين، خاصة في ظل الضربات الأمنية الكبيرة التي تعرّض لها في أيلول (سبتمبر) الماضي، والتي كشفت عن اختراقات عميقة في بنيته الأمنية.
Related اغتيال "الشبح".. "عبد الله" والمهمة السرّية التي مهّدت طريق الموساد إلى عماد مغنيةالموساد يتّهم الحرس الثوري الإيراني بالوقوف وراء شبكة دولية لاستهداف مصالح يهودية وإسرائيلية"خطر على الأمن القومي".. جدل في إسرائيل بعد تعيين غوفمان على رأس الموساد محتوى الصفحةلم يقتصر نشاط الصفحة على هذا الفيديو، فقد نشرت محتوى آخر يُظهر تل أبيب في ليلة مضيئة مع عبارة: "يا أهل البيت – منتشرف فيكن وبدنا نستقبلكوا!"، مصحوبةً بهاشتاغ #لبنان.
وقد بدا أن هذا المنشور محاولةً لتوجيه خطاب مباشر إلى الحاضنة الشعبية الرئيسية لحزب الله (الطائفة الشيعية في لبنان)، باستخدام مصطلحات وعبارات مألوفة في أدبياتها الاجتماعية.
كما نشرت الصفحة فيديو آخر يحثّ عناصر الحزب بصورة مباشرة قائلاً: "انتوا عارفين أنه في بعد حلول غير عمليات التجميل. احكوا معنا بدل ما تتخبوا وتهربوا. ما بضبط تضلوا مختفيين لآخر الحياة".
تطوّر الخطاب والنشاطيُظهر تتبّع سجلّ منشورات الصفحة أنّ نشاطها بدأ عام 2018 عبر محتوى متفرّق باللغتين الإنكليزية والعربية، قبل أن تنتقل لاحقًا إلى نشر منشورات باللغة الفارسية حتى عام 2023.
ومنذ ذلك الحين، تحوّلت الصفحة بشكل ملحوظ إلى التركيز على الخطاب باللغة العربية، مستهدفةً في البداية الجمهور اللبناني العام، ثم تضييق دائرة خطابها لتصبّ في بيئة حزب الله وأنصاره، قبل أن تصل مؤخراً إلى خطاب مباشر وموجه بالاسم إلى "عناصر" الحزب.
الضائقة الاقتصاديةعلى الرغم من أن النشاط الاستخباراتي الإسرائيلي في لبنان ليس جديدًا، فإنّ التدهور الاقتصادي الحاد الذي يمرّ به البلد شكّل عاملًا حاسمًا في توسيع هامش الاختراق وفتح قنوات جديدة أمام محاولات التجنيد.
وبحسب مصادر لبنانية، تنوّعت أساليب الاستهداف لتشمل عروض سفر مجانية أو منخفضة التكلفة إلى دول أوروبية، وفرص عمل مغرية مصدرها جهات غير معروفة، إضافة إلى محاولات التواصل مع أشخاص يتبنّون مواقف ناقدة لحزب الله، مستغلّين الضائقة المعيشية واليأس الذي يطغى على شريحة واسعة من اللبنانيين.
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك محادثة