الوطن:
2025-06-08@09:43:05 GMT

الدكتور القس جرجس عوض يكتب.. حياة كريمة لخدمة الإنسان

تاريخ النشر: 24th, September 2024 GMT

الدكتور القس جرجس عوض يكتب.. حياة كريمة لخدمة الإنسان

منذ أن خلق الله الإنسان خلقه في أجمل صورة وأعظم تقويم، وقد قصد الله في حكمته أن يعيش الإنسان حياة كريمة في كل دوائر حياته الجسدية والنفسية وتشمل مأكله ومشربه ومسكنه ونقاء هوائه ومائه، فقد سخر الله الكون بإثره لخدمة الإنسان، وكاد الإنسان أن يعيش حياة كريمة بمعنى الكلمة، لكن حدث شيء ماء عكر صفو الحياة، وهو إبليس الرجيم وبتدخله قلب حياة الانسان رأسا على عقب فتلوث الإنسان وتلوثت الطبيعة ونتج عن ذلك الأمراض والفيروسات والشقاء والعناء والحروب والخراب والدمار، منذ خروج الإنسان من الجنة إلى يومنا هذا.

وبرغم التقدم العلمي والتكنولوجي المذهل في شتى المجالات فإن حياة الإنسان في تدهور مستمر سواء على المستوى الصحي والبيئي والأخلاقية، فتشوه صورته وتلوثت طبيعته وتاه في مسلكه، ومن هنا كان لا بد من التدخل الإلهي فبدأ يعلن الله عن نفسه تارة بالرسل وأخرى بالأنبياء ثم بالوحي وكلمته الحية والمحيية.

وفي مصرنا الحبيبة عانى شعبها الكثير من السلب والنهب والاحتلال والعدوان لعدة قرون متوالية، لكن منذ أن تولى الرئيس عبدالفتاح السيسي مقاليد الحكم وضع على عاتقه أن يعيش الإنسان المصري حياة كريمة، ورفض الذل والهوان والفقر والمرض والجهل وبدأ حملة 100 مليون صحة التي قضي من خلالها على فيرس c الذي بات يهدد حياة الملايين من المصريين.

ومن ثمّ أطلق مشروع حياة كريمة، وبدأ هذا المشروع في مطلع عام 2019، وكان هدفه العمل على رفع المستوى المعيشي في الحياة اليومية، بمشاركة الجهات المعنية مثل مؤسسات الدولة والمجتمع المدني؛ لسد مختلف الاحتياجات الصحية والاجتماعية والمعيشية، للفئات الأكثر احتياجًا سواء الذين يقطنون الريف المصري أو كبار السن والتركيز على ذوي الهمم والأيتام والسيدات المعيلات والمطلقات ليس هذا فحسب، إنّما عمل على رفع كفاءة المنازل السكنية، وإنشاء مجمعات سكنية تليق بالإنسان في القرى والنجوع والأماكن الأكثر احتاجا على مستوى الجمهورية، والاهتمام بالصرف الصحي والغاز داخل المنازل، وقام ببناء مستشفيات ووحدات صحية، وحدث المستشفيات القائمة.

ومن الجهة التعليمية قام ببناء ورفع كفاءة المدارس، وتفعيل دور فصول محو الأمية كما أنّه مكّن المساعدات المالية والتموينية لتصل إلى مستحقيها كل ذلك الجهد المتواصل إنّما يؤول إلى بناء الإنسان والمجتمع؛ ليحيى حياة كريمة.

تحية من القلب للدولة المصرية والقائد السياسي الرئيس عبدالفتاح السيسي مع الدعاء له بالتوفيق ودوام الإصلاح، والعمل على بناء إنسان مصري عظيم مرفوع الرأس والشأن، حفظ الله مصر وشعبها.

الدكتور القس جرجس عوض

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: حياة كريمة حیاة کریمة

إقرأ أيضاً:

الشيخ الدكتور ماهر المعيقلي يؤم المصلين في صلاة عيد الأضحى المبارك بالمسجد الحرام

أدى المصلون صلاة عيد الأضحى في المسجد الحرام وسط أجواء روحانية وإيمانية. وأمّ المصلين فضيلة إمام وخطيب المسجد الحرام الشيخ الدكتور ماهر بن حمد المعيقلي، الذي أوصى في خطبته المسلمين بتقوى الله وعبادته، والتقرب إليه بطاعته بما يرضيه وتجنب مساخطه ومناهيه.
وقال فضيلته: “العيد أنس وبهجة وتعاطف ومحبة، ونفوس متسامحة، ورحم موصولة، فاهنؤوا بعيدكم، وصلوا أرحامكم، واشكروا ربكم أن بلغكم هذه الأيام، وأكثروا فيها من ذكره وتكبيره، ففي صحيح البخاري: “كان عمر رضي الله عنه، يُكبر في قُبَّتِه بمنى، فيسمعه أهل المسجد فيُكبّرُون، ويُكبر أهل الأسواق حتى ترتج منى تكبيرًا”.
وأضاف فضيلته، أن الله اصطفى حجاج بيت الله الحرام من بين خلقه، ويباهي بكم الرحمن ملائكته، فهنيئًا لكم حيث قصدتم ركن الإسلام الأعظم، آمين البيت العتيق، ملبين من كل فج عميق، تدعون ربًا كريمًا، وتسألون مَلِكًا عَظِيمًا، إذا أنعم أكرم، وإذا أعطى أغنى، لا يتعاظمه ذنب أن يغفره، ولا فضل أن يعطيه، فخصكم سبحانه بشعيرة عظيمة، تتابع عليها أنبياء الله ورسله، فدين الأنبياء واحد، وكلهم جاء بعبادة رب واحد، (إِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاعْبُدُونِ).
وأشار الشيخ المعيقلي إلى أن مناسك الحج، تؤول إلى مقاصد جليلة، أعلاها توحيد الله جل وعلا، فالنبي صلى الله عليه وسلم، لما استوت ناقته على البيداء، أهل بالتوحيد، وصعد على جبل الصفا، ودعا بالتوحيد، فتارة يلبي، وتارة يهلل، وتارة يكبر، وكلُّها أذكار، تُؤكِّد توحيد الله في ربوبيته وألوهيته، وأسمائه وصفاته، وأن حياة المؤمن الصادق، مدارها كلها على توحيد الخالق، (قُلْ إِنَّ صَلَاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ * لَا شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ)، فالله هو المتفرد بالنعمة والعطاء، والهبة والنعماء، وهو المستحق للعبادة وحده، فالمسلم لا يجعل بينه وبين الله واسطة في عبادته، لا ملكًا مقربًا، ولا نبيًا مرسلًا، فضلًا عن غيرهم، فلا يدعو إلا الله، ولا يستغيث إلا بالله، ولا يذبح ولا ينذر إلا الله وحده، فالتوحيد هو أصل الدين وأساسه، فلا تقبل حسنة إلا به، وبدونه تحبط الأعمال وإن كانت أمثال الجبال، (إِنَّهُ مَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أنْصَارٍ).
وأوضح فضيلته أن الله تعالى كما أمر سبحانه بتوحيده، وإخلاص العبادة له، فقد أمر بالرفق والرحمة، وهو يتأكد في مثل هذه المواسم التي يحصل فيها الزحام، فالنبي صلى الله عليه وسلم في يوم النحر، ما سئل عن شيء قدم ولا أُخر، إلا قال: (افعل ولا حرج)، حتى جاءه رجل فقال: سعيت قبل أن أطوف، قال: (لَا حَرَج لا حرج)، رواه أبو داود في سننه، فالرفق لا يكون في شيء إلا زانه، ولا ينزع من شيء إلا شانه، فارفقوا تؤلفوا، ولينوا تؤجروا، وصدق الله العظيم: (لَقَدْ جَاءكُمْ رَسُولٌ مِّنْ أَنفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُم بِالْمُؤْمِنِينَ رَؤُوفٌ رَّحِيمٍ).
وخاطب إمام وخطيب المسجد الحرام حجاج بيت الله الحرام بقوله: “إنكم في أعظم أيام الدنيا، وأحبها إلى الله تعالى، فاعمروها بطاعة الله وذكره، وأكثروا فيها من حمده وشكره، فأعظم الناس في الحج أجرًا، أكثرهم فيه الله ذكرًا، فالحج أيام وليال، تبدأ وتختم بذكر الكبير المتعال، وفي سنن أبي داود قال: (إنما جعل الطواف بالبيت وبين الصفا والمروة، ورمي الجمار لإقامة ذكر الله)، وأن الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم حرص على توحيد الصف وجمع الكلمة، ونبذ الخلاف والفرقة، وفي الحج اجتماع ووحدة، ومساواة وأخوة، فربنا واحد، ونبينا واحد، وكتابنا واحد، وأصل خلقتنا واحد.
وأكد إمام وخطيب المسجد الحرام، أن من أجل الأعمال في هذه الأيام التقرب إلى الله بذبح الهدي والأضاحي، ويجزئ من الإبل ما تم له خمس سنين، ومن البقر ما تم له سنتان، ومن الضأن ما تم له ستة أشهر، ومن المعز ما تم له سنة، ولا تجزئ العوراء البين عورها، ولا المريضة البين مرضها، ولا العرجاء البين ضلعها ولا الهزيلة التي لا تنقي، وتجزئ الشاة الواحدة عن الرجل وأهل بيته والبدنة والبقرة عن سبعة وأيام الذبح أربعة، تبدأ من بعد صلاة العيد، إلى غروب شمس آخر أيام التشريق، والذبح في النهار أفضل من الليل، والسنة أن يأكل المسلم من أضحيته، ويهدي منها ويتصدق، فبادروا إلى سنة رسولكم، واشكروا الله على توفيقه لكم، وكبروه على ما هداكم، (ولَنْ يَنَالَ اللَّهَ لُحُومُهَا وَلَا دِمَاؤُهَا وَلَكِنْ يَنَالُهُ التَّقْوَى مِنْكُمْ كَذَلِكَ سَخَّرَهَا لَكُمْ لِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَبَشِّرِ الْمُحْسِنِينَ).
وأفاد الدكتور المعيقلي أن الله تعالى منّ على بلاد الحرمين المملكة العربية السعودية، قيادة وشعبًا، بشرف خدمة حجاج بيته الحرام، وزوار مسجد نبيه الكريم، فبذلوا الغالي والنفيس في سبيل الحجاج والزائرين، والقيام على أمنهم، وتيسير سبل الخير لهم، لأداء مناسكهم، في يسر وسهولة واطمئنان وأمن وأمان، فالشكر الله الكريم الرحمن، ثم لخادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين، ونسأل الله أن يجزيهم عن المسلمين خير الجزاء، كما ندعو لكل من شرفهم الله تعالى بخدمة ضيوفه، أن تشملهم بشرى رسول الله صلى الله عليه وسلم: (عَيْنَانِ لَا تَمَسُّهُمَا النَّارُ، وذكر منهما: وَعَيْنٌ بَاتَتْ تَحْرُسُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ) ذَلِكَ وَمَنْ يُعَظِمْ شَعَائِرَ اللهِ فَإِنَّهَا مِنْ تَقْوَى القُلُوبِ.
وذكر فضيلته أن اليوم اجتمع فيها عيدان، عيد الأضحى ويوم الجمعة، فمن شهد العيد سقطت عنه الجمعة؛ لما في سنن أبي داود: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: قد اجتمع في يومكم هذا عيدان، فمن شاء أجزأه من الجمعة، وإنا مُجمَعُون، فاتقوا الله عباد الله، وامتثلوا توجهات نبيكم، لتتحقق لكم السعادة في الدنيا والآخرة، واغتنموا هذه الأوقات الفاضلة، واعمروها بالأعمال الصالحة، وحري بكم حجاج بيت الله الحرام، أن تصونوا هذه الشعيرة العظيمة من كل ما يشوبها، أو ينقص من أجرها وثوابها، فالحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة.
كما أديت الصلاة في محافظات ومراكز وقرى المنطقة كافة.

مقالات مشابهة

  • الطاهر ساتي يكتب .. هلوسات الصيّاد
  • شقيق الدكتور السعودي يكشف التفاصيل الأخيرة في حياة أخيه
  • يوسف عبدالمنان يكتب: رجال وراء “الصياد”
  • الشيخ الدكتور ماهر المعيقلي يؤم المصلين في صلاة عيد الأضحى المبارك بالمسجد الحرام
  • ضمن «حياة كريمة».. الأورمان تبدأ ذبح الأضاحي في الفيوم أول أيام عيد الأضحى
  • حاتم قاضي يكتب: أهلًا وسهلًا بحجاج بيت الله الحرام في هذا البلد الأمين
  • كيف يعيش سكان غزة في ظل الحصار وشح المساعدات؟.. تفاصيل
  • وفد من الكنيسة يزور وكيل أوقاف البحر الأحمر للتهنئة بعيد الأضحى المبارك
  • جرجس إبراهيم يكتب: إعادة ترتيب المشهد الكنسي
  • ضمن المبادرة الرئاسية «حياة كريمة».. قافلة طبية في بلبيس تقدم الخدمة لأكثر من 1600 مريض