كيف تتحدث مع طفلك عن الجنة والنار؟.. اتبع هذه النصائح
تاريخ النشر: 24th, September 2024 GMT
مسألة الحديث مع الأطفال عن الجنة والنار من الموضوعات الحساسة والدقيقة التي تتطلب حكمة ووعيًا كبيرين من الأهل والمربين، فمن جهة، يُعد هذا الحديث جزءًا أصيلاً من التربية الدينية للأطفال، ومن جهة أخرى، يجب أن يتم بطريقة مناسبة لعمر الطفل وفهمه، وأن يتجنب إثارة الخوف والقلق غير المبرر، ولهذا أطلقت «الوطن» 3 حملات توعوية لتعزيز الهوية الوطنية والدينية والاجتماعية تحت شعار «مجتمع صحي آمن.
الدكتور عبدالعزيز النجار عضو لجنة الفتوى بالأزهر الشريف يقول في حديثه لـ«الوطن» إنّ الأسرة ودور العبادة مسؤولة عن تنشئة الطفل الدينية، إذ ينبغي أن نحدثهم في ها الوقت عن أنّ هناك بعد الحياة يوجد الجنة والنار، ويوم القيامة يوجد فائزين وخاسرين، وخلال فترة البلوغ يجب أن نحدثهم عن الجنة من خلال الآيات القرآنية: «لازم نبدأ نتكلم مع الطفل أنّ الجنة دي جميلة وفيها حاجات حلوة وتستاهل أن الواحد ميعصيش ربنا ويسمع كلامه عشان يبقى مع النبي صلّ الله عليه وسلم»، مؤكدًا عن طريقة تخويف الطفل عن النار وعذاب النار في الفترة ما قبل البلوغ لا داعِ لها.
وأشار عضو لجنة الفتوى بالأزهر الشريف إلى أنّ الأسرة يجب أن تبدأ بتوجيه الطفل منذ أن يصل إلى مرحلة التمييز وأن تأمره بالصلاة وأن يكون صادق ولا يكذب والتحدث معه عن الأخلاقيات التي إذا فعلها الإنسان يدخل الجنة، وأن يراعي ولي الأمر الوقت المناسب للحديث مع الأبناء عن الجنة والنار: «الطفل أول ما يوصل لمرحلة البلوغ والتكليف لازم يعرف أن فيه جنة ونار، ده أمر طبيعي جدًا أنّه يعرف إني لو عملت كذا هدخل جنة، ولو عملت كذا هدخل نار، لكن إن الطفل ينشأ كده بلا هوية أو مرجعية دينية فذلك أمر خطير».
وتقول الدكتورة إنشاد عز الدين أستاذ علم الاجتماع أنّ الحديث مع الطفل أو المراهق عن الجنة والنار ليس بنفس أهمية تنشئة الطفل دينيًا من حيث الالتزام بتعاليم الدين الإسلامي وأخلاقياته، إذ يجب أن ينشأ الطفل داخل أسرة تلتزم بأداء الصلاة والصيام والصدق والأمانة والعطف على الفقراء ومساعدة المحتاجين: «الطفل لما يطلع من صغره شايف أبوه وأمه بيصلوا وملتزمين أخلاقيًا وبيساعدوا الناس وبيعطفوا على الحيوانات الأليفة مثلا ومبيكدبوش، لما يكبر هتلاقيه تلقائي بيعمل زيهم».
وأضافت أستاذ علم الاجتماع خلال حديثها لـ«الوطن»، أنّ التنشئة الدينية الصحيحة هي التي قد تخلق عند الطفل مبدأ الثواب والعقاب، وبالتي يسهل الحديث معه عن حقيقة الجنة والنار، وكيف يمكن أن ينقذه إيمانه بالله وأداء الصلاة في أوقاتها من النار ويدخله الجنة، ويعزز ذلك دور معلم المادة الدينية في المدارس: «الأسرة دورها تربي الطفل وتنشئه بطريقة صحيحة دينيًا، ويكون دور معلم الدين في المدرسة أنّه يتكلم معاه باستفاضة عن الجنة والنار من خلال الآيات القرآنية والأحاديث والسيرة النبوية، فـ كده الطفل يقدر يكون فكر واعي من صغره عن حقيقة الدنيا والآخرة».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: حملة الوطن تعزيز الهوية الوطنية والدينية والاجتماعية یجب أن
إقرأ أيضاً:
الحوثي: تخاذل الأمة عن فلسطين تفريط في المسؤولية الدينية والإنسانية (شاهد)
أكد زعيم جماعة الحوثيين، عبدالملك الحوثي، أن العدو الإسرائيلي لا يسعى إلى أي سلام حقيقي، ولا يملك أدنى نية في منح الشعب الفلسطيني أي جزء من حقوقه، بل يمضي قدمًا نحو تصفية القضية الفلسطينية بالكامل لصالح مشروعه الاستعماري، مما يُسقط كل رهانات التسوية والاعتدال.
جاء ذلك في كلمة متلفزة ألقاها الحوثي تناول فيها تطورات العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، والتصعيد الإقليمي المستمر، ومواقف الدول العربية والإسلامية من المجازر الجارية، مؤكدًا أن "خيار المقاومة هو الخيار الصحيح والفاعل والوحيد"، فيما ما عداه لا يُفضي إلا إلى الاستسلام وخسارة الحقوق.
ووجّه الحوثي دعوة صريحة إلى الجهاد في سبيل الله، والتحرك العملي لردع الاحتلال الإسرائيلي، مثمنًا صمود المقاومة في قطاع غزة، الذين "يواصلون التصدي ببسالة ويكبّدون قوات الاحتلال خسائر مباشرة ومؤلمة".
وأشار إلى تنفيذ كتائب القسام أكثر من 16 عملية نوعية خلال أسبوع واحد، شملت استهداف آليات عسكرية، وقنص جنود، ونصب كمائن فعالة.
كما أشاد بعمليات سرايا القدس التي استهدفت مدينة عسقلان المحتلة برشقات صاروخية، مشيرًا إلى المشاركة الفاعلة لكافة فصائل المقاومة الفلسطينية في مواجهة العدوان داخل القطاع.
كلمة السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي حول مستجدات العدوان على قطاع غزة والتطورات الدولية والإقليمية
16 ذو الحجة 1446هـ 12 يونيو 2025م
pic.twitter.com/Nb0Q8BQLDY — محمد علي الحوثي (@Moh_Alhouthi) June 12, 2025
الاحتلال يستعين بالعملاء
وفي سياق الحرب البرية الجارية، كشف الحوثي أن الاحتلال الإسرائيلي لجأ إلى تجنيد "مجموعات خائنة وإجرامية" داخل قطاع غزة لمساعدته ميدانيًا، معتبرًا ذلك دليلاً على فشله الذريع في تحقيق أهدافه، رغم القوة التدميرية الهائلة التي يستخدمها.
وأدان العدوان الإسرائيلي على الضاحية الجنوبية لبيروت عشية عيد الأضحى، واعتبره "تصعيدًا خطيرًا في مسلسل الاعتداءات المتواصلة على لبنان"، مؤكدًا ضرورة التمسك بخيار المقاومة والالتفاف حول حزب الله كضمانة وطنية وأمنية.
أما في سوريا، فقد أشار إلى تصاعد الغارات الإسرائيلية، والتوغلات والاعتداءات التي شملت قصفًا مدفعيًا وتجريفًا للأراضي الزراعية، واصفًا ذلك باستمرار العدوان الإسرائيلي على جبهات متعددة.
واشنطن شريك في الإبادة
وحمل الحوثي الإدارة الأمريكية مسؤولية مباشرة في العدوان، قائلاً إنها "تمنح الغطاء السياسي والدولي للكيان الإسرائيلي، وتعرقل أي مسعى للسلام، بل تشارك فعليًا في إدارة الحرب والإبادة من خلال الدعم المالي والعسكري والتغطية الإعلامية".
وقال إن العدوان الإسرائيلي على غزة بلغ مستويات "إبادة ممنهجة"، مشيرًا إلى استشهاد وجرح أكثر من 2400 شخص خلال أسبوع واحد فقط، معظمهم من النساء والأطفال. ولفت إلى أن نسبة الإبادة السكانية بلغت نحو 9% من سكان القطاع، ما يمثل سابقة في تاريخ الحروب المعاصرة.
وأوضح أن الاحتلال حول توزيع المساعدات الإنسانية إلى "مصائد موت"، حيث يُستهدف المدنيون المنتظرون للمساعدات بالقنص المباشر، مشددًا على أن الاحتلال يمنع دخول المساعدات عبر الأمم المتحدة منذ أكثر من مئة يوم، لإجبار السكان على التوجه إلى مراكز توزيع يشرف عليها جيش الاحتلال وتُستخدم ككمائن للإعدام الجماعي.
القدس والضفة تحت النار
وأشار الحوثي إلى تصاعد اقتحامات المستوطنين للمسجد الأقصى، وتنفيذ طقوس تلمودية استفزازية تهدف إلى فرض وقائع تهويدية جديدة، بالتزامن مع توسع استيطاني في مدينة القدس، وعمليات هدم وتهجير في أحياء الشيخ جراح وسلوان والعيساوية وجبل المكبر.
وأكد أن الاحتلال يسعى للسيطرة الكاملة على المسجد الإبراهيمي في الخليل وتحويله إلى كنيس يهودي، كما يواصل تنفيذ جرائم في الضفة الغربية تشمل القتل والخطف وتجريف الأراضي ومصادرة الممتلكات وتهجير الفلسطينيين.
العمق الإسرائيلي تحت القصف اليمني
أعلن الحوثي أن الجبهة اليمنية تواصل دعمها العسكري في إطار ما سماه "معركة الفتح الموعود"، مشيرًا إلى تنفيذ 11 عملية نوعية استهدفت مواقع إسرائيلية في حيفا ويافا وأسدود، باستخدام صواريخ باليستية وفرط صوتية وطائرات مسيرة.
وأكد أن خمسًا من هذه الضربات استهدفت مطار "بن غوريون" في يافا المحتلة، من بينها ضربة قوية مساء الثلاثاء الماضي، أدت إلى حالة من الإرباك في المنظومة الدفاعية الإسرائيلية، حيث أطلقت صواريخ اعتراض في وقت إقلاع طائرات مدنية، وظهرت أعمدة الدخان في محيط المطار.
وأشار إلى أن هذه العمليات تهدف إلى فرض حصار جوي على الاحتلال، ردًا على مجازره المستمرة في غزة، بالتوازي مع الحصار البحري المفروض من البحر الأحمر إلى باب المندب، والذي أدى إلى توقف الملاحة الإسرائيلية بالكامل في هذا الميدان.
نكسة حزيران درس لم يُستوعب
بمناسبة الذكرى الـ57 لهزيمة حزيران/يونيو 1967، قال الحوثي إن تلك النكسة تركت أثرًا نفسيًا عميقًا على الأنظمة العربية التي لم تتجاوزها حتى اليوم، بل اتجهت نحو التطبيع والانبطاح.
وأوضح أن الجيوش العربية التي هُزمت في ستة أيام كانت في وضع ميداني أفضل بكثير من فصائل المقاومة في غزة اليوم، ورغم ذلك، فإن الأخيرة تصمد منذ أكثر من 600 يوم أمام عدوان شامل وحصار خانق، ما يعكس فاعلية خيار المقاومة.
وانتقد مواقف بعض الأنظمة العربية التي صنّفت فصائل المقاومة كـ"منظمات إرهابية"، بينما تجاهلت ما حققته من إنجازات تفوق ما أنجزته الجيوش التقليدية.
الخذلان العربي فضيحة كبرى
وحمّل الحوثي الأنظمة العربية والإسلامية مسؤولية مباشرة في استمرار العدوان، واعتبر أن "الصمت والتواطؤ والتقاعس" ساهم في تشجيع الاحتلال على التمادي في جرائمه، مؤكّدًا أن الأمة الإسلامية باتت في حالة من الإفلاس الأخلاقي والتفريط الديني، ما يجعلها هدفًا سهلًا للمشروع الصهيوني-الأمريكي.
وأشار إلى أن دولًا غير إسلامية اتخذت مواقف أكثر جرأة ونصرة للفلسطينيين، مقارنة بالأنظمة العربية التي توظّف ثرواتها لخدمة المصالح الأمريكية بدلًا من دعم فلسطين.