على إثر الاعتداءات الاسرائيلية على لبنان، أُلغي خلال 24 ساعة 45.6% من الرحلات المقرّرة من بيروت وإليها، أي 63 رحلة من أصل 138، بحسب مصادر في مديرية الطيران المدني.
فمن أصل 71 رحلة مغادرة للمطار، أُلغي 49% أو 35 رحلة، بينما ألغي من الرحلات القادمة إلى بيروت 28 رحلة من أصل 67، أي 42%.
وتتوقع المصادر «استمرار حركة إلغاء الرحلات، ولا سيّما للشركات الأجنبية»، معيدةً الأسباب إلى «ممارسة الضغط السياسي على الدولة، وارتفاع أكلاف التأمين على السفر إلى لبنان، ما يعني ارتفاعاً في أسعار التذاكر».
هكذا، استحوذت شركة طيران الشرق الأوسط «MEA» على المشهد بالكامل، ولولا إبقاء هذه الطائرات شغّالة، لأمكن القول إنّ «الاعتداءات الصهيونية نجحت في إقفال المطار، ولو من دون حصول عمل عدائي يستهدف المطار، أو طائراته» وفق المصادر.
وبنتيجة هذا الوضع، فإن المطار لم يشهد أيّ زحمة بعكس ما سبق، لا على مستوى المغادرين، أو القادمين إلى درجة «خلوّ باحات المطار من أيّ مسافرين في الأوقات التي لا تهبط فيها أو تقلع طائرات طيران الشرق الأوسط». وبحسب عدد من القادمين إلى لبنان، فإنّ «الطائرات شبه فارغة في الرحلات القادمة إلى لبنان». ففي إحدى الرحلات القادمة من إحدى الدول الخليجية، «لم يصل عدد الركاب إلى 40 راكباً». في المقابل، في رحلات المغادرة من لبنان «الطائرات شبه ممتلئة». وتعزو المصادر ذلك إلى «رغبة عدد من اللبنانيين في الخروج من لبنان، من جهة، وإصرار عدد من السفارات على رعاياها لمغادرة لبنان على وجه السرعة، ولو لم تكن الوجهة هي البلد الأم. وهذا ما قامت به إحدى العائلات التي تمتلك الجنسية الأميركية، إذ غادرت إلى الكويت، وفق ما روى أحد أفرادها رغم عدم وجود أيّ صلات لهم بهذه الدولة الخليجية، إنما وبسبب الأحداث الجارية في لبنان، فضّلوا الخروج، على أن يغادروا من الكويت إلى الولايات المتحدة.( الاخبار)
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: إلى لبنان عدد من
إقرأ أيضاً:
إضراب المراقبين الجويين يشل حركة الطيران في فرنسا ويُربك الرحلات الأوروبية
تشهد فرنسا شللا شبه كامل في حركة الطيران منذ الأربعاء، بسبب إضراب واسع نفذه المراقبون الجويون احتجاجا على مشروع الإصلاحات الحكومية، وللمطالبة بتحسين ظروف عملهم.
وأفادت "هيئة الطيران المدني" (DGAC) الفرنسية بأن أكثر من 70% من الرحلات أُلغيت في مطارات كبرى مثل باريس-أورلي، شارل ديغول، ومارسيليا، في حين امتدت تداعيات الإضراب إلى عشرات الرحلات التي تعبر الأجواء الفرنسية، ما أدى إلى موجة من التأخيرات والإلغاءات على مستوى أوروبا.
Grève dans les aéroports : les contrôleurs aériens ont cessé le travail avec à la clé d'importantes perturbations et ce sera pire demain avec plus de 40% des vols annulés.
Le ministre des transports dénonce des revendications inacceptables.#JT13H pic.twitter.com/Z2hcst88Oi
— franceinfo (@franceinfo) July 3, 2025
وتسبب إضراب مراقبي الحركة الجوية في فرنسا، والذي استمر الخميس والجمعة، في تعطيل خطط السفر لعشرات الآلاف من الركاب، مع امتداد تأثيره إلى مختلف أنحاء أوروبا.
وأعلنت شركة "رايان إير" للطيران الاقتصادي أنها أُجبرت على إلغاء أكثر من 170 رحلة، وهذا أدى إلى تعطيل عطلات أكثر من 30 ألف مسافر.
وجاء الإضراب بعد إعلان نقابتين فرنسيتين احتجاجا استمر يومين على ظروف العمل، ما أسفر عن إلغاء نحو ربع الرحلات في مطارات باريس الرئيسية، ونحو نصف الرحلات في مطار نيس.
وأوضحت "رايان إير" أن تأثير الإضراب لم يقتصر على الرحلات من وإلى فرنسا، بل طال أيضا الرحلات العابرة لأجوائها، متجهة إلى وجهات مثل المملكة المتحدة وأيرلندا وإسبانيا واليونان.
واتهم الرئيس التنفيذي للشركة، مايكل أوليري، مراقبي الحركة الجوية بـ"استغلال العائلات الأوروبية"، في إشارة إلى الضرر الكبير الذي ألحقه الإضراب بخطط سفر المواطنين خلال موسم العطلات.
إعلانوعبّر الرئيس التنفيذي لشركة رايان إير عن استيائه الشديد، واصفا الإضراب بأنه "غير منطقي وظلم كبير لركاب الاتحاد الأوروبي الذين يسافرون لقضاء عطلاتهم"، ووجّه دعوة إلى رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، لاتخاذ "إجراءات عاجلة" تضمن الحد الأدنى من الخدمات أثناء الإضرابات، وتوفر حماية للرحلات العابرة للأجواء الفرنسية من تبعات الإضرابات العمالية المحلية.
وفي السياق ذاته، طلبت الهيئة العامة للطيران المدني في فرنسا من شركات الطيران تقليص جداول رحلاتها في عدد من المطارات بأنحاء البلاد، في محاولة للتقليل من الفوضى الناجمة عن الإضراب.
من جانبها، وصفت رابطة شركات الطيران الأوروبية -التي تضم شركات مثل رايان إير، وإير فرانس-كيه إل إم، ولوفتهانزا، والخطوط الجوية البريطانية، وإيزي جيت- الإضراب بأنه "غير مقبول"، مشددة على ضرورة اتخاذ تدابير لحماية مصالح المسافرين وشركات النقل الجوي في القارة.
ووفقا لمصادر مطلعة على الأمر، أضرب 270 مراقبا جويا من أصل 1400 موظف تقريبا.
ومن المتوقع أن تتفاقم الاضطرابات في المطارات الفرنسية غدا الجمعة، مع انخفاض الرحلات الجوية من مطارات باريس شارل ديغول وأورلا وبوفيه بنسبة 40%.
ودعت نقابة "مراقبي الحركة الجوية الفرنسية" (UNSA-ICNA) إلى الإضراب احتجاجا على عدة قضايا، من بينها نقص الموظفين، ومشاكل إدارية، وخطط لتطبيق نظام تسجيل دخول مثير للجدل خاص بالمراقبين الجويين. وأشارت النقابة إلى أن المفاوضات مع المديرية العامة للطيران المدني فشلت في التوصل إلى حل للنزاع في وقت سابق من الأسبوع.
وقد وُجّهت انتقادات حادة للإضراب من عدة جهات، حيث وصفته منظمة خطوط جوية من أجل أوروبا "إيه 4 إي" (A4E)، وهي أبرز هيئة تمثّل شركات الطيران في القارة، بأنه "غير مقبول"، محذّرة من أثره السلبي على خطط السفر خلال ذروة موسم العطلات.
من جانبه، اعتبر وزير النقل الفرنسي، فيليب تاباروت، مطالب النقابات "غير مقبولة"، لا سيما أن من يقود الإضراب "أقليات نقابية"، بحسب وصفه، مستنكرا توقيته في بداية موسم الإجازات الصيفية.
كما أعربت شركة الطيران منخفض التكلفة إيزي جيت عن "خيبة أملها العميقة" من الاضطراب، ودعت إلى التوصل إلى حل سريع يخفف من حدة التأثير على الركاب وشركات الطيران.
وصرحت شركة رايان إير أمس الأربعاء أنها تأثرت أيضا بالصراع الأخير في الشرق الأوسط، وألغت أكثر من 800 رحلة جوية الشهر الماضي.
ورغم إلغاء الرحلات، قالت شركة الطيران إنها لا تزال تشغل أكثر من 109 آلاف رحلة في يونيو/حزيران، وهذا يشير إلى أن أقل من 1% من الرحلات تأثرت.