غلوبس: شركات طيران أجنبية تهجر إسرائيل والوجهات البعيدة تختفي
تاريخ النشر: 5th, July 2025 GMT
في ظلّ حرب استنزفت الحركة الجوية وأثارت أزمات دبلوماسية متلاحقة، تغيّرت خريطة السفر من إسرائيل وإليها بشكل جذري.
ولم تعد الوجهات البعيدة والمفضّلة كأوروبا الغربية وأميركا الشمالية ضمن خيارات السفر، بينما استغلّت شركات الطيران الإسرائيلية الفراغ، وسط انسحاب تدريجي وممنهج للناقلات الأجنبية، وفق ما أوردته صحيفة "غلوبس" الاقتصادية.
وبحسب "غلوبس"، فإن العديد من الوجهات التي كانت تعتبر محورية للإسرائيليين لم تعد متاحة، منها تركيا، التي لا تزال مغلقة أمام الطيران الإسرائيلي منذ عامين. شركتا "الخطوط التركية" و"بيغاسوس"، اللتان كانتا تُسيّران حوالي 20 رحلة يومية إلى إسرائيل، تخلّتا عن حصص الإقلاع والهبوط الخاصة بهما في مطار بن غوريون، وهي حصص ذات قيمة مالية كبيرة.
وجهات أخرى مثل كيب تاون ودبلن اختفت أيضا عن جدول الرحلات بسبب توترات دبلوماسية، في حين أُلغيت الرحلات إلى مراكش والدار البيضاء، وإلى القاهرة وشرم الشيخ وعمّان.
أما "كاثي باسيفيك"، شركة الطيران الوطنية لهونغ كونغ، فقد أعلنت رسميا أنها لن تعود إلى تل أبيب "حتى إشعار آخر"، مما يمثّل ضربة قوية لقطاع رحلات الأعمال.
أميركا وكندا والهند خارج الخدمةالرحلات المباشرة إلى تورونتو ودلهي لم تعد متوفرة، وتوقّعت "غلوبس" أن تعود "إير كندا" إلى العمل فقط في سبتمبر/أيلول، بينما ستستأنف "إير إنديا" رحلاتها في نهاية أغسطس/آب.
وبالنسبة للولايات المتحدة، اقتصرت الخيارات على شركة "إلعال" وشركة "أركيا" فقط، مع احتكار "إلعال" للوجهات خارج نيويورك.
عزوف جماعي عن الشركات منخفضة التكلفةوأشارت "غلوبس" إلى أن شركات الطيران الاقتصادية لم تعد تجد مصلحة في العودة للسوق الإسرائيلية، إذ ما زال "المبنى رقم 1" في مطار بن غوريون مغلقا بسبب تدني حركة الطيران، ولا وجود لخطة لإعادة افتتاحه قريبا.
إعلانأما شركة "ويز إير"، التي كانت الأسرع عادة في العودة إلى العمل مقارنة بـ"راين إير" و"إيزي جيت"، أعلنت أنها لن تستأنف رحلاتها قبل سبتمبر/أيلول. أما "إيزي جيت"، فقد ألغت جميع رحلاتها إلى تل أبيب حتى 25 أكتوبر/تشرين الأول.
أوروبا الغربية خارج متناول اليدوسُجّل تراجع حاد في الوصول إلى مدن أوروبية مركزية مثل لندن وأمستردام، بسبب غياب شركات مثل "بريتيش إيرويز" و"فيرجن أتلانتيك" و"إيزي جيت" و"كيه إل إم".
وذهبت "فيرجن أتلانتيك" أبعد من ذلك وأعلنت وقفا تاما للرحلات إلى تل أبيب، دون أي نية مستقبلية للاستئناف.
أما شركة لوفتهانزا فقد أعلنت أنها لن تستأنف رحلاتها من مطاري ميونخ وفرانكفورت إلى إسرائيل قبل نهاية يوليو/تموز، مما يترك مسارات الطيران بين ألمانيا وإسرائيل حصرا في يد الشركات الإسرائيلية.
وجهات قريبة تكتسب الزخمفي المقابل، استفادت بعض الوجهات القريبة والرخيصة من هذا الفراغ، حيث بدأت شركة "إلعال" تسيير رحلات إلى جزيرة "كيفالونيا" اليونانية، بينما قامت "إسراير" بتشغيل رحلات إلى البيلوبونيز، وسيرت "أركيا" رحلات عارضة إلى كرواتيا ومدغشقر.
وصرحت شيري كوهين أوركابي، نائبة رئيس شركة "إشت تورز" لصحيفة "غلوبس" بأن الوجهات القوية حاليا هي تلك التي "تتميز بالقرب الجغرافي، وانخفاض التكلفة، والأمان الشخصي العالي"، مشيرة إلى مدن مثل براغ وبورغاس والبلقان وكرواتيا ومالطا وباتومي.
الإمارات وقبرص واليونان تعزز مواقعهاوأشار يوني واكسمان، نائب رئيس شركة "أوفير تورز"، إلى أن وجهات مثل الإمارات وقبرص واليونان "حافظت على جاذبيتها العالية بسبب توفر الرحلات من جميع شركات الطيران الإسرائيلية، إلى جانب شركتين قبرصيتين مملوكتين لإسرائيليين".
في المقابل، وصف واكسمان حال الرحلات إلى الولايات المتحدة بأنه "تأثر مؤقت بسبب القيود الجوية، لكنه كشف هشاشة الاعتماد على شركات أجنبية فقط".
انكماش القطاعواختتمت "غلوبس" تقريرها بالإشارة إلى أن سوق الطيران في إسرائيل دخلت مرحلة من الانكماش، في ظل انسحاب تدريجي للناقلات الأجنبية وتأخر عودة الطلب على السفر الدولي.
وكتبت الصحيفة: "الطيران إلى إسرائيل لم يعد خيارا مفضلا لشركات عالمية كبرى، والأزمة الأمنية والسياسية المستمرة لا تشجّع على عودة قريبة. والنتيجة: تراجع الوصول وارتفاع الأسعار وتضاؤل خيارات المسافرين الإسرائيليين في صيف 2025".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات رحلات إلى لم تعد
إقرأ أيضاً:
بسبب الطقس السيئ.. إسرائيل تفقد الاتصال بـ 4 أشخاص
فقدت دولة الإحتلال، إسرائيل، الإتصال ب4 أشخاص أبحروا من إسدود، و أكدت وسائل إعلام عبرية أن سلاح الجو ووزارة الخارجية وهيئة الملاحة الإسرائيلية تجري عمليات بحث مكثفة عنهم.
و أبحر الأربعة وفُقد الاتصال بهم في منطقة يسودها طقس قاسٍ يزيد من الخطر على حياتهم، حيث تشير خرائط الرياح والأمواج إلى بحر هائج بشكل خاص: أمواج عالية، رياح قوية، وأمطار غزيرة.
و بحسب صحيفة "معاريف"، هناك قلق بالغ على حياة أربعة إسرائيليين اختفوا مساء أمس الثلاثاء، وهم في طريقهم إلى قبرص.
وبسبب فقدان الاتصال، فإن البحث عنهم يتم بصريا فقط، حيث لا يكاد يكون للسفينة أي بصمة رادارية، فيما تجري عمليات البحث في مجال سيطرة مركز تنسيق الإنقاذ في لارنكا (RCC Larnaca) بقبرص وليس من قبل سلطات الرقابة الإسرائيلية.
وتقول مصادر في قبرص إن إسرائيل جندت للبحث وحدة الكوماندوز البحري "شايطت 13"، وحوّل خفر السواحل اليوناني سفنا من بحر إيجة للمساعدة في العملية. وقال متحدث قبرصي: "إنه سباق ضد الطقس - كل ساعة مهمة"، داعياً السفن إلى تجنب المنطقة
وأوضحت "معاريف" أن اليخت، الذي غادر ميناء أشدود في الأول من أمس، فقد الاتصال به مساء أمس وهو في طريقه إلى اليونان، بعد أن شوهد آخر مرة جنوب قبرص. وأفاد سلاح الجو، وهيئة الملاحة الإسرائيلية، ووزارة الخارجية بأنها تشارك معا في جهود البحث.
ووفق التقارير من قبرص، تجري حاليا عملية بحث وإنقاذ متعددة الجنسيات، تشمل قبرص وإسرائيل واليونان، في شرق البحر الأبيض المتوسط بعد اختفاء السفينة خلال عاصفة "بايرون".
هذا ولم يرسل اليخت إشارة استغاثة ولم يترك أي علامة، على الرغم من عمليات المسح الواسعة التي بدأت فور تدهور الأحوال الجوية.