الذهب يتألق وسط تصاعد التوترات: ارتفاعات جديدة في الأسعار محليًا وعالميًا
تاريخ النشر: 25th, September 2024 GMT
الذهب يتألق وسط تصاعد التوترات: ارتفاعات جديدة في الأسعار محليًا وعالميًا.. شهدت أسعار الذهب في مصر اليوم، الأربعاء 25 سبتمبر 2024، ارتفاعًا ملحوظًا، مدفوعة بالتوترات الجيوسياسية المتزايدة في منطقة الشرق الأوسط. مع تصاعد الصراعات في كل من غزة ولبنان، تأثرت أسواق المال والذهب، مما زاد المخاوف من احتمالية توسع النزاعات ليشمل دولًا أخرى، الأمر الذي أدى إلى إقبال أكبر على الذهب كملاذ آمن.
في السوق المصرية، سجل جرام الذهب من عيار 24، الذي يُعتبر الأكثر نقاءً، سعر 4091 جنيهًا للبيع و4086 جنيهًا للشراء. أما العيار الأكثر تداولًا بين المشترين، وهو عيار 21، فقد ارتفع إلى 3580 جنيهًا للبيع و3560 جنيهًا للشراء، ما يعكس تزايد الطلب عليه في ظل التوترات الراهنة.
لم يكن هذا الارتفاع مقتصرًا على العيارات العالية فقط؛ فقد شهد أيضًا عيار 18 زيادة ليصل إلى 3068 جنيهًا للبيع و3051 جنيهًا للشراء. العيار الأقل تكلفة، عيار 14، سجل بدوره 2393 جنيهًا للبيع و2380 جنيهًا للشراء. وفيما يتعلق بالجنيه الذهب، الذي يحتوي على 8 جرامات من عيار 21، فقد ارتفع سعره إلى 28640 جنيهًا للبيع و28480 جنيهًا للشراء.
على الصعيد العالمي، ارتفعت أسعار الأوقية لتصل إلى 26368 دولارًا، وذلك نتيجة تصاعد حالة القلق في الأسواق الدولية، حيث يُنظر إلى الذهب عادة كملاذ آمن للمستثمرين في أوقات الأزمات. ومع ازدياد التقلبات السياسية، ارتفع الطلب على الذهب، مما ساهم في هذه القفزة الملحوظة في الأسعار.
يُلاحظ أيضًا تفاوت في تكلفة المصنعية على المستوى المحلي، حيث تختلف بين المتاجر وفقًا لتصميمات القطع الذهبية، وتتراوح عمومًا بين 5% إلى 10% من قيمة القطعة، وهو ما يساهم في اختلاف السعر النهائي للمستهلكين.
مع استمرار الأزمات السياسية، يتوقع المحللون استمرار ارتفاع أسعار الذهب خلال الفترة المقبلة، ليظل أحد الخيارات الأساسية للمستثمرين الذين يسعون إلى حماية أموالهم في ظل الأوضاع المتقلبة.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الذهب سعر الذهب سعر الذهب اليوم سعر الذهب الآن أسعار الذهب جنیه ا للشراء جنیه ا للبیع فی الأسعار
إقرأ أيضاً:
الذهب يستقر محليًا رغم تراجع الأوقية عالميًا بعد خفض الفيدرالي للفائدة
شهدت أسعار الذهب في الأسواق المحلية حالة الاستقرار خلال تعاملات اليوم، رغم التراجع المحدود في الأوقية بالبورصة العالمية، وذلك في ظل تأثيرات متباينة تشمل ارتفاعًا طفيفًا للدولار وخفض أسعار الفائدة الأمريكية، إضافة إلى استمرار التوترات الجيوسياسية المرتبطة بالحرب الروسية الأوكرانية، وفق تقرير منصة «آي صاغة» لتداول الذهب والمجوهرات.
وقال سعيد إمبابي، المدير التنفيذي لمنصة «آي صاغة»، إن أسعار الذهب في السوق المحلية سجلت مستويات مستقرة نسبيًا، حيث بلغ سعر جرام الذهب عيار 21 نحو 5630 جنيهًا، فيما سجل عيار 24 حوالي 6434 جنيهًا، وعيار 18 نحو 4826 جنيهًا، بينما استقر سعر الجنيه الذهب عند 45040 جنيهًا.
عالميًا، هبطت الأوقية بنحو 13 دولارًا مسجلة 4217 دولارًا، رغم مكاسب تجاوزت 61% منذ بداية العام.
واستعاد الدولار الأمريكي بعض خسائره التي أعقبت اجتماع الفيدرالي الأخير، مقتربًا من أدنى مستوى له منذ 24 أكتوبر، ما حدّ من استفادة الذهب من مكاسبه اليومية.
وبرغم ارتفاع الدولار، يرى محللون أن فرص صعوده تبقى محدودة في ظل توقعات متزايدة بخفض أسعار الفائدة الأمريكية، وهو ما يشكّل دعمًا مباشرًا للذهب خلال الفترة المقبلة، إلى جانب استمرار حالة عدم اليقين الجيوسياسي.
وفي خطوة كانت متوقعة على نطاق واسع، خفض مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي سعر الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس، متوقعًا خفضًا واحدًا فقط في عام 2026، رغم أن الأسواق تترقب خفضين إضافيين خلال العام نفسه، بعدما لمح رئيس الفيدرالي جيروم باول إلى توجه أكثر مرونة في السياسة النقدية.
وأشار باول إلى مخاطر تباطؤ سوق العمل الأمريكي، مؤكدًا أن الفيدرالي لا يرغب في أن تتسبب سياساته في كبح نمو الوظائف، وأسهمت تصريحات باول في هبوط الدولار لأدنى مستوى في أكثر من شهر، ما دفع الذهب إلى تسجيل أعلى مستوى أسبوعي.
ومع ذلك، لم يقدم باول أي توجيهات بشأن موعد الخفض المقبل للفائدة، في ظل معارضة بعض أعضاء الفيدرالي لأي تيسير إضافي، ما يعزز حالة عدم اليقين ويُقيّد قوة الذهب الذي لا يحقق عائدًا لحامليه.
مخاطر جيوسياسية وحركة أموال تحفّزان الملاذ الآمن
ورغم توجه المستثمرين نحو الأصول عالية المخاطر، فإن بطء التقدم في محادثات وقف إطلاق النار بين روسيا وأوكرانيا يجعل الذهب محتفظًا بجاذبيته كملاذ آمن، ويحدّ من الهبوط الحاد لأسعاره، في وقت يتجه فيه المشاركون إلى ترقب بيانات البطالة والميزان التجاري الأمريكي المنتظر صدورها الخميس.
الفيدرالي يثبت توقعاته الاقتصادية ومخطط النقاط دون تغيير
ولم يُدخل الفيدرالي تعديلات جوهرية على توقعاته الاقتصادية، بينما بقي «مخطط النقاط» دون تغيير، مع توقع خفض الفائدة إلى 3.4% خلال العام المقبل، واحتمال خفض إضافي في 2027، وتوقعات نمو اقتصادي معتدل يصل إلى 2.3% في العام القادم، وارتفاع طفيف في معدلات البطالة إلى 4.4%.
ويُتوقع تراجع التضخم تدريجيًا إلى مستهدف الفيدرالي البالغ 2% خلال عام 2028، مع انخفاض التضخم الرئيسي إلى 2.4% العام المقبل مقابل 3% في تقديرات أكتوبر.
توقعات ويلز فارجو: الذهب إلى مستويات قياسية في 2026
وفي سياق متصل، رجّح بنك ويلز فارجو أن يواصل الذهب صعوده في 2026، مدفوعًا بعوامل تشمل، مشتريات قوية من البنوك المركزية، وضعف الدولار الأمريكي، وخفض إضافي لأسعار الفائدة، واستمرار التوترات الجيوسياسية.
ويتوقع البنك ارتفاع أسعار الذهب بنسبة تتراوح بين 5.8% و10% خلال العام المقبل، لتتراوح بين 4500 و4700 دولار للأوقية، مؤكدًا أن الاتجاه الصاعد طويل الأمد للمعدن لا يزال قائمًا.
وأشار البنك إلى أن الذهب سيظل عنصرًا محوريًا في محافظ الاستثمار، خاصة في ظل الضغوط التضخمية العالمية، وتراجع جاذبية العملات الرقمية، وتحول المستثمرين إلى أدوات أكثر أمانًا لحفظ القيمة.