خبير عسكري: جيش الاحتلال الإسرائيلي يسعى إلى تكرار نموذج غزة داخل لبنان
تاريخ النشر: 25th, September 2024 GMT
قال العميد إلياس فرحات، الخبير العسكري، إنّه منذ بداية الحكومة الإسرائيلية بقيادة بنيامين نتنياهو رئيس وزراء دولة الاحتلال الإسرائيلي هجماتها في لبنان من خلال تفجير أجهزة الاتصالات اللاسلكية «البيجر» وتفجير المبنى في الضاحية الجنوبية، فضلا عن اغتيال عدد من قادة حزب الله، بهدف رغبة إسرائيل في إذعان حزب الله للمطالب الإسرائيلية ووقف جبهة لبنان عن إسناد غزة وإعادة النازحين إلى الشمال.
وأضاف «فرحات»، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية منى صالح، عبر قناة «القاهرة الإخبارية»، أنّ وجود النازحين في الجبهة اللبنانية يشكل ضغطا على إسرائيل، بالتالي تسعى إلى التخلص من هذا الضغط عن طريق شن حرب على لبنان باستخدام كل إمكانياتها التكنولوجية والتجسسية في عمليات التفجير والقصف، مشيرا إلى أنّ عمليات الاحتلال الإسرائيلي بلبنان لم تؤثر على قرار حزب الله والحكومة اللبنانية.
ضرورة وقف إطلاق النار بغزة ولبنانوأكد أنّ الحكومة اللبنانية أبلغت رئيسها نجيب ميقاتي وكل الموفدين الدوليين بضرورة وقف إطلاق النار في قطاع غزة أولا ثم يتوقف آليا في لبنان، لافتا إلى أنّ الاحتلال يتعمد محاولة تكرار نموذج غزة في لبنان، إذ إنّ الطيران الإسرائيلي استهدف منازل مدنية في مناطق متفرقة بلبنان وأسفر عن قتل أكثر من 600 مواطن وإصابة أكثر من 1000 بجروح متفاوتة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: حزب الله غزة لبنان إسرائيل حزب الله
إقرأ أيضاً:
اليونيفيل بين نيران الرسائل السياسية وتحديات السيادة اللبنانية | سياسي يوضح
في ظل تصاعد التوترات في جنوب لبنان، تعود الاعتداءات المتكررة على قوات "اليونيفيل" إلى الواجهة، حاملة معها إشارات مقلقة تتجاوز حدود الحوادث الفردية.
فما يبدو في ظاهره احتجاجات محلية، يقرأه الخبراء والمحللون كجزء من لعبة سياسية أعقد، تهدف إلى التأثير في معادلات الداخل اللبناني ومسار التفاهمات الدولية، خاصة ما يتعلق بالقرار 1701.
وهذه الاعتداءات، التي قد تنعكس سلبا على سيادة الدولة اللبنانية، وعلى علاقاتها مع المجتمع الدولي، في وقت تمر فيه البلاد بمرحلة دقيقة على المستويين السياسي والاقتصادي.
وفي هذا الصدد، يقول الدكتور أحمد يونس، الباحث الأكاديمي والمحلل السياسي اللبناني، إن يحمل تكرار الاعتداءات على قوات اليونيفيل في جنوب لبنان أبعادا سياسية خطيرة، إذ ينظر إليها كرسائل ميدانية تهدف إلى تقويض التفاهمات الدولية حول القرار 1701، وإرباك العلاقة بين الدولة اللبنانية والأمم المتحدة في مرحلة تشهد محاولات حثيثة لإثبات حضور الدولة وتعزيز سيادتها على كامل الأراضي.
وأضاف يونس- خلال تصريحات لـ "صدى البلد"، أن هذه الاعتداءات، وإن نسبت إلى "أهال غاضبين"، تقرأ من قبل المراقبين كتحركات مدفوعة سياسيا، تهدف إلى فرض واقع ميداني يضعف موقف الحكومة اللبنانية في أي مفاوضات إقليمية أو دولية قادمة.
وأشار يونس، إلى أن يشكل هذا الوضع سياسا عبئا إضافيا على لبنان، الذي يسعى لإثبات التزامه بالشرعية الدولية في وقت يعاني من أزمة اقتصادية خانقة، فاستمرار هذه الاعتداءات قد يدفع بعض الدول المساهمة بقوات في اليونيفيل إلى إعادة النظر في مشاركتها، ما قد يعرض مهمة حفظ السلام للخطر ويضع لبنان في مواجهة مباشرة مع المجتمع الدولي.
واختتم: " كما يمنح إسرائيل فرصة للضغط على مجلس الأمن لتعديل تفويض اليونيفيل أو حتى تقليص دورها، ما يهدد الاستقرار الهش في الجنوب، ويضع لبنان أمام تحديات جديدة في صراعه الدبلوماسي والعسكري مع الاحتلال".