الوطن:
2025-07-12@14:38:30 GMT

إطلاق جائزة خالد خليفة للرواية في الذكرى الأولى لوفاته

تاريخ النشر: 25th, September 2024 GMT

إطلاق جائزة خالد خليفة للرواية في الذكرى الأولى لوفاته

أعلن أصدقاء الروائي السوري الراحل خالد خليفة، تأسيس جائزة روائية تحمل اسم «جائزة خالد خليفة للرواية» في الذكرى الأولى لرحيله التي تحل في 30 سبتمبر الجاري.

الإبداع أساس منح الجائزة 

وهذه الجائزة لها شخصية مستقلة ومحايدة، ولا تخضع في معايير منحها إلّا إلى الجوانب الإبداعية دون أي شكل من أشكال التمييز.

وأسس أصدقاء خالد خليفة هذه الجائزة التي تمول من قبلهم للاحتفاء بفن الرواية ولتخليد اسمه باعتباره من أبرز الروائيين العرب الذين ألهموا وكرسوا قيما حضارية لمواجهة الظلم وتعرية أشكاله، وهي موجهة للروائيين الذين يصدرون عملهم الروائي الأول، وتهدف إلى تكريم ودعم الروائيين الذين يجسدون روح الابتكار وحرية التعبير والعمق الثقافي التي تمثل خلاصة القيم الأخلاقية والمعرفية والإبداعية التي دافع عنها خالد خليفة طوال مسيرته.

قيمة جائزة خالد خليفة للرواية 

تبلغ قيمة الجائزة ألف دولار أمريكي (جائزة رمزية) تمنح لفائز أو أكثر سنويا، بالإضافة إلى نشر الرواية الفائزة بدار نشر معروفة، إمكانية ترجمتها إلى لغات.

 

 

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: خالد خليفة جائزة نجيب محفوظ جائزة الشيخ زايد سعود السنعوسي خالد خلیفة

إقرأ أيضاً:

في ملتقى فلسطين الثامن للرواية العربية: البقاء والوجود

«السلام على بلادنا، وعلى البلاد السلام، البلاد التي ما زالت تكتب حكايتها من مداد الذاكرة المحفورة فـي تاريخها» بهذه الكلمات صدرت وزارة الثقافة ملتقى فلسطين للرواية العربية، بما حمل من قيم الوطن والسلام والذاكرة والتاريخ، وبما حمل من دلالة الارتباط بالأرض؛ حيث تمثل الذاكرة هنا رافعة البقاء والوجود، فقد كنا هنا، وما زلنا، ولن نبرح المكان.

التقاط الأدب للحياة التقاط مدهش جاذب يرينا ما نرى وما لا نرى، وهو يفوق حتى التقاط الكاميرا؛ فقد نبع القصّ والحكي والسرد، وكل ما استخدمته الشعوب فـي رواية حياتها، ليس من منطلق التسلية وتمضية الأيام فقط، بل ولا من أجل التوثيق فقط، بل لعله انطلق من منطلق إنساني وجودي يتجلى في أن ما كان من حياة لا بد أن يظل حيا للأحياء القادمين؛ لتستمر الحياة كأجمل ما تكون.

ثمة علاقة بما تهتم به الشعوب التي تتعرض للاستلاب، وبين فعل الكتابة. وهكذا فقد واكبت الكتابة الأدبية حياة الشعب الفلسطيني على مدار أكثر من قرن منذ تعرضت فلسطين للأطماع وصولا لنكبتها عام 1948 التي ولدت نكبات مستمرة حتى الآن حيث نكبة غزة الكبرى.

لذلك لم يكن ظهور الرواية فـي فلسطين شكلا رياديا قادما من صدفة؛ فقد كان صدور رواية «الوارث» للكاتب خليل بيدس كأول رواية فلسطينية -التي كتبت عام 1920- دلالة عميقة فـي التاريخ الأدبي، خاصة فـي تحليل علاقة التاريخ العام، والتاريخ الأدبي، وتطور أشكال السرد. وتزداد الأهمية حينما نعرف أن رواية «زينب» لمحمد حسين هيكل كأول رواية عربية قد سبقت رواية «الوارث» لخليل بيدس بسبع سنوات، ما يعني ريادة فلسطين فـي عالم الرواية. وليس فـي ذلك ما يفاجئ المؤرخين؛ فقد كانت حواضر فلسطين خاصة حاضرتي يافا والقدس تقعان ضمن أهم حواضر النهضة العربية الحديثة. لقد كانت فلسطين رائدة فـي مجالات متنوعة، ولولا نكبة عام 1948 لاستمر التطور الحضاري إلى مدى كبير.

انضم ملتقى فلسطين للرواية العربية للملتقيات الأخرى سواء أكانت للرواية العربية بشكل عام أم للرواية فـي هذه الدولة الشقيقة أو تلك؛ ليؤكد تداخل الأدب بحياتنا ومصيرنا القومي من خلال هوية الملتقى فـي فلسطين، والهوية العربية.

لذلك نجد أن ملتقى فلسطين الثامن هذا العام جاء تأكيدا على الهوية فـي الرواية العربية، ما يعني البعد الاستراتيجي والوجودي معا، بما يتعلق بمصير فلسطين والأمة العربية؛ فكلاهما رواية واحدة وإن تمت وفق فسيفساء الخصوصيات الجمالية المتنوعة. ففـي استلاب الأرض استلاب للإنسان، وذاكرته، ولعل بعدي المكان والزمان هما الأكثر حضورا وتأكيدا على حياة البشر.

يحمل ملتقى فلسطين للرواية العربية اسم غسان كنفاني، وهو يتزامن مع ذكرى استشهاده فـي بيروت فـي الثامن من عام 1972 بعيدا عن مدينته عكا؛ لما لروايات غسان كنفاني وقصصه من أهمية أدبية ووطنية. ولعل تلك الأهمية تتجلى فـي موهبة كنفاني فـي كتابة الرواية التي تحمل الوعي والجمالية معا، بما جعلها تؤثر عميقا فـي الوجدان والفكر الفلسطيني والعربي. لذلك يحفل الملتقى هذا العام بقراءات جديدة لروايات غسان كنفاني قادمة من باحثين ودارسين شبابا وشابات درسوا الروايات من ناحية الأسلوب والمضمون بما يفتح المجال لإعادة اكتشاف الاحتراف العالي لدى كنفاني فـي الكتابة المكثفة التي استخدمها، لتكون شيفرات دائمة لفهم الإنسان الفلسطيني فـي ظل هذا الصراع الطويل. وليس هذا فقط، بل تعرض لوحات فنية تشكيلية استلهمت من روايات غسان كنفاني، وبذلك فقد لبت وزارة الثقافة منظمة ملتقى فلسطين للرواية العربية وعدها قبل عامين حين اقترح تضمين الملتقى معرضا فنيا.

ملتقى فلسطين الثامن -الذي تفصله عن الملتقى السابع الحرب البشعة على غزة، وعلى شمال الضفة الغربية التي ما زالت مستمرة فـي سياق الإبادة- يمثل أحد أشكال مقاومة الإبادة الثقافـية المرتبطة بالشعب العربي الفلسطيني. وهكذا؛ فإن الاحتلال الذي تضرب آلته العسكرية المدنيين لإزالتهم من وطنهم يزداد وجودهم سطوعا هنا، وفـي العالم أيضا. لقد سررنا فعلا بإقامة الملتقى كفعل مقاوم يؤكد استمرار الرواية الفلسطينية، واستمرار الرواة.

لقد صدر عدد من القصص والروايات التي كان مكانها قطاع غزة، والتي كان جزءا من زمانها آخر عامين، بينما تكتب الآن لدى روائيين وروائيات نعرفهم ولا نعرفهم روايات تنتمي للرواية الجديدة التي سترتبط بأكتوبر 2023، والتي نزعم أنها ستأتي بإبداعات جديدة تنسجم مع التحولات التي تمت خلال عامين، وما سوف يتلوهما، أي أننا أمام عقدين كاملين وربما أكثر ستتأثر فـيهما الرواية الفلسطينية (والعربية) بما كان ويكون؛ حيث ستمثل الحرب، وصمود الشعب الفلسطيني أداة تغيير للشكل التقليدي الآن. ربما يذكرنا بما جدّ من حداثة أدبية وفنية (جماعة السينما الجديدة فـي مصر، والتجريب المسرحي فـي فلسطين)؛ حيث من الممكن أن تشكل الحرب صدمة للمبدعين الباحثين عن شكل أدبي وفني يتجلى فـيه المضمون الإنساني لشعب يباد.

وفـي ظل الحضارة والهمجية؛ فإن الملتقى دعوة للكتاب والكاتبات فـي بلادنا العربية لتأمل فعل الحضارة، وفعل التدمير، فـيكون الأدب العربي مقاوما للاحتلال، والاستلاب، والإبادة.

وهكذا تعيدنا ملتقيات الرواية إلى تأمل هذا الشكل المتكامل الذي مثّل أهم تطور أدبي فـي تاريخ الأدب العالمي. لذلك؛ فإن تأمل ما وصلت له أشكال السرد فـي الأدب والفنون التمثيلية والمرئية يؤكد دلالة إنسانية وحضارية فـي آن واحد تتعلق باستفادة الكتاب من إنتاجات الحضارات، وتلك هي قصة الحضارة، وهي قصة الأدب، وبالطبع هي تاريخ الرواية. وهكذا؛ فإن دراسة كل أمة لها ثقافة خاصة لأشكال السرد المختلفة تدلنا على أن هناك خيطا سحريا تشابه به الرواة مع تطور المجتمعات باتجاه العلم، ودليل ذلك هو اتفاق العالم على الرواية كشكل أدبي يلائم الشعوب كافة.

وبذلك فإن الاحتلال سيجد نفسه وهو المدجج بالأسلحة المتطورة خارج الحضارة الإنسانية، وسيجد شعب فلسطين نفسه باقيا فـي التاريخ الحضاري باتجاه مستقبل مشرق يكون للأدب فـيه دور إنساني؛ فـ«على هذه الأرض ما يستحق الحياة» كما قال محمود درويش يوما.

مقالات مشابهة

  • النمر يوضح عدد التمرات المسموح بتناولها يومياً
  • إطلاق الدورة الـ5 لجائزة «التميز الاجتماعي» برأس الخيمة
  • من هم الذين لن يكلمهم الله يوم القيامة؟.. الشيخ خالد الندي يجيب
  • في ملتقى فلسطين الثامن للرواية العربية: البقاء والوجود
  • إطلاق الدورة الثانية من جائزة عين شمس للتميز الحكومي
  • إطلاق جائزة “أداء الصحة”
  • جائزة جمعية المعلمين للابتكار تكرم 10 فائزين
  • ضياء رشوان: شهادة نتنياهو حول نوبل لن تفيد ترامب.. وقد تضر فرصه في الحصول على الجائزة
  • غروندبرغ في مجلس الأمن: المخاطر التي تواجه اليمن كبيرة للغاية
  • هل يمكن لترامب الفوز بجائزة نوبل للسلام؟