"دبي للمستقبل" و"ميتا" تطلقان برنامجاً لدعم شركات الذكاء الاصطناعي الناشئة
تاريخ النشر: 25th, September 2024 GMT
أعلنت شركة "ميتا" ومؤسسة دبي للمستقبل، اليوم الأربعاء، إطلاق الدفعة الأولى من برنامج "لاما ديزاين درايف"، وهو برنامج إقليمي يهدف إلى تسريع وتيرة نمو شركات الذكاء الاصطناعي الناشئة، بدعم من شركة تسريع الأعمال العالمية "ستارت أب بوتكامب".
يستهدف البرنامج الشركات الناشئة على مستوى منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وتضمّ الدفعة الأولى منه 22 شركة ناشئة، و8 متخصّصين في مجال تطوير حلول الذكاء الاصطناعي، سيعملون في "منطقة 2071" التي تشرف عليها مؤسسة دبي للمستقبل، لإيجاد الحلول السريعة والفعّالة لأبرز التحديات التي يواجهها القطاع على صعيد الذكاء الاصطناعي.
تهدف المبادرة الأولى من نوعها على مستوى المنطقة، إلى تسريع وتيرة ابتكار حلول الذكاء الاصطناعي الرائدة، باستخدام نموذج لغة البرمجة الضخم والمتوفر عبر مصدر مفتوح "لاما 3.1" من شركة "ميتا" لتعزيز التعاون بين الشركات الناشئة وعدد من أبرز الشركات القائمة في الإمارات .
ومن المتوقع أن يسهم البرنامج في الارتقاء بمنظومة الذكاء الاصطناعي بشكل ملحوظ في الدولة، انسجاما مع رؤيتها الاستراتيجية الطموحة، لترسيخ مكانتها في مصاف الدول العالمية الرائدة في مجال تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي. تحديات
وينطوي تحدي الدفعة الأولى من برنامج "لاما ديزاين درايف"، على 4 أسابيع متتالية، من تصميم حلول الذكاء الاصطناعي، حيث تبادر 4 شركات رائدة في الإمارات، هي "طيران الإمارات" وهيئة الطرق والمواصلات في دبي وشركة "دبي القابضة" و"مجموعة شلهوب"، إلى طرح مجموعة من التحديات التي تواجهها فعلياً، ضمن قطاع الأعمال على الشركات الناشئة والرائدة في مجال ابتكار حلول الذكاء الاصطناعي.
وتسعى طيران الإمارات إلى إحداث تحول جذري في تجربة السفر العالمية لأصحاب الهمم وكبار المسافرين من خلال تسهيل الوصول وتبسيط الحصول على معلومات موثوقة لتعزيز الثقة، فيما تسعى هيئة الطرق والمواصلات إلى تحسين نظام النقل العام في دبي، عبر الاستفادة من بيانات التنقل المتوفرة ضمن مصادر متعدّدة، وتفعيل أنظمة إصدار تنبيهات السفر القائمة على الذكاء الاصطناعي.
وتنظر "دبي القابضة" اليوم في سُبُل تعزيز دقة وموثوقية التقارير الصادرة حول انبعاثات الغازات الدفيئة، انسجاماً مع التزامها بمبادرة دولة الإمارات الاستراتيجية لتحقيق صافي الانبعاثات الصفري بحلول عام 2050، بينما تسعى "مجموعة شلهوب" إلى تعزيز رضا العملاء، وتحسين قدراتها المرتبطة بالإدارة الاستباقية للمخزون، ضمن قطاع البيع بالتجزئة للمستهلكين، من خلال التحليل المتقدّم للمشاعر، وتحليلات البيانات الاستباقية ضمن تجارب متعدّدة القنوات.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: إسرائيل وحزب الله تفجيرات البيجر في لبنان رفح أحداث السودان الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية الذكاء الاصطناعي ميتا الإمارات دبي دبي الإمارات الذكاء الاصطناعي ميتا حلول الذکاء الاصطناعی الأولى من
إقرأ أيضاً:
كيف غير الذكاء الاصطناعي شكل التصعيد بين إيران والاحتلال؟
في مواجهة التصعيد المتواصل بين إسرائيل وإيران، برز نوع جديد من الحروب لا يقاس بالقذائف والصواريخ، بل بصور وفيديوهات مزيفة تروج عبر الإنترنت وتنتج بتقنيات الذكاء الاصطناعي.
وأصحبت الوسائل الرقمية الحديثة أداة فاعلة في التضليل الإعلامي، حيث تثير البلبلة وتشوش على الحقائق على نطاق واسع.
ونشرت شركة "بلانيت لابس" الجمعة صورة فضائية توثق قاعدة صواريخ في كرمانشاه بإيران بعد الغارات الإسرائيلية، ولكن، بالتزامن مع ذلك، انتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي موجة من الصور والفيديوهات التي تعود في حقيقتها لأحداث مختلفة أو مزيفة بالكامل، ما يثير القلق حول قدرة الجمهور على التمييز بين الواقع والزيف.
وأكد خبراء من "ستانفورد إنترنت أوبزرفاتوري" أن تطور الذكاء الاصطناعي جعل من السهل صناعة محتوى بصري واقعي يصعب تمييزه عن الحقيقي، مثل صور الانفجارات أو مشاهد الدمار التي تستخدم أحياناً بشكل مضلل لتضخيم أرقام الضحايا أو حجم الدمار مصدر.
ولا يقتصر هذا النوع من التضليل على جهات معينة، بل يشمل أطرافاً رسمية وأخرى غير حكومية تسعى للتأثير على الرأي العام، سواء بإظهار انتصارات وهمية أو إحداث بلبلة في المشهد السياسي والعسكري.
بحسب "رويترز"، تم تداول صور ومقاطع فيديو تعود لأحداث قديمة أو لكوارث طبيعية في مناطق أخرى، وأُعيد استخدامها كدليل على الأحداث الراهنة، مما يعمق حالة عدم الثقة بين الجمهور مصدر.
هذه الحالة من التضليل تُصعّب عمل الصحفيين والباحثين الحقوقيين، إذ تصبح توثيقات الانتهاكات أقل موثوقية، ويزداد التشكيك في كل ما يُنشر، التحذيرات من "المجلس الأطلسي" تشير إلى أن هذا الفوضى الرقمية يمكن أن تزيد من تفاقم الأزمات، وتعطل جهود التفاوض والحلول السلمية .
رغم وجود أدوات متقدمة للكشف عن الصور والفيديوهات المزيفة، إلا أن صانعي المحتوى المزيف يتطورون باستمرار، ما يجعل المواكبة صعبة. وفق تقرير حديث من "اليونسكو"، تبقى الوسيلة الأهم في مكافحة التضليل هي وعي الجمهور وقدرته على التحقق من المعلومات وعدم الانجرار خلف كل ما يُنشر مصدر.
في ظل هذه المعركة الجديدة، بات الذكاء الاصطناعي ليس فقط مصدراً للتطور، بل سلاحاً يستخدم في الحروب الرقمية، يؤثر على الوعي الجمعي ويغير من قواعد الصراع التقليدية.