بدء تدريب المعلمين الجدد ضمن مسابقة 30 ألف معلم في بني سويف.. الأحد
تاريخ النشر: 25th, September 2024 GMT
ناقش الدكتور محمد هاني غنيم، محافظ بني سويف، مع مسؤولي التعليم، الإجراءات التي تنفذها المديرية ضمن استعداداتها لبدء تدريب وتأهيل المٌعلمين والمٌعلمات ضمن «برنامج التأهيل التربوي والذهني والبدني»، ممن سبق وأن تقدموا بطلبات واجتازوا الاختبارات التي أجراها الجهاز المركزي للتنظيم والإدارة لاختيار مٌعلمين جدد بمسابقة 30 ألف معلم على وظيفة «معلم فصل»، ضمن المرحلة الثالثة.
أعلن هاني عنتر، وكيل وزارة التربية والتعليم في محافظة بني سويف بدء تدريب وتأهيل المٌعلمين والمٌعلمات ضمن برنامج التأهيل التربوي والذهني والبدني اعتباراً من الأحد المقبل 29 سبتمبر حتى الأربعاء 9 أكتوبر من الساعة 9 صباحا.
مواعيد التدريباتومن المقرر أن تستمر التدريبات لمدة 4 أيام في التربوي التي تبدأ من الأحد 29 سبتمبر وتنتهي الأربعاء 2 أكتوبر، ثم بعد ذلك ولمدة 3 أيام الذهني والبدني، من الاثنين 7 أكتوبر حتى الأربعاء 9 من نفس الشهر تحت إشراف غادة عبد الرؤوف مدير إدارة التدريب بالمديرية، حيث سيتم عقد التدريب في عدد من المدارس والمنشآت التعليمية بمدينة بني سويف.
إكساب المعلمين المعرفة والمهاراتوأوضح وكيل الوزارة أن التدريب يهدف إلى إكساب المٌعلمين المعرفة والمهارات والاتجاهات نحو ممارسة عمليتي التعليم والتعلم، لتأهيلهم تربوياً وتدريبهم على طرق التدريس المطورة وفقا لمنظومة التعلم الجديد، لافتا إلى توجيهاته بتوفير أوجه الدعم الفني والتيسيرات اللازمة لعقد التدريب والخروج بالشكل المطلوب لتحقيق الاستفادة منه.
أماكن التدريبفيما أضافت مدير إدارة التدريب بأن البرنامج التدريبي يأتي في إطار التنمية المهنية للمعلمين، مشيرة إلى أنه تم تحديد أماكن التدريب لاستقبال ما يزيد عن 860 معلما ومعلمة ضمن المرحلة الثالثة لمسابقة 30 ألف معلمء والتي تشمل مدرسة الشهيد كمال طعمة الثانوية، و قاعة ومدرج نادي المعلمين، و مدرسة الشهيد نور الدين عبد العزيز الثانوية العسكرية، مدرج وقاعة مدرسة الصناعات الميكانيكية ويستمر لمدة 7 أيام موزعة ما بين التدريب التربوي والبدني 4 أيام "تربوي" ثم 3 أيام من الاسبوع التالي "بدني".
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: محافظ بني سويف بني سويف تعليم بني سويف مسابقة الـ30 ألف معلم المعلمين الجدد تدريب المعلمين بنی سویف
إقرأ أيضاً:
خبرات متراكمة أم طاقات متجددة!
أ. د. حيدر أحمد اللواتي**
من أكبر التحديات التي تواجه الخريجين الجدد هي أنهم يُقارنون عادة بموظفين ذوي خبرات طويلة، وهذا يجعلهم في موقف صعب، خاصةً وأن هذه الوظائف غالبًا ما تطلب خبرات متراكمة أكثر من الحاجة إلى أفكار جديدة ومرونة في التعلم.
لذلك، ليس غريبًا أن نرى أصحاب الخبرات يتفوقون بشكل واضح على الخريجين الجدد، ومن هنا، تقع على عاتق المؤسسات والشركات، سواء كانت حكومية أو خاصة، مسؤولية فهم هذا الواقع بدقة، فيجب عليها أن تفتح أبوابها أمام الخريجين الجدد في وظائف تبرز قدراتهم الحقيقية وتمنحهم فرصة لإثبات تفوقهم، وفي الوقت ذاته تعود بالنفع الكبير على المؤسسة نفسها.
إن الوظائف التي تناسب الخريجين الجدد تعتمد بشكل رئيسي على ما يعرف بالذكاء السائل، وهو القدرة على التفكير المرن، وحل المشكلات الجديدة، والتعلم السريع، فهذه المهارات تجعلهم مثاليين للأدوار التي تعتمد على الابتكار، والتعامل مع تقنيات حديثة، والعمل في بيئات سريعة التغير، فعلى سبيل المثال، في شركات التكنولوجيا الحديثة، مثل شركات تطوير البرمجيات، يحتاج الفريق إلى مبرمجين ومطورين شباب قادرين على مواكبة أحدث لغات البرمجة وأطر العمل، وهؤلاء الشباب يمتلكون القدرة على استيعاب الأدوات الجديدة بسرعة، والتفكير خارج الصندوق لإيجاد حلول مبتكرة لمشكلات لم يسبق لها مثيل، كذلك، في مجالات التسويق الرقمي ووسائل التواصل الاجتماعي، يعتمد السوق بشكل كبير على جيل جديد يفهم الاتجاهات الحديثة، ويعرف كيفية التواصل مع جمهور متغير بسرعة.
وبالمقابل هناك وظائف تتطلب ما يعرف بالذكاء المتبلور، والذي يعتمد على تراكم المعرفة والخبرة عبر سنوات طويلة، فهذه الوظائف تحتاج إلى أشخاص يمتلكون حكمة عميقة، وفهمًا شاملًا للمجال، وقدرة على توجيه الآخرين بناءً على تجاربهم السابقة، فعلى سبيل المثال، في مجال الطب، لا يمكن للطبيب المبتدئ أن يحل محل الطبيب الذي قضى عقودًا في التشخيص والعلاج، فالخبرة هنا لا تعوضها سرعة التعلم أو الذكاء السائل، بل هي نتاج سنوات من الممارسة والتعامل مع حالات متنوعة، وكذلك في مجال الإدارة العليا، يحتاج القائد إلى خبرة متعمقة في التعامل مع الأزمات، وفهم ديناميكيات السوق، وبناء العلاقات مع الشركاء والمستثمرين، وهو أمر لا يمكن تحقيقه إلا عبر سنوات من العمل والتعلم المستمر.
بعض المؤسسات تحتاج إلى نسب أكبر من أصحاب الخبرة بسبب طبيعة عملها التي تعتمد على الاستقرار، والدقة، والتراكم المعرفي، المؤسسات الأكاديمية، على سبيل المثال، تعتمد بشكل كبير على أساتذة ذوي خبرة يمتلكون معرفة متعمقة تساعدهم على تقديم تعليم عالي الجودة، فلقد أظهرت الدراسات أن أساتذة الجامعات الأكبر سنًا يحصلون على تقييمات تدريسية أفضل، خاصة في العلوم الإنسانية، حيث تزداد جودة التدريس مع تقدم العمر والخبرة، كذلك، في المؤسسات الحكومية أو الشركات الكبرى التي تعتمد على عمليات معقدة، تحتاج إلى خبراء يتمتعون بفهم عميق للنظم والإجراءات، مما يضمن تنفيذ الأعمال بكفاءة وأمان، لذلك فتجديد هذه الوظائف واستبدال الخبرات فيها بدماء جديدة، سيولد نتائج عكسية، وبدل أن تتقدم تلك المؤسسات ستتراجع إلى الخلف، لأن الخبرة المكتسبة عبر سنين لا يمكن استبدالها بالمعرفة العلمية الجديدة.
وبالمقابل، هناك مؤسسات تعتمد بشكل أكبر على الشباب والخريجين الجدد بسبب حاجتها المستمرة للتجديد والابتكار، شركات التكنولوجيا الناشئة، على سبيل المثال، تميل إلى توظيف شباب يمتلكون ذكاءً سائلًا عاليًا، يمكنهم من التكيف مع التغيرات السريعة في السوق، وهذا ما يجعلهم أكثر قدرة على تقديم أفكار جديدة، ونماذج أعمال مبتكرة، كذلك في مجالات الإعلام، والإعلانات، وابتكار المحتوى الرقمي، يفضل الاعتماد على جيل جديد يفهم توجهات الجمهور بطريقة طبيعية ويستطيع خلق محتوى يتفاعل معه الناس، في مثل هذه الوظائف، الخبرة قد لا تغدوا ذات فائدة كبيرة، بل ربما تصبح عائقا أمام التطور، ولذا لا بد من تجديد مستمر فيها وعدم الانتظار ليصل الموظف لسن التقاعد ليتم تغييره بل لا بد من استبداله بشكل دوري وسريع.
**كلية العلوم - جامعة السلطان قابوس
رابط مختصر