هي الأولى من نوعها.. دراسة تكشف عن النتائج الأولية الحقيقية لمشروع المدرسة الرائدة
تاريخ النشر: 25th, September 2024 GMT
أخبارنا المغربية- الرباط
كشف مشروع "مدارس الريادة" الذي أطلقته وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، في إطار تنزيل خارطة الطريق 2022-2026، عن نتائجه الأولية.
ويتعلق الأمر، بدراسة قام بها مختبر المغرب للابتكار والتقييم، وهو ثمرة تعاون بين جامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية، و"معمل عبد اللطيف جميل لمكافحة الفقر" التابع لمعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، ومؤسسة هارفارد للتنمية الدولية، ومجتمع جميل.
وأوضح بلاغ مشترك أن "نتائج السنة الأولى من تجريب نموذج "مدارس الريادة" في 626 مدرسة ابتدائية عبر ربوع المملكة، خلال الموسم الدراسي 2023/2024، أظهرت الأثر الملموس المحقق على مستوى تعلمات التلميذات والتلاميذ، وهو ما يجعل الخيارات التي اعتمدتها بلادنا ضمن أفضل 1 في المائة من حيث التقدم في مجال التعلم في فئة الدول المماثلة".
وأبرز المصدر ذاته، أن "المشروع حقق أثرا مهما على تعلمات التلميذات والتلاميذ، إذ تحسن مستوى التعلمات بمقدار 0,9 من الانحراف المعياري (écart-type) في جميع المواد المدرسة"، مضيفا أن "التلميذ المتوسط في "مدرسة الريادة" يحقق أداء أفضل من 82 في المائة من التلاميذ في مجموعة المقارنة".
وتابع أنه "قد تمت ملاحظة الأثر الأكثر أهمية في اللغة الفرنسية والرياضيات، إذ يتجاوز مستوى التلميذ المتوسط في "مدرسة الريادة"، حاليا، حوالي 90 في المائة في مادة اللغة الفرنسية وحوالي 82 في المائة في الرياضيات، بالنسبة للتلاميذ في مجموعة المقارنة".
أما بالنسبة للغة العربية، أشار البلاغ إلى أن التلميذ المتوسط في "مدرسة الريادة" يتفوق على حوالي 69 في المائة من التلاميذ في فئة الدول المماثلة، مبرزا أن البرنامج ساهم في الارتقاء بمستوى تعلمات التلميذات والتلاميذ في مجالات متعددة، بما في ذلك، القراءة والعديد من الجوانب المتعلقة بمادة الرياضيات.
وأكد أن نموذج "مؤسسات الريادة" قد تم إعداده وفق مقاربة متعددة الأبعاد تغطي المحاور الثلاثة لخارطة الطريق 2022-2026، وهي: التلميذ والأستاذ والمؤسسة التعليمية.
وتشمل المحاور الرئيسية لهذا النموذج، بحسب المصدر ذاته، "منهجية تعليمية منظمة ومعالجة التعثرات حسب مستوى تعلمات التلميذات والتلاميذ. كما تتضمن مكونات أخرى كمفهوم الأستاذ(ة) المتخصص(ة) في تدريس اللغة العربية، والفرنسية والرياضيات، إضافة إلى الاعتراف بالمجهودات التي تبذلها المؤسسات المنخرطة بنجاح في البرنامج من خلال نظام "علامة الجودة".
يذكر أن "مختبر المغرب للابتكار والتقييم" هو مبادرة مشتركة مع جامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية، و"معمل عبد اللطيف جميل لمكافحة الفقر" التابع لمعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، ومؤسسة هارفارد للتنمية الدولية.
وتهدف مهمته إلى تعزيز استخدام الأدلة العلمية الدقيقة لتحسين فعالية السياسات والبرامج في المغرب، وترجمة البحث إلى إجراءات ملموسة، مما يساهم في التنمية طويلة الأمد للبلاد.
المصدر: أخبارنا
كلمات دلالية: فی المائة
إقرأ أيضاً:
التربية تستغني عن 50 مدرسة مستأجرة وافتتاح مدرسة جديدة في المفرق
صراحة نيوز- أكدت الأمين العام لوزارة التربية والتعليم للشؤون الإدارية والمالية، سحر الشخاترة، أن الوزارة استغنت خلال العام الحالي عن 50 مدرسة مستأجرة، في إطار خطتها للتقليل من الاعتماد على المباني غير الملائمة، وتوفير بيئة تعليمية حديثة مجهزة بأعلى المواصفات.
جاء ذلك خلال افتتاح مدرسة حي الزهور الثانوية المختلطة في قصبة المفرق، الأربعاء، بحضور محافظ المفرق فراس أبو الغنم، حيث تم إنشاء المدرسة بتمويل من بنك الإعمار الألماني بكلفة بلغت 2.7 مليون دينار.
وأوضحت الشخاترة أن التوسع في بناء المدارس جاء بدعم من جلالة الملك عبد الله الثاني، وبالشراكة مع جهات دولية وموازنة الوزارة، ما أسهم في توسعة البنية التحتية التعليمية وتقليل الاكتظاظ داخل المدارس، مؤكدة أن المبنى الجديد يوفر متطلبات تربوية متقدمة ويخدم الطلبة من مرحلة رياض الأطفال وحتى الثانوية، بطاقة استيعابية تصل إلى 1090 طالباً، بينهم 270 طالباً سورياً.
وبيّنت أن افتتاح المدرسة الجديدة أتاح إلغاء المبنى المستأجر القديم ووقف نظام الفترتين، ما انعكس إيجاباً على البيئة التعليمية وسلامة الطلبة.
من جهته، قال السفير الألماني في عمّان، بيرترام فون مولتكه، إن المدرسة تأتي ضمن برنامج ألماني لبناء 11 مدرسة في الأردن، مشيراً إلى استمرار دعم بلاده لوزارة التربية، بما في ذلك تمويل رواتب معلمين في 200 مدرسة لتدريس الطلبة السوريين بالفترة المسائية.
وأضاف أن دمج الطلبة السوريين مع زملائهم الأردنيين في الفترة الصباحية يعزز البيئة التعليمية المشتركة ويخفف الضغط عن المدارس.
بدورها، أكدت مديرة تربية قصبة المفرق، إيمان الخوالدة، أن المدرسة الجديدة خففت العبء عن عدد من مدارس المنطقة، موضحة أنها تضم 28 شعبة ومختبرات للحاسوب والعلوم، ومشغلاً مهنياً، ومكتبة، وقاعة متعددة الأغراض، مقدمة الشكر للحكومة الألمانية على دعمها المتواصل