المشاط تُشارك في جلستين نقاشيتين لبحث جهود تمويل أهداف التنمية المستدامة ومواجهة الفقر متعدد الأبعاد
تاريخ النشر: 25th, September 2024 GMT
واصلت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، مشاركتها في فعاليات الأسبوع رفيع المستوى للأمم المتحدة و«قمة المستقبل» بنيويورك، حيث شاركت في جلسة نقاشية بعنوان "تمويل مستقبل أكثر عدالة"، والتي ناقشت تمويل أهداف التنمية المستدامة، بمشاركة السيد/ أكيم شتاينر، مدير برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، والدكتورة أميناتا توريه، الممثلة الخاصة العليا لرئيس السنغال ورئيسة الوزراء السابقة للسنغال.
وفي كلمتها بالجلسة، أكدت الدكتورة رانيا المشاط، أنه مع سعي الدول لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، فإنها غالبًا ما تواجه مجموعة من الصدمات الخارجية التي تجبرها في كثير من الأحيان على إعادة ترتيب الأولويات التي كانت في البداية واضحة ومحددة في طريقها نحو تحقيق أجندة 2030. وهذه الصدمات قد تفرض على تلك الدول تغيير المسار أو التركيز على مجالات مختلفة عن ما تم التخطيط له في البداية.
وأشارت «المشاط»، إلى ضرورة إعادة هيكلة النظام المالي الدولي بطريقة تجعل تمويل التنمية أكثر إنصافًا وعدالة، من أجل تحقيق مستقبل أكثر عدلًا للجميع، لافتةً إلى عبء الديون كأحد التحديات الكبيرة التي تواجه كثيرًا من الدول، فقد تحملت العديد من الدول ديونًا كبيرة بهدف تحقيق النمو ودفع عجلة التنمية المستدامة، وهذا يجعل مسألة الديون متداخلة بشكل وثيق مع مساعي التنمية الاقتصادية.
كما أكدت أن وجود إطار تمويلي وطني متكامل وشفاف هو أمر بالغ الأهمية لتحقيق الأهداف التنموية على الصعيد المحلي، وهذا الإطار يجب أن يتضمن عناصر واضحة من الحوكمة الرشيدة التي تضمن الاستخدام الأمثل للموارد، كما يجب أن يشمل هذا الإطار عناصر تتعلق بحشد الموارد المحلية، مثل تحسين إدارة الضرائب وتوجيه الإنفاق نحو القطاعات الحيوية.
وتابعت وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، أنه علاوة على الجهود الوطنية، فإن التعاون مع المجتمع الدولي يعتبر جزءًا أساسيًا من المعادلة، حيث يمكن الحصول على التمويل من خلال البنوك التنموية متعددة الأطراف، والمؤسسات المالية الدولية، مؤكدة أن النجاح في هذا المجال يتطلب مزيجًا من الاستراتيجيات التمويلية التي تقودها الدول بشكل مستقل، مع دعم مستمر من البيئة العالمية والشراكات الدولية التي تسهم في توفير مصادر تمويل مستدامة وعادلة، فهناك حاجة ماسة إلى تعاون دولي لتحقيق هذه الأهداف، سواء من خلال إعادة النظر في هيكلة النظام المالي الدولي أو من خلال توفير أدوات تمويل أكثر إنصافًا تساعد الدول على التعامل مع التحديات التنموية وتحقيق أهداف التنمية المستدامة بفعالية أكبر.
*مواجهة الفقر متعدد الأبعاد*
وفي سياق آخر، شاركت وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، بحدث جانبي بعنوان «حلول الفقر المستدامة والموجهة: استخدام مؤشر الفقر متعدد الأبعاد»، نظمته شبكة الأقران المعنية بالفقر المتعدّد الأبعاد، ودولة الصومال.
وفي كلمتها، أكدت الدكتورة رانيا المشاط، أن مصر في السنوات الأخيرة شرعت في مسار تحولي لإعادة تعريف مفهوم الفقر، لدفع الجهود فيما يتعلق بتعزيز التنمية الاقتصادية والنمو الاقتصادي الشامل والمستدام، عبر إعادة تشكيل كيفية تعاملنا مع الفقر في مختلف جوانبه فهي لاتقيس الفقر النقدي فقط، ولكنها تقيس كذلك الأوجه الأخرى للفقر مثل التعليم، والصحة، والأمن الغذائي، والحماية الاجتماعية، وتوفير الخدمات الأساسية. وفي هذا السياق فإن وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، تعمل بالتعاون مع الجهات الوطنية والدولية المعنية على تطوير مؤشر وطني للفقر متعدد الأبعاد.
وأكدت وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية و التعاون الدولي، أن هذه المبادرة لا تأتي بمعزل عن استراتيجياتنا الوطنية الشاملة، فهي متوافقة مع الاستراتيجية الوطنية المحدثة للتنمية المستدامة “رؤية مصر 2030”، وتدعم عملية توطين أهداف التنمية المستدامة (SDGs) على المستوى الإقليمي، وترتبط ارتباطًا وثيقًا ببرامج وطنية أساسية مثل برنامج "حياة كريمة" الذي يهدف إلى تحسين ظروف المعيشة في المناطق الريفية، وبرنامج تنظيم الأسرة الوطني الذي يركز على تحسين الصحة والرفاه.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الأمم المتحدة الدكتورة رانيا المشاط وزارة التخطيط والتعاون الدولي قمة المستقبل التخطیط والتنمیة الاقتصادیة والتعاون الدولی وزیرة التخطیط والتنمیة الاقتصادیة أهداف التنمیة المستدامة متعدد الأبعاد
إقرأ أيضاً:
الشباب والرياضة : تنظيم المعرض الدولي للسلاح " ايديكس 2025"يعكس جهود الشباب
لليوم الرابع على التوالي يواصل متطوعو وزارة الشباب والرياضة تنظيم فعاليات معرض السلاح الدولي كإحد كبرى التجمعات الدولية فى مجال الصناعات الدفاعية والعسكرية على أرض جمهورية مصر العربية، والذي تميز بحضور رفيع المستوى واهتمام واسع من الوفود الأجنبية والشركات العالمية، واستمرت فعالياته بمركز المنارة للمؤتمرات الدولية ومركز مصر للمعارض الدولية بالقاهرة الجديدة حتى 4 ديسمبر الجاري.
ظهر خلاله المتطوعون بالمظهر اللائق وأدّوا الأعمال المكلفين بها بمنتهى الإحترافية والإنضباط، مما ترك انطباعًا إيجابيًا لدى جميع الزائرين وعكس المستوى المشرف للشباب المشاركين في تنظيم الفعاليات.
شهد اليوم حضورًا واسعًا للوفود الأجنبية ورؤساء الدول الأفريقية والأوروبية، ليقدموا دورًا محوريًا في الدعم اللغوي وخدمات الترجمة بعدد من اللغات، الأمر الذي أسهم في تسهيل اللقاءات الرسمية وعقد اجتماعات تنسيقية بين الشركات والمؤسسات الدفاعية المشاركة.
حيث رافقوا الدكتور أحمد ابو الغيط - الأمين العام لجامعة الدول العربية، ولفيف من القادة العسكريين ، بجولة داخل أجنحة المعرض للإطلاع على أحدث التقنيات الدفاعية والتجهيزات المتقدمة.
وتنوعت مهام المتطوعين لتشمل الترجمة لكبار الشخصيات ووزراء الدفاع من الدول المختلفة، إلى جانب استقبال الأجنحة الرسمية والوفود المشاركة الأجنبية وتسهيل زياراتهم للأجنحة المختلفة داخل المعرض، ودعم تنظيم الفعاليات وإدارة المعلومات والمهام المتنوعة، والرد على استفسارات الزائرين، وتقديم المعلومات حول الأسلحة والمعدات المعروضة داخل الأجنحة الدولية، ويضم المعرض أكثر من 500 شركة من مختلف دول العالم، و25 جناحًا دوليًا، إلى جانب وفود رسمية تمثل أكثر من 100 دولة، مع توقعات بوصول عدد الزائرين إلى نحو 45 ألف متخصص وخبير في مجالات الدفاع والتسليح.
وفي ختام فعاليات المعرض، أثبت متطوعي وزارة الشباب والرياضة إنهم أحد عوامل النجاح ، إذ ثمّن الزوار والوفود الأجنبية على جهودهم في مختلف المهام، مؤكدين أن مساهمتهم كانت عنصرًا أساسيًا في تعزيز صورة المعرض وتنظيمه بالشكل الذي يليق بمكانته الدولية، ويعكس جهود الشباب ودورهم الفعّال في إنجاح الفعاليات الكبرى.