خلال الغارات التي يشنها جيش الاحتلال الإسرائيلي على لبنان، استخدم قنابل تسمى «المطرقة»، حيث شعر السكان في بيروت بهزات أرضية غير طبيعية وتزايدت هذه الهزات خلال الأيام السابقة، فما هي قنابل المطرقة ولماذا سميت بهذا الاسم؟

لماذا سميت بالمطرقة؟

بحسب موقع «روسيا اليوم» تأتي الهزات الأرضية التى يشعر بها سكان لبنان، نتيجة لقنبلة المطرقة التى ألقاها جيش الاحتلال الإسرائيلي من ارتفاعات شاهقة نحو الأراضي اللبنانية بسرعة الصوت، لتخترق سطح الأرض وتصل  إلى عمق 30 متراً ثم تنفجر، ما يسبب موجات قوية وصدمات اهتزازية شديدة كافية لهدم المباني والأنفاق والجسور وإحداث حفرة تتجاوز الـ10 أمتار، ولهذا السبب يطلق عليها لقب المطرقة.

قوة تدميرية عالية

وتسبب قنبلة المطرقة، قوة تدميرية عالية تعادل زلزال بقوة 3.6 درجة، وقوتها التدميرية تختلف باختلاف وزنها، فكلما زاد وزن قنبلة المطرقة، كلما زادت قوتها التدميرية، والتى قد يصل وزنها عادة إلى 10 أطنان وتحتاج إلى طائرات معينة لحملها، ويستخدم حيش الاحتلال قنابل المطرقة في حربه ضد حزب الله اللبنانى، بسبب قدرتها على تدمير الأنفاق تحت الأرض، وأطلقت وسائل الإعلام اللبنانية على قنبلة المطرقة اسم صواريخ شارون الزلزالية.

قنابل مخصصة لقصف الملاجئ

حسب المراجع والدراسات العسكرية العالمية، فإن قنابل المطرقة مخصصة لقصف الملاجئ أو المراكز المحصنة تحت الأرض، والتى يبلغ مداها إلى 9 كيلو مترًأ، وتختلف أوزانها وتبدأ من طن فيما أكثر، وتقصف القنابل أهدافها عن طريق التحكم بالليزر، وتعود بداية تصنيع قنابل المطرقة إلى تسعينيات القرن الماضي، وتحتوي على مجموعة كبيرة من أجهزة التوجيه، والتى تحول القنابل إلى ذكية تتوجه عن طريق نظام GPS مما يزيد دقتها في إصابة الهدف.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: إسرائيل لبنان جنوب لبنان الحرب

إقرأ أيضاً:

قدرات قنبلة خارقة للتحصينات قد تستخدمها واشنطن لضرب إيران

إذا قرر الرئيس الأميركي دونالد ترامب المشاركة إلى جانب إسرائيل في الحرب على إيران، يُرجّح أن يستخدم الجيش الأميركي القنبلة الإستراتيجية الخارقة للتحصينات لأنها الوحيدة القادرة على تدمير المنشآت النووية الإيرانية تحت الأرض.

ولا تملك إسرائيل القنبلة "جي بي يو-57" (GBU-57) التي تزن 13 طنا وتستطيع اختراق عشرات الأمتار قبل أن تنفجر.

وقد نجح الجيش الإسرائيلي خلال خمسة أيام في قتل أبرز القادة العسكريين الإيرانيين، وتدمير عدد من المنشآت فوق الأرض.

لكن "تساؤلات كثيرة تطرح عن مدى فاعلية الضربات الإسرائيلية في ضرب القلب النابض للبرنامج النووي الإيراني".

ومن بين المتسائلين عن جدوى هذه الضربات الخبير بهنام بن طالبلو، من "مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات" (Foundation for Defense of Democracies) البحثية.

ولاحظ هذا الخبير في هذا المركز المحسوب على المحافظين الجدد، أن "كل الأنظار تتجه نحو منشأة فوردو".

وقد أفادت الوكالة الدولية للطاقة الذرية بأنها لم ترصد "أية أضرار" في منشأة تخصيب اليورانيوم هذه الواقعة جنوب طهران.

فعلى عكس موقعَي نطنز وأصفهان وسط إيران، تقع هذه المنشأة على عمق كبير يصل إلى نحو مئة متر تحت الأرض، مما يجعلها في مأمن من القنابل الإسرائيلية.

وأكّد الجنرال الأميركي مارك شوارتز -الذي خدم في الشرق الأوسط- أن "الولايات المتحدة وحدها تمتلك القدرة العسكرية التقليدية" على تدمير هذا الموقع.

ويقصد شوارتز بهذه "القدرة التقليدية"، أي غير النووية، قنبلة "جي بي يو-57".

ما قدراتها؟

تتميز هذه القنبلة الأميركية بقدرتها على اختراق الصخور والخرسانة بعمق كبير.

ويوضح الجيش الأميركي أن قنبلة جي بي يو-57 "صُممت لاختراق ما يبلغ 200 قدم (61 مترا) تحت الأرض قبل أن تنفجر".

وعلى عكس الصواريخ أو القنابل التي تنفجر شحنتها عند الاصطدام، تتمثل أهمية هذه الرؤوس الحربية الخارقة للتحصينات بأنها تخترق الأرض أولا، ولا تنفجر إلا لدى وصولها إلى المنشأة القائمة تحت الأرض.

إعلان

وشرح شوارتز أن هذه القنابل "تغلفها طبقة سميكة من الفولاذ المقوّى تمكّنها من اختراق طبقات الصخور".

وهذه المكوّنات هي ما يفسّر وزنها الذي يتجاوز 13 طنا، في حين يبلغ طولها 6.6 أمتار.

وتكمن فاعليتها أيضا في صاعقها الذي لا يُفعّل عند الارتطام، بل "يكتشف التجاويف" و"ينفجر عند دخول القنبلة إلى المخبأ"، حسب الخبير بمركز الدراسات الإستراتيجية والدولية ماساو دالغرين.

بدأ تصميم هذه القنبلة في مطلع العقد الأول من القرن الـ21، وطُلِب من شركة "بوينغ" عام 2009 إنتاج 20 منها.

كيف يتم إلقاؤها؟

لا تستطيع إلقاء هذه القنبلة إلاّ طائرات "بي-2" الأميركية.

وكانت بعض هذه القاذفات الإستراتيجية الشبحية موجودة في مطلع مايو/أيار الماضي في قاعدة دييغو غارسيا الأميركية في المحيط الهندي، لكنّها لم تعد ظاهرة في منتصف يوينو/حزيران الحالي في صور أقمار اصطناعية من "بلانيت لابس".

لكن الخبير ماساو دالغرين أكد أن قاذفات "بي-2" التي تُقلع من الولايات المتحدة تستطيع بفضل مداها البعيد "الطيران حتى الشرق الأوسط لشن غارات جوية، وقد سبق أن فعلت ذلك".

وبإمكان كل طائرة "بي-2" حمل قنبلتَي "جي بي يو-57".

وإذا اتُخذ قرار باستخدامها، "فلن تكتفي بإلقاء قنبلة واحدة وينتهي الأمر عند هذا الحد، بل ستستخدم أكثر من قنبلة لضمان تحقيق الهدف بنسبة 100%"، وفقا لمارك شوارتز.

ورأى هذا الجنرال المتقاعد أن التفوق الجوي الذي اكتسبته إسرائيل على إيران "يُقلل من المخاطر" التي يمكن أن تُواجهها قاذفات "بي-2".

ما هي العواقب؟

توقّع بهنام بن طالبلو أن "تترتب عن تدخل أميركي كهذا تكلفة سياسية باهظة على الولايات المتحدة".

ورأى أن ضرب منشآت البرنامج النووي الإيراني "لا يشكّل وحده حلا دائما" ما لم يحصل حل دبلوماسي أيضا.

وإذا لم تُستخدَم هذه القنبلة الأميركية الخارقة للتحصينات في نهاية المطاف، يُمكن للإسرائيليين -بحسب الخبير نفسه- مهاجمة المجمعات الواقعة تحت الأرض مثل فوردو من خلال "محاولة ضرب مداخلها، وتدمير ما يُمكن تدميره وقطع الكهرباء، وهو حصل على ما يبدو في نطنز".

مقالات مشابهة

  • الاحتلال عرض على إدارة ترامب تدمير منشأة فوردو بعملية برية
  • ما هي القنبلة الأمريكية الخارقة ''جي بي يو-57'' القادرة على الوصول للمنشآت النووية الإيرانية تحت الأرض؟
  • جي بي يو-57 قنابل أميركية خارقة للتحصينات تتمناها إسرائيل
  • الثوري الإيراني للإسرائيليين: إما الموت البطيء في جحيم الملاجئ أوالفرار من الأراضي التي اغتصبها أسلافكم
  • الثوري الإيراني للإسرائيلين: إما الموت البطيء في جحيم الملاجئ أوالفرار من الأراضي التي اغتصبها أسلافكم
  • هل تستخدم واشنطن قنبلة جي بي يو-57 الخارقة للتحصينات ضد إيران ؟
  • دفعة صواريخ إيرانية جديدة تضرب دولة الاحتلال.. وانفجارات جنوب تل أبيب
  • قدرات قنبلة خارقة للتحصينات قد تستخدمها واشنطن لضرب إيران
  • خارقة للتحصينات.. هل تستخدم أمريكا قنبلة "جي بي يو-57" ضد إيران؟
  • جيش الاحتلال يطالب الإسرائيليين بالهروب إلى الملاجئ بعد رصد صواريخ إيرانية