خبير اقتصادي: الدعم النقدي أفضل من السلعي ويجب التوسع في «تكافل وكرامة»
تاريخ النشر: 26th, September 2024 GMT
قال الدكتور محمد البنا، الخبير الاقتصادي، إنّ الدعم المقدم للأفراد الأكثر احتياجا هو نوع من التكافل الاجتماعي تجاه اليتامى وكبار السن ومن لا يقدر على العمل، وهذه الخدمات جاءت كمكمل لاقتصاد السوق، ويتم اقتطاع جزء من دخل أفراد المجتمع المقتدرين لدعم الفئة الأكثر احتياجا.
الدعم السلعي مسألة طارئةوأضاف «البنا» في تصريح خاص لـ«الوطن» أنه بالنسبة للدعم السلعي فهي مسألة طارئة وتحدث في ظروف كالكوارث وتضطر الحكومة إلى أن تنظم وصول السلع للمستحقين مع تسعير المنتجات المتاحة وإقرار بما يعرف بنظام البطاقة.
وأكد أن الدعم الأفراد الأكثر احتياجا من تعليم وعلاج وألبان الأطفال وكوبونات الغذاء سيكون أفضل من تقديم الدعم العيني، وهو النظام المعمول به في العديد من دول العالم، مرحبا بمقترح تحويل الدعم العيني إلى دعم نقدي، ويجب التوسع في نظام تكافل وكرامة لضمان دخول كافة الفقراء وتصنيفهم وفق معايير معينة وإقرار الدعم لهم.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الدعم السلعي الدعم النقدي الدعم العيني الخبز الطاقة السلع التموينية
إقرأ أيضاً:
خبير اقتصادي: ضخ الفيدرالي 40 مليار دولار شهريًا ينبئ بتحولات كبرى في الأسواق العالمية
قال الدكتور محمد عبد الوهاب، المحلل الاقتصادي والمستشار المالي، إن قرار الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي ببدء شراء سندات خزانة قصيرة الأجل بقيمة 40 مليار دولار شهريًا يمثل «خطوة غير عادية تحمل رسائل تتجاوز الجانب الفني»، مؤكداً أن هذا التحرك يعكس رغبة واضحة من الفيدرالي في تأمين مستويات كافية من السيولة داخل النظام المالي بعد فترة طويلة من التشديد الكمي.
وأوضح أن هذه العملية، التي تبدأ في 12 ديسمبر الجاري، تأتي بعد تقليص ميزانية الفيدرالي من نحو 9 تريليونات دولار إلى 6.6 تريليون دولار خلال السنوات الماضية، وهو ما جعل البنوك تعاني من بعض الضغوط في أسواق التمويل قصيرة الأجل. وأضاف: «الفيدرالي لا يعلن صراحة عن تغيير في سياسته النقدية، لكنه يرسل إشارة واضحة بأنه يتحرك لمنع أي اضطرابات مفاجئة في أسواق الفائدة والريبو».
وأشار إلى أن ضخ 40 مليار دولار شهريًا قد يُقرأ في الأسواق باعتباره تخفيفًا غير معلن للسيولة، ما قد ينعكس على شكل: تيسير الإقراض في المدى القصير، دعم نسبي لأسواق المال، خفض احتمالات حدوث قفزات مفاجئة في أسعار الفائدة قصيرة الأجل.
التفاؤل والحذر
واعتبر أن القرار يحمل مزيجًا من «التفاؤل والحذر»، قائلاً: «من ناحية، يسعى الفيدرالي لتهدئة الأسواق قبل دخول فترة نهاية العام التي تشهد تقلبات حادة، ومن ناحية أخرى، لا يريد إرسال رسالة بأنه بدأ دورة تحفيز جديدة قد تُساء قراءتها في سياق التضخم».
وأكد أن الحكم على ما إذا كانت هذه الخطوة مقدمة لانتعاش اقتصادي عالمي «لا يزال مبكرًا»، مضيفاً:«نحن أمام إجراء استباقي لضمان الاستقرار أكثر منه خطوة توسعية كاملة، وتأثيره الحقيقي سيعتمد على كيفية تفاعل الاقتصاد العالمي وحركة الطلب خلال الأشهر المقبلة».
وختم تصريحاته بالتأكيد على أن هذه الخطوة «قد تكون مقدمة لتحولات إيجابية إذا ترافق معها تحسن في مؤشرات النمو»، لكنها في الوقت نفسه «لا تكفي وحدها للإعلان عن بداية دورة اقتصادية صاعدة».