قصف إسرائيلي يستهدف معبرا حدوديا بين لبنان وسوريا
تاريخ النشر: 26th, September 2024 GMT
تعرض معبر مطربا الحدودي الذي يصل بين الأراضي السورية واللبنانية، لقصف قال الجيش الإسرائيلي إنه يهدف "لمنع نقل وسائل قتالية إلى حزب الله"، فيما ذكر التلفزيون السوري أنه أسفر عن إصابة 8 أشخاص.
وأضاف الجيش الإسرائيلي في بيان، الخميس، أن القصف تم تنفيذه بطائرات حربية، وأنه "استهدف بنى تحتية يستخدمها حزب الله لنقل وسائل قتالية".
وقال مدير معبر مطربا إياد علوش، إن القصف أسفر عن إصابة 8 أشخاص حتى الآن، 4 منهم من موظفي الجمارك و4 من الهجرة، حسب التلفزيون السوري.
وبدوره، ذكر مصدر أمني لـ"الحرة"، أن عددا من المدنيين أصيبوا بجروح جراء تلك الغارة الإسرائيلية.
وقال وزير النقل اللبناني، علي حمية، الخميس، لوكالة "رويترز"، إن الضربات الإسرائيلية أصابت الطرف السوري "من جسر صغير يشكل معبرا إلى لبنان"، مضيفا أنه "لا يعرف على الفور ما إذا كان المعبر لا يزال صالحا للاستخدام".
من جانبها، نقلت صحيفة "الوطن" شبه الرسمية في سوريا، عن رئيس مجلس مدينة القصير، رامز سعدية قوله، إن "القصف على معبر مطربا الحدودي وقع ضمن الأراضي اللبنانية".
ومعبر مطربا هو واحد من بين 6 معابر تصل الأراضي السورية باللبنانية. وكانت بيروت قد أعلنت افتتاحه، في مارس من عام 2022.
وخلال اليومين الماضيين، تحدثت وسائل إعلام شبه رسمية في سوريا عن عبور الآلاف من السوريين واللبنانيين من لبنان إلى سوريا عبر المعابر الشرعية.
وشملت عمليات العبور معبر مطربا، وهو عبارة عن جسر صغير يصل سوريا بلبنان مباشرة.
ونقلت وكالة فرانس برس عن مصدرين أمنيين، أن "أكثر من 22 ألف شخص عبروا الحدود من لبنان إلى سوريا" خلال الأيام الماضية، جراء الغارات الإسرائيلية.
المصدر: الحرة
إقرأ أيضاً:
سوريا: إخماد حريق نشب من مخلفات القصف بين اسرائيل وإيران
دمشق - تمكن الدفاع المدني السوري، الجمعة، من السيطرة على حريق نشب بأرض زراعية، إثر سقوط "مخلفات من القصف المتبادل بين إسرائيل وإيران".
جاء ذلك وفق ما أوردته وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا" عبر حسابها بمنصة "إكس".
وأشارت الوكالة إلى "سقوط بقايا من مخلفات القصف المتبادل بين إسرائيل وإيران في أراضٍ بريف المحافظة".
وأضافت: "تسببت إحداها بنشوب حريق بأراضٍ زراعيةٍ في بلدة الرفيد بالريف الجنوبي، وتمكن الدفاع المدني والأهالي من إخماده".
وفي وقت سابق الجمعة، أفادت وكالة "سانا" بسقوط بقايا صاروخين إيرانيين في ريف محافظة درعا (جنوب) أثناء عبورهما الأجواء، دون حدوث أضرار بشرية أو مادية.
ومنذ فجر الجمعة، بدأت إسرائيل، وبدعم ضمني من الولايات المتحدة، هجوما واسعا على إيران بأكثر من 200 مقاتلة، أسمته "الأسد الصاعد"، وقصفت خلاله منشآت نووية وقواعد صواريخ بمناطق مختلفة واغتالت قادة عسكريين بارزين وعلماء نوويين.
وأعلن الجيش الإسرائيلي، أن هجومه "الاستباقي"، الذي يتواصل على موجات متتالية، جاء بتوجيهات من المستوى السياسي، فيما قال رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إن "هدف الهجوم غير المسبوق هو ضرب البنية التحتية النووية الإيرانية ومصانع الصواريخ البالستية والعديد من القدرات العسكرية".
بالمقابل، أكدت إيران على حقها الشرعي في الرد على الهجوم، وتوعد المرشد الأعلى علي خامنئي - عبر رسالة وجهها إلى شعبه - إسرائيل، بـ"برد ساحق" يجعلها تندم على هجومها.
وهذا الهجوم الإسرائيلي الأوسع من نوعه على إيران، ويمثل انتقالا واضحا من "حرب الظل" التي كانت تديرها تل أبيب ضد طهران عبر التفجيرات والاغتيالات، إلى صراع عسكري مفتوح يتجاوز ما شهده الشرق الأوسط منذ سنوات.
بينما وصف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الهجوم الإسرائيلي بـ"المثالي"، مشيرا إلى أنه منح إيران 60 يوما للتوصل إلى اتفاق بشأن برنامجها النووي، وأن هذه المهلة انتهت أمس الخميس، تتصاعد تحركات واتصالات إقليمية، في مسعى لتجنيب المنطقة تصعيدا قد يتحول لحرب شاملة.