الفنون التراثية تزين إبداعات شباب المحافظات الحدودية في ملتقى "أهل مصر" بأسوان
تاريخ النشر: 26th, September 2024 GMT
ضمن برامج وزارة الثقافة المخصصة لأبناء المحافظات الحدودية، شهد مسرح فوزي فوزي الصيفي بأسوان مجموعة متنوعة من الورش الفنية والحرفية خلال اليوم الثالث للملتقى الثامن عشر لشباب المحافظات الحدودية بمشروع "أهل مصر"، تحت رعاية وزير الثقافة د. أحمد فؤاد هنو، وإشراف الهيئة العامة لقصور الثقافة.
ورشة الطرق على النحاس والحفر على جوهر الصدف
بدأت الفعاليات بورشة "الطرق على النحاس" والحفر على جوهر الصدف، حيث عرّف الفنان جلال عبد الخالق المتدربين بتاريخ هذا الفن وأدواته الأساسية، مثل المطرقة والمسامير، وتطرق إلى تقنيات النقش البارز والغائر.
خلال التدريب العملي، تعلم المشاركون مراحل تصميم العمل الفني بدءًا من وضع التصميم على قطعة النحاس وحتى التفريغ وعمل تفاصيل التصميم الداخلي. كما تم تقديم نصائح للمتدربين حول التعامل مع النحاس وتفادي الأخطاء.
ورشة الأركيت وتصميمات الخشب
استمرت الفعاليات مع ورشة "الأركيت" التي قدمها المدرب أيمن السعدني، حيث تم تقديم شرح مفصل عن هذا الفن اليدوي الذي يعتمد على حفر وقص الخشب لإنتاج تصاميم زخرفية دقيقة.
الورش الأخرى المقدمة للشباب
تضمنت الفعاليات مجموعة متنوعة من الورش مثل ورشة الأداء المسرحي، كتابة القصة، المشغولات الجلدية، الخيامية، الديكوباج، الحلي، التصوير الفوتوغرافي، الرسوم المتحركة، وورشة الريزن، مما أتاح للشباب فرصة تطوير مهاراتهم الفنية والإبداعية.
الأنشطة الثقافية والزيارات الميدانية للمشاركين
إلى جانب الورش، تخلل الملتقى عدة لقاءات تثقيفية، دوري ثقافي ورياضي، بالإضافة إلى جولات حرة وزيارات ميدانية لأشهر المعالم السياحية في أسوان مثل معبد فيلة، جزيرة غرب سهيل، والسد العالي.
أهداف مشروع "أهل مصر"
يعد مشروع "أهل مصر" من أهم مشروعات وزارة الثقافة لأبناء المحافظات الحدودية، ويهدف إلى تعزيز قيم الانتماء الوطني، رعاية الموهوبين، وتحقيق العدالة الثقافية.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: أحمد فؤاد هنو الهيئة العامة لقصور الثقافة الزيارات الميدانية الرسوم المتحركة المحافظات الحدودية الورش الفنية تطوير مهارات رسوم المتحركة مسرح فوزي فوزي المحافظات الحدودیة أهل مصر
إقرأ أيضاً:
فلكية جدة: ذروة شهب التوأميات تزين سماء الوطن العربي منتصف ديسمبر
أوضح رئيس الجمعية الفلكية بجدة المهندس ماجد أبو زاهرة أن سماء الوطن العربي تستعد لاستقبال ذروة زخة شهب التوأميات لعام 2025.
وتبلغ شهب التوأميات أوج نشاطها ابتداءً من منتصف ليل السبت 13 ديسمبر، وتمتد الظاهرة حتى الساعات التي تسبق شروق الشمس فجر الأحد 14 ديسمبر، في مشهد فلكي يُعد من أبرز وأجمل الظواهر السنوية التي يترقبها هواة الرصد الفلكي.
أخبار متعلقة الملك تشارلز الثالث يعلن "أخبار سارة" في معركته ضد السرطانأندر المنتجات الزراعية.. انطلاق موسم البيريغرينا في "خيرات العلا"وبيّن أبو زاهرة أن شهب التوأميات تُصنّف ضمن أغزر زخات الشهب السنوية، حيث تمتاز بكثافتها العالية وسطوع عدد كبير من شهبها، ما يجعلها عرضاً سماوياً لافتاً، رغم أن ظروف الرصد في عام 2025 ليست مثالية بشكل كامل نتيجة ظهور القمر في وقت متأخر من الليل، الأمر الذي قد يحجب بعض الشهب الخافتة، إلا أن كثافة الزخة تظل كفيلة بتقديم تجربة مشاهدة جيدة لعشاق الفلك.
وأشار إلى أن أفضل أوقات الرصد تبدأ بعد منتصف الليل، مع توجيه النظر نحو الأفق الشمالي الشرقي، مع أهمية الابتعاد عن أضواء المدن والتوجه إلى مواقع مظلمة قدر الإمكان، لضمان رؤية أوضح للشهب أثناء اختراقها الغلاف الجوي للأرض.
وتظهر شهب التوأميات - بحسب أبو زاهرة - وكأنها تنطلق من كوكبة التوأمان، بالقرب من النجم اللامع «كاستور»، إلا أن الشهب قد تُشاهد عملياً في أي جزء من السماء، عند احتراقها على ارتفاع يتراوح ما بين 70 و100 كيلومتر فوق سطح الأرض.
وتنشط هذه الزخة سنوياً خلال الفترة الممتدة من 7 إلى 17 ديسمبر، حيث يمكن في الظروف المثالية وغياب القمر أن يصل معدل الشهب إلى نحو 120 شهاباً في الساعة عند الذروة، إلا أن الأعداد الفعلية المرصودة غالباً ما تتراوح بين 40 و60 شهاباً في الساعة، تبعاً للظروف الجوية ومستوى التلوث الضوئي.
ولفت رئيس الجمعية الفلكية بجدة إلى أن شهب التوأميات تختلف عن معظم زخات الشهب الأخرى التي يكون مصدرها المذنبات، إذ تعود هذه الزخة إلى الكويكب الصخري «3200 فايثون»، المعروف علمياً بلقب «المذنب الصخري»، نظراً لطبيعته الفريدة. ويقترب فايثون بشكل كبير من الشمس لمسافة تُقدّر بنحو 21 مليون كيلومتر، أي أقل من نصف المسافة الفاصلة بين الشمس وكوكب عطارد، ما يؤدي إلى تسخين سطحه الصخري وتفتته وإطلاق كميات من الغبار، التي تتقاطع مع مدار الأرض وتنتج عنها شهب التوأميات.
ظهور كويكب
وأضاف أن الكويكب فايثون قد يُظهر في بعض الأحيان ذيلاً شبيهاً بذيل المذنبات، وهو ما يعزز من فهم العلماء لسلوكه غير التقليدي. وفي هذا السياق، تخطط وكالة استكشاف الفضاء اليابانية لإطلاق مسبار «ديستيني +» بحلول عام 2030، بهدف دراسة الغبار المنبعث من الكويكب وتحليل خصائصه بشكل أدق.
وأوضح أبو زاهرة أن زخة التوأميات قد تنتج أحياناً كرات نارية شديدة السطوع، تفوق الشهب العادية من حيث الحجم واللمعان، إلا أنها لا تشكل أي خطر على الأرض، كونها تحترق بالكامل في طبقات الغلاف الجوي العليا.
واختتم حديثه بدعوة المهتمين والمهتمات بالفلك إلى الاستعداد لمتابعة هذا الحدث السماوي المميز، والاستمتاع بعرض كوني رائع يزين سماء ديسمبر، مع التأكيد على أن النظر نحو الأفق الشمالي الشرقي بعد منتصف الليل يرفع من فرص مشاهدة أكبر عدد ممكن من الشهب.